حوار صحفي مع عميد الصحافة السودانية محجوب محمد صالح : الانقاذ هي اسوأ نظام مر على الصحافة السودانية

أجرى الحوار : عطاف عبدالوهاب
لماذا فصلت من الجامعة في نهايات الاربعينات من القرن المنصرم ؟
في يناير من العام 1947 دخلت الى كلية الاداب ، كان ذلك في بداية انشاء كلية الخرطوم العام 1948 وكنت نائبا لسكرتير اتحاد الكلية ، ثم في العام 1949 اصبحت السكرتير العام ، حينها قررنا إقامة مؤتمر يجمع كل طلاب السودان وكل المراحل الدراسية وحتى الجامعة و لأجل هذا دخلنا في مواجهات و صدام مع الحكومة البريطانية التى لم توافق على مثل هذا الأمر ، لأنها كانت تعتقد بأنه لا يمكن أن يكون هناك اتحاد يشمل هذه المراحل ، لذا قمنا بإضراب عام وحقق نجاحا كبيرا واستر لمدة ثلاثة شهور ، تم فصلنا انا ورئيس الاتحاد دكتور مصطفى ونائب رئيس الاتحاد دكتور الطاهر عبدالباسط ،
هل كانت هنالك احزاب داخل مكونات الاتحاد ؟
كان هناك احزاب ، القيادة الموجودة في 49 أغلبها من الحركة السودانية للتحرر الماركسي في بداياتهم انا كنت عضوا فيه ، وكان هناك حزب الاشقاء الذي تحول لاحقا الى الاتحادي ،
من الذي نفخ فيك هذه الروح الثورية ؟
في ذلك الوقت الروح الثورية كانت موجودة في كل المواقع ، في الجزيرة بدأت حركة المزارعين العام 46 ، الحركة النقابية واضراب العمال في عطبرة كان في 47 ، وكانت هناك حركات الاحزاب السياسية داخل المجتمع من العام 45 .
لماذا اخترت مجال الصحافة ؟
الصحافة السودانية في ذلك الوقت كانت المنبر الوحيد لصناعة الرأي وبعد امتلاك الصحافة لسودانيين في العام 17 ، 18 ، 19 ، لم يكن هناك نقابات ولا جمعيات ولا مجالس بلدية ، لذلك تعلق الناس بالصحافة ورأينا أنها المدخل للعمل العام لذلك كان من الطبيعي أن ادخل هذا العالم ، لأن قدراتي كانت تسمح بذلك .
من الذي شجعك على العمل الصحفي ؟
هذا سؤال كلاسيكي ، عندما فصلت من الجامعة كان من الممكن ان اعود الى الدراسة مرة أخرى في مصر، خاصة وأن الباب كان مفتوحا ، لكنني لم اذهب ، وكان لدي خيار ان اعمل بالتدريس ، الا ان مصلحة المعارف والسكرتير الاداري رفضوا تعييني لأنهم يعتقدون أنني سوف اسبب لهم ( جوطة ) لذلك رأيت أن اعمل صحفيا .
