صحيفة إسرائيلية تثير قضية اليهود في السودان

القدس- نشرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية، اليوم الإثنين، تحقيقاً عن اليهود السودانيين، تزامناً مع مؤتمر “الخروج.. الهجرة.. التهجير والتشريد”، الذي يطالب الدول العربية بدفع التعويضات المالية إلى الكثير من اليهود من المنحدرين من أصول عربية سواء بمصر أو الجزائر أو ليبيا أو تونس.
وألقت الصحيفة الضوء على الجالية اليهودية السودانية، وهي الجالية التي لا يعرف الكثير من الإسرائيليين أو اليهود بصورة عامة وجودها أو تاريخها سواء الفكري أو السياسي على حد سواء.
وزعمت الصحيفة إجبار الكثير من اليهود السودانيين على الهجرة وترك البلاد عقب الاستقلال السوداني عام 1956.
ونشرت الصحيفة تعداد اليهود المنحدرين من الدول العربية، موضحة أن السودان عاش فيها ما لا يقل عن ألف يهودي مقابل 260 ألفاً من يهود المغرب، 135 ألفاً من يهود الجزائر، 125 ألفاً من يهود العراق، 90 ألفاً من يهود تونس، و75 ألفا يهودياً مصرياً.
ونوهت الصحيفة إلى أن اليهود السودانيين تفككوا بعد عام 1956، عندما حصل السودان على الاستقلال وانضمّ إلى الجامعة العربية، إذ هاجر 500 يهودي سوداني إلى إسرائيل، وتفرّق البقية في العالم.
وقال زعيم ما يعرف باسم اليهود السودانيين يهوشع ليفي، إن زعماء الجالية السودانية سافروا إلى أمريكا وإنجلترا، أما من وصل إلى إسرائيل فعدد بسيط.
غايتو عندنا الكيزان يمكن باقى يهود لو عايزنهم ريحونا منهم ..
الترابي والبشير ديل من بني قريظه عديل شيلوهم وريحونا منهم
هذه ورقة ضغط علي الحكومات العربية.
ولماذا تركوا الكيزان و بقية المماليك دول هنا
لا عندكم واحد سيبتوة ….. تعالوا اخدوة
حكي لي احد الجيران و هو من سكان الخرطوم القدماء قال : اليهود السودانيين كان معظمهم من الاثرياء يمتلكون بيوت في وسط الخرطوم و يعمل معظمهم في التجارة و البعض يعملون كموظفيين في الدولة في مجال الحسابات و الهندسة و الطب و كانوا يعملون كاساتذة في جامعة الخرطوم ( كلية غردون )و معهد الخرطوم الفني ( جامعة السودان حاليا )– تناقص عددهم بعد سودنة الوظائف الحكومية — اما الخروج الكبير المفاجئ كان بعد حرب حزيران ( يونيو 1967 ) اذ طردت الحكومة الديمقراطية بزعامة المرحوم /اسماعيل الازهري كل اليهود من السودان و كان معظمهم يحمل الجنسية السودانية و بما فيهم اصحاب البشرة السمراء .
اليهود قاعدين في السودان وبطلو حركات
هسه عليكم الله لو ما اليهود السودانيين ديل كان لقيتو ليكم زول شلع السودان ودمروا اكتر من قطاع غزة بالطريقة دي
من اليهود السودانيين الرئيس الاسرائيلي نتنياهو
السودان سيرحب بعودة يهوده مجداا ولم شتاتهم ممن يجملون شهادات ميلاد سودانية
اما قروش للتعويضات دي فالقروش عند الحزب الحاكم
ناتينياهو من يهود نوري ..
عجائب هم يطالبون بتعويضات طيب الفلسطينين الذين احتليتم ارضهم ماذا فعلتم لهم
اما نحن في السودان الان يجب التركيز على امر واحد وهو كيف الخلاص من هذا الكابوس الذي جثم على الشعب طيلة ربع قرن من الزمان وهو يستنزف موارد البلد لصالح هذا التنظيم الاثم الذي اتضح وبما لا يدع للشك مجال انه اسوأ الحقب التي مر بها المواطن السوداني الذي اصبح لا يعرف ماذا يريد ان يكون وماهي اهدافه واصبح حائرا جاريا وراء لقمة العيش التي سلبت منه وهو يجري يلهث وراءها بينما موارذد الدولة في قبضة التنظيم الاسلموي ربوي
ولذلك لا ناقة لنا ولا جمل فيما يخص الدولة العبرية ونحن في صراع مع هؤلاء الانجاس
هناك اسرة مشهورة موجودة الى الان في السودان لكنهم جميعاً دخلو في الاسلام
ماشاء الله عليهم ادب واخلاق وعلم وجمال.
هم الان الجيل الثالث حسب ما فهمت من ابنهم
مع مودتي
اليهود بشر زي باقي البشر فيهم الكويس والبطال لكن الكيزان كويسم بطال
لعبنا ونحن أطفال لعدة سنين مع أطفال الجيران وكانوا يهود ولم تؤثر ديانتهم أبدا على العلاقة الاجتماعية الطيبة التى ظلت بيننا, الرسول عليه الصلاة والسلام تزوج من يهودية وأسلمت.
