صراعات شرسه في اروقة المؤتمر الوطني والقيادة قبل إختيار مرشحي الحزب

عبدالوهاب همت
أفادت مصادر مطلعه أن هناك صراعات شرسه تدور داخل اروقة حزب المؤتمر الوطني أثناء إختيار مرشحي الحزب للانتخابات حتى اليوم حيث شرعت مراكز النفوذ بكل وسائل الترغيب والترهيب ووفقا للتصنيفات داخل المؤتمر الوطني هناك من يستلمون اموالا طائله تقدم كرشاوي لزعماء واعيان القبائل , وهناك الموعودون بالمناصب الكبيرة او التصاديق التجارية ومنحهم قطع اراضي وتسهيلات في مجالات الاستثمار المختلفه.
القرار الوحيد الذي توصلت اليه قيادة المؤتمر الوطني هو منع أي عضو من الترشح كمستقل. وذكر المصدر الى ان اعلان عودة العميد معاش صلاح كرار عضو مجلس الانقلاب الى المؤتمر الوطني بعد ان ظهر في قيادة حركة الاصلاح الان بل هو أحد الموقعين على اعلانها التاسيسي ترجع الى تخوف قيادة المؤتمر الوطني من خسارة دائرته ,خاصة وانه يتمتع باحترام كبير في اوساط أهله.
ويمضي المصدر ليقول الصراعات بلغت ذروتها فيما يتعلق بتعيين الولاة في البدء سادت فكرة ان يتم اعفاء جميع الولاة فيما عدا محمد طاهر ايلا وأحمد هرون وعبدالرحمن الخضر لكن هناك بعض اصحاب النفوذ من الولاة لم يعجبهم القرار واعترضوا على ذلك مستندين في ذلك على قوة نفوذهم في ولاياتهم متناسين أن حزب البشير قادر على تركيعهم بأقذر الوسائل والطرق وتطويعهم ما عن له مستخدما سلاح الضرائب والجبايات ..الخ..وهناك شخصيات بارزة يقال انها نأت بنفسها عن الدخول في هذه الصراعات من أمثال قطبي المهدي والزبير أحمد حسن وعلي كرتي وهناك روايات تتحدث عن زهد د. نافع في الترشح , لكن الوقائع تقول أن المسافه مابين د. نافع علي نافع والزهد كالمسافه مابين الثرى والثريا لان الرجل ضرب بقرارات المؤتمر الوطني عرض الحائط عندما ترشح منافسا للرئيس عمر البشير , على الرغم من أن البشير كان قد رشح الفريق بكري حسن صالح والذي جاء ترتيبه في المركز الثالث ود نافع الزاهد يمتلك هو واخوته أكثر من 10 ألف ناقه في منطقة البطانه والرجل لازال يطمح في حكم السودان بكل الطرق , وفي ظل رئاسة نافع لجهاز الامن استشهد المئات من المناضلين تحت التعذيب البشع, ووفقا لروايات قادة حزب المؤتمر الشعبي(بعد الانفصال) فان نافع هو احد المخططين لمحاولة اغتيال الرئيس المصري الاسبق حسني مبارك في صيف 1995.