يا امام …. اسمع مرة

شوقي بدري

ما عرفناه دائما هو ، …. لا رهبانية في الاسلام . ولكن صار لبعض الناس لبس معين وطريقة عيش معينة ويقبضون المرتبات والمخصصات . وعرفوا بالامام والمؤذن والداعية الاسلامي …. الخ . وسمعنا بالعارف بالله لوصف افراد معينين. وكأن الآخرهو الجاهل بالله . والجميع مسلمون . وليس في الاسلام درجات ورتب .

امام جامع الخرطوم الكبير يتحفنا بفتاوي كثيرة . ويقول بملئ فمه ويفتخر، بانه متشدد ومتطرف في اسلامه . ولقد علمونا … ماشد احدكم هذا الدين الا شده . والاسلام دين تسامح ومحبة . وسيدنا محمد قال ما معناه … ما خيرت بين امرين والااخترت اسهلهما … وعلي عكس اليهود الذين لا يسمحون للآخرين في دخول اليهودية . ولا يسمحون للآخرين بتعلم او التعرف علي دينهم . والاسلام فتح للجميع . بدون تشدد وتطرف .

ما يهمنا اليوم ان الامام يعارض علي عمل المرأة في بيع الشاي . ويقول ان المرأة من المفروض ان تلزم منزلها وان علي زوجها ان يكفلها . الم نسمع بان المرأة تنكح لحسبها ونسبها ولجمالها ولمالها ؟ الم تعمل ام المؤمنين خديجة رضي الله عنها . الم يكن سيد الخلق عاملا عندها . الم يكن لها تجارة ؟ من اين سيأتي المال الذي تنكح المرأة بسببه اذا لم تعمل ؟

فليسمع منا الامام الهمام . في كل بلدة في السودان كان هنالك سوق النسوان . وقديما لم يكن يبعن كروت التلفون والآيباد . ولكن كن يبعن الكسرة المجلوبة والروب والسمن و المرس والكول والضرابة والبهارات . والنبق واللالوب والقضيم والحرجل والمحريب والسنا مكة . ولقيمات القاضي والعجوة والشاي والقهوة . وهنالك مثل سوداني يقول ….. كل آفة ليها صرافة ، وآفة الكسرة الطوافة . الطوافا كانوا يقطعون الاخشاب في الصعيد ويربطوها في شكل طوف ويبحرون علي ظهرها . عملهم شاق . وعندما يتوقفون في بلدة للاكل في سوقها ، يقضون علي كل شئ . والنساء كن من يبعن الاكل . فمن العيب ان يبيع الرجل الكسرة .

وكانت المريسه او الحيسونة والبقنية والبغو والبيضا كلها من مشروبات الافطار عند الكثير من السودانيين . او من المرطبات بعد العمل الشاق . وكان النساء يبعن هذه الاشياء . وحتي بعد ان تطورت مدينة امدرمان كان للنساء اسواق صغيرة وعرفت بسوق ام سويقو. كان اكبرهم في شرق بيت المال و في العباسية فريق فنقر . وكن يبعن العنكوليب والتبش والعجور والدوم وحبال الصوف والهبابات والمقاشيش والمشلعيب .والدكوه والفول المدمس والبي قشرة . والفول المسلوق والبامبي المسلوق . والدوم والقنقليز وقراصة النبق . والتمر والرطب .

وكان هنالك سوق النسوان في داخل سوق امدرمان .وكانت هجوة هي اشهر بائعة كسرة في سوق الانجيرة . ولها شلوخ عارض ظاهرة وابتسامة لطيفة . وبالقرب منها رابحة وما لا يقل عن عشرين بائعة كسرة في تلك المنطقة . وكان كل السوق يشتري منهن . وهنالك قلبة الصباح للافطار . وقلبة الظهر للغداء . وياتي الناس لاخذ الكسرة لمنازلهم .

بالقرب من الانجيرة ، كان سوق الطواقي . ومنهن عمتنا عشة بدري او عايشة كما يقول الرباطاب . وكن بالعشرات . وبجانب الطواقي كن يبعن الهبابات المصنوعة من الخيوط المزركشة . والتي تذهب بالحر عن اهل المنزل . والمناديل المشغولة .
وهذه الطواقي والهبابان تصنعها مئات الشابات والنساء في منازلهن ويشتريها الآلاف . ويجتمع الشابات فيما عرق ببيت الخياطة و ومن بيوت الخياطة خرجت اروع اغاني التراث . وتحصل الفتيات والنساء علي مصروف المدرسة ومستلزمات الحياة . ولم نري اي شئ بعيدا عن الدين او الشرع في تلك الاسواق .