Under the New Secular Sudan, Sudanes Jews should be welcome back home !! That what makes common sense !!! Ah
كل يهود السودان باعوا املاكهم ثم رحلوا ولا يوجد احد هجر بالقوه مثل ماهجرتم انتم الفلسطينيين يا يهود
رد للابناء كاك وحموري
الرئيس الازهري والمحجوب لم يطردا اي يهودي
او لسبب بسيط ان كل اليهود كانوا يحملون الجنسية
السودانية وقد هاجروا من السودان بعد قيام اسرائيل
ودعوتها لكل اليهود في العالم للقدوم اليها
وقد بذلوا في ذلك جهودا كبيرة واموالا كثيرا
وكان اخره ترحيل اليهود الاثيوبين (الفلاشا) ايم حكم الرئيس نميري
عبر السودان الى اسرائيل اذا اردتم المزيد من اخبار اليهود السودانيين
يمكنكم الرجوع الى كاتب اخونا شوقي بدري (حكاوي امدرمان) التي بها حي
كامل لليهود واذا لم يتوفر هذا الكتاب ارجو من الاخ شوقي ان
يكتب مقالا نقلا عن كتابه
لكم التحية
الكيزان العن من اليهود مليون مرة لان الصهاينة وليس كل اليهود صهاينة معروفين بعدائهم للمسلمين ولا يضروا اليهود اما الكيزان عليهم لعنة الله والناس والملائكة اجمعين ما شفنا ليهم رجالة الا قدام مواطنيهم المسلمين اعتقالا وتقتيلا وتعذيبا الخ الخ سود الله وجههم يوم التغابن وجعل مصيرهم جهنم وبئس المهاد!!!!!
اسرة سودانية كبيرة ومعروفة من اصل بنى اسرائيل وكانو من اليهود وهم لاينكرون ذلك ومازالو يقطنون في ام درمان ويعملون بالتجارة وقد زاملت احد ابنائهم وهم الان مسلمين وعلى خلق ودين
السودان الان : ثقافة و فنون جمعنا بعض ما كتب عن اليهود في السودان من عدة مواقعنظراً لقلة عدد يهود السودان، لم تعالج الدراسات العربية أوضاعهم بالتفصيل، وما هو معروف عن الطائفة التي ليس لها في حقيقة الأمر، جذور تاريخية في السودان، يعد مجرد معلومات متفرقة .وصل اليهود إلى السودان عام 1884 مع جيش ?غوردون? البريطاني . وقد كان مع ذلك الجيش يهودي عثماني يدعى ?ىُ َُىغ َم? عمل مستشاراً لخليفة المهدي، بعد أن اعتنق الإسلام وأصبح اسمه ?بسيوني?، وعاد إلى اليهودية بعد أن فتح ?كتشنر? السودان عام 1898 . كما جاءت للسودان عائلات يهودية قدمت من فلسطين، وتركيا وبلاد أخرى من الشرق الأوسط، وعدد قليل من يهود شرق أوروبا . ما بين عامي 1948 1956 غادر بعض اليهود السودان إلى الكيان الصهيوني، ووفق إحصاءات عام 1957 كان عدد يهود السودان 350 يهودياً . ويعود وجود أول كنيس يهودي في السودان إلى عام 1926 .تزعم الكتابات الصهيونية وجود اليهود التاريخي في السودان وتضخيمه، وذلك استناداً إلى تفسيرات مفبركة لبعض ما جاء في التوراة من نصوص . فقد ورد في العهد القديم الإصحاح 15/18: (لقد منحت ذرياتكم هذه الأرض من نهر مصر إلى النهر الكبير نهر الفرات) . وجرى تفسير نهر مصر على أنه نهر النيل . وعلقت الكاتبة الأمريكية الشهيرة غريس هالسل على الوعد الذي ورد في العهد القديم، قائلة: هناك تساؤل حول معنى نهر مصر، ذلك أنه يوجد جدول الآن يعرف باسم وادي العريش، وكان يعرف في السابق بنهر مصر .في سبيل تضخيم هذا الوجود اليهودي، جُندت وسائل إعلامية عديدة، واتُبعت أساليب مختلفة لترويج هذه الفكرة، من هذه الأساليب، الأحداث المهمة التالية:1- كتاب بني إسرائيل في أرض المهدي: فقد طبعت دار جامعة سيراكوس للنشر كتاباً اسمه ?بنو إسرائيل في أرض المهدي? لمؤلفه ?إيلي س . مالكة? الذي ولد في السودان، وكان أبوه كبير حاخامات اليهود في الجيش الإنجليزي الذي حارب حركة المهدي الإسلامية . وقد تحدث الكاتب اليهودي مالكة عن نشأة الجالية اليهودية في السودان، والصعوبات التي واجهتها في أيام حكم المهدي، وزعم أنهم أجبروا على اعتناق الإسلام تحت تهديد السيوف!، كما تحدث في كتابه عن العقد الخصيب من عمر الجالية، الذي امتد من الثلاثينات إلى الأربعينات من القرن المنصرم، ووصف الاتصالات التي تمت بين يهود السودان ويهود مصر وإثيوبيا وإريتريا، كما وصف الزيارات التي قام بها كبار المسؤولين اليهود للسودان، كما تحدث عن الفترة الحرجة التي مرت بالجالية عقب حرب ،1967 كذلك حوى كتاب مالكة إحصاء مفصلاً ليهود السودان والأماكن التي استقروا بها بعد هجرهم للسودان .2- مقال لكاتب سوداني جنوبي من قبيلة الماندي اسمه ويليام ليفي أوشان أجوغو، زعم فيه أن قبيلته من أصول يهودية، و أن قبيلته وقبائل أخرى في جنوب السودان ? لم يذكر أسماءها ? ترجع أصولها إلى اليهودية التي وصلت إلى إفريقيا قبل الإسلام والمسيحية .3- المبالغة في إبراز العادات المشتركة بين اليهود ومواطني الجنوب، إذ بالغ اليهود في وصف وإبراز بعض العادات والتقاليد المشتركة دليلاً على الأصول اليهودية لبعض قبائل جنوب السودان .