قراءة تانية في مواجهة الأزمة

قراءة تانية في مواجهة الأزمة
السر قدور
قبل ما يقرب من نصف قرن قام المرحوم الامام الهادي المهدي بزيارة لمصر وكان في برنامج الزيارة دعوة للغداء في منزل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بكوبري القبة وكانت مفاجأة ذلك الغداء هي صحن الباشري الكبير والكسرة السودانية وملاح( الخدرة) ، وقد استعانت أسرة عبد الناصر بزوجة احد الجنود السودانيين في الجيش المصري لإعداد هذه المفأجاة التي وصفها الارباب حسن محجوب الذي كان مرافقا للسيد الامام بأنها واحدة من اهم أحداث التكريم في تلك الزيارة .
والارباب حسن محجوب كان قبل ذلك صاحب وجهة نظر اعلن عنها بعد قبول السودان للمعونة الامريكية في عهد حكومة الرئيس المرحوم إبراهيم عبود وكان من ضمن بنودها توريد القمح للسودان وملخص وجهة نظر الارباب حسن محجوب .. ان استيراد القمح الامريكي سيؤدي الى تغيير محتويات المائدة السودانية وان الاعتماد على القمح ( المستورد ) سيكون من شأنه اهمال الذرة السودانية وهي العنصر الغذائي الرئيسي الذي عاش عليه اهل السودان منذ آلاف السنين .
وبعد سنوات من حديث حسن محجوب كانت هناك مجموعة من المثقفين ينادون بالاعتماد على « الكسرة « والسعي الى إيجاد وسائل متطورة لتصنيعها وتوزيعها والاعتماد عليها كغذاء رئيسي يحمي امكانيات المجتمع من تكاليف استيراد القمح .
ولعل الذين رفعوا شعار نأكل مما نزرع قد ساروا في ذات الاتجاه الذي طالب من قبل ان نعتمد على ما تنتج ارضنا وان نعمل على تطوير انتاجه وتصنيعه وجعله الغذاء الاساسي لنا كما اعتمدت عليه اجيالنا السابقة .
ان العالم يعيش في أزمة اقتصادية وغذائية هائلة ولن ينجو من هذه الازمة الا من يعتمد على نفسه وإنتاج أرضه .
الراي العام
يا سلام ؟ ايه العبقرية دى يااستاذ ..؟ قاعد هناك في القاهرة عشرة اشهر في السنة وتجي الخرطوم شهرين تلغف فيهم مائة وخمسون مليون جنيه ( بالقديم) من برنامج اغاني واغاني….ما تترزع معانا هنا وكلنا ناكل ….كسرة
go to hell
نفسي اعرف عايز تقول شنو
السر مالك!!!!!!!!