جمهورية السودان، حكومة المنفى السودانية: المُبرِّرات والأهداف

حسين أحمد حسين
مدخل:
لعلَّنا الآن فى أمسِّ الحاجة لقيام حكومة منفى كاملة الأركان والمؤسسات، وذلك للمبررات والأهداف التى سوف نصيغها هنا معاً (كُتَّاباً و قُرَّاءا). ويجب ألاَّ يُفهم من هذه الحكومة أنَّها حكومةُ ضِرار، أىْ معنية فقط بالسِّجال والمعارضة من أجل المعارضة، ولكن هى كيان يجب أن يكون جاهزاً ليُغنينا عن إختلالات الفترات الإنتقالية غير مأمونة العواقب.
وهب أنَّ الإنقاذ قالت: “هذه حكومتكم رُدَّتْ إليكم”، هل نحن جاهزون لتصريف شئونها على قدرٍ من السلاسة والوعى الذى يحفظ التوازن على مستوى العمليات الإقتصادية (العمال/القوى الحديثة + رجال الأعمال/المدراء + عوامل الإنتاج الأخرى = الإنتاج/العملية الإنتاجية/الثورة الوطنية الديموقراطية) والإجتماعية والسياسية وغيرها، بالكيفية التى تلبى أشواق هذا الشعب المغلوب على أمرِهِ؟
نرجو ألاَّ نكون مضطرين للإستعانة بعناصر النظام أو بخبراء أجانب أو بعناصر غير مؤهلة للقيام بهذا الأمر، فيبدأُ الشعبُ فى لَعْنِنا من جديد. ولا تنسوا أنَّ الإنقاذ كانت تتدرب على مجرد إنقلابها (وليس على إدارة الدولة) منذ عام 1986م. وقد بيَّنا لكم فى أُطروحات سابقة بأنَّ المحاولة الأولى لإنقلاب الإسلامويين كانت عام 1986م بقيادة البشير نفسه كما جاء فى أحد أعداد مجلة الدستور العراقية لذلك العام، وذلك حين تحول التهديد بتصفية المقدرات الإقتصادية لما يُسمى بالجبهة الإسلامية القومية أبَّان الديمقراطية الثالثة (أعادها الله على جميع شركاء العملية الإنتاجية باليُمْنِ والخيرِ والبركات) إلى خطة عمل، حملَ ملامحَها برنامج الإنقاذ الرباعى لسنة 1986م.
المُبرِّرات والأهداف:
1- من أهم المُبرِّرات لقيامة حكومة منفى سودانية هو الإختلالات فى توازن العمليات الإقتصادية (5% من الشعب يحوزون على جل ثروات السودان الإقتصادية) وبالتالى الإجتماعية (الظلم والغبن الإجتماعيين والتردى الأخلاقى) والسياسية (إحتكار السلطة وعدم تداولها سلمياً)، بالقدر الذى يُفقد حكومة الإنقاذ أهليتها فى إدارة الإقتصاد القومى لصالح كل وكلاء العملية الإنتاجية، الأمر الذى أدَّى إلى الفروق الطبقية الحادة واحتدام الصراع الذى تحول فى أعلى تجلياته إلى حروب مزمنة وقتل يومى، وظواهر عديدة لم يعرفها الشعب السودانى إلاَّ على أيدى الإسلامويين السودانيين الرساليين. وذلك مثل: سرقات الإنقاذ الجارية للمال العام جراء الفساد المالى والإدارى، الفساد الأخلاقى (السودان ثانى أعلى دولة فى مشهادة المواقع الفاضحة، ومن دول المنطقة الأعلى عدداً لظاهرة الأطفال مجهولى الأبوين، وثالث أعلى دولة فى تعاطى الخمور بين دول الوطن العربى)، السودان يعتلى قائمة الإنتحار فى العالم، السودان ثانى أسوأ دولة من حيث قضايا الحريات الأساسية والشفافية، السودان من دول المنطقة الأكثر إنتشاراً لنوع جرائم لم تُعرف قبل الإنقاذ (كأن يقتل الولدُ أبواه أو العكس، زنا المحارم، شيوع المثلية، الفساد العقائدى (إفساد عقيدة أهل السودان السُّنيّة بالتشيُّع)، والقائمة تترى.