وقد كتب ويليام ليفي مستدلاً على الأصول اليهودية لقبيلته أنها: أ- تقدم القرابين عند ارتكاب الخطايا، فإذا كانت الخطيئة كبيرة تذبح ضأناً، أما إذا كانت صغيرة فتذبح دجاجة، وهناك مجموعة من زعماء القبيلة أو العلماء الذين يحددون نوع القربان ويشرفون علي الترتيبات المتعلقة بتقديمه . ب- تعتبر بعض الأيام من العام مقدسة، وتتقرب إلى الله فيها . ج- تستخدم البوق عند دعوة الناس إلى اجتماع أو إلى مناسبة . د- يتزوج الأخ زوجة أخيه المتوفى .وجدير بالذكر أن الكاتب السوداني نزار محمد عثمان ذكر أن القبيلة التي يتحدث عنها الكاتب اليهودي هي قبيلة وثنية في الأساس .4- الهولوكست السوداني: تسعى بعض الأوساط إلى استجداء التعاطف العالمي نحو اليهودية بتجديد الهولوكوست القديم في شكل جديد، و هو الزعم بأن النظام في السودان يشن حرباً لا هوادة فيها ضد القبائل الجنوبية في السودان، فيذكر اليهودي ويليام ليفي أن 3 ملايين من أهله يتعرضون لإبادة جماعية ?لم يشهد العالم لها مثيلاً منذ المحرقة الكبيرة!!?، ويصف حرب جنوب السودان بأنها جزء من حرب ?الإمبريالية الإسلامية? ضد المسيحيين الأفارقة في السودان، التي تسعى إلى هيمنة الثقافة العربية على الثقافة الإفريقية وبقايا اليهودية .وفي السياق نفسه، زعم الأمريكي ?جورج ستانتوف? منسق الحملة الدولية لوقف ما يسمى ب?التطهير العرقي في السودان في تقرير قدمه المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية في واشنطن أعدته أكثر من 50 شخصية أمريكية أن هناك دلائل يمتلكونها بضلوع الحكومة السودانية في ممارسة التطهير العرقي، الذي قال إنه أشبه بما قام به هتلر أيام العهد النازي .وكتبت مجموعة دراسات أنثروبولوجية ثقافية عن السودان بعضها ما ورد في مجلة Sudan Notes & Records وما نشرته على نحو متفرق مجلتا النهضة والفجر في عقد الثلاثينات . أما كتاب ?أطفال يعقوب في بقعة المهدي? لكاتبه الياهو سولومون ملكا فهو تناول أنثروبولوجي ثقافي، لشريحة من شرائح المجتمع السوداني، هي مجموعات اليهود التي وفدت إليه . ويقدم صورة بانورامية شاملة وواسعة، عن الحياة الاجتماعية والدينية والثقافية للجالية اليهودية في السودان، عن أزيائها وطقوسها وشعائرها وعاداتها في الذبح والختان والزواج والصلوات، وعن رموزها الثقافية والدينية الخاصة بها كجالية ومجموعة عرقية دينية متميزة، من المجموعات العرقية التي ضربت بجذورها في تربة المجتمع السوداني، وتسامحت معه، بقدر ما تسامح معها واحتضنها .ويتحدث الكتاب عن تفاصيل ومظاهر تغلغل اليهود في نسيج المجتمع السوداني، إلى درجة أوصلت بعضهم، لتولي مناصب إدارية وسياسية وقانونية مرموقة في جهاز الدولة السوداني، في مختلف مراحل تطوره . وأسهم قسم كبير من يهود السودان في تنفيذ المخطط الصهيوني من داخل الأراضي السودانية .الوجود المتأخروقد وجدت مجموعة اليهود التي هاجرت إلى السودان منذ نهايات القرن التاسع عشر ملاذاً آمناً وقوماً كرماء مضيافين خالين من التعصب العرقي والديني . فافسحوا لهم مجالاً أتاح لهم فرصاً استغلوها لأقصى الحدود . جاء اليهود فقراء معدمين، إلاّ أنهم يمتلكون الخبرات والتجارب في مجالات التجارة التي اكتسبوها في مصر وبلدان أخرى فسيطروا على نصيب كبير من عمليات التصدير والتوريد .وصنعت العائلات اليهودية التي أقامت بالسودان ثروات ضخمة منها: ?أولاد مراد? كان هو الاسم التجاري لشركات صالح وسليمان وإبراهيم وزكي وجاك العيني أبناء مراد إسرائيل العيني أحد اليهود الأوائل الذين وفدوا إلى السودان في عام 1898م، وأصبحت مجموعة شركات ?أولاد مراد? إحدى أهم الوكالات التجارية وبيوتات الاستيراد في السودان التي تعمل في توريد السلع من الشاي والسيارات حتى الخيوط القطنية والصوفية، وعملوا في التصنيع من العطور ومستحضرات التجميل حتى المسامير وأواني الألمنيوم، أما داود إسحق وأولاده فقد أنشأوا شركة في الخرطوم للاستيراد ومبيعات الجملة وأقاموا مصانع للعطور .وعرف حبيب كوهين كأحد أبرز المستوردين وتجار الجملة . وكان شريكاً في شركة عثمان صالح للاستيراد، وانشأ الأخوان ألبرت ونسيم قاوون شركة لتصدير الحبوب الزيتية والامباز ومنتجات سودانية أخرى، واستطاعا تطويرها كإحدى أهم شركات التصدير في السودان، كما نجحا أيضاً في إنشاء فرع للشركة في جنيف حيث أسسا شركة ?أوليجين? العالمية . وأصبحت لديهما مجموعة شركات معروفة عالمياً باسم ?