الشرطي المسلم أحد ضحايا “شارلي إيبدو”.. تحول إلى رمز

ضحية عربية أخرى في اعتداء شارلي إيبدو، هذه هي قصة الشرطي أحمد مرابط.
وقد أثار مشهد إعدام الشرطي أحمد مرابط بدم بارد على الرصيف، وأمام أعين ملايين المشاهدين، حفيظة العديد من المسلمين حول العالم، وأشعل مواقع التواصل الاجتماعي، حيث حرص معظم المشاركين على التأكيد على أن الإرهاب يطال المسلمين أيضا.
وقبل تداول هذه المشاهد لم يكن أحمد سوى شرطي ضمن آلاف آخرين يقوم بعمله بشكل روتيني ويومي، لكنه عندما خرج من منزله متوجها إلى عمله في ذلك اليوم لم يدرك ربما أنه سيكون يومه الأخير..
أحمد مرابط.. هذا الشرطي الفرنسي الجنسية التونسي الأصل مسلم الديانة، كان أحد ضحايا الهجوم الإرهابي الذي نفذه متطرفون على مقر صحيفة “شارلي إبدو” الفرنسية.
الشرطي أحمد مرابط
مقتل أحمد على أيدي المسلحين بتلك الطريقة أشعل مواقع التواصل الاجتماعي، حتى أنشأ مجموعة من النشطاء هاشتاغ باسمه على موقع تويتر، عبر مئات المغردين من خلاله عن استنكارهم للحادث، فيما اعتبر البعض أن الإرهاب والتطرف لا يفرق بين مسلم وغير مسلم، بينما دعا آخرون إلى التفريق بين المسلمين والإرهابيين، مستدلين بمصير أحمد مرابط.
مقتل مرابط كان بمثابة طوق النجاة الذي تشبث به مسلمو فرنسا ليخرجوا أنفسهم من دائرة الاشتباه التي وجدوا أنفسهم داخلها بعد أن تبين أن مرتكبي الحادث من المسلمين، حيث دعا المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، وهو الهيئة التي تمثل مسلمي فرنسا وكذلك اتحاد منظمات مسلمي فرنسا، المواطنين المسلمين إلى المشاركة بكثافة في التظاهرة المقررة الأحد في باريس للتعبير عن تنديدهم بالحادث الإرهابي.