2- ولو أنَّ مٌبرِّراً وحيداً يصبحُ كافياً لقيام حكومة منفى، وبالتالى يُبرِّر جدوى وجودها، فهو عندى ضرورة مراقبة وإدارة وتقصير فترة الحراك السياسى للفترات الإنتقالية فى السودان ()، التى عادةً ما تستغلَّها الشرائح الرأسمالية المهيمنة والقادرة على إعادة إنتاج الحدث (التغيير الديموقراطى) لصالحها، لتحقيق أهداف مستقبلية (إنقلاب عسكرى يُعيد لها إحتكار الهيمنة من جديد). وبالتالى فإنَّ قيام حكومة منفى معتدَّة بخبرتها وفاعليتها من شأنه أن يمنع سرقة ديموقراطية الشعب بواسطة هذه الشرائح المهيمنة والقوية إقتصادياً منذ الوهلة الأولى.
وقد بيَّنَّا للقارئ الكريم فى مقالات سابقة بأنَّ الفترات الديموقراطية بالنسبة لشرائح رأس المال التى عادة لا ترغب فى العيش فى مناخ ديمقراطى (إذْ ما نالته بالديكتاتورية، لم تنلْه بالديموقراطية)، هى مجرد فترات إنتقالية لتحديد موضع الهيمنة، ومن ثمَّ الإنقلاب على الديمقراطية من جديد.
وبالمُقابل، للعمال والقوى الحديثة السودانية مصلحة حقيقية فى العملية الديموقراطية (كما ذكرنا سابقاً، فالديموقراطية ضرورة دينية ? ما غَنىَ غَنىٌّ إلاَّ على حسابِ فقير ? وضرورة طبقية ? لكى لا تذهب مُحصِّلة العملية الإنتاجية للشرائح الرأسمالية وحدها)، خاصةً إذا كان لهم حزبٌ يُمثِّلُهُم. فالحزب والديموقراطية هما الضامنان الوحيدان للتوازن فى العملية الإنتاجية لكافة مصلحة شركاء العملية الإنتاجية، وبالتالى سَوْق البلد إلى آفاق العمالة الكاملة والثورة الوطنية الديموقراطية.
وفى تقديرى المتواضع، إذا تأتَّى مثل هذا الفهم باكراً لدى حكومة المنفى، فإنَّها تستطيع أنْ تجعل الشريحة ذات الهيمنة (وهى تمثل الخطر الحقيقى على الديموقراطية) تحت المراقبة؛ المراقبة الديموقراطية أو الثورية، خاصة فى علاقتها بما تحوزه من أموال فى الداخل والخارج، وفى علاقتها بالعسكريين المُغامرين أيضاً.
إذاً، إلتزام جانب العمال والقوى الحديثة بالتحالف معهم وحثهم على التعبير السياسى الحر بتأسيس حزب لهم يُنافح عن مصالحهم، ومراقبة الشرائح الرأسمالية خاصة الشريحة المهيمنة، هى من أوجب واجبات حكومة المنفى السودانية فى الفترات الإنتقالية إنْ كنا معنيين بتوظيف التغيير لترسيخ الديموقراطية والتوازن على مستوى الإقتصاد القومى.
3- بإمكان حكومة المنفى أنْ تٌلَمْلِم شعث المعارضين المدنيين والعسكريين والمُهَجَّرين، والسودانيين العاملين بالخارج، فى إطارٍ من الوحدة المتنوعة التى من الممكن أنْ تمتلك السلاح والمال لإسقاط النظام. وقد رأينا كيف أدَّتْ لُحمة المعارضة المدنية والمسلحة تحت مظلة “نداء السودان” إلى إرتباك النظام وفزعه. وهذه اللُّحمة تُفصِح عن حقيقة مهمة، وهى أهمية عسكرة المعارضة على أقل تقدير لتحسين موقفها التفاوضى مع النظام، الذى لا يفهم أىَّ لغة غير لغة السلاح.
