تسيّب العامل السوداني و … انتعاش سوق العمالة الأجنبية
تسيّب العامل السوداني و … انتعاش سوق العمالة الأجنبية
بدور عبدالمنعم عبداللطيف
[email protected]
قالت الأم لجاراتها في تبرير رسوب ابنها في امتحانات نهاية العام الدراسي…”والله المدرسين مقابلين ولدي برا سبب شان كدي سقّطوه في الامتحان”.. تعامَت الأم -بدافع من عاطفة الأمومة -عن قصور أداء ابنها وإهماله وألقت باللوم كله على المعلمين.
ونحن الآن مثل هذه الأم، فبتلك الوطنية غير المرشّدة ترانا نشجب.. ونستنكر.. وندين العمالة الأجنبية التي جاءت لتزاحم “أبناء الوطن” في مصدر رزقهم. وغاب عنا أن هناك خللاً ما في تركيبة العامل السوداني يجعله يميل إلى التسيّب ما أغرى وشجّع العمالة الأجنبية على هذا الغزو غير المسبوق.. هذا الغزو الذي أفزعنا وجعلنا نولول ونندب.
عمال النظافة من البنغال.. القائمون باعمال السباكة والتمديدات الصحية باكستانيون و مصريون..النجارة وتصنيع الأثاث والأبواب..إلخ ..هنود..وأحباش..عمال البناء من الصين.. مجال التنجيد وتصنيع المطابخ وتركيب الستائر..أتراك.. العاملون والعاملات بالمستشفيات الخاصة من الفلبين .. محلات الحلويات والعاملون بها سوريون.. أصحاب المطاعم الكبيرة والعاملون بها من لبنان وتركيا.. أعمال السيراميك والبلاط .. باكستانيون..عمال الكهرباء والحدادة مصريون.. إلخ.
إن انتشار هذا النوع من العمالة الأجنبية لا يرجع كما زعم السيد الرئيس إلى “انبهال” قروش البترول التي جعلت العامل السوداني يركن إلى الكسل و”يخلف كراع فوق كراع” شأن نظرائه في دول البترول..هذا القول يكذّبه واقعٌ فَرَد فيه الفقر جناحيه على السواد الأعظم من الشعب. على أننا لو تحلينا بقدر من الموضوعية نجد أن العامل السوداني للأسف لا يُعوَّل عليه سواء في إجادة الصنعة والإخلاص لها أو الالتزام بالمواعيد.. إننا لا نستطيع أن ننكر ونكابر في حقيقة أن صفة التسيّب هي أهم ما يميز معظم العاملين في سوق العمالة المحلية :
?”والله اليومين الفاتن ديل ما قدِرت أجي عشان حبوبتي إتوفت وكنت قاعد في الفراش”
?”أمبارح زوجتي ولدت بعملية قيصرية وكنت معاها في المستشفى”
?”هجمت علي الملاريا تلاتة يوم مغنتِس ما قادر أرفع راسي”
?”أمس بالليل نطّ علينا حرامي سرق جلابيتي و شوية هدوم حقات الأولاد يومي كله ضاع في قسم البوليس” .. الخ .. من الأعذار الملفقة.
لهذا يُفضِّل الكثيرون الاعتماد على العمالة الأجنبية ولو أدى الأمر إلى التضحية ببضعة جنيهات إضافية.
وفي النهاية أقول .. إلى أن يتواجد العامل السوداني الحريص على عمله وأدائه على أكمل وجه فلا يحق لنا أن نشجب..وندين…ونستنكر.
وأنا بقول ليك يا كوزة في النهاية إلى أن تتواجد حكومة سودانية حريصة على البلد وناس البلد وبتقوم بدورها على أكمل وجه ما حنبطل شجب واستنكار وأدانه ولو ما عاجبك أمشي أشربي من البحر يا وهم
مسكين العامل السوداني مهان من قبل الدولة ومضهد من القطاع الخاص
كل الاعذار الزكرتيها هذة اشياء بتحصل في اي دوله وطبيعي العامل يتغيب عن عملو
لية بس تقصريها علينا نحنو فقط ؟ ولا :عاجبنك المصرييين البيشتغلو بالرخيص عشان يسروقكم اويقتلونكم كما قتلو تاجر الذهب بي عطبرة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
الشكر لك اخت بدور لفتحك هذا الملف المهم جدا والذي يرتبط بمستقبل البلد سوا ذهبت حكومة الانقاذ الان او بعد حين!!!!الشئ المؤسف والمحزن معا هو ان العامل السوداني إذا قارناه بالعامل في اي بلد من بلدان العالم لكان ترتيبه في مؤخرة القائمة وذلك للاسباب الاتية.
يا استاذة بدور صدقت في كلامك هل تصوري عندي بناي عشان يبني لي حمام استغرق معاهو 45 يوم مع توفر كل المواد هل يعقل ذلك و كانت اعذاره كما كتبت انت
هنالك اعزار مقبولة في كل العالم ؟؟ مثل الذي وضعت زوجته بعملية قيصرية والذي اصابته الملارياء ؟؟؟ اما الذين يتغيبون بدون اعزار مقبولة فهذا يا اما سؤ ادارة يا اما الأجر غير مشجع ؟؟؟هل تعتقدين البنغالي لو أصابته الملاريا سيعمل ؟؟؟ ولماذا اصلاً تكون في ملاريا بالسودان ومصر جارتنا مسيطرة عليها ولا توجد بها ملاريا ؟؟؟ والا قروش محاربتها راحت ماليزيا ؟؟؟ لو عومل عامل النظافة السوداني بنفس معاملة البنغالي الذي يدفع له بالعملة الصعبة ويؤمن صحياً وتؤمن له تذكرة سفر وكذلك سكن لما تكاسل العامل السوداني ؟؟؟ لماذا ايام الأنجليز ولعدة سنوات بعدهم ما كان يوجد عمال اجانب وكان كل نشاط يسير علي ما يرام ؟؟؟ هنالك دول كثيرة تمنع العمالة الأجنبية الآ في مجال الخبرات التي غير متوفرة لديهم ؟؟ ولعلمك الأجانب يتهافتون في العمل بالسودان وفي الخرطوم بالذات لأ ن هنالك طبقة لصوص تدفع بسخاء وكذلك الدولارات سايبة في السوق السودة مما يسهل عليهم تحويل اكبر كمية ممكنة دون حسيب او رغيب وترحموا معي علي مجدي الذي قتل ظلماً من اجل حفنة من الدولارات تخص ورثة والده؟؟ لا سامحك الله يا جلال علي لطفي القاضي الجائر الذي حكم بأعدام مجدي؟؟؟
احييك علي طرقك لهذا الموضوع وفعلا ان لم ننظر لواقعنا ونحسن من صورتنا فسوف نظل طول العمر في المؤخرة. وبقول لي ابو الكدس القاعد في السعودية ده وشايف الانضباط وكفيلو ما بيرحمو وبيديهو بالجزمة لو قصر في شغلو لكن هنا في السودان يعمل فيها ابو العريف ويخت كراع في كراع ويتكلم عن الحقوق قبل ما يادئ الواجبات…لو عايز تشوف الانضباط تعال شوف كوريا ولا اليابان ولا سنغافورة اتطورت كيف وانت بتعرف شنو عن محاربة الملاريا اذا انت زاتك بتكون من الناس البتساعد في انتشارها. نحن كسلانين بدرجة الامتياز ولله الحمد