وكانت في السوق مجموعة من النساء من غرب افريقيا يبعن الفول المدمس وشطة الحاجات وشئ يقارب طعمه الطعمية الا انه اكثر انتفاخا كنا نسميها طعمية الحاجات .
وعندما قسم المفتش برمبل السوق. قام بتقسيم اماكن الجزارين . وجزاري العفشة . وسق الجداد والحمام . وشمل ذالك السوق البط والديوك الرومية والارانب . وكان لكل قسم شيخ وعندما قسم سوق الخضار لاحظ برمبل وجود امرأة وسط الرجال فقال لها .. انتا في سوق نسوان ده سوق رجال . فنفضت بت الحناوي السفة وقالت … رجال … ؟ انا ارجل من ديل كلهم . وتقدمت خطوات وتراجع البعض . وهزوا رؤوسهم بالموافقة . فلقد عرفوها طيلة حياتهم زهي بنت امدرمان . واعطاها الله بسطة في الجسم . وكان تكفل اسرة ضخمة منهم ابناء اخيها التيمان حسن وحسين . اللذان صارا من فتوات امدرمان . ووافق لها برمبل البريطاني بمكان في سوق الخضار ,

وكان اخي الفنان ابراهيم عوض عبد المجيد ، يحكي لنا انه عندما كان صغيرا يجبر مثل الكثيرين علي شراء الخضار من بنت الحناوي . فعندما يقع نظرها عليه ،تناديه . ويضطر للشراء منها بدلا عن الشراء من جاره فنان الحقيبة ميرغني المامون . ولقد صارت من اصهاره فيما بعد .

من كان سيعيل اسرة الخالة بت الحناوي ، التي صارت تذهب لشراء الخضار مباشرة من الجروف وتبيع لبعض الخضرجية ؟؟ ولم تكن هي الوحيدة . كانت هنالك ام كدوية في سوق الموردة . كانت لها بسطة في الجسم بطريقة واضحة . و لها رخصة لبيع الخضار في الموردة طيلة حياتها بدون دفع رسوم او ضرائب . فلقد اوقفت فتنة في امدرمان . فعندما اراد المفتش البريطاني ان يمنع تجمع الناس في اماكن شرب المريسة في ايام وباء السحائي الذي كان الازدحام يسبب انتشاره . وكان برمبل قد نقل الانادي بعيدا عن المنازل في الخلاء جنوب استاد المريخ الحالي .

تربص بعض ستات بيوت المريسة او بنوك الدم بالمفتش . وفي كل انداية رجل قوي يحفظ النظام ويحرك الجرار الثقيلة يعرف بالبابكول. وفر المفتش الذي كان يطوف بدون حرس او سلاح . وخباته وحمته ام كدوية . وفرح اهل امدرمان لتجنب الفتنة . واعطي المفتش ام كدوية قطعة ارض في فريق ريد الذي سمي علي المفتش ريد . ورخصة لبيع الخضار .
ما هو الخطأ في ان تدير البطلة عوضية مطعم الاسماك في الموردة ؟؟

اليوم في الموردة هنالك مظلة باسم الحاجة الصبر ، التي حمت المفتش البريطاني . وتبنت بعض الاطفال . صار احدهم من مشاهير الكرة السودانية . ومنهم من صار ناجحا في حياته . وذهبت الحاجة للحج واشتهرت بالتقوي والاحسان . كانت في نهاية اليوم تستلقي بالقرب من الخضار وتضع الخضار في اكوام . ويرفع المشتري طرف الشوال المبلل بالماء ويضع الفلوس او يأخذ بقية فلوسه ،عند الدفع بقطعة نقدية كبيرة . وهي لا تنظر الي الفلوس . لقد قدمت ام كدوية وزمبيري لاسرهم ما لم يقدمه بعض من يقبضون المرتبات ويتحدثون باسم الاسلام . ورجال الانقاذ مثال لهذا . لانهم يقدمون الدمار . وعلي الامام ان يهاجم من قلعوا اللقمة من افواه الايتام .

وكانت ام كدوية قليلة الكلام . بالرغم من ان صديقتها وزميلتها النحيفة زمبيري كانت كثيرة الكلام . وهي علي عكس ام كدوية . فاتحة اللون . وابنها عرفة الزمبيري صار عربحيا . وسيد كان من فتوات امدرمان عرف بصربندي او اطرش قديس. وكان بعضلات بارزة ويعمل في تقطيع اطارات السيارات ومنزلهم كان في مواجهة جامع الادريسي .