4- حكومة المنفى تُمكِّن المعارضة من قيام بنك المغتربين السودانيين، والذى يجب أن يكون مقره فى أحد بلاد العالم المتحضر إلى حين إستعادة الديموقراطية. وهذا البنك يقوم مقام البنك المركزى بالنسبة للمعارضة؛ وبالتالى يقطع الطريق على الحملة المحمومة التى يقوم بها فى السعودية هذه الأيام الأمين العام لجهاز السودانيين العاملين بالخارج السفير حاج ماجد سوار لإنشاء هذا البنك بالداخل، ومن ثمَّ يتم إتخاذه كمصيدة لتحويلات السودانيين العاملين بالخارج والمُهَجَّرين، لتصب فى مصلحة النظام المتهافت، الذى ذاقَ عسيلتها على أيام عمليات إستخراج البترول الأولى.
وشكراً لفطنة المغتربين والمُهَجَّرين الذين فَهِموا فِخاخ النظام الحاكم فى السودان، وبالتالى مقاطعة فكرة إنشاء بنك للمغتربين بالداخل السودانى. ولمزيد من التنوير بخطر ما سيفعله السفير حاج ماجد سوار بتحويلاتكم أيها المغتربين، عليكم بمراجعة ما أوردناه وأورده آخرون فى هذا الشأن هنا بصحيفة الراكوبة الإلكترونية.
وبنك المغتربين لا يحتاج إلى أكثر من مجموعة مؤسِّسة فى بداية الأمر من الرأسمالية الوطنية المساندة للتغيير، وطرح أسهم البنك للسودانيين بالخارج للبيع. ولو إشترى كل سودانى من الـ 5-7 مليون المقيمين بالخارج 10 أسهم فقط بقيمة 10 جنيه إسترلينى للسهم، سيتأسَّس هذا البنك بدون عناء بإذن الله تعالى، خاصةً إذا توفرت الإرادة السياسية للأشخاص المعنيين بالتغيير. ولعلَّ قيام هذا البنك يمثل ضرورة مُلِّحة مع إنحسار الدعم الخارجى لحركات المُمَانعة بعد نهاية الحرب الباردة؛ إذْ أنَّ التغيير الآن لا يتأتَّى إلاَّ للقادرين على دفعِ كُلفتِهِ.
5- حكومة المنفى تُتيحُ قدراً من الخبرة والتدريب على المباشرة السلسة والتلقائية لتصريف دولاب الدولة حال سقوط النظام، ويجب أن تكون محدَّدة المهام وبشكلٍ مؤسسى. وأهم هذه المهام، هو كيفية محاسبة عناصر النظام بالقانون، وكيفية تفكيك قدراته الإقتصادية والمالية والعسكرية وتوظيفها مباشرةً لصالح التوازن فى العمليات الإنتاجية، ومنع الإرتداد نحو الديكتاتورية مرة ثانية.
وآنيّاً، تحتاج حكومة المنفى لرئيس منتخب بواسطة كل السودانيين بالخارج (والداخل إن استطعنا إلى ذلك سبيلا)، ولوزارة مالية قادرة على إعداد موازنات حقيقية مُبرئة من السياسة والإيديولوجيا، ووزارة خارجية ووزارة إعلام (تُختزل فى فضائية فى المرحلة الأولى) تشرحان الطبيعة الإرهابية للنظام وتُسَوِّقان للتغيير الديموقراطى واستحقاقاته، ووزارة بترول ترصد كافة العمليات المتعلقة بالبترول (التنقيب والإستخراج، الشركات العاملة، أسواق بترول السودان، الكميات المُباعة، أرصدة البترول)، وبنك للمغتربين يُجمِّع القدرات الإقتصادية للمغتربين ويُبرز استحقاقهم وقدرتهم فى التأثير على القرار الإقتصادى الداخلى باتجاه وضع الخطط الإقتصادية المفضية إلى التنمية المتوازنة والعدالة الإجتماعية والإستقرار السياسى، ووزارة تُعنى بالدفاع والداخلية وبالتالى بالتجنيد والتدريب العسكرى فى الداخل والخارج، وحصر النظاميين الراغبين فى الإنخراط فى هذه الحكومة؛ الذين نالوا تدريباً عسكرياً بالداخل وتم فصلهم للصالح العام بواسطة النظام. وباختصار تحتاج حكومة المنفى للعمل المؤسسى لكلِّ وزاراتها (خاصة الوزارات السيادية) وهيئاتها ووحداتها بشكل متكامل يصب فى مصلحة التغيير الديموقراطى.
