مزارعو الجزيرة بنك المال المتحد تنصل من شراء القطن

الخرطوم: ندى رمضان
رهن مزارعو الجزيرة والمناقل زراعة القطن في الموسم الزراعي القادم التعاقد مع جهة للشراء بأسعار مجزية وذلك عقب تنصل بنك المال المتحد من شراء القطن المحور وقالت مصادرلـ(الجريدة) أن البنك قرر الشراء بسعر التكلفة فقط وذلك لفارق السعر بنسبة 50% بالسوق التجاري حيث هبط سعر القنطار 500ج وأكدت ذات المصادر أن البنك لم يلتزم بشراء القنطار بـ750ج الا أنه تراجع بعد شروع المزارعين في توريد القطن للمحالج مما ترك أثراً سالباً وسط المزارعين. وفي السياق ذاته كشفت المصادر عن اتجاه المزارعين للإضراب عن زراعة القطن في الموسم الزارعي القادم ورهنو زراعته بالتعاقد مع جهة للشراء بأسعار مجزية وأرجع المزارعون ما حدث لجهة عدم وجود اتحاد يدافع عن حقوقهم.
الجدير بالذكر أن التحالف خلال مؤتمره العام اتخذ قراراً بالإضراب عن زراعة القطن ورفع شعار (تمويل أو إضراب كامل).

