حوار مع صلاح محمد البشير و بتول مسعود-مطعم الخرطوم بالقاهرة

بتول وصلاح ثنائية العمل والزواج…..نجاح فى شارع درب المناصرة …
الاجانب يتناولون العصيدة والحلو مر والابرى الابيض بينما المصريين تجذبهم التقلية والعصيدة والقراصة..
مطعم الخرطوم سفارة شعبية كسبنا عبره حب ومودة الناس
? بعض صانعات الكسرة لدينا الان ينعمن بحياة كريمة فى بلاد العم سام
? فزنا بجائزة القرية الذكية بالصعيد وامنيتى ان افتتح فرعا بمسقط راسى ملكال
? ازهرى وترباس وحاج موسى وانسه والقلع وابوقطاطى وابن البادية وخضر وزيدان ازدانت بهم مجالسنا…
القاهرة اخلاص نمر
? فى وسط البلد كما يحلو لسكان قاهرة المعز اطلاق الاسم على المدينة التى لا تعرف النوم والهدوء والصمت وجوار مسجد الكخيا، تقاطع شارع الجمهورية مع قصر النيل ، شدنى الحراك المستمر فى تلك الناحية ، مجموعة مقدرة من ابناء بلدى تجذبها النكهة والطعم السودانى تتتجه نحو مكان ما …قررت الدخول ووجدت نفسى فى مطعم الخرطوم …امراة جميلة بابتسامة جذابة خلف الطاولة الكبيرة ..الحاجة بتول مسعود ,,,مددت لها يدى فاستقبلتنى ببشاشة ,,,دفعتنى للجلوس قربها اجواء من الكرم والسماحة والجود تحيط بالمطعم الذى تنوع زواره بين السودانى والمصرى والسورى والاغريقى كلهم الان على طاولة واحدة ,,,يمتعون النفس باطياف السفرة السودانية حتى ادمن بعضهم القراصة والعصيدة والكسرة ,الاجواء ونظافة المكان وطيف الوطن فى داخلى جعلنى ابادرها بالسؤال وقبل ان تنداح الاجابة كان زوجها السيد صلاح محمد البشير قد اتخذ مجلسه قربنا التفت الحاجة بتول لتعرفنى بالشريك ? فى الحالتين- المطعم ومشوار الحياة فاللبنة الاولى كانت بيد صلاح الذى سرد سريعا نواة المطعم الذى كان مصنعا للكسرة السودانية قبل ان يتحول لمطعم الخرطوم وهنا كان السؤال ,,,
? كيف كان البداية اذاً؟
? بدات يا استاذة بمصنع مصغر لصنع للكسرة السودانية ..وكان ذلك عام 1987م اذ قمت باستقدام نساء سودانيات متخصصات فى صنع الكسرة وفى معيتهم كل المعدات والمعينات اللازمة ? الصاجات والقرقريبيات وغيرهم- ثم قمت هنا بتصنيع بتوجازات مخصصة للعمل سريعة التنقل ويتسق مقاسها مع الصاج السودانى وقصيرة بعض الشئ لتساعد النساء على اداء العمل جلوسا على المقاعد واستمر المصنع حتى عام 1989م لكن كانت هنالك فكرة تختمر فى ذهنى وهى افتتاح مطعم بموصفات سودانية الاصل وتنوع النكهات العربية . اصبح اختيار المكان المناسب لاقامة المطعم صعبا امام تعدد الامكنة المعروضة والموجودة لكن تكرم احدهم واتفق معى على ان يدخل شريكا فى مقابل توفير المكان المناسب وتم الاتفاق وكان ميلاد مطعم شارع درب المناصرة متفرع من شارع عبد العزيز فى منطقة العتبة لكن لتنوع الانشطة بعد عام 2004م وانتشار الموبايلات وخدماتها اصبح للشارع نشاطا مختلفا فظهرت فيه محلات الادوات الكهربائئة والموبايلات وتبرم اصحاب المحال التجارية من ازدحام المطعم ورواده ووجوده فى تلك المنطقة ولقد كان ذلك اول مطعم سودانى فى القاهرة ..