نوجا? تعمل في التجارة العالمية والمجالات المالية والإنشاءات والعقارات والفنادق، كان ليون تمام واخواه البرت وجابرييل قد أنشأوا في السودان شركات لتصدير جلود الطرائد والتماسيح والثعابين واقاموا معامل للدباغة، وفي أوقات لاحقة أنشأ ليون تمام أكبر مصنع للأدوية في السودان، ومن مكاتبه الرئيسية في لندن أسس شركة (إنترناشيونال جينيرك) المحدودة، ثم مجموعات شركات تجارية في المملكة المتحدة و?إسرائيل? وهونغ كونغ، أما أخواه ألبرت وجابرييل فقد أسسا شركاتهما المنفصلة في مجالات التجارة والعقارات في جنيف .وأصبح الإخوة سيروسي فيكتور وشالوم وموريس أشهر الدباغين والمصدرين للجلود في السودان، وقد واصلوا نشاطهم في هذا المجال بعد مغادرتهم البلاد من بعدهم أبناؤهم وأحفادهم في نيجيريا والولايات المتحدة وفي أسواق الجلود العالمية الأخرى، أما أبناء عمهم أصلان سيروسي إدوارد وإيلي وجوزيف والبرت فقد حققوا نجاحاً كبيراً في أعمالهم بالسودان التي نقلوها إلى مهاجرهم الجديدة، خاصة ادوارد الذي استطاع بناء قوة اقتصادية كبرى في بلدان إفريقية أخرى أنشأ فيها شركات عالمية ومصانع ضخمة خاصة في مدغشقر حيث توسع في صناعة النسيج، ونقل نشاطه أيضاً إلى أوروبا وخاصة ألمانيا حيث أقام مكاتبه الرئيسية في هامبورغ وظل يحتفظ بمنزل له في ?إسرائيل? حيث تقيم عائلته وأصدقاؤه يتردد عليه من وقت لآخر .وكانت عائلة عبودي يعقوب والياهو وإبراهيم يمتلكون متاجر بأم درمان ويعملون كمستوردين صغار، وعندما غادروا السودان استطاعوا التوسع في أعمالهم التجارية فأقام يعقوب بالولايات المتحدة والياهو بلندن وهونغ كونغ وإبراهيم في ?إسرائيل? .وقد اهتمت دولة الاستعمار الإنجليزي بحصر ومعرفة تفاصيل الجاليات الموجودة في السودان . وقد تضمنت الإحصاءات تفاصيل تشير إلى أعدادهم وأسمائهم قبل الدخول في الإسلام والأسماء الأصلية والعناوين والحالات الاجتماعية .ولقد انقسم اليهود إلى أربع مجموعات ثقلها الأكبر في الخرطوم (نحو خمس أسر) وآخرون في كردفان (أسرتان) وأسرة في بربر وأخرى في كسلا .وفي خضم الصراع العربي-الصهيوني وحالة المد القومي الناصري والقوانين الاجتماعية والاقتصادية الجديدة كان حال يهود السودان كحال المسلمين والمسيحيين في السودان فطالتهم حركات المصادرة والتأميم الواسعة، التي أعلنها العقيد جعفر نميري . وكان التأميم الأِشهر، الذي أعلنه نميري هو تأميم مجموعة شركات ?جلاتلي هانكي? عام 1972 بعد أن تمت إقالة كل إدارتها العليا . وتم تعيين إدارة جديدة وتبدل اسمها من ?شركة جلالتلي التجارية المحدودة? إلى ?شركات مايو التجارية? .وكان سولومون ملكا رئيس الجالية اليهودية في السودان خلال الفترة من 1948 وحتى عام 1950 . ثم جدد له اليهود مرة أخرى ?،1954 1955? وكان المدير التنفيذي لشركة جلاتلي هانكي، وهي الشركة العالمية المشهورة جداً وفرعها النشط في السودان .وتعد عائلة سولومون ملكا أشهر العائلات اليهودية بالخرطوم، وكانت المتأثر الأكبر بقرارات التأميم، ليس على مستوى ?جلاتلي هانكي? فحسب، بل على مستوى ?بيت العائلة . فقد أممت مايو كل ممتلكاتهم . ومنها البيت الذي أصبح في ما بعد مقراً للاتحاد الاشتراكي السوداني ثم مبنى وزارة الخارجية .تهجير المقابروصلت معلومة إلى يهود السودان مفادها أن حكومة النميري ستزيل مقابرهم لا سيما المقبرة المعروفة الواقعة في المنطقة الصناعية بالخرطوم ?حي باريس? وتحويلها إلى مواقع أخرى . فتحركت وفود من بعض أسر اليهود عام 1975 بقيادة ليون كوهين . ورموز من عائلة تمام وأسرة إسحاق من لندن و?إسرائيل? وجنيف ل?إنقاذ? مقبرة أهلهم وذويهم . ونفذوا عملية نقل لرفات موتاهم عبر خط جوي غير مباشر إلى ?إسرائيل? . واختارو للمقبرة موقعاً في القدس أطلقوا عليه اسم ?مقبرة جالية يهود السودان? . . . .!! هذه رواية . . بيد أنه توجد رواية أخرى . . تقول إنّ بالمقابر رفات يهود آخرين ما زالت موجودة حتى يومنا هذا .كان عدد أفراد الجالية اليهودية، بالسودان . قد تجاوز الألف شخص، حيث انتشروا ما بين الخرطوم وبحري وأم درمان ومروي ومدني وبورسودان .لقد استغل يهود الخرطوم ذكاءهم وقدراتهم العالية في إدارة الأعمال فقفزوا بأنفسهم في مجالات الاستيراد والتصدير مستغلين علاقاتهم، بل وسيطرة أقرانهم من يهود الدول الأخرى . وبرز اسم حبيب كوهين، كمستورد كبير وتاجر جملة معروف . ودخل اليهود في تصدير الحبوب الزيتية، حيث ارتبط اسم ألبرت ونسيم قاوون، بهذا النشاط الصناعي . وحتى في الدباغة، فقد نزلوا بثقلهم . . فسيطر على هذا المجال سيروسي فيكتور وشالوم وموريس، وقد كانوا أشهر المصدرين للجلود على نطاق السودان .كما كانت هناك عوائل، مثل عبودي يعقوب وإلياهو، أصحاب متاجر بأم درمان .إجمالاً، استطاع يهود السودان، أنْ يثروا ثراءً شديداً ويسيطروا على مقاليد مهمة في الاقتصاد السوداني وأصبحت لهم أنشطة تجارية، على مستوى القارة الإفريقية .