الحاجة كلتوم كانت اول سمسارة اراضي في امدرمان . كان يضرب بها المثل في معرفة كل كبيرة وصغيرة عن اراضي امدرمان . لقد ساعدت مجموعة كبيرة من اهلها وكانت تتكفل بايتام . هل كان الامام يتوقع منهن ان يجلسن كمتسولات ؟
الحمي الراجعة كانت تفتك بالسودانيين بسبب القمل . وكانت الملاريا والدسنتاريا واليرقان من مظاهر الحياة . كانت هنالك مفتشات للصحة . لانه لم يكن مسموحا للرجال بدخول المنازل والرجال في عملهم . وكانت الخالة زينب عبد القادر تطوف امدرمان علي عجلتها وعرفت بحنينة الصحة وهي امرأة صفراء بشلوخ جميلة . ليس هنالك شخص في امدرمان لا تعرف اصله . طيب الله نراها . وكانت تدخل البيوت وتحذر من تراكم الاوساخ او ركود المياه . وتتفقد حتي بيت الغنماية في المنزل . وبيت الدجاج وبرج الحمام .

وكان لكثير من منازل امدرمان كر للدجاج وبرج للحمام . ومن ابراج الحمام صنعت الحلي الذهبية التي كانت تدخر للنوائب او لعرس الابن.والنساء كن يحملن جوزين من الحمام في الصباح لكي يعدن من السوق بطعام يومين لمنزل كبير . و حتي مخلفات الحمام ياتي من يشتريها لدبغ الجلود . ومخلفات الاغنام والحمير تصنع منها الزبالة التي تصين المنازل ن او تباع . والنساء كن امبراطورات تلك المنازل . وهن من يقابلن البائع والشاري .

ولقد اشتكي وقتها بعض المتخلفين عن عدم ملائمة المراة لركوب الدراجة . وافتي بعض شيوخ الاسلام . بما ان النساء كن يركبن الحمير في امدرمان فيمكن ركوب الدراجة . ولقد سبقت ست بتول الجميع في ركوب الدراحة .
وكان بعض البدويات ياتين بالسمن واللبن والروب . ومنهم نساء القريات . الدين سكنوا خارج امدرمان .
. واسست الزائرات الصحيات. ومقرهن كان بالقرب من بوابة عبد القيوم . وهن من الدارسات والمتدربات. ويشرحن للنساء امور النظافة ورعاية الرضيع والطفل وتفادي الامراض . والتغذية الصحيحة . هل يريد الامام ان يقوم بهذه المهمة الرجال ذوي اللحي المسترسلة ؟

من اين سنأـي بالممرضات . هل يريد الشيخ ان يقوم الرجال فقط بالكشف علي النساء ؟ ام يفضل ان يرعاهن ويعالجهن الممرضات والطبيبات ؟ من الذي سيدرس البنات . الا يحتاج البنات للمدرسة التي تتفهم مشاكلهن ؟
العمة ست بتول عيسي من اول خريجات رفاعة . كرمتها الامم المتحدة لانها عملت كقابلة ل 67 سنة متواصلة . كان اغلبها متطوعة كمدرسة في مدرسة دايات امدرمان . وكان ابنها الصناعي الثري ادريس الهادي صاحب مصنع اللحام والهواء السائل . ولم تكن محتاجة للمال , ولكن من الذي سيعلم القابلات الشابات ؟

عندما بدأت اكتب عن امدرمان قال لي الاخ الكاتب عصمت زلفو الذي يعرفه الجميع كمؤلف كتاب كرري وكتاب شيكان . الكلام الجميل البتكتبوا عن عظمة امدرمان سببو شنو يا شوقي … ؟ وعندما لم اصب في الاجابة ، قال لي السبب هو كرري . لان نصف الرجال قد اصيب في المعركة , وخرج الكثيرون مع الخليفة . ومن بقي اضطر لان يتعاون ويتكاتف مع البقية , وتكونت هذه الالفة . لانه المصايب بتقرب الناس لبعض . ومافي بلد حصلت ليها مصيب قدر مصيبة امدرمان . البلد في يوم ضاعت .
وبدأت افكر في ان النساء هن من تحملن المصيبة . وفي الحروب يقع العبئ علي اكتاف النساء .