? هل تركت المكان بعد ذلك ؟ والى اين كان الاتجاه؟
? نعم احترمت اراء اصحاب المحال التجارية ورغبتهم وانتقلت سريعا للمكان الحالى فى شارع الجمهورية مع الاحتفاظ باسم مطعم الخرطوم والذى استمر من العام 2004م الى الان بيد اننى فجعت عند وفاة شريكى عليه الرحمة رغم اننا وقبل الوفاة كنا قد فضضنا الشراكة تماما
? من هم زبائن مطعم الخرطوم؟
? التقطت الحاجة بتول القفاز قائلة ? زبائن المطعم من كل الجنسيات والان اصبحوا اصدقاء لنا وحتى بعد ان يغادروا القاهرة يظل التواصل بيننا قائما فعلاقاتنا تتمدد يوميا ونرحب بذلك احيانا وقبل ان اكون قد جلست فى طاولتى هذه اجدهم امامى وقبل العاشرة صباحا وهذه مواعيد بداية العمل فى المطعم من العاشرة صباحا الى العاشرة مساء هذا فى ايام الشتاء اما فى الصيف فانها تمدت الى ساعة اخرى وفى رمضان يغلق المطعم ابوابه فى الواحدة والنصف صباحا ونخصص فيه وجبات سودانية لبعض الاجانب والسياح كلا على حسب طلبه فهم معنا العصيدة والحلو مر والابرى الابيض فى اجواء طيبة وصديقة فالمصريين يتناولون هنا يجذبهم طعم التقلية والعصيدة والقراصة واذا طلب احد الزبائن وجبة غير سودانية فان طلبه يجد منا الاستجابة السريعة ..
? هل يلبى المعطعم طلبات خارجية وتوصيل للمنازل ؟
? نعم قالها صلاح بابتسامة عريضة قائلا ? نلبى طلبات بيوت الافراح بكل رحابة صدر فنحن هنا اهل نشد بعضنا بعضا
? هل هنالك مطاعم سوادنية اخرى الان فى القاهرة ؟
? نعم هنالك تنافس فى انشاء مطاعم سودانية ولقد اتجه بعض المصريين لانشاء هذه المطاعم السودانية
? ماذا يقدم مطعم الخرطوم غير الاكل للزبائن؟
? المطعم عبارة عن بيت سودانى كبير وعنوان ومكان للقاء اغلبية السودانيين القادميين لزيارة القاهرة ان لم يكن جميعهم فان لهم زيارة راتبة لمطعم الخرطوم كما ان هنالك بعض الذين تتقطع بهم السبل او ضياع مالهم فاننا هنا نقدم لهم كل الدعم المادى والعنوى ليعود الى الخرطوم امنا ..فنحن هنا سفارة شعبية حقيقية
? عشرة ساعات او اكثر من الجلوس الا يتسبب ذلك فى الارهاق المتواصل وربما المرض يحاجة بتول؟
? لا مفر من ذلك فزوجى صلاح مريضا بعض الشئ ولابد من متابعة العمل وتقديم الخدمة للزبائن وانا احب العمل واكره الاتكال واحب الاعتماد على نفسى حتى اخفف الاعباء على زوجى بجانب ذلك فنحن شركاء فى راس المال احاول ان اخرج فى استراحة قصيرة بين الفنية والاخرى ولكن العمل فى حد ذاته خلق لى علاقات حلوة مع الزبائن وونس وطبعا الوطن دائما حاضر فى كل الاحاديث والونسة
? لا يخلو العمل احيانا من بعض المشكلات فهل اعترضت طريقكم ؟ولو من الزبائن ؟
? بضحكة عميقة اجابت حاجة بتول ?ابدا- لم تقابلنا اى مشكلات على العكس نحن كسبنا حب ومودة الناس ونعمل هنا بروح واحدة ومن لم ياتى الى المطعم يتواصل معى او مع صلاح عن طريق الهاتف للتحية وحدث ان اجرى زوجى صلاح عملية جراحية فعاوده الكثير من الناس وكان هذا المقياس فى قلوب اصدقائنا واحببانا ما يعكس متانة العلاقة مع الناس هنا
? اعواد قليلا الى الوراء واسال السيد صلاح عن مصير اللائى قدمن من السودان كصانعات كسرة فى بداية المصنع ؟
? عدن الى الخرطوم بعد افتتاح المطعم والبعص الاخر هاجر الى خارج مصر ولاتزال علاقتنا بهم ثرة وجميلة التواصل خاصة اللائى استقرن فى الولايات المتحدة الامريكية ولا اخفيك سرا عندما حدثت بنا بعض العثرات المالية للمطعم تسابقت هؤلاء النسوة فى مدنا بالمال وكان هذا اروع تكافل وتقدير للعلاقة بيننا والتى نتمناها ان تستمر دائما ..
