سقوط مشروع الإخوان المسلمين السياسي ..أنسب تعامل معهم هو إعداد برامج تأهيل لإعادة دمجهم في مجتمعاتهم وخصوصا الشباب منهم،

اد. شمسان بن عبد الله المناعي
شهدت الساحة العربية كثيرا من الدروس المستفادة، خاصة بعد ما سمي بـ«الربيع العربي». لقد كانت كثير من الحقائق مطمورة تحت
لأرض وجاء «الربيع العربي» ليعطينا بعض الدروس والعبر المستفادة من الشوارع المستباحة، ولعل أهم هذه الدروس هو كشف حقيقة الإخوان وأساليبهم ونياتهم تجاه مجتمعاتهم وأسباب سقوط المشروع الإخواني السياسي، وهذا ما تمثل في فشلهم في الانتخابات التي تمت في كثير من الدول العربية سواء في الانتخابات النيابية كما حدث في البحرين، أو الوزارية أو حتى الرئاسية، كما حدث في تونس؛ ففي غمرة التطورات المتلاحقة التي شهدتها المنطقة العربية كان لافتاً خلال عام 2014 تراجع تيار الإسلام السياسي متمثلا بشكل أساسي بجماعة الإخوان في مصر ثم تونس والبحرين وليبيا. وسقوط الإخوان لم يكن سقوطا سياسيا فحسب، إنما كان سقوطا فكريا، وحري بالإخوان أن يراجعوا مشروعهم السياسي أفضل من أن يظلوا يدورن في الدائرة المفرغة التي أنهكت دولهم وأنهكتهم، فهم الآن بحاجة إلى 6 عقود على الأقل من الزمان لكي يستعيدوا قوتهم.
مشكلة الإخوان الرئيسية أنهم انفصلوا عن المجتمعات التي يعيشون فيها فكريا واجتماعيا ودخلوا في حالة عداء مع مجتمعاتهم، لقد كانوا ينظرون إلى أنفسهم على أنهم هم النموذج الذي يجب أن يحتذى به، ولم يعترفوا بالآخر. النرجسية التي اتصفت بها شخصيتهم هي التي جعلتهم دائما في صدام مع المجتمع وفي أحيان أخرى لجأوا للعنف والإرهاب كما حدث في مصر وليبيا وفي بعض الدول كونوا لهم دولة داخل الدولة. وأكثر من ذلك أنهم ينظرون للآخرين نظرة استعلائية بحسبانهم أنهم وحدهم يملكون الحقيقة المطلقة وأن على الآخرين إذا ما أرادوا النجاة أن يتبعوهم. لم ينخرطوا مع عامة الناس ويعيشوا مع قضاياهم ومشكلاتهم فكان مصيرهم أن رفضتهم الجماهير، وفي مصر قاموا «بأخونة الدولة» فرفضتهم الجماهير؛ إذ في 30 يونيو (حزيران) 2013 خرج 30 مليون شخص طالبوا بالإطاحة بهم ووقف الجيش مع الشعب، وأهم من ذلك أن مصر هي أكبر من أن يحكمها الإخوان.
وفي تونس فازت حركة النهضة وشكلت حكومة ترأسها حمادي الجبالي، إلا أن الانفلات الأمني بقي سيد الموقف وبدأت الاحتجاجات تعود إلى الشارع التونسي مطالبة باستقالة الحكومة وبالفعل استقالت وتم إجراء انتخابات برلمانية أسفرت عن فوز حركة «نداء تونس» العلمانية وتفوقها على حركة النهضة التي لم تعد متصدرة للمشهد السياسي.
وفي ليبيا أطاح الناخبون بالإسلاميين في الانتخابات التشريعية الأخيرة التي أسفرت عن مجلس النواب والحكومة المعترف بها دوليا في حين تمسك الإسلاميون بالمؤتمر الوطني المنحل الذي يجتمع في طرابلس التي يسيطر عليها متشددون إسلاميون يدعمون المؤتمر.