لقد كتبت من قبل .ان امدرمان هي مدينة النساء ولهذا كان الكثير من الحيشان يعرفن باسماء نساء . الناس يقولون لحوش جدي خليل ابتر سر التجار، حوش زينب بت الحرم . ففي المهدية كانت امدرمان عبارة عن معسكر كبير للجيش . والرجال في حالة حركة دائمة . و النساء خاصة من دارفور يقمن بكثير من الاعمال الشاقة . والي اليوم تقوم المرأة الدارفورية بالعمل في البناء والزراعة وحتي قيادة الشاحنات . وبعد كرري اضطر النساء للعمل حتي في نقل الطوب والحجارة للدولة الجديدة التي بدأت في تشييد المؤسسات .و مارسن الصناعات المنزلية والتجارة البسيطة وصنع الاطعمة للسوق . وكان بعض النسوة يعلن اكثر من اسرة . والرجل ان لم يكن قتيلا فهو جريح او معاق . والبقية من الناجين كان يناضل ليقف علي قدميه . واضطر الاثرياء للعمل . فبعد استباحة المدينة صار التجار من الفقراء . ولم يتعرض الجنود ابدا للنساء . ولكن اضطر حتي النساء اللائي لم يعملن من قبل علي العمل . واعطيت شهادة الحرية للرقيق .

ولهذا صار لنساء امدرمان قوة الشكيمة والاعتداد بالنفس .
كانت امام كل مدرسة بائعة او بائعات . كانت النعمة امام مدرسة الاحفاد. وهي رباطابية تسكن الموردة . تطرقت لها انا في كتاب حكاوي امدرمان . وتطرق لها الاستاذ الشاعر الذي اشجي السودان بشعرة الغنائي علي شبيكة في كتابه علمتني الاحفاد. وكان مدانا لها بنقود وهو صغير وبسبب تغيبه قبل قفل المدرسة . ذهب لها في منزلها لتسديد الدين . بالرغم من خوفه من الدغاميس . فدغماس وكبس الجبة وراس الميت وقدوم زعلان كانوا من الباطشين .
كانت الخالة زينب وابنتها اختي وهيبة يدرن بوفيه الاحفاد لسنوات طويلة. وهي والدة تؤئم الروح بلة طيب الله ثراه. وفي تلك المدرسة درس كل اهلنا وكثير من الاسر منهم أل المهدي ، منهم الصادق وهو دفعة الفنان شرحبيل احمد وآ خرين .
الصبر كانت امام مدرسة الارسالية للبناتغرب المستشفي ولكنها تخدم كل شارع الاسبتالية . حاجة حوة وزميلتها يجلسن امام مدرسة الاحفاد الثانوية .

هنالك مثل امدرماني يقوله الناس عندما يريدون ان يسمعوا كلاما صادقا مفصلا …. اديني تقرير النخيل . حتي اذا كان الامر اجتماعا للحزب الشيوعي او الاتحادي .والنخيل كانت تتواجد امام مدرسة بيت المال .؟ وذهب مفتش تعليم جديد للمدرسة واتي بتقرير رائع عن المدرسة لوزارة المعارف . وبعض النظار كان يهيئ المدرسة لكي ينبهر المفتش .فقالوا له . … امشي جيب تقرير النخيل . والنخيل منذ شبابها الي تقدمها في العمر كانت تجلس امام المدرسة وتعرف كل كبيرة وصغيرة . والمدرسون يأتون ويذهبون . والنخيل ثابتة في مكانها . تعترف بها السلطة التعليمية وتستعين بها لانها من الحي ويهمها امر كل طفل.
لفترة قصيرة عندما كان والدي مفتشا في سنجا عبد الله ذهبت الي المدرسة . وكان الناظر هو الاستاذ الكاتب حسن نجيلة . واذكر انه كانت تأتي سيدتان بقفف كبيرة ويبعن قراصة الدخن ويسمونها وينا . وكانت القراصة بتعريفة . وكل مدارس الاقليم كانت تستعين بسيدات لاطعام التلاميذ والتلميذات .

امام كل طاحونة في امدرمان كانت هنالك بائعة . ولقد ذكر بابكر بدري انه في ايام الجوع في غزوة ود النجومي في جنوب مصر ان شاهد احد القواد الكبار وقد اشتري بعد القرض المحمص من بعض النسوة واكله . وكان القرض ينقع في الماء لازالة المرارة ويحمص .
وبما ان الجيش تكون من 3 الف مقاتل و4 الف من الاطفال والنساء . فكان للنساء اسواق في تلك المعسكرات . وكان كثير من التجارة في يد النساء .