كنت أول من سافر الى الجنوب وكنت تعد تقارير من هناك ، ؟
الجنوب في ذلك الوقت كان يحكم بسياسة المناطق المقفولة من العام 1922 ، وأنا ذهبت المرة الاولى في 51 ، 52 وكان الدخول بالتصديق من المفتش الانجليزي ولاتمنح تصديقا بالدخول الا بهدف وفوق هذا ينبغي ان يكون الهدف مقبولا ، الانجليز كانوا يحاربون انتشار اللغة العربية والثقافة الاسلامية ، و استمر الوضع كذلك حتى العام 1947 ، في ذلك الحين لم يكن هناك الى ثانوية واحده هي كلية غوردون ، ولم يحدث ان دخلها طالب جنوبي منذ انشائها مع انها كانت تقبل الطلاب من كل انحاء السودان شرقه وغربه وشماله ، اول طالب جنوبي دخل غوردون كان في سنة 48 وذلك لرفع الحواجز و وحتى يتعامل الجنوبيين كجزء من السودان واشراكهم في العملية السياسية ، التقينا بأول جيل هناك منهم كليمنت امبورو وكان وزير الداخلية في اكتوبر ، حيث كان باشكاتب في المديرية ، ثم تم انتدابه حتى يدرس علم الادارة لمدة سنة واحده كما كان هناك اقري جادين قائد التمرد السابق ، في 46 كانت هناك مدرسة ثانويه واحده قسمها الانجليز الى قسمين وادي سيدنا وحنتوب ، وأعطي اسم كلية غردون الى المدارس العليا التى كانت تدرس الحقوق والاداب والعلوم والبيطرة والزراعة وكانت هناك كلية كتشنرالطبية التى دمجت مع كلية غوردون وسميت بكلية الخرطوم الجامعية التى تغيرت في العام 56 ، الى جامعة الخرطوم
لماذا سافرت الى الجنوب ؟
ذهبت الى هناك لاقرأ الاوضاع ، الإنجليز كانوا يقولون للجنوبيين اننا لا نشبهمم لا ثقافة ولا لغة ولا دينا وكذلك كان الانجليز يرددون هذا الامر للشماليين ، عندما ذهبت الى الجنوب في المرة الاولى كان هناك حوار حول الدستور ، وسأعيدك للوراء قليلا ، في العام 43 اقام الانجليز المجلس الاستشاري لشمال السودان ، ولم يضموا فيه الجنوب اطلاقا ، لكن مؤتمر الخريجين اعلن المقاطعة ، والحركة الوطنية قررت المقاومة ، لذلك كان المجلس ضعيفا ولم ينجح بالنسبة للانجليز ، فأقاموا مؤتمر إدارة السودان في العام 46 ، وكان مجلس تشريعي يضم الشمال والجنوب وأعطي المجلس التشريعي سلطات اكثر وعندما افتتح لاول مرة عام 48 كان به 13 جنوبي وكان هناك في كلية الخرطوم الجامعية اربعة طلاب جنوبيين فقط ،
هل كان الجنوبيون يرديون الانفصال في ذلكم الوقت ؟
الجنوب لم يكن فيه حركة سياسية أصلا وإنما بدأ نشاطهم في العام 47 ، 48 ، لم يكن هناك احزاب ولا جمعيات ولا غيره . صوت الانجليز كان هو الاعلى ، وكانوا يغذون الجنوبيين بفكرة أن الشماليين لا يشبهونهم اطلاقا لا عرقا ولا ثقافة ولا دينا ولا لغة ، لكننا كنا في العام 52 نسمع من الجنوبيين انهم لا يريدون وحدة مع الشمال .
عاصرت ثلاثة أنظمة عسكرية ، بالنسبة للصحافة ، ما هو اسوأ نظام مر على تاريخها .
الانقاذ ، هي اسوأ نظام مر على الصحافة السودانية وأسوأ حكم عسكري ،
بالرغم من زيارة علي عثمان لك في منزلك ؟
الحكاية ليست زيارات ولكن مواقف نميري تفادى الصحافة عندما قام بتأميمها .
تقول هذا لأنك كنت عضوا في لجنة التأميم ؟
انا لم أكن عضوا اطلاقا ، لقد صدر قرار من مجلس الثورة عبر لجنة سرية رفعت تقريرها عبر اناس معروفين ، انا استدعيت حتى اتولى رئاسة المؤسسة العامة للصحافة السودانية ، ورضيت بهذا حتى اعيد للناس حقوقهم ، هي مؤسسة الايام وكان على رأسها موسى المبارك ، ودار الصحافة وبها جمال محمد ، وعندما ترأست المؤسسة العامة للصحافة اعدت للناس حقوقهم اعطينا الصحفيين والعمال ، هناك من يستلم معاشات الى تاريخ اللحظة .