وفي انتخابات البحرين النيابية لم يصل إلى المجلس إلا نائب واحد من الإخوان فقط. ومن ناحية أخرى أثاروا فتنة سياسية بين قطر من جهة والسعودية والبحرين والإمارات من جهة أخرى.. والتي أدت إلى سحب السفراء من طرف الدول الثلاث. الدين الإسلامي يدعو إلى التماسك بين المسلمين فكان حري بالإخوان أن يعرفوا الإسلام الذي يوحد ولا يفرق ولولا تدخل أمير الكويت لاستمرت الفتنة وتم إبعاد عناصر الإخوان عن قطر. أمثلة كثيرة لا يمكن أن نسردها جميعاً إلا أن الدرس الذي نخرج به هو فشل مشروعهم السياسي.
لا يستطيع الإخوان بهذه العقلية أن يتصالحوا مع مجتمعاتهم، بل هم من يثيرون الفتن ويقومون بالتحريض أينما وجدوا، إنها مراهقة سياسية وفكرية لم يتجاوزوها على مر الزمن، ولذا سوف تبقى هذه الإشكالية هي العقبة التي تواجه الإخوان، والمعضلة الكبرى كفكر وكتنظيم هي البحث عن الكيفية الناجزة لتحقيق اندماجهم في اللحمة الوطنية دون تكفير ولا استبعاد، ودون انفراد ولا استحواذ، لتدخل في الإطار الوطني لا تتعداه ولا تتعدى عليه.
لكن ما الحل وهم أفراد من مجتمعنا.. هل يظل الإخوان في حالة انفصال عن الزمان والمكان وهم أغلبهم من الشباب المغرر بهم؟ أعتقد أن أنسب تعامل معهم هو إعداد برامج تأهيل لإعادة دمجهم في مجتمعاتهم وخصوصا الشباب منهم، وهذا ما قامت به السعودية بالنسبة للمتطرفين الذين رجعوا من أفغانستان فكان أسلوب المناصحة للشباب الذي حقق نتائج كثيرة وتم دمج كثير من هؤلاء في مجتمعهم.
إلا أننا نسأل أنفسنا لماذا هذا السقوط في كل بلد عربي إسلامي كادوا يصلون فيه إلى قمة صناعة القرار كما حدث في مصر، في تونس، في ليبيا، في البحرين، في السودان.. هل مرجع ذلك إلى أن كل الدول العربية الإسلامية في حالة عداء مع الإسلام، أم إنهم لم يفهموا الإسلام على الوجه الصحيح؟ أسئلة كثيرة بحاجة إلى إجابة! رغم الدعم الذي يتلقونه من كل مكان إلا أن النتيجة هي فشلهم في الدول العربية والإسلامية كافة.
الشرق الأوسط
كلامك جميل بس حكاية ال 30 مليون دي اوع تكون مصدقها وبعدين طالما هم بيخوضوا انتخابات ويفوزوا احيانا ويخسروا احيانا مثل كل الاحزاب في العالم فهم ا ذن يؤمنوا بالديمقراطية,,,فكيف يكونوا ارهابيين….
بالنسبة لينا فى السودان ليست ضمن اجندتنا دمجهم فى المجتمع بل ﻻبد من سوط عنج ممسح بقطران ﻻنهم مجنونين والمجنون اﻻيدلوجى ضربه واجب
باﻻضافة لذلك الدمج الوحيد هو دمجهم مع بعض فى الزنازين وانتظار ما ستسفر عنه المحاكمات .. المحظوظ تنقطع رقبتو والشقى مصادرة امواله وممتلكاته واﻻعمال الشاقة المؤبدة ومن الممكن تزويج نسوانه اﻻربعة لذوى المسغبة كما فعلوا بنسوان بعض
البشير فى بيت مناسبة قال لجارو .. اسمعنى يا بكرى .. المرا السمحة دييييك مرة الشهيد منو ؟!
رد بكرى : ﻻ يا سعادتك دى راجلا حى لسة
قال البشير : بينى وبينك .. راجلها يستاهل الشهادة
نسأل الكاتب لماذ لم تشر إلى فصل إخوان السودان لأكبر دولة عربية أفريقية من حيث المساحة بدواعى إختلاف فى الدين والهوية وطردها من المحيط الإسلامى؟؟؟؟ هذه أكبر جريمة فى تاريخ الإسلام الحديث.