نشاطهم الاجتماعيكانت نشاطات اليهود الاجتماعية في السودان، تدور في مكان واحد هو النادي اليهودي، القابع بشارع فيكتوريا ?شارع القصر الآن? . وجذب هذا النادي، الشباب . حيث بدأ كنادٍ رياضي . ولما كانت كرة القدم هي الرياضة الأولى والمحببة لكثير من الشباب . دعا شباب اليهود بالسودان فريقهم لكرة القدم باسم ?مكابي?، تيمناً باسم فريق مكابي ?الإسرائيلي? لكرة القدم . . . وقد تحدث الكاتب السوداني شوقي إبراهيم بدري، في كتابه ?حكاوي أم درمان?، عن العائلات اليهودية المندمجة في الحياة السودانية . ووصفهم بأنهم قدموا تضحيات كبيرة مقدرة من أجل السودان .دور اليهود في جنوب السودانكان السودان ومنذ القديم محط أنظار واهتمام اليهود، وقد أدركت ?إسرائيل? أن الحركة الشعبية لتحرير السودان ?المتمردة? هي المعبر المضمون لدخولها إلى جنوب السودان، وفي المقابل أدركت الحركة الشعبية أن مصالحها هي في تعميق صداقتها مع ?إسرائيل? .وهكذا قام ?الإسرائيليون? والمتمردون بمد حبال التقارب بينهما، فتم التعاون والتنسيق بينهما، وبدأ زعماء الحركة بزيارة ?إسرائيل?، في مقابل الزيارات الميدانية لجنوب السودان من قبل ضباط أمن ومخابرات ?إسرائيليين?، ولقد تم هذا وسط سرور عميق من الغرب .وأرسل عدد كبير من شباب الجنوب إلى ?إسرائيل? لاتباع دورات عسكرية وأمنية مكثفة، واستطاعت الأخيرة تدريب حوالي 30 ألف متمرد في الحدود الأوغندية الشمالية وفي شهر مارس/آذار عام 1994 أقامت ?إسرائيل? جسراً جوياً إلى مناطق المتمردين، كما أوفدت الخبراء العسكريين لتدريب المتمردين، وتوج هذا التعاون بين الجانبين؛ بإعلان اليهودي الجنوبي (ديفيد بسيوني) ترشيح نفسه لرئاسة الحكومة الجنوبية التي تقود حركة التمرد وكان ذلك عام 2001 .وكان من ثمار هذا التعاون أن أعلن متحف ?الهولوكست? في مدينة نيويورك تضامنه مع المسيحيين الجنوبيين، حيث قال الناطق باسم المتحف ما يلي: ?إنهم يتعرضون للإبادة الجماعية والتطهير العرقي? .وسرعان ما كونت اللجنة العليا للمتحف لجنة باسم ?لجنة الضمير? برئاسة يهودي متعصب يُدعى ?جيري تاولر?، وأسفرت أعمال لجنة ?الضمير? عن قيام معرضٍ أُلحق بالمتحف الهولوكوستي/ يُظهر مآسي حرب الجنوب . ولقد قاد اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الأمريكية حملة قوية في الكونغرس لتبني حركة التمرد في جنوب السودان . وعبر عن تحالف اليهود مع الحركة الجنوبية المتمردة جنوبي يدعى (بول فاك) حيث كتب ما يلي: ?إن القبائل النيلية ترجع في الأصل إلى النبي يعقوب، فهي قبائل سامية ذات أصل إسرائيلي؟!!? .بعيداً وفي ما يتجاوز صحة أو عدم صحة ما عبر عنه (بول فاك) فإن التمرد الحاصل في الجنوب إنما هو من صنع المسيحيين المتصهينين .وعندما سقط النظام السوفييتي الاشتراكي، وسقط معه النظام الإثيوبي ممثلاً بالجنرال (منغستو هيلا مريام) بدأت أمريكا تحيط التمرد بالعناية، وتمثل هذا بالآتي: 1 ? عملت أمريكا من خلال المؤسسات والمنظمات التطوعية وبأيدٍ خفية على تقديم دعمها للحركة، وبما أشبع رضاها . 2 ? طوّع اللوبي الصهيوني الإدارة الأمريكية بكافة أجهزتها الدبلوماسية والسياسية والمخابراتية، وكذلك الفرنجة المتشددين دينياً، ومن يدعون حماية الصليب والحقوق النصرانية وعلى رأس هؤلاء بوش الابن الذي قال في شهر مارس/آذار ? عام 2004 سنتصدى لحفظ كرامة الإنسان، وضمان الحريات الدينية في كل مكان من العالم من كوبا إلى الصين إلى جنوب السودان .وقد صدرت قبل سنوات دراسة عن مركز دراسات ?إسرائيلي? مهم بإفريقيا بشكل خاص، وقد كتب هذه الدراسة عميد متقاعد يدعى موشي فرجي تحدث فيها عن العلاقة الرسمية والشخصية ل?الإسرائيليين? مع قادة حركة التمرد في جنوب السودان وكبيرهم جون قرنق، وقال فيها الآتي: ?قد يبدو الموقف ?الإسرائيلي? من التدخل في الصراع الداخلي الذي نشب في السودان، واعتبر في بدايته مجرد حدث محلي، غريباً ومحيراً بل ومثيراً للدهشة والتساؤل بسبب مجموعة من العوامل التي لابد من ذكرها ونحن نحاول تفسير أبعاد الدور ?الإسرائيلي? في الأزمة السودانية الذي بدا في الآونة الأخيرة واضحاً وجلياً وسافراً أيضاً? .مأمون كيوانوجدت مجموعة اليهود التي هاجرت الى السودان منذ نهايات القرن التاسع عشر ملاذا آمناً وقوماً كرماء مضيافين خالين من التعصب العرقي والديني.. فافسحوا لهم مجالاً اتاح لهم فرصاً استغلوها لاقصى الحدود. جاء اليهود فقراء معدمين، إلاّ انهم يمتلكون الخبرات والتجارب في مجالات التجارة التي اكتسبوها في مصر وبلدان اخرى فسيطروا على نصيب كبير من عمليات التصدير والتوريد.. واقاموا علاقات تجارية واسعة في الكثير من الاسواق العالمية.. كانوا متعلمين يجيدون لغات اجنبية. ما كان السودانيون يطمحون الى الآفاق الرحبة في التجارة في ظل ادارة بريطانية كانوا يتحاشونها ويتفادون التعامل معها وقد خرجوا لتوهم من نظام الخليفة عبد الله الذي اغلق السودان في وجه التجارة الخارجية، وعندما تعلم ابناؤهم كانت الوظيفة منتهي الأمل ومعقد الرجاء.