6- من الأدوار المهمة التى يجب أنْ تضطلع بها حكومة المنفى هى التدريب على منع الثورة المضادة وتفكيك عناصرها فى وقتٍ مبكر؛ على ما يعنيه ذلك من فراغات عدة: ربما دستورية، قانونية، إدارية وغيرها من جراء الإعتماد على الشرعية الثورية حتى موعد الإنتقال بها إلى الشرعية الدستورية الديموقراطية (شرعية إحداث توازن الحياة الإقتصادية والإجتماعية والسياسية). والتحسُّب لذلك من الآن – بتهيئة الدستور الديموقراطى الدائم، والقوانين المساندة للتحول الديموقراطى، وتعيين الكادر المهنى والإدارى ? يُساعد ويقطع الطريق على أىِّ محاولة للإنقضاض على الديموقراطية، خاصةً أنَّ العدو يملك المال والرجال المعسكرين وله ربع قرن من خبرة الطمس على المسار الديموقراطى.
7- لو لم تكن ثمة مَيْزة لحكومة المنفى السودانية، فإنَّها على الأقل بتوضيحها للحقائق بكلِّ شفافية، لكونها من وجهة نظر مُغايرة، يمكن أنْ تُساهِم فى أن يجد النظام الحلول المثالية لمشكلاته من أبناءَ سودانيين وإنْ كانوا فى خانة المعارضة. وما يزيد من أهمية هذه الحيثية، أن الحكومة تقرأ كلَّ ما تكتب المعارضة ولو من باب معارضته، ولها جنودٌ مجنَّدة لذلك.
هذا الأمر نفسُهُ قد يُعطى حُجِّيةً ووزناً لحكومة المنفى التى قد يتبنى أراءها المجتمعُ الدولى ومؤسسات التمويل الدولية، وبالتالى يُرغمان الإنقاذ على قبول أُطروحات المعارضة فيما يتعلق بتسيير دولاب الحكم وإدارة الإقتصاد القومى. وهنا قد يتحقَّق قدر من الإنفراج الإقتصادى لشعب السودان، وإن تأخَّر الإنفراج السياسى لحين حدوث التغيير.
خاتمة:
نرجو أن يكون هذا العامُ عاماً للتغيير، فقد استدار الزمانُ دورته، والثورة تسير بإتجاه النضج. فإنْ أفلحتْ الإنقاذ فى مخاطبة عواطف الشعب السودانى الصوفية، والإتِّكاء على تطبيق الشريعة الإسلامية فى بادئِ أمرها كخدعةٍ فى الدِّين لشرعنة نظامها المرجوس، فإنها على سبحِ ربع قرن قد عمدتْ على مسخ الوجدان الصوفى السنِّى لأهل السودان بإدخال التشيُّع عليه، وشوَّهَتْ الشريعة بالتطبيق الشائه والشفاعات الزنيمة، ونفَّرَتْ النَّاسَ عن الدِّين بقُدوتها السيئة.
لقد فعلت الإنقاذ فِعْلَتَها التى فعلتْ؛ وما أنْ تلمَّ بها الخطوب والأزمات وتُطبقَ عليها صراعاتُها الداخلية، حتى تعاود الحديث عن الخط الأحمر للشريعة، وتهرع للبيوتات الصوفية من جديد لتستدرَّ تعاطف الشعب معها.