الأخوان المسلمين يتم دمجهم في المجتمع وبني علمان
يسمح لهم بالعربده؟؟…
يا أخي تحليلك مهبب…
الأخوان المسلمون هم مسلمون مثلك ومثلي…ومن حقهم ان يحكموا
لكنك لم تحدثنا عن سقوط مشروع العلمانيين والشيوعيين…
ليس أنت ولا غيرك من يحدد لمسلم اتجاهه السياسي…
ما حدث هو عملية تصفية حسابات وقريبا سنرى التحولات الكبيره…
عندما يصطدم بني علمان والشيوعيين بالأغلبيه الصامته من المسلمين…
كاتب المقال والذين يؤيدونه لهم عداء سافر مع الاخوان المسلمين وكل واحد منهم يريد ان يسوق بضاعته وعلي انها هي الامثل والافضل ويشن الهجوم علي خصمه السياسي ويصفه بالفشل تارة والنرجسية والغوغائية والعشوائية والانفصال عن المجتمع وغيره من الالفاظ والتي الفها القارئ الكريم والذي نكن له كل تقدير واحترام ..
اولا كاتب المقال خليجي وهنا تكمن المأساة لأن الجميع يعرف ان الخليج لا يريد ربيعا عربيا ولا شتاءا ولا حتي صيفا لأن ثورات الشعوب التي حدثت كانت تطالب بالتداول السلمي للسلطة والاصلاح السياسي وبسط الحريات وثقافة العدل والمساواة بين جميع مكونات الدولة … طبيعة الانظمة الحاكمة في الخليج لا تؤمن بتاتا بالعدل دستور الدولة ولا بالمساواة بين مكوناتها المختلفة .. أنظمة الخليج ضد حتي كلمة اسلام وهذا واضح جليا لكل صاحب نظرة ثاقبة ففي الوقت الذي تحارب فيه انظمة الخليج المنظمات الخيرية الاسلامية وتصنفها بالارهاب نجدها تفتح في المقابل الابواب علي مصراعيها للدعارة والميسر وغسيل الاموال والانشطة الغير اخلاقية وليس ببعيد عن القارئ ما يحدث الآن بدبي والبحرين والكويت وغيرها …
لم نسمع لكاتب المقال كلمة واحدة تؤيد انتفاضة الشعوب العربية علي انظمتها والتي يعلم الجميع بأنها فاسدة ظالمة مستبدة لا سند شعبي لها ولكنه عرج بنا منذ البداية لتجريم الاخوان المسلمين ويحاول الصيد في الماء العكر ليشن هجوما عنيفا عليهم أسوة بما يفعل من اطلقوا علي انفسهم ليبرالين وتقدمين وغيرهم من الثقافات التي وجدت ضالتها في حال الامة العربية المائل لكي تستثمر وتغتنم الفرصة لتجريم خصومهم السياسين والذين وصفوهم بالاسلام السياسي…. سؤالي المطروح للسيد كاتب المقال هل كان خطأ كبيرا في ان تثور شعوب الامة ضد انظمتها ام كان صحيحا ؟؟ نريد اجابته بالتوضيح لماذا وليس بنعم او لا ..
اذا كان كاتب المقال والذي يسكن في منطقة لم تتأثر بالربيع العربي وهبته وانه مشفقا علي حال امته عليه ان ينظر الي نظام الحكم في بلده اولا ويري كيف يمارس الظلم وكيف تهدر ثروات الدولة وكيف يميز بين ابناء الدولة الواحدة .. لينظر كاتب المقال ويكون صادقا مع نفسه اولا وبدون رتوش ليوضح لنا اين العدل في دولته واين الدولة المدنية والتي نقرأ عنها في الكتب والدوريات ؟ اين حرية الرأي واين حرية التعبير واين التدوال السلمي للسلطة ؟؟ أاليس من العيب عليه وعلي امثاله التحدث عن اوجاع الآخرين وترك المرض المزمن عنده وعند بني عشيرته ؟ هل توريث الحكم والتمييز بين الاسر هو الوضع الانسب لاستقرار الدولة ؟؟؟ أحسب انك مثقف وتريد ان تسهم بالرأي لحل مشكلة تخص الامة لكن فات عليك ان تقف عند حال امتك المائل بسبب سياسات التشرذم وبث روح التفرقة وتشتيت الامة بنشر ثقافة واهية وهي بأن هنالك اسلام سياسي وان هنالك اسلام معتدل وان .. وان ..لتحقيق مكاسب دنيوية زائلة وصنع تحالفات لا تخدم الامة لا من قريب ولا بعيد … الاسلام عزيزي كاتب المقال دين واحد كل ثوابته متفق عليها اما الانحرافات التي حدثت تمت باسباب سياسية بحتة بعدها تفرق الناس.. الكل يسند حجته وسياسته بما يريد وينسب ذلك للدين وفي اغلب الاحيان يكون الدين برئيا منهم.