صنعت العائلات اليهودية التي اقامت بالسودان ـ لأكثر من ستين عاما ـ ثروات ضخمة وعندما احست بان الارض اخذت تميد تحت اقدامها تسللت فوجاً اثر فوج الى مهاجر جديدة (دياسبورا)، حملت معها اموالها واسماءها وارتباطاتها الخارجية فاحرزت نجاحاً في جميع العواصم العالمية التي حلت بها. وقد وافانا باطراف من هذا النجاح الياهو ملكاً الذي مافتئ يتابع اخبارها في غبطة واعجاب.«اولاد مراد» كان هو الاسم التجاري لشركات صالح وسليمان وابراهيم وزكي وجاك العيني ـ ابناء مراد اسرائيل العيني ـ احد اليهود الاوائل الذين وفدوا الي السودان في عام 1898م، واصبحت مجموعة شركات «اولاد مراد» احدى اهم الوكالات التجارية وبيوتات الاستيراد في السودان التي تعمل في توريد السلع من الشاي والسيارات حتى الخيوط القطنية والصوفية، وعملوا في التصنيع من العطور ومستحضرات التجميل حتى المسامير واواني الألمنيوم، اما داود اسحق واولاده فقد انشأوا شركة في الخرطوم للاستيراد ومبيعات الجملة واقاموا مصانع للعطور، وعرف حبيب كوهين كأحد ابرز المستوردين وتجار الجملة.. وكان شريكا في شركة عثمان صالح للاستيراد، وانشأ الاخوان البرت ونسيم قاوون شركة لتصدير الحبوب الزيتية والامباز ومنتجات سودانية اخرى، واستطاعا تطويرها كاحدى اهم شركات التصدير في السودان، كما نجحا ايضا في انشاء فرع للشركة في جنيف حيث اسسا شركة «اوليجين» العالمية.. واصبحت لديهما مجموعة شركات معروفة عالمياً باسم نوجا تعمل في التجارة العالمية والمجالات المالية والانشاءات والعقارات والفنادق، كان ليون تمام واخواه البرت وجابرييل قد انشأوا في السودان شركات لتصدير جلود الطرائد والتماسيح والثعابين واقاموا معامل للدباغة، وفي اوقات لاحقة انشأ ليون تمام اكبر مصنع للادوية في السودان، ومن مكاتبه الرئيسية في لندن اسس شركة (انترناشيونال جينيرك) المحدودة ثم مجموعات شركات تجارية في المملكة المتحدة واسرائيل وهونج كونج، اما اخواه البرت وجابرييل فقد اسسا شركاتهما المنفصلة في مجالات التجارة والعقارات في جنيف.اصبح الاخوان سيروسي ـ فيكتور وشالوم وموريس ـ اشهر الدباغين والمصدرين للجلود في السودان، وقد واصلوا نشاطهم في هذا المجال بعد مغادرتهم البلاد من بعدهم ابناؤهم واحفادهم ـ في نيجيريا والولايات المتحدة وفي اسواق الجلود العالمية الاخرى، اما ابناء عمهم اصلان سيروسي ـ ادوارد وإيلي وجوزيف والبرت فقد حققوا نجاحاً كبيراً في اعمالهم بالسودان والتي نقلوها الى مهاجرهم الجديدة.. خاصة ادوارد الذي استطاع بناء قوة اقتصادية كبرى في بلدان افريقية اخرى انشأ فيها شركات عالمية ومصانع ضخمة خاصة في مدغشقر حيث توسع في صناعة النسيج، ونقل نشاطه ايضاً الى اوروبا وخاصة المانيا حيث اقام مكاتبه الرئيسية في هامبورج وظل يحتفظ بمنزل له في اسرائيل حيث تقيم عائلته واصدقاؤه يتردد عليه من وقت لآخر.كانت عائلة عبودي يعقوب والياهو وابراهيم يمتلكون متاجر بأم درمان ويعملون كمستوردين صغار، وعندما غادروا السودان استطاعوا التوسع في اعمالهم التجارية فاقام يعقوب بالولايات المتحدة والياهو بلندن وهونج كونج وابراهيم في اسرائيل، لاحظ مؤلف كتاب «يهود السودان» ان افراد تلك الجالية احرزوا نجاحات تفاوتت في درجاتها إلا ان احدا منهم لم يسقط في براثن الفقر والفاقة.وتحدث الياهو ملكا عن نشاطه في السودان، الذي ولد فيه في اوائل القرن العشرين وقال إنه كان عضواً بمجلس ادارة شركة جلاتلي هانكي كأول يهودي وغير بريطاني يشغل مثل هذا المنصب، ثم اصبح مديراً تنفيذياً وكبير الموظفين التنفيذيين بالشركة التي اسهم في تطويرها منذ بداية انشائها، وهي التي اصبحت رائدة في مجالات التصدير والاستيراد في السودان، واصبح الياهو ملكا مديراً للتسويق لمجموعة الشركات الصناعية التابعة لجلاتلي مثل مصنع الصابون وشركة اسمنت بورتلاند، وبات مستشاراً تجارياً لشركات جلاتلي في مصر واريتريا واثيوبيا وعمل الياهو ممثلاً في مجلس ادارة غرفة التجارة السودانية وترأس عدداً من لجانها، وفي خلال الحرب العالمية الثانية عمل في مجلس ادارة الامداد الحربي لحكومة السودان وقوات الاحتياط، واصبح اخوه ادموند ملكا محامياً واحد ابرز القانونيين في محاكم