غير أنَّ شعبَ السودان، صوفىَّ الوجدان، قد فطن لهذه الخديعة. ولسانُ حاله يقول: “على هامان يا فرعون”. فها هم الصوفية اليوم يقودون المعارضة فى الداخل؛ ودونكم العارف باللهِ وبالحق أزرق طيبة قدَّسَ اللهُ أسرارَه القائل فى فرادة: “أنَّ الطريق إلى الله، يبدأ بإسقاط نظام الإنقاذ”، ونربأ بكلِّ سادتنا الصوفية أن يحزَوْا حزوَ مولانا أزرق طيبة.
وفيما يتعلق بالشريعة سَنُثْبِتْ لكم فى مقال لاحق بإذنِ الله، بأنَّ التنطُّعَ بها واحتكارَ الحديث عنها، واحتكارَ تطبيقها، يُضْمِر حالة من الخوف بأن يأتِ يومٌ تُطَبَّقُ فيه الشريعةُ الأسلاميةُ عليهم من خارجهم (لا سيما من قِبَل ما يُسمَّى بالعلمانيين/المدنيين)؛ تطبيقاً مكتملَ الأركانِ سمحاً: لا تفريط، لا شفاعات، لا تشويه، ولا متاجرة.
ولتعلم يا هذا أنَّ مَنْ تُسميهم بالعلمانيين والمدنيين، ليس لهم ما يُخيفهم من تطبيق شرع الله، بل أنتَ من يخاف تطبيقه. فأنتَ الوالغُ فى الفسادِ حتى أخمصَ قدميك، المشوِّه للدين بالتطبيق الأخرق حتى نفَّرتَ النَّاسَ عن سماحة الدين/الإسلام. … وانتظِرنا يا هذا، فسوف نُريكَ كيف سنُطَبِّق عليكَ شرع الله الحنيف.
حسين أحمد حسين،
باحث إقتصادى مقيم بالمملكة المُتحدة.
[email][email protected][/email]
احلام زلوط ،،
اوافق واتفق معك على كل ماجاء فى رسالتك وانا مدير بنك سابق مقيم بالقاهرة ومتطوع للقيام باى واجب من خطتك
يا استاذ كلامك ده كلو حلو وعسل بس رفعت لى الكلسترول بعيارة ارجو الا نكون مضطرين للاستعانة بعناصر النظام السابق ياخى دى عبارة مقززة مع الاعتذار لك والله ابليس وكل شياطين الانس والجن نتعامل معاهم وحتى ناس نتنياهو بس عصابة الرقاص دى ده رابع المستحيلات وباقى كلامك نحن معاهو تب مافى كلام وفعلا حكومة المنفى كان ينبغى تشكيلها فى 1لفاتح من يوليو 1989 ولكنها ارادة الله وطيبة الشعب السودانى بالاضافة الى خداع الترابى ومتاجرته بالدين ودماء المساكين.
ده كلام طق حنك و نظري و بعيد كل البعد عن الواقع ما افتكر في زول عاقل يمكن ان تدار بهذا الوهم .فابشري بطول سلامة يا انقاذ ما دام ده عينة تريد ان تزيلكم من الحكم و تحكم هي .
كلام في الصميم ويا ليته يتم
ولا تسمعوا تعليقات الجداد الالكتروني
فان ذلك يهدد مصالحهم
حكومة المنفى السودانية…طبعا هو المطلوب ليس اليوم بل منذ قيام الانقاذ…شكرا استاذ حسين احمد حسين…ولو كانت حكومة المنفى هذه موجودة من زمان لرفضت كل الديون الخارجية التى ارهق بها نظام الانقاذ كاهل الشعب المسكين…ما يفوق 46 مليار دولار ديون خارجية..كان بامكان الشعب السودانى عدم الاعتراف بأى ديون خارجية من خلال حكومة المنفى…ثم انه بعد زوال الانقاذ ستعيد الدولة العميقة النظام الشمولى مرة اخرى كما هو الحال فى مصر…وحكومة المنفى سيكون لها الوقت الكافى والمستشارين والخبراء الاكفاء فى كيفية التخلص من الدولة العميقة…شكرا مرة اخرة استاذ حسين احمد حسين
كلام عين العقل وخطوة ان نفذت فسوف تميد الأرض من تحت تتار هذا الزمان.بس نريد التطبيق العملى فقد مل الشعب الكلام الكثير بدون عمل.الشعب مهىء لأى بادرة أمل تخرجه من عنق زجاجة الكيزان.