المشكلة ان الامام الهمام كاغلب اهل الوسط يضع قوانينه وشرائعة مبنية علي الحياة في الخرطوم والمدن الكبري . فاذا لزمت كل امرأة بيتها لكي يطعمها زوجها لمات اغلب السودانيين . قالمرأة في الاقاليم هي الني تطعم اسرتها . خاصة اهل البادية . فهي التي تنصب البيوت المتنفلة وتحمل الدواب وتصنع الطعام . وتجلب الماء من الاضاة ، البير، الحفير اوالدونكي .
وحتي خارج العاصمة هي من تشارك في الحش والزرع والشلخ والسكب والدق و ملئ السويبة .
عندما رحلنا الي حي الملازمين لم يكن سوق حي الملازمين قد بني بعد . وعندما بدأ البناء كانت الخالة حواء تأتي وهي تحمل قفة ضخمة علي رأسها واخري علي يدها اليمني . وكانت تقدم الفطور لعدد العمال الكبير . ولم يكن هنالك منازل كثيرة في الحي . ولم تكن الخالة حواء ضخمة الجسم . كانت تحمل تلك الحلة الضخمة التي تمتلئ بالفول . وتحضر والطعمية والمش والرغيف. وكان منزلها في شارع السيد علي بالقرب من منزل الزعيم الازهري .

وكنا نذهب الي منزلها الذي يفتح شمالا لشراء الفطور في كل يوم . وكان الكثيرون ياتون لشراء الطعمية والمش والفول . ولم يكن هنالك اي متجر في حي الملازمين . واذكر وانا في السادسة من عمري ان طرق الباب رجل طويل القامة حسن الهيئة . وقال لي …. اجر با ولد جيب فكة ريق . فقلت لاختي نضيفة في راجل عاوز موية قال عاوز فكة ريق . وكان من العادي ان يطرق الناس الباب ويطلبون الماء. ولهذا تكون المزيرة بالقرب من باب الشارع وقد يصفق الرجال ويستاذنون ويشربون وينصرفون .
وقالت لي نضيفة متعها الله بالصحة… فكت ريق ما موية . وجهزت صحنا كبيرا . التهمه الطارق . وغسلت له يديه وشرب وذهب لحاله .

عندما فتح اليمني الطاهر اول دكان في حي الملازمين . وتبعه العم سليمان من كسلا ثم دكان العم حسين شريك العم نورين في مصتع الحرية بدا البنائون في مداعبة الخالة حواء وهي لا تزال بعيدا عند بيت آل بتي ، بالهتاف وهم علي راس المبني .. يا حوا الدكان فتحو يا حوا الدكان فتحوا . وكانت تلك آخر مرة اشاهد الخاله حواء . ولكن صورة تلك المرأة المناضلة لن تبرح ذاكرتي .
الاخوة عبد الحليم وعبد الوهاب سكنا بالقرب منا . وهم من اروع البشر لهما التحية في هذه الحياة او التي تليها . ومنهم عشقت كسلا بالسماع . شاهدت قففا في دكان عمهم سليمان . وعرفتها لان جدتي الرسالة كانت تصنعها . وكانت تعطيها لسليمان باربعة قروش ويقوم سليمان ببيعها بخمسة قروش . وكانت لنا وقتها السيارة والخدم والطباخ . وتمتلئ دارنا بالضيوف الدائمين والمتغيرين. وكنت اتسائل لماذا تشقي جدتي التي صارت تعرف بام المفتش , وتلك اعلي وظيفة يطمع فيه الناس ؟ وعندما قرأت مذكرات بابكر بدري عرفت ان نساء اسرتنا بعد هزيمة ود النجومي كن يقطعن الزعف ويصنعن السلال ويبعنها ويشترين الغلال بثمنها . ولم يكن الامر هو المال ولكن نساء ذالك الزمان تعودن ان يكسبن مالهن بانفسهن .
عندما ذهبنا لزيارة خالتي في المسالمة . ذهبنا للدكان ، كانت صاحبة الدكان الخالة ذكية . وعرفتنا واعطتنا بعض الحلوي بدون مقابل . . وكانت مالكة الدكان وتديره بكفائة .

حبوبه حميدة كانت جدة اخي احمد حاج الامين المشهور بهبار. وكانت امرأة طويلة القامة نظيفة الثياب تضع الطرحة تحت الئوب كعادة الحاجات المتعبدات وهي من اسرة البطل