السودان وألف كتاب «شرح القانون الانجليزي» الذي بات مرجعاً مهماً في دوائر القانون بالسودان، وبعد مغادرته البلاد مارس القانون في اسرائيل وايرلندا والولايات المتحدة حيث اصبح مساعداً للنائب العام في ولاية نيوجيرسي، وقد الف عدداً من الكتب باللغة الانجليزية، من بينها «يهود السفارديم.. رحلة اليهودية البرتغالية والاسبانية والشرقية بين الصليب الأحمر والهلال»، كما ترجم الى الانجليزية مؤلفاً لوالده بعنوان «تخوم الايمان اليهودي»، للمؤلف اخوان آخران هما صموئيل وديفيد سولومون ملكا اتجها نحو الاعمال والتجارة، اصبح صمويل مديراً لقسم الاستيراد بشركة بيطار، وديفيد مديرا لشركة مواد البناء بالخرطوم، وعندما انتقل الى الولايات المتحدة اصبح ديفيد نائب رئيس مؤسسة بورنيو سومطره للتجارة في مواد البناء وهي شركة هولندية عالمية، وفي وقت لاحق اصبح رئيساً لها بالولايات المتحدة لمدة عشر سنوات، وفي سن التقاعد اشترى الشركة وغيّر اسمها إلى الشركة التجارية لامدادات البناء وعقد شراكة مع اخرى واصبح رئيساً للشركة الجديدة، وقال المؤلف إن اخاه ديفيد كان شديد الحفاوة بيهود السودان القادمين حديثاً للولايات المتحدة، وكان من بينهم افراد عائلاتهم دانون وعدس وملكا، ذلك فضلاً عن السودانيين من غير اليهود امثال سركيس كالباكيان، ويوجين مازوكي وجوزيف ميناس وجورج كوا، وكان يسعى كثيراً لايجاد وظائف لهم في شركاته المتعددة، وكان جم النشاط في محفلي «بنادي ـ بريث» و«كلفتون كونزيرفاتيف» في نيوجيرسي.اما ماير ملكا ابن شقيقة المؤلف ايستر فقد انخرط ايضا في مجال الاعمال واصبح مديراً لقسم الاستيراد بشركة «راي ايفانز اخوان» بالخرطوم وهي شركة اقطان عالمية معروفة، وكان رئيس هذه الشركة شخصاً يدعي الكسندر بن لاسين وهو يهودي بارز من الاسكندرية كانت لديه ارتباطات بالسودان لسنوات عديدة انشأ خلالها عدداً من الشركات الصناعية، من بينها شركة النيل الازرق للتعبئة والتغليف، وكان يديرها يهودي آخر يدعي بن عزرا، وقال المؤلف إن بن لاسين كان صديقاً له لفترة طويلة من الزمن، وانه كان يعلم انه كان مسؤولاً عن تجنيد عدد من اليهود الشبان الذين وفدوا إلى السودان، (لكن المؤلف لم يفصح عن المهمة التي كان بن لاسين يوظف او يجند من اجلها هؤلاء الشباب).بعد مغادرته السودان الى الولايات المتحدة استأنف ماير ملكا نشاطه التجاري بانشاء شركة نسيج حققت نجاحاً باهراً ومازال يديرها ابنه جاك، وظل ماير ملكا يهودياً متحمساً متزمتاً مثلما كان ابوه مخلوف الذي بدأ نشاطه التجاري في بلدة الحصاحيصا. بلغ عدد افراد الجالية اليهودية في السودان ما بين الثمانمائة والألف موزعين ما بين الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان وود مدني وبورتسودان ومروي التي اقام فيها شاوول الياهو وزوجته، بينما بقي ابناؤه بالخرطوم والخرطوم بحري .كان 90 بالمائة من افراد الجالية من السفارديم ـ ينحدرون من سلالات اليهود الذين طردوا من اسبانيا عام 1492 عقب سقوط غرناطة ووجدوا ملاجئ آمنة في دول المغرب وتونس والجزائر بالاضافة الى مصر، واتجه آخرون الى فرنسا وايطاليا واليونان وتركيا، اما يهود الاشكناز (الألمان) فلم يجدوا بداً سوى الاندماج في اغلبية السفارديم والاخذ بعاداتهم واساليب عبادتهم وجرت زيجات بين الجانبين في الخرطوم والقاهرة.وعلى الرغم من ان الكثيرين من يهود السودان انحدروا إليه من عائلات اقامت عقوداً من السنين في مصر، إلا انهم لم يكونوا يحملون من الاسماء ما يشير الي اصولهم اليهودية، فكانت هناك عائلات عرفت باسم المغربي والتونسي، اما الذين عرفوا باسم الاسبانيولي فهم هؤلاء الذين انحدروا من سالونيكا، وجزيرة رودس، وكورفو في اليونان ومن ازمير واسطنبول في تركيا، وكان بعضهم لايزال يتحدث الاسبانية ويحتفظون بتلك اللغة رغم مرور حوالي اربعة قرون على خروجهم من اسبانيا، اما اليهود الاوروبيون فهم هؤلاء الذين وفدوا من ايطاليا وفرنسا والجزائر ويتكلمون الفرنسية، اما البغدادي فتعود اصوله الي العراق، وغالبية اليهود المصريين تأثروا باللهجة المصرية وعادات مجتمعهم الذي ولدوا وعاشوا فيه ماعدا الشريحة العليا التي عاشت حياة اوروبية، وعائلة الحلبي تعود باصولها الى مدينة حلب السورية، اما الاشكنازي فهم من دول اوروبا الشرقية.