سبق وان اقترحنا حكومة المنفى هذه
نعم يجب قيام حكومة منفى
فقد علت الانقاذ عاليا جدا ولم يتبق لها غير السقوط وهذه طبيعة الاشياء
ولكن حتى المعارضة شانها شان البقية لديها بطء البديهة
حكومة افضل من الان بدلا من الصراعات حول المناصب فيما بعد واضاعة الوقت فيما لا يجدي ولا يفيد
نرجو ذلك
الله يكتر من امثالك يا الاستاذ حسين هى دى الاقكار النيرة و الممكن تستفيد منها المعارضة لانها دى ذانها الافكار البترفع ضغط ناس المؤتمر الوطنى و هذه الفكرة يجب ان نبدا فى تطبيقها فى ارض الواقع فورا وان يكون نداء السودان هو اللبنة الاولى لتكوين هذه الحكومة فى المنفى بعقد مؤتمر جامع لكل السودانيين فى جميع انحاء العالم على ان تكون المانيا مى الدولة المضيفة لهذا المؤتمر و فى تقديرى الامور تمشى فى هذا التجاه والبداية كانت هناك الحركات تقاوم النظام كل بمفرده فى دار فور و جنوب كردفان و النيل الازرق ثم توحدت فى منظومة الجبهة الثورية و اطلقت ميثاق الفجر الجديد ثم توسعت قاعدة المقاومة بدخول حزب الامة بنوقيع اعلان باريس مع الجبهة الثورية ثم نداء السودان الذى انضم اليه قوى الاجماع الوطنى و المجتمع المدنى و الان كل السودانيين فى الداخل و الخارج خلف نداء السودان و يجب ان يبلور الى حكومة منفى لاسقاط النظام .
The idea of TV CHANNEL BOUNCED AND DIED because of no serious actions,,So any idea without practical actions will die
لو تكونت حكومة المنفي, ما حكم الناس السياسين المعارضين داخل السودان والسجون؟
شبيك لبيك ببنك المغتربين بالخارج ومشوار الالف ميل تبدأ بخطوه.وشكرا
عرفنا حكومة معارضة مهمة نعم يعني نبحث عن ناس
طيب البرنامج كيف اذا سقطت الانقاذف فجاءة
مفروض يكون برنامج واحد ومحدد ومرقوم يبدا بالالتزام باتفاقية نيفاشا ودستورها الانتقالي “الاصل اولا
مرجعية اتفاقية نيفاشا
عندما نتكلم عن مرجعية اتفاقية نيفاشا لحل بقية مشاكل السودان يتظنى اصحاب الالعاب الهوائية والارتجال المستمر من نخبة المركز وادمان الفشل ان نيفاشا شيء يخص المؤتمر الوطني والبشير شخصيا فقط وبمجرد ما يسقط النظام يشيلوها يجدعوها في مذبلة الانقاذ مع كل توابعها العالقة ونبدا من جديد مع -نفس الناس-..وهم طبعا لا يتعظون من فشلهم المزمن ولا من تجارب الاخرين ..عندما اجهضت الجبهة الوطنية -نفس الناس- اتفاقية اديس ابابا 1978..وفرضت مشروعها “الاسلامي” تفجرت الحرب مرةاخرى في الاقليم الجنوبي واستمرت لتحصد الارواح حتى عبر ديمقراطيتهم المزعومة-“مجزرة الضعين 1987″… يتظنى اليسار البائس باللغة الهتافية والغوغائية ان الجنوبيين طوالي برمو نيفاشا ودولة الجنوب ويطوو علم دولة جنوب السودان وينسو ابيي واستفتاءها ويجو جارين الخرطوم..لانهم ما ارتاحوا من الانفصال وعاجبهم خيام الخيش الكانو قاعدين فيها من 1983 في دولة البربون …هذه هي اوهام النخبة التي تريد اسقاط الانقاذ بنفس مين شيتات اكتوبر 1964…