هل اعطوك هذا المنصب حتى يرضوك ؟
لم اجلس به سوى 8 اشهر فقط ، ولم يكن هناك ما يغري في المنصب سوى أنني خدمت الصحفيين .
ونظام عبود .؟
عبود اصدر قرارين فقط بعد وصوله الى السلطة بشهرين القرار الأول اغلق الايام بسبب مقال انتقدنا فيه تقديم السياسين لمحكمة عسكرية وهاجمنها بعنف ، غضبت الحكومة واغلقت الصحيفة لمدة 5 شهور ثم عدنا في مايو 59 ثم اغلقت مره اخرى في 61 على اي حال هذا ما حدث ايام عبود ونميري اما هذه الحكومة الان فهي على استعداد ان تخرج اربعين قرارا .
لماذا تراجعت الايام ؟
لانها لا تمتلك الاموال والحكومة تحاصرنا الان في سوق الاعلان
الم يعوضك نميري ؟
اعطانا تعويضا ليس قيمة الايام الحقيقة بدارها وأجهزتها واثاثها الضخم ، التعويض كان اقل من ذلك بكثير ، وقد كان بالسعر الدفتري ولذلك حتى عندما عادت الايام عادت ( تعبانة )
الم تحاول الدخول في شراكة ذكية ؟
الاسلوب الذي تنتهجه الانقاذ لا يدع الصحافة تستمر لو كنت تملك مال قارون .
الم تنضم الى اي حزب سياسي ؟
لا يوجد حزب سياسي يناسبني .كنت في حركة التحرر الماركسية والجبهة المعادية للاستعمار التى تاسست في العام 56 حاولنا اقمة حزب المؤتمر الاشتراكي ولكن لم ينجح .
اي فكر تحمل إذن ؟
انا اشتراكي وانا من جيل لديه علاقة مع كل القوى السياسية .
لمن تقرأ يا استاذ محجوب عموما ؟
اقرأ كثيرا وفي مجالات شتى ، حوالي ثلاث واربع ساعات يوميا ، وأستفيد من الانترنت كثيرا ، انت الان تحدثني وقد كنت اقرأ مذكرات هنري كسنجر .
من هم السياسيون الذين يعجب بهم محجوب ؟
الحقيقة هم كثر ، ولكن اسماعيل الازهري رجل وصل مرحلة ليكون رجلا منتخبا ورئيس بالاغلبية وقد كان شعار وادي النيل حينها الوحدة مع مصر ، ولكنه استجاب للضغوط مجتمعة فعكس توجهه الى استقلال السودان ، كل مرحلة وبيئة لها اهلها ورجالها .
في الفكر السوداني ؟
عملية الفكر هذه مستمرة ومتجددة ، ولكن كل في مجاله ، قد يكون هناك مفكر انا لا اعرفه ولكن في مجاله هو مفكر عظيم ، في الشعر مثلا هناك محد المهدي مجذوب وهكذا .
كيف تزوج محجوب محمد صالح ؟
بالطريقة التقليدية بالاختيار من الداخل ، بمعنى الاسر والاصدقاء ، مجتمعنا كا تقليديا وقتها ، عندما دخلت الى الجامعة في 47 لم يكن هناك سوى اربعة طالبات فقط ، لم يكن لدي زميلات كنا نتعرف الى المرأه داخل الاسر المجاورة ، عمريث الان 88 عاما ، كم هي المسافة إذن ..
هل اقمت حفل زفاف ؟
نعم وأحياه الفنان عبدالعزيز ابو داوود ، وحسن عطية .
هل تسمع لهم باستمرار ؟
انا شغوف بهم وبابراهيم الكاشف ومحمد وردي والكابلي واسماعيل حسن .