كان الجميع يتحدثون العربية لغة الناس في السودان ومصر والكثيرون منهم كانوا يكتبونها، ومعظم يهود السودان كانوا يتحدثون اللغة الانجليزية بطلاقة، حيث كانت هي اللغة الثانية لدى الادارة ولغة التعليم العالي والتجارة الدولية في السودان، وكان بعضهم يتحدث الفرنسية التي كانت لغة النخبة وتدرس في الكثير من المدارس الخاصة في مصر، ومدارس اليهود في مصر وشمال افريقيا،بدأ النادي اليهودي للترفيه كنادٍ رياضي للشباب اليهود الذين هم في العقد الثاني واوائل العقد الثالث، فشكلوا فريقا لكرة القدم وتأثرا باسم مكابي ـ وجذوره تعود لابطال مكابي التاريخيين ـ الذي كان يحمله فريق لكرة السلة في القاهرة والذي حقق شهرة واسعة في الشرق الاوسط واوروبا لادائه وانتصاراته التي احرزها، منها بطولة مصر وتمثيله لها في البطولات الاوروبية والعالمية، لذا رأت الجالية اليهودية تسمية الفريق بفريق مكابي لكرة القدم، والنادي نادي مكابي للرياضة، وشارك الفريق في دورة روابط كرة القدم بالخرطوم، التي كانت تضم كثيراً من فرق الهواة الجيدة، من بينها فرق الجاليات اليونانية والسورية والبريطانية (فريق النادي البريطاني).استطاع فريق مكابي ان يصل الى نهائيات بطولة الروابط بعد هزيمته للفريق البريطاني (الذي كان يطلق عليهم العرب) في المباراة قبل النهائية، وكان من المقرر ان يخوض المباراة النهائية ضد الفريق اليوناني، ولكن تقرر الغاؤها لاسباب غامضة.كان اللاعبون الاساسيون للفريق اليهودي: سليمان بيومي ـ حارس المرمي المتميز ـ وديفيد بسيوني والياهو ملكا «المؤلف» جناح ايمن ـ وشالوم سيروسي ظهير ايمن لوموريس ماركوفيتش ظهير ايسر، كان اللاعب الممتاز والجناح الايمن هو مايير، واسمه الحقيقي ماهر وكان شاباً مسلماً صديقاً لليهود انضم لفريقهم، وفي عام 1928م استأجر اليهود قطعة واسعة من الارض لنادي مكابي في شارع فيكتوريا وانشأوا عليها ملعباً للتنس وبعض الغرف، حيث اصبح المكان المفضل للشباب اليهودي ومن ثم لعائلاتهم.في البداية لم يكن اليهود من كبار السن راضين عن اظهار الشباب ليهوديتهم من خلال النادي ونجاحهم في مباريات كرة القدم للروابط، لذا عمد الشباب لاقناع ديفيد هونستين، المدير الشاب لخط البريد الخديوي بالخرطوم ليكون مديراً للنادي، وكان وقتذاك لم يتجاوز الثلاثين إلا بقليل، وفي اواخر الثلاثينات استطاعت شركة ليكوس اخوان ان تشتري قطعة الارض التي كان يقوم عليها النادي لانشاء سينما (ويبدو انها كلوزيوم) وفي ذلك الوقت كان هؤلاء الشباب اليهودي قد شبوا عن الطوق وتقدمت بهم سنوات العمر فتمكنوا بمساعدة كبار السن ان يشتروا باسم جاليتهم موقعاً واسعاً في بداية سنوات الاربعين خلف الكنيس اليهودي واقاموا فيه النادي الذي انشأوا فيه مسرحاً مفتوحاً للرقص وغرف اجتماعات وكافتيريا تقدم ماكولات خفيفة (يراعي فيها الكشر) والمشروبات، وتم استئجار الاراضي المجاورة لاقامة ميادين لممارسة مختلف ضروب الرياضة. اصبح النادي مكاناً مفضلاً للقاء العائلات اليهودية، وبعضها كان يؤمه كل مساء، فتجد البعض منهمكين في لعب الورق والبعض الآخر يستمتعون بكرة الطاولة والنرد، وآخرون باحتساء المشروبات الروحية والخفيفة يتبادلون احاديث المدينة ويعقدون الصفقات ويكيدون ويخططون احيانا .كانت الحفلات تقام حول مسرح الرقص في الامسيات لتجب حرارة الجو اثناء ساعات النهار، وكان حفل الجالية السنوي يقام في النادي الى جانب حفل جمع التبرعات، وكانا يحققان دائماً كثيراً من النجاح، وكانت الجاليات الاجنبية الاخرى بالخرطوم تؤم حفل الجالية اليهودية كما تفعل هي مع حفلاتهم.وقد تعاقب علي رئاسة النادي عدد من جيل الشباب الذين ولدوا بالخرطوم، المنحدرين من قدامى المستوطنين، وكان اول رئيس للنادي هو شالوم سيروسي، اكبر افراد عائلة سيروسي ثم اعقبه البرت قاوون، كبير عائلة قاوون والشريك في شركة البرت ونسيم قاوون، وجاء من بعده موريس سيروسي الشريك في شركة سيروسي اخوان، ثم ديفيد ملكا، شقيق المؤلف، الذي كان يعمل مديراً لشركة مواد البناء بالخرطوم، ثم اعقبهما ليون تمام، كبير عائلة تمام، وقبل ان يصبح رئيساً للنادي ـ عمل ديفيد سكرتيراً شرفياً له لمدة ثماني سنوات،من بيت السودان
نتنياهو هو: ينيامين ينزيون نتنياهو.. والده بنزيون المولود فى وارسو و المؤرخ الشهير… بنيامين ابنه ولد بتل ابيب العام 1949 وفى سن ال15 التحق بالجيش الاسرائيلى الذى كيد ناصر خسائر فادحه فى حرب 67 و كان نتنياهو عضوا به… اما المعلومه المغلوطه عن انه سودانى فقد لفظتها صحيفة الوفد المصريه فى منتصف التسعينات و ذلك حتى تلصق صفة الدونيه و السواد به و ذلك حينما علمت الوفد انه اشترك فى حرب 67,وبكل اسف تلقف احد الصحفيين السودانيين المعلومه و نشرها دون ترو… سؤال : هل يشرفكم يا سودانيين انو نتنياهو يكون سودانى كما تتفاخرون؟؟؟؟؟؟
قلة هم من إعتنقوا الإسلام حقيقة أما الأغلبية العظمى حتى المتحولين للمسيحية ما زالوا يدينون باليهودية ولكن بتكتم وسرية ..