? لك ان تذكر لنا من هم زبائن مطعم الخرطوم من المشاهير؟
? انهم كثر …وفى تنوع ..فمن بين الزبائن الشاعر ازهرى محمد على والتجانى حاج موسى وابوقطاطى والفاتح حمدتو وعمر والسر قدور والفنان القلع وصلاح بن البادية ومحمد الامين وعمر احساس والمرحوم نادر خضر والبعيو ومجذوب انسه وسمية حسن اما الاعلاميين احمدعبد الوهاب وحسين خوجلى وانت استاذتنا الكريمة
? بوصفكم سفارة شعبية هل يشارك مطعم الخرطوم فى الاحتفالات الوطنية السودانية التى تقام فى القاهرة ؟
? نعم نشارك فى اعياد الاستقلال ولقد كان ذلك اكثر من مرة مع طالبات الجامعة الامريكية فى القاهرة اذ نستعد بتقديم الحلو مر والنعيمية والتقلية ودوما ما يروق لى الخواجات الذين يطالبون بالمزيد وعلى فكرة يا اخلاص لقد فاز مطعم الخرطوم بجائزة افطار القرية الذكية فى طريق الصعيد فابسم مطعم الخرطوم وفى التسعينات كنا ندير ونمول الكثير من الاحتفالات ونقوم بعمل الدعاية اللازمة فالقلع وترباس وشرحبيل وزيدان رحمه الله اقاموا خمس حفلات هنا فى ذاك الزمان ولكن الان اختلفت الظروف كما ان هنالك بعض المشكلات تحدث اثناء سير الحفل الساهر لذلك صرفنا النظر عنها تماما
? هل للمطعم فروع اخرى فى مصر؟
? والله الفكرة موجودة وقبل هذا التاريخ تم افتتاح فرع فى المعادى استمر عامين كانت النية فى افتتاح اخر فى الاسكندرية لكن طبعا كل ذلك يحتاج لعمال وموظفين ومكان ومتابعة لذلك وجدنا صعوبة وما زالت الفكرة تتارجح فى داخل الذاكرة .
? من ملاحظاتى ان المطعم ضيق بعض الشئ ماهى خططكم المسقبلية ؟
? ابتدر صلاح الحديث قائلا فعلا ضيق جدا لكن المنطقة مناسبة جدا ويسهل الوصول اليها لاسباب منها ان كل الناس تاتى الى وسط البلد كما ان اسعارنا مغرية وليست غالية فاغلى وجبة تكلف ثلاثون جنيها مصريا وادناها خمسة جنيهات …حول المطعم العديد من اللكوندات والفنادق الشعبية لذلك يجد الزبائن والزوار للمطعم المكان الانسب لتناول الوجبات وقديما كنا نلبى طلبات الزبائن ل (الكمونية ) والتى طلبها يوما ما سعودى زائر للقاهرة
? قاطعته ماهى الوجبات التى يقدمها المطعم؟
? كثيرة …منها الفراخ والسمك والكبدة والشوربة والفتة والعدس والكوارع والبامية بشقيها والملوخية والقراصة ونقدم ايضا الخبز والسلطة والدكوة مجانا على الرغم من انها تكلفنا عشرة الف جنيه فى الشهر ,…كما نقدم المشروبات السودانية مثل الشاى والقهوة على الطريقة السودانية ? جبنة وفناجين- ولدينا عاملة متخصصة فى صنع القهوة ورائحة البن جاذبة جدا
? مدام بتول كم من الزمن وانت هنا فى مصر؟
? منذ اربعة وعشرون عاما ..اكملت الجامعة هنا ودرست الكمبيوتر كذلك عشقت العمل بالمطعم والطقس المصرى رائع جدا وصداقاتى متعددة مع اسر مصرية
? وقبل ان اختتم اللقاء وواودع القاهرة والمطعم تناولت وجبة دسمة من القراصة والتقلية وسالت صلاح محمد البشير لماذا لم تفتح مطعم مماثلا فى دولة جنوب السودان خاصة انك من مواليد اعالى النيل مدينة ملكال ؟
? ايام رائعة لنا فى جنوب السودان قالها صلاح بابتسامة ندية لقد خامرتنى الفكرة ولكن كان ذلك فى عام 1986م ولم يكن الجنوب ينعم بالاستقرار حينها لكن لاتزال النية فى داخلى تكبر يوما بعد يوم وباذن الله ربنا يدينا العافية سوف احقق امنيتى فى وطنى الثانى دولة جنوب السودان
? غادرت القاهرة وطعم القراصة فى فمى وبشاشة اللقاء تلوح امامى وحميمية الدفء الذى نثرته حاجة بتول مسعود حولى يذكرنى بطيبة وسماحة اهلى فى السودان فهاهى بتول وصلاح انموذجا حيا خارج الوطن ….لهم كل التقدير والمحبه …
[email][email protected][/email]
مطعم صلاح محمد البشير او مطعم الخرطوم اكله رائع واجمل حاجة فيه سمك البلطى نفس مذاق السمك فى السودان لأنو فى مصر اسماكهم غريبة مابتعجب السودانيين ما ذى حقتنا … ماشاء الله ربنا يزيد ويبارك …
هههههههه مقال جميل وظريف , ربنا يحفظهم ويبارك لهم في المطعم
اذهب للقاهرة كثيرا ولم اسمع بهذا المطعم واذكر انني اول مرة قدمت للقاهرة1983م ونزلت بفندق خلف مسجد كخيا والمقاولون العرب -نسيت اسمه وكنا شبابا وتعرضت وطبيب سوداني لعملية احتيال من نصاب هناك لهف منا( كما يقولون )دولارات واسترليني