مؤتمر التعليم ..هل حقق مبتغاه!!؟ ام بكي كل علي ليلاه!!؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم
مؤتمر التعليم ..هل حقق مبتغاه!!؟ ام بكي كل علي ليلاه!!؟؟
معمر حسن محمد نور
[email][email protected][/email]
والمبتغي المعني هنا هو ما انتظره الشعب السوداني باعتبار ان شأن التعليم لا يخص الحكومة وحدها ولا العاملين بحقل التربية والتعليم فقط . اما الليلاوات فما اكثرهن وما اكثر البكاة عليعهن . واقر بانني و بوصفي ممن قضي نيفاً وثلاثين عاما في هذا الحقل اربعة عشرة منها مديرا لمدارس ثانوية مختلفة وما زلت…لم اكن اتوقع غير ما اعلن من مقررات ..وكنت ادرك تماماُ ان ما يمكن كتابتة قبل المؤتمر لن يختلف كثيرا عما بعده ..لكني آثرت الانتظار عسي ولعل 0 ولكن للاسف ..خاب الرجاء . .. وبكي كل علي ليلاه !! . وانتهي المؤتمر الي طبطبة علي اكتاف البكاة وبعض قطع من الحلوي!! ما يلبث طعمها ان يزول من ذائقتهم .
علي آلة القانون كما تقول الطرفة !! ؟ وهل وجد كل من المؤتمرين والمتربصين بالخارج ضالته..؟ اذاً فلنحاول الاجابة فقط علي ثلاث منها لان الغرض من المقال ليس هدر وقت القارئ الكريم في تفاصيل فنية تخص أهل المهنة 0
? كان اهل المغدورة المرحلة المتوسطة وما زالوا ينسبون كل اخفاق التعليم الي اعدام مرحلتهم وبح صوتهم من مؤتمرات الولايات املاً في ان اضافة عام يعيدها بالضرورة ولو بشكل آخر . وها هي الانباء ترشح باضافته الي المرحلة الثانوية بعد تعويم الامر في الجلسة الختامية في خطاب النائب الاول0 ولكنني اكاد اجزم بعدم ضمان النتائج في الحالتين كما سيكتشف القارئ الكريم في نهاية المقال .
? وشكا الناس من تدني مستوي اللغة الانجليزية واقروا بتدريسها من الصف الثالث اساس . والسؤال هل تغير الحال عندما تم انزال التدريس من الصف السابع الي الخامس ؟
? ونعي الناس امية حاسوبية- حيث ان اول دروس الحاسوب في القرن الحادي والعشرين في جامعاتنا عن كيفية فتح جهاز الحاسوب- ونادوا بالتوسع في ادخاله حتي يكون التعليم تفاعليا وهذا حق وامر لابد منه .ولكن الم تعلن خطة سابقة ووزع عدد من اجهزة الحاسوب علي المدارس الثانوية ؟ ويا للمفارقة لا يوجد درس واحد في المقرر يلزم الطالب بالجلوس امامه .
وهكذا يمكن تناول كل قضية تم تداولها في التدريب والكتاب المدرسي والبيئة المدرسية والنشاط المدرسي والمناهج وغيرها من الامور الفنية والادارية علي جوهريتها ببؤس اسهامها في تحقيق المنشود حيث لم تصاحبها في التناول امور اخري هي في الواقع خارج اختصاصات المؤتمر بظروف انعقاده وشكله الحالي . وان تم تداولها فمن قبيل الفضفضة دون ظهورها في التوصيات ولها تأثيرها الاكبر . اذا فلتهنأ شركات توريد الحواسيب واصحاب قاعات التدريب المؤجرة في برج الفاتح وغيره ومتعهدو برامجه ومقاولوا بناء الفصل الاضافي ومطابع الكتب بضخ الاموال لتنفيذ البرامج والحوافز كل حسب موقعه .وهم البكاة المتربصون خارج القاعات دون ان اكون متجنياً علي احد . فتجربة النهضة الزراعية ماثلة امام الجميع كمثال لتحويل برامج الدولة الي جيوب الافراد. ومن هنا انطلق الي السؤال الجوهري .اين تكمن بقية المشاكل اذاً؟؟؟؟
? انهيار الطبقة الوسطي بانهيار الوظيفة العامة بفعل سياسة تحرير غريبة اطلقت قوي السوق بشراهة لا كوابح لها . وقيدت مداخيل الوظائف العامة من جهة اخري . ولا اخالني محتاجاً الي التفصيل .
ولكن النتائج المترتبة علي المجتمع كله بما فيه التعليم كانت كارثية يصعب تدارك آثارها بمجرد اجراءات هنا اوهناك . فالطبقة الوسطي في أي مجتمع هي منتجة ثقافاته الحديثة وقيمه وسلوكه في حالة استقرارها . ولم يكن من قبيل المصادفة في السودان انتاجها لثورتين شعبيتين . لذلك كانت ترنو اليها كل الطبقات وتتوسل اليها بالتعليم ويكد الطالب بالتحصيل . وبانهيارها اصبح التعليم في اذهان النشء والمراهقين مضيعة للوقت كونه مؤديا لطريقين رئيسيين سالبين في ذهنه هما الوظيفة العامة او العطالة وتكفي الاشارة الي مداخلة احد اساتذة الجامعات بالقول ( اذا كانت الجامعات تخرج 80% من العطالي فيجدر اغلاقها ) وهكذا اصبح الدخول الي التعليم العالي مرادفا للفاقد التربوي للاسف الشديد.
? سياسة التمكين واعتراف الرئيس بها يغنينا عناء الاثبات ولكن السؤال هو : هل كان التمكين مجرد احتكار للوظائف ام طال جميع مناحي الدولة ؟ اترك الاجابة لك ايها القارئ الكريم وادلف الي علاقتها بموضوعتنا هذه .فسياسات التعليم واهدافه العامة لا يضعها التربويون بل يضعها قادة الفكر والراي والساسة في المجتمع . وقد وضعت السياسات العامة التي افضت الي الوضع الحالي في ظل انفراد جهة واحدة بالراي والسلطة . ويكفيني ان اورد تصريحا واحد للدكتور الترابي عراب النظام حينها عندما قال ما معناه(قصدنا ان ننشر التعليم ولو بشكله الحالي حربا للطائفية التي تعود للحكم كل مرة من مناطق الجهل ) ولا احتاج الي توضيح المقصود بالفوز بالحكم ولكن يعنيني اثره علي التعليم بالتوسع كيفما اتفق بالاعتماد علي منسوبي الخدمة الوطنية في التدريس وعدم اولوية الصرف وتشريد المعارضين وها هو الحصاد ولا حول ولا قوة الا بالله .
? والآن .هل برؤ المؤتمر الاخير من ظل الحكومة الكثيف وقيدها ؟
يكفي للاجابة ان نذكر ان عدم ( الدغمسة) هو اهم توصياته بالتركيز علي العروبة والاسلام.
عفوا هناك سطر مغقود في بداية المقال ( اذا هل وجد كل من العازفين ) اعتذاري لاسرة الراكوبة والقراء
ياناس علم النفس والتخصصين فى الحركات فى الوجه والايادى ريكم فى وجه الوزيره وحركات يديها شنو يعنى بتحل مشكلة التعليم ولا لا ورونا ولا دوركن ورا طوالى قرايتكن دى زى شغل الفقره الواحد لمن امرض حتين تعالجو