دولة جنوب السودان انفصلت وفقا لقواعد دستورية وباستفتاء باشراف الامم المتحدة وعبر -اتفاقية نيفاشا ودستور 2005…هذا يعني..ان المؤتمر الوطني الان اما يعمل updating حقيقي وياتي بوجوه جديدة ورؤية جديدة تجعل الشمال ديموقراطي حقيقي بموجب الدستور ويتعايش مع كل الناس وينتقد نفسه ..او يسقط باي كيفية والبسقطو ده يركز كبند اول بقاء اتفاقية نيفاشا والدستور الانتقالي كما هو..في المرحلة الانتقالية وليس البحث عن دستور جديد .او ستنفجر هذه المرة حرب بين دولتين وضروس جدا على طول 1200 كليو متر…لا تبقي ولا تذر ونحصل على ربيع عربي خمس نجوم-احسن من بتاع سوريا…عشان كده يا شباب امشو اقرو نيفاشا والدستور الانتقالي وراهنو على زوال الحزب الحاكم دون زوال التزاماته الدولية؟؟ وابحثو عن برنامج جديد بمرجعية نيفاشا ونحن قدمناه ليكم هنا مجانا.(روشتة 2013)..وخلو الناس والكوامر ماركة 1964 ديل
****
سودن شبكتك وخليك سوداني
(((وماذا بعد الطوفان؟؟!!
نصفر العداد كما حدث في اكتوبر1964 وابريل1985 ونعيد تدوير النخبة السودانية وادمان الفشل..ام نلتزم بخارطة الطريق الدولية السارية المفعول حتى الان-اتفاقية نيفاشا 2005-
وللذين لا زالو في الكبر ويعانون من المراهقة السياسية وخطاب “الجعجعة الجوفاء والقعقعة الشديدة”..المؤتمر الوطني مرتبط بالاتفاقية الدولية-نيفاشا-2005 والعالم ينظر الى السودان عبرها..وهذه الاتفاقية لا زالت لها قضايا عالقة مع دولة الجنوب..والقرار 2046 واستفتاء ابيي..ولا دولة الجنوب ولا دول الاقليم ولا العالم الحر سيراهن على البديل المجهول..او الفطير”البدائل”..التي ينفحنا بها الامام…ومحبين الشهرة الجدد..”.ناس حقي سميح وحق الناس ليه شتيح”..
في الوقت ده خلو الشجب ونزلو الاتفاقية والدستور الانتقالي لوعي الناس-خلو الشعب يقيما بدل ان تترك لاهواء الذين لا يعلمون وجددو التزامكم بها لاخر شوط وحسب الجدولة…الحركة الشعبية شمال×المؤتمر الوطني والمفاوضات عبر القرار 2046 ومبادرة نافع /عقار..والتزام الحركة الشعبية شمال بي برنامجا بتاع انتخابات 2010 “الامل” الذى تتداعى له الملايين في انتخابات 2010 وهرولو مع المهرولين…وفوزو المؤتمر الوطني بوضع اليد…واكسبوه شرعية يقتل بها الناس حتى اليوم….
