النظام ..على خطى معاوية !!!

بسم الله الرحمن الرحيم
كانت المساجد في السودان تختم الصلاة بصيغ مختلفة ..وفقاً للمذاهب التي تتخذها..فالدعاء في المساجد التي تتبع للطرق الصوفية المختلفة ..كان يأخذ صيغه وفقاً لما توارثه أعضاء الطريقة من مؤسسيها. ومشايخها. وحتى المساجد التي شيدت وكانت تتبع لجماعات أخري مثل السلفيين والإخوان المسلمين ما كان هنالك إلا ما تتناوله كتيباتهم الصغيرة ..لكن قبل سنوات قليلة امتلأت المساجد بدعاء واحد لختم الصلاة المكتوبة …وصار معظم الناس يظنون في أنفسهم جهلاً بالدين إذ لم يحفظوا ما هو أمامهم..ولم يسأل أحد نفسه عن سبب الانتشار السريع وفي كل المساجد لهذه الصيغة .. هل هو مجرد تعبد أم أن وراء الأمر شيئاً آخر..؟
للإجابة على هذا السؤال تلزمنا العودة إلى أزمنة ما بعد الخلفاء الراشدين ..وتحديداً بداية الدولة الأموية وما بعدها حيث يجمع العلماء على الاستخدام السياسي للحديث النبوي صرف النظر عن صحة الحديث وعدم صحته..بل وضع بعض الأحاديث إذا استدعى الأمر ذلك..يلاحظ الدكتور أحمد خيري العمري أن معاوية في سبيل تدعيم حكمه كتب كما ورد في البخاري للمغيرة واليه في الكوفة ليكتب عما ختم به الرسول (ص) الصلاة..رغم وجود علماء وصحابة مثل بن عمر وبن عباس في الشام.. فرد قائلاً ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له ? له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير ,اللهم لا مانع لما أعطيت , ولا معطي لما منعت ?ولا ينفع ذا الجد منك الجد ) فأمر معاوية أن يلتزم المسلمون بهذا الدعاء دبر كل صلاة .. بيد أن العمري يلاحظ أن هذه الدعوة وأمر الناس بها كان استغلالاً سياسياً للحديث لتثبيت أمر واقع بأنه لا مانع لما أعطى من ملك (لهم )ولا معطي لما منعه من (غيرهم )ليصل التيئيس مبلغه عند ولا ينفع ذا الجد منك الجد !!!يتم ذلك عبر استخدام كلمات بليغة ومؤثرة عن الرسول ( ص) قاصداً التعبد فتُرسخ هذا المعنى في لاشعور المسلم..خاصة وأن سيدي شباب اهل الجنة..كانا على قيد الحياة.
وبالعودة إلى واقعنا الراهن..وفي خضم الاستغلال السياسي للدين الذي عانى منه شعبنا وما زال..نجد أن النظام قد صار منهجاً ثابتاً له حتى أن رأسه قال أنهم يسوقون الناس بحافلتهم إلى الجنه..حتى أهتدوا على حيلة معاوية فانتشرت المطبوعات المكبرة في كل المساجد أمام كل المصلين لتلح عليهم به..ليس بقصد التعبد ..ولكن بخبث..للركون والتسليم له بما أعطاهم الله من ملك .. ونحن بالطبع لا يليق بنا القول بعدم التعبد ..لكن يجب ألا يجعلنا هذا من الراكنين لألاعيب النظام وسدنته .ليكون القول السائد أن هؤلاء لن يقدر عليهم إلا رب العالمين .
سيدنا معاوية رضي الله عنه كاتب الوحي وصاحب الفتوحات وناشر الإسلام . نحن في السودان نحب آل بيت رسول الله صلي الله علية وسلم وصحابتة .(ربنا ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا) (الله الله في أصحابي) هداناالله وإياكم لسبيل الرشاد.
سبحان الله ؛ كنا قد قلنا ان الكيزان سرقوا الزكاة والحج والعمره ؛فما بقي لهم الا الصلاة بعد الشهاده
فيظهر بعد مقالك هذا حتي الصلاة لم تسلم منهم فحسبنا الله ونعم الوكيل
هذا ليس طعن في معاوية وﻻ صحابة رسول الله ولكنها الحقيقة المجردة الصحابي ليس معصوما من الخطا واخطاء معاوية اكثر من ان تحصي .
سيدنا معاوية رضي الله عنه كاتب الوحي وصاحب الفتوحات وناشر الإسلام . نحن في السودان نحب آل بيت رسول الله صلي الله علية وسلم وصحابتة .(ربنا ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا) (الله الله في أصحابي) هداناالله وإياكم لسبيل الرشاد.
سبحان الله ؛ كنا قد قلنا ان الكيزان سرقوا الزكاة والحج والعمره ؛فما بقي لهم الا الصلاة بعد الشهاده
فيظهر بعد مقالك هذا حتي الصلاة لم تسلم منهم فحسبنا الله ونعم الوكيل
هذا ليس طعن في معاوية وﻻ صحابة رسول الله ولكنها الحقيقة المجردة الصحابي ليس معصوما من الخطا واخطاء معاوية اكثر من ان تحصي .