اقول لك ولغيرك كفاية تصديع وترويج لبضاعة عرفها القاصي والداني وانظروا لحال امتكم ومواجهة اعدائها الحقيقين وليس النخر في جسدها بمزيد من الترهات والهرطقات .. الاخوان المسلمين ليس هم وحدهم اسباب تعثر الامة لكن هم جزء هذا التعثر .. علينا بأن نصدق القول بالعمل ونبذل الجهد لتغيير نمط الحكم في دولنا وان نتداول السلطة بالطرق السلمية بعيدا من المكايدات والتحالفات وفرض الاجندات .. علينا احترام الآخر واشراكه في صنع القرار والتخطيط وان لا يكون الحكم بالتوريث والتهليس فالناس سواسية لهم كل الحقوق وعليهم كل واجبات المواطنة … اتركوا ثقافة التنازع والتخوين لكي تقللوا الخسارة فيما بينكم ويسود الامن.
كاتب المقال يدعو لدمج الاخوان المسلمين في مجتمعاتهم المختلفة وكأن الاخوان المسلمين اسراب طير حلت علينا من كوكب آخر.. هل فعل الاخوان خطيئة عندما انخرطوا في العمل السياسي ؟؟؟ اليس في كل الدول سياسيين متدينين ؟؟؟؟ ام ان الوضع عند العرب يجب ان يكون غير ذلك ؟؟ تتحدثون عن فصل الدين عن السياسة ولماذا لا تنادون بالعدل والقسطاط والتساوي بين الناس في كل شئ ؟؟؟
تتحدثون عن مجتمع ودولة مدنية ولماذا تنكرون علي الآخر نشر برنامجه ووتصفونه بالارهاب تارة والعمالة تارة أخري والتآمر علي الامة ؟؟؟ اليس المجتمع المدني والدولة المدنية تحترم حقوق كل الناس في ابداء الرأي والمنافسة لتقلد كل المناصب ؟؟؟
سيدي الكاتب انا ضد النفاق الثقافي والارهاب الفكري والذي استشري بين من يدعون الثقافة من شعوب هذه الامة وانادي الجميع بأن يعمل علي لملمة جراحاتها افضل بكثير مما تدعون له انتم وغيركم والعمل بجد علي ترقية انسان هذه الامة وتغيير عقليته ليواكب عجلة التطور عند باقي الامم … نحن لا نريد تشرذمات ومحور اعتدال عربي وآخر محور ارهاب نحن نريد امة واحدة الانسان فيها حر وعزيز له الحق المسنود بالقوانين في ابداء الرأي ووضع البرامج واستثمار الثروات .. نحن لا نريد جامعة عربية عرجاء تقيدها الاجندة المصرية ولا السعودية ولا نريد مجلس تعاون خليجي ولا تعاون عربي ولا غيره … نحن نريد ان يشترك العرب في استراتيجية واحدة لمواجهة العدو الحقيقي والذي يهدد الامة وان يكون لنا ثوابت متفق عليها للدفاع عن الامن القومي العربي المشترك وتحرير قرارنا من المؤثرات الخارجية وخلو اراضينا من القواعد الاجنبية المحتلة .. فهل فهمت وفهم من يؤيدونك ماذا اقول ؟؟؟؟