على ذكر وردي هناك من يقول ان اكتوبر لم تكن الى مجموعة اهازيج واناشيد ؟
الذي يقول مثل هذا الحديث لم يدرس الواقع السوداني ، وليقرأ الكتب التى كتبت عن اكتوبر . المعارضة بدأت منذ اليوم الذي اعلن فيه عبود انقلابه ، حين اعتقل الزعماء الكبار ازهري وخليل وغيرهم ، الانصار قتلوا والعمال شردوا ، فكيف تقول عن اكتوبر انها مجموعة اهازيج
(الانقاذ هي اسوأ نظام مر على الصحافة السودانية) …؟ الإنقاذ هي أسوأ نظام مر على العالم عموماً وعلى السودان خصوصاً!!!
متعك الله استاذ محجوب بالصحة والعافية واطال الله عمرك فانت والحق يقال مثال ليس فقط للصحفى السودانى ولكنك ايضا مثال للمفكر الوطنى اللامع.
نفى الأستاذ محجوب كونه عضو فى لجنة تأميم الصحافة عهد مايو لكن الصحفى الفاتح النور أصدر كتابا فى حياته به كل أسماء أعضاء اللجنة التى كانت برئاسة محجوب ومن عضويتها نقد وذكر الفاتح النور أن مهمة تلك اللجنة كانت تقتضى رفع تقرير خلال 3 أيام لنميرى حول التأميم فهل قرأ الأستاذ محجوب ذاك الكتاب خلال حياة الفاتح النور ؟؟
ركز محجوب على جريدتى الصحافة والأيام فقط فى ذكر الحقوق لكنه أغفل جريدة كردفان خاصة بعد ثبوت عدم صحة تهمة تلقى أموال من سفارات أجنبية .
الفاتح النور أسهب بإيجاب فى تبيان ظروف تأميم الصحف وذكر أعضاء اللجنة التى قامت بالتأميم ومنهم محجوب محمد صالح فكيف نفهم إنكاره ذلك الأن ولماذا لم يرد على الفاتح النور خلال حياته وقت صدور الكتاب المعنى ؟
لماذا انتخابات ولماذا ترشح اولا نقف علي انجازات الانقاذ :
1/ فصل الجنوب عن الشمال
2/ تاجيج الحرب في النيل الازرق
3/ تاجيج الحرب في جنوب كردفان
4/ تاجيج الحرب في دارفور وابادة اهلها وارتكاب جرائم حرب بنص القانون الدولي
5/ تاجيج الحرب في شرق السودان
6/افقار المواطن السوداني ونهب خيرات السودان والفساد الذي يزكم الانوف
7/ اهدار موارد السودان وتبديد الاقتصاد السوداني وارتفاع التضخم انخفاض قيمة العملة السودانية في مقابل العملات الاجنبية وسرقة موارد الدوله لمصلحة حرامية السلطة من البشير وزوجته واهل بيته وطقمته الفاسدة
8/ تدمير المشاريع الزراعية والصناعية
9/ تدمير التعليم بعدم تاهيل الخريجين اصبحت الجامعات تخرج الفضائح
10/تهجير وتشريد الكفاءات من السودان
11/ نشر سيايسة العنف في الاوساط الطلابية ونشر المخدرات والفساد الاخلاقي واقتيالات في اوساط الطلاب
12/ تكميم الافاه والحجر علي حرية الفرد والحرية الصحفية
13/ تدويل قضاية السودان وادخال قوات اجنبية الي ارض السودان
14/ القضاء علي كرامة الشعب السوداني بالتدخل في شوؤن جيراننا من الدول
15/ نشر سياسة التصفيات منذا بداية حكم الانقاذ باعدام اشرف الرجال في نهار رمضان
( عدد 28 ضابط في 28/رمضان بدم بارد )
16/ ارتكاب افظع الجرائم مع كل من يقول لا للنظام الهالك باذن الله
17/ اقتيال نقيب الاطباء اقتيال مجدي وجرجس
18/ التخلي عن سيادة السودان واراضيه من حلايب وشلتين والفشقة
