بعد أشهر من الحصار.. البيشمركة تحرر جبل سنجار

أفاد مصدر أمني كردي رفيع بأن قوات البيشمركة وصلت إلى جبل سنجار غرب الموصل، حيث مئات العائلات الإيزيدية المحاصرة والعالقة منذ 4 أشهر.
وقال مستشار مجلس الأمن القومي الكردي، مسرور بارزاني للصحافيين “وصلت قوات البيشمركة إلى جبل سنجار، وتم رفع الحصار عن الجبل.
وكانت القوات الكردية تقدمت باتجاه الجبل مدعومة بقصف مكثف لطيران التحالف الدولي داخل مناطق سيطرة تنظيم داعش في شمال العراق، ضمن هجوم واسع بدأته، الأربعاء، لاستعادة منطقة سنجار قرب الحدود السورية.
وفي إطار العملية العسكرية الواسعة، قامت المدفعية الكردية بقصف مواقع التنظيم تزامنا مع غارات للتحالف بقيادة واشنطن. وتمكن الأكراد من استعادة ثماني مناطق، الخميس، بعد تمهيد جوي منذ الاثنين.
وقال منسق حملة التحالف الدولي، الجنرال الأميركي جيمس تيري، إن القوات الكردية استعادت خلال الأيام الماضية “قرابة 100 كلم مربع”. وأضاف أن طائرات التحالف الدولي شنت خلال الأيام الأخيرة أكثر من خمسين ضربة جوية “أسفرت عن السماح لهذه القوات بالمناورة واستعادة قرابة 100 كلم مربع من الأراضي” قرب سنجار.
وشنت المقاتلات، الخميس، غارات جديدة قرب منطقة تلعفر في شمال العراق، وهي من أولى المناطق التي سقطت في يد التنظيم خلال هجومه الكاسح في العراق في يونيو، بحسب مسؤول كردي.
وقال مدير قوات الأمن الكردية (الاسايش) في زمار أنور إبراهيم إنه “منذ الساعة السابعة (4,00 تغ)، قصفت طائرات التحالف ناحية العياضية على مسافة 15 كلم شمال غرب تلعفر”. وأضاف أن البيشمركة تقصف المنطقة نفسها “بالمدافع وراجمات الصواريخ”، متحدثاً عن وجود “قوات كبيرة تهيئ نفسها للهجوم على سنجار”.
استعادة 8 مناطق من داعش
من جهته، أفاد بيان لمجلس الأمن الكردي، مساء الأربعاء، أن قوات البيشمركة تمكنت من استعادة ثماني مناطق في الهجوم الذي انطلق من محورين، أحدهما منطقة ربيعة الحدودية مع سوريا، والثاني منطقة زمار التي استعادتها البيشمركة من “داعش” في 25 أكتوبر.
ورجح بيان مجلس الأمن الكردي “سقوط أكثر من 80 قتيلا” من عناصر التنظيم. وعرض عناصر من البيشمركة صورا لعدد من الجثث على حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
في المقابل، قتل سبعة من عناصر البيشمركة، وأصيب 34 آخرون، في تفجير انتحاري استهدفهم بعيد دخولهم قرية قسريج. وأشار عناصر من البيشمركة إلى أن زملاء لهم أطلقوا النار على السيارة الرباعية الدفع التي تقدمت نحوهم، إلا أنهم لم يتمكنوا من قتل الانتحاري الذي يقودها.
يذكر أنه يمكن لاستعادة سنجار التضييق على خطوط إمداد التنظيم بين العراق، لاسيما الموصل، ومناطق سيطرته في شمال سوريا وشرقها.