قالوا الطريق الصاح بِوصِّل

اعتقد أن الكثيرون من ابناء وطني ما خابرين الدرِب
إما جهلا (لهم العزر) واما عدم إكتراثا وإما -وهؤلاء الأكثريه- ناس أنا وبس ومن بعدي الطوفان
في حاجة إسمها المحرك الجمعي والغايات والأهداف الصحيحه التي تتفق عليها الجماعة أو الأُمة
كل ما يُستدعيَ المُحرِّك الجمعي في شأن يعتبر صحوة قامت وأينعت من أجل هذا الشأن ـ ويستدعى في حالات الضروره القصوى المُلحة
فمثلا جماعة تستدعيه لنظافه شارع وأخرى تستدعيه لبناء مدرسه او مستشفى وهكذا نستدرجه إلى أن نصل إنشاء الله بعد توفيقه نستدعيه عندما ننوي نهضة وبناء وإصلاح الوطن
إخوتي وأخواتي تعتقدوا نحن في السودان محتاجين لِ كم صحوة؟ كم من مجال أو شأن عندنا يحتاج لصحوة ؟
في الواقع نحن في أمس الحوجة لصحوة شاملة ـ بدايتها إنه كل زول اول حاجة يبدإ يعاين زي ما بقولوا في رقبتو وبعدين بعد ما يعدِل نفسهُ ويستقِم يبدأ ينظر في الآخرين والأمور الخارجية
ومعلوم طبعا أعظم الجهاد هو جهاد النفس الذي يفشل فيه الكثير من الناس في هذا الزمان
وهي أي النفس 3 درجات كما ورد في القرآن الكريم
النفس الأماره ، واللوامة ، والمطمئنة
اسوأ ومحل الفشل هو هذه الأمّاره إذا تحكمت في الذات البشرية فمن سِماتها عدم الإكتراث فلا قيودٍ تدفع بصاحبها لفعل كل المحظورات والمنكرات والشنائع كالذي يسير في العتمة فهو عبد مطيع لرغباتها ونزواتها فيتعطل العقل والضمير وكل ماوهو جميل في الإنسان كالقِيم والإحساس بالآخرين وبآلامهم ومآسيهم
وأُناساً كُتُر يقعوا في الدرجه الاولى هذِه معناه الخراب الكبير والضلال والتوهان عن الحق والصواب
قمع النفس الأمارة يأتى عن طريق العقل وهو بدوره يتغذى بالمعرفة وكذلك القمع يحتاج لقوة الإرادة مع المتابعة والتعديل التدريجي لتنقل الإنسان لدرجة المحاسبه وهي درجه النفس اللوامة
وهنا الصراع النفسي الداخلي الحقيقي بين نوازع الخير والشر والحق والباطل والعدل والظلم الخ ـ ـ
من هنا جاء زكر الجهاد الأعظم
هذا الصراع أيضا لا يقف عند حدود النفس فقط بل هو كونى فالعالم حولنا هو أيضا صراع بين قوى الشر والخير ـ والعالم سيستقيم امرُه عندما ينتصر اولياء فريق الحق و الخير على فريق الشر والباطل وفي النهايه قال المولى عز وجلّ ( إن الباطل كان زهوقا) صدق الله العظيم
يذهق الباطل عندما ينضم الكثيرون لجانب الخير وبالسعي الحثيث الجاد وهذا هو دور الأنسان كمحرك فاعل وداعم لقوى الخير
وقوى الخير واجباتها وتحدياتها كثيره تجاه النفس والأوطان وأوضاع العالم أيضا ـ فلذلك نجد كثير منهم يعملون في شتى المجالات لا يهدأ لهم بالاً حتى يحققوا ما يريدون وأسأل المولى القدير أن يوفق كل داعٍ للخير ـ ومن هنا ادعوا نفسي وإياكم بالإنضمام والإنخراط في هذا المعترك النبيل لننتصر على ذواتنا ونتجه لإوطاننا ومن ثمّ عالمنا أجمع
والله وليُّ التوفيق ووفقنا الله أجمعين
خالد حسن
[email][email protected][/email]
هل الاول البيضة ام الفرخة؟ وهكذا نلف في دائرة مفرغه. هل يمكن وجود وعي بدون وجود اساتذة ؟ وهل يمكن انتاج اساتذة بدون وجود وعي مسبق؟ هل يمكن للفكر ان يوجد من العدم.
المدارس و المعاهد والجامعات: تعلم حساب و جغرافية و علوم ولكنها لا تعلم فلسفة “ام العلوم” . فنظامنا ينتج متعلمين حرفيين او كما يسموا حاليا تكنوقراط. فالطبيب الاخصائي الذي بلغ هذا الحد ، يؤمن بالغيبيات و يشترى من نيجيري جاهل و محتال ، جلابية نبي الله الخضر! تصور و مهندس يشتري كنز مدفون في الارض و استخراجه يتطلب تدنيس القرآن او ارتكاب معصية “جريمة” الخ الخ. فمعاهدنا لا تنتج بذور الفكر . و لا يمكن قيادة وطن بلا فكر.
هل الاول البيضة ام الفرخة؟ وهكذا نلف في دائرة مفرغه. هل يمكن وجود وعي بدون وجود اساتذة ؟ وهل يمكن انتاج اساتذة بدون وجود وعي مسبق؟ هل يمكن للفكر ان يوجد من العدم.
المدارس و المعاهد والجامعات: تعلم حساب و جغرافية و علوم ولكنها لا تعلم فلسفة “ام العلوم” . فنظامنا ينتج متعلمين حرفيين او كما يسموا حاليا تكنوقراط. فالطبيب الاخصائي الذي بلغ هذا الحد ، يؤمن بالغيبيات و يشترى من نيجيري جاهل و محتال ، جلابية نبي الله الخضر! تصور و مهندس يشتري كنز مدفون في الارض و استخراجه يتطلب تدنيس القرآن او ارتكاب معصية “جريمة” الخ الخ. فمعاهدنا لا تنتج بذور الفكر . و لا يمكن قيادة وطن بلا فكر.