التغيير تتحكم فيه قوى خارجية..عليك ان تثبت انك ذكي وتصلح بديل علمي وليس غوغائي سيأتون لمساعدتك
او اقنع 18 مليون سوداني يطلعو الشارع بي رؤية واضحة يحترما العالم كما فعلت تمرد
واذا كان الشباب الواعد في السودان حتى هذه اللحظة عاجز عن الانعتاق من اصر الاحزاب القديمة وهم البقيمو ليهم ما ينفع وما لا ينفع فانعم بطول سلامة يا مربع..والسياسة علم والفهم اقسام”كلااااااااام يا عوض دكام”…يا شباب امشو اقرو اتفاقية نيفاشا والدستور الانتقالي او تلمود د.منصور خالد”السودان تكاثر الزعازع وتناقص الاوتاد2010″ بتكونو طوالي بتحملو ماجستير في العلوم السياسية من منازلهم يؤهلكم في عالم الفضائيات .. والانقاذ دي ما بترجى يناير القادم()
ا يبدأ الإصلاح بالمحكمة الدستورية العليا
المرجعية الحقيقية:اتفاقية نيفاشا للسلام الشامل والقرار الاممي رقم 2046
الثوابت الوطنية الحقيقية
-1الديمقراطية “التمثيل النسبى”والتعددية الحزبية
-2بناء القوات النظامية على أسس وطنية كم كانت فى السابق
-3 استقلال القضاء وحرية الإعلام وحرية امتلاك وسائله المختلفة المرئية والمسموعة والمكتوبة”التلفزيون-الراديو ?الصحف”
4-احترام علاقات الجوار العربي والأفريقي
5-احترام حقوق الإنسان كما نصت عليه المواثيق الدولية
6-احترام اتفاقية نيفاشا 2005 والدستور المنبثق عنها
********
خارطة الطريق 2015
العودة للشعب يقرر-The Three Steps Electionالانتخابات المبكرةعبر تفعيل الدستور –
المؤسسات الدستورية وإعادة هيكلة السودان هي المخرج الوحيد الآمن للسلطة الحالية..بعد موت المشروع الإسلامي في بلد المنشأ مصر يجب ان نعود إلى نيفاشا2005 ودولة الجنوب والدستور الانتقالي والتصالح مع النفس والشعب ..الحلول الفوقية وتغيير الأشخاص لن يجدي ولكن تغيير الأوضاع يجب ان يتم كالأتي
1-تفعيل المحكمة الدستورية العليا وقوميتها لأهميتها القصوى في فض النزاعات القائمة ألان في السودان بين المركز والمركز وبين المركز والهامش-وهي أزمات سياسية محضة..
2-تفعيل الملف الأمني لاتفاقية نيفاشا ودمج كافة حاملي السلاح في الجيش السوداني وفتح ملف المفصولين للصالح العام
3-تفعيل المفوضية العليا للانتخابات وقوميتها وتجهيزها للانتخابات المبكرة
4-استعادة الحكم الإقليمي اللامركزي القديم -خمسة أقاليم- بأسس جديدة
5-إجراء انتخابات إقليمية بأسرع وقت وإلغاء المستوى ألولائي للحكم لاحقا لعدم جدواه “عبر المشورة الشعبية والاستفتاء..
6-إجراء انتخابات برلمانية لاحقة
7-انتخابات رأسية مسك ختام لتجربة آن لها أن تترجل…
8-مراجعة النفس والمصالحة والشفافية والعدالة الانتقالية
…
“In my humble opinion, this article which you written is one of the most useful article I have red in recent years. With this work, you have drawn the attention to crucial and serious matter, which no one is paying attention to it at the moment. How Sudan will be governed the moment those filth are eradicated? The road plan, which you have laid is profoundly vivacious and at the mean time viable. Caught on a vicious circle during the last 25 years, and our mean concern where in how to overrun this mob without paying attention to the how this country are to be ruled after they depart. By virtue of the fact, this mob has achieved what is almost the impossible anywhere else; they have ruined every structural set up the country had since its initiation. With such a vulnerable environment, the masses need to think of a set-up, which could help in saving what left of that place. The most feasible and practical bill out is what you have suggested to save Sudan from a complete and total disintegration. I wish you will continue on your crusade, and never seize up from repeating your proposal. Looking anxiously to your coming article in this respect. Cordially
فى البداء حقيقه لابد من قيام حكومى المنفى حتى يتم الحشد والدعم للتغير الذى سوف يحدث ولابد ان يحدث من الداخل . واعتقد انها خطوه عمليه
حكومة المنفى يمكن ان تعمل على احباط محاولات الانقاذ تبرير فوزهم بالاتنخابات القادمه وايضا دعم عدم شرعيتها داخليا واعلاميا خارجيا..