الجريدة

تعليق واحد

  1. مقال منقول عن الدكتور ابو القاسم محمد حبيب الله – صحيفة الانتباهة 22/12/2013

    عندما غزا الإنجليز السودان واستولوا عليه فكروا في استغلال أراضيه لتحقيق رغبتهم في زيادة منتجاتهم وبالتالي عملوا على إنشاء مشروع الجزيرة لزراعة القطن طويل التيلة للاستفادة منه في تمويل مصانعهم في مانشستر ولاتكشير التي كانت تعمل في صناعة الغزل والنسيج وتحتاج إلى القطن طويل التيلة، وبالفعل كان لهم ما أرادوا ولم يفكر الإنجليز في إنشاء مصانع للغزل والنسيج في السودان حتى يتمكّنوا من تصدير منتجاتهم لدول العالم الثالث.
    وعندما استقل السودان فكّرت الحكومات السابقة في تطوير صناعة الغزل والنسيج فأنشأت مصانع النسيج في بحري وغيرها في مناطق زراعة القطن طويل التيلة وقصير التيلة فقامت مصانع النسيج في كل من الدويم حيث مشروعات الإعاشة وفي كادوقلي أقيم مصنعاً لصناعة الدمورية وكانت في منطقة الزيداب صناعة النسيج اليدوية من دمور وشالات والفراد وغيرها والتي قد اختفت الآن في الأسواق.
    الشاهد في الموضوع أن منطقة الجزيرة هي أكثر المناطق انتشاراً وذيوعاً لصناعة الغزل والنسيج وبها العديد من مصانع النسيج التابعة للحكومة والقطاع الخاص. ولقد لعب خليل عثمان وفتح الرحمن البشير ـ وهم من رجال الأعمال السودانيين ـ دوراً كبيراً في صناعة الغزل والنسيج في السودان. غير أن هذه الصناعة الآن اندثرت تماماً ولم تقم لها قائمة حتى أن العديد من المصانع الخاصة والحكومية توقف بها العمل. بعد أن كانت تمثل نشاطاً اقتصادياً كبيراً يدر أموالاً طائلة للدولة ويستوعب عدداً كبيراً من البطالة والعمالة.
    وتذكرني الذاكرة أن يوماً من ذات الأيام في القرن الماضي في الثمانينيات منه كنا في طريقنا إلى الخرطوم عبر شارع مدني الخرطوم وصادف أن كان معي أستاذ مصري منتدب وصادف حضورنا لمدينة الحصاحيصا مع خروج العاملين من مصنع نسيج الصداقة بالحصاحيصا وكانت أعدادهم ضخمة وقال لي أستاذ رأفت المصري ونحن داخل البص (أيه دول) قلت ليه دول عمال مصنع نسيج الحصاحيصا وتعجّب وقال لي دول ولا عمال مصانع المحلة الكبرى في مصر ومعروفاً أن مصانع المحلة في مصر من أكبر مصانع الغزل والنسيج في إفريقيا.
    وأنا في طوافي في الجزيرة أرى كثيراً من المصانع قد أغلقت وأصبحت بقايا من حطام، ووقفت على مصانع النيل الأزرق والحصاحيصا ومصنع المزارعين في الملكية شرق مدني وغيرها، وتعجبت لها حيث إنها كانت مليئة بالحيوية والنشاط وتحسرت كثيراً لأنني كنت أتعامل مع هذه المصانع في شراء الأقمشة من المصانع والوكلاء في مدني، فتذكرت العاملين ومديري البيع ولقد سألت نفسي ما هو الذي حدث لصناعة الغزل والنسيج في السودان علماً أن المادة الخام من القطن طويل التيلة موجودة والمحالج موجودة والأيدي العاملة متوفرة. وأصابتني حسرة كبرى عند فكرت في العمال الذين يعملون في هذه المصانع أين اتجهوا وإلى أي عمل لكي يوفروا لقمة العيش الكريمة لأبنائهم.
    ومن مصائب الدهر أن الأمم ترتقي وتتطور في مجال الصناعة وتبدع وتلبس من ما تصنع نحن نستورد الأقمشة وحتى الزراير لماذا لم نلبس ما نصنعه من أقمشة؟ لماذا لم نوصد باب استيراد الأقمشة كما أوصدنا باب استيراد العربات التي أصبح سعرها خرافياً في السودان؟. لماذا لم تفعل هذه المصانع ونشتري لها آليات جديدة لدفع عجلة الاقتصاد السوداني بتوفير أقمشة ممتازة وجيدة نقوم بتصديرها إلى خارج السودان وتعود علينا بالعملة الأجنبية بدلاً من أن نحلج القطن ونرسله جاهزاً لدول أخرى.
    نحن نمتلك الآن بنيات أساسية من صناعة الغزل والنسيج ولدينا خبرة طويلة وعمال مهرة في هذا الجانب ويمكننا أن نطور هذه الصناعة بقليل من الأموال التي تدفع في مجال التنمية وبالتالي نستوعب عمالة كبيرة ونحقق فائضاً من المنتجات يعود للدولة بعملات صعبة يمكن أن تستغل في دفع عجلة الاقتصاد السوداني.
    إننا نريد من وزراء الحكومة إبداعات فنية وابتكارات وتطوير للعمل والأداء وإيجاد البدائل وعلى الوزارات التي تمثل القطاع الاقتصادي واللجان الاقتصادية داخل البرلمان أن تعكف على دراسة هذا الأمر. وعلى المسؤولين في الدولة يقع عاتق هذه المسألة. وعليهم أن يجتهدوا في إيجاد السبل الكفيلة لتطوير صناعة الغزل والنسيج في السودان ويكون ذلك بالواقع لا بالتنظير ويزوروا هذه المصانع أولاً ويقفوا على معوقات العمل فيها ويقوموا بدراستها جيداً ثم ترفع التقارير للتنفيذ المباشر للجهات المعنية و ذلك لخدمة الوطن والمواطنين .

  2. اسفي علي الجزيرة وقد تكالبت عليها العصابة بدءا من رئيسها المخبول والغير مسؤول حين وصفهم انهم تربية شيوعيين وطعن في امانتهم ووصف المشروع انه عالة علي الدولة وهي كذبة بلقاء…فراعي الضان يعلم قيمة مشروع الجزيرة وما قدمه للسودان حيث كان الركيزة التي يعتمد عليها الاقتصادردحا من الزمان ..ولكنه لا بواكي له وحتي اتحاده يقود وفدا لمقابلة الرئيس الذي شتمهم لمناصرته في الانتخابات عجبي وواسفي علي يوسف

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..