19/ سرقة مواد الدولة وبناء العمارات الشاهقة وتحويل المبالغ الي الخارج ماليزيا وغيرها ولكن يا البشير عود القذافي ليس ببعيد
20/ القضاء علي الريف وتهميش مواطن الريف واصبح جل الشعب السودان في الخرطوم وترك الزراعة والصناعة والرعي وخير مثال مشروع الجزيرة
21/ عدم توفر الدواء وكلفته العالية وانتشار امراض لم يعرفها السودان من قبل مثل الايدز والتهاب الكبد الوبائي والسرطانات وذلك نسبة لتدهور الاقتصاد وتفشي الرذيلة والاهمال الصحي وعدم الرقابة علي المواد الغذائية المسرطنة
22/ الفساد الذي استشرى في البلاد والثراء الفاحش بسرقة موارد الدولة وافقار الشعب
23/ انتشار الجهل والامية والتخلف وامراض التخلف صحيح جامعات بالكوم وتاهيل معدوم
24/ التدثر بثوب الدين وهم المنافقين والمنافق اشد خطرا من المشرك لان المنافق يظهر خلاف ما يبطن كرهتوا الناس في الدين بكذبكم ونفاقكم وفسادكم
خلاص كفاية ارحلوا عن جنازة البحر السودان ارحلوا عن الشعب السوداني الفضل ارحلوا قبل ان تاتي الطامة الكبرى وحيث لا ينفع الندم
( كان هناك احزاب ، القيادة الموجودة في 49 أغلبها من الحركة السودانية للتحرر الماركسي في بداياتهم انا كنت عضوا فيه )
مرحى .. مرحى .. هذه شهادة.. منذ ان نضجنا .. وجدناهم امامنا فى الساحة .. وحدهم الذين تحملوا عبء النضال وتبعاته .. كانوا حفاة عراة الا من حبهم للسودان .. ومواطن السودان .. المجد والخلود لهم وعاش نضال الحزب الشيوعى .
الانظمة العسكرية والعقائدية ناس الحزب الرائد هى المستقرة والمتطورة فى جميع المجالات هسع عاينوا للاتحاد السوفيتى والعراق وسوريا ومصر والسودان وليبيا واوروبا الشرقية وايران وهلم جرا كيف مستقرة ومتقدمة وشوفوا امريكا وبريطانيا والمانيا وفرنسا وايطاليا وهلم جرا كيف ممزقة ومتخلفة وما عندهم فير النضم والسكر والدعارة ولو لا مساعدات الدول العسكرية والعقائدية البطلة الخطيرة المتطورة كانوا ماتوا من الجوع والامراض ما انا قلت ليكم الديمقراطية ودولة القانون والدستور وفصل السلطات ما بتنفع لازم من دولة قوية تحكم عسكريا وبالمخابرات والبوليس!!!
كسرة : اكتب هذا التعليق بعد ما بقيت غبى ودلاهة واهبل وريالتى كابة وفاقد تربوى!!!!!!!!!!!!!!!
j
jj
تحية وتقدير الأخ صاد ميم
رئيس اللجنة وفقا لكتاب الفاتح النور هو محجوب محمد صالح نفسه وليس محجوب عثمان والكتاب بيدى ومتوفر بالسودان علما أن الفاتح النور فى ذات السياق قد ذكر إسم محجوب محمد صالح أكثر من مرة كرئيس للجنة التى كان من مهامها رفع توصيات لنميرى خلال 3 أيام
ووضع تصور لقانون جديد للصحافة والمطبوعات عليه حسب الفاتح النور رئيس اللجنة هو محجوب محمد صالح نفسه والكتاب صدر خلال حياة الفاتح النور ومحجوب حيا له طول العمر
(الانقاذ هي اسوأ نظام مر على الصحافة السودانية)
اتمني من كل قلبي ان يطيح شعبنا بالنظام الجائر وهذه القامة الشامخة لا زالت بيننا.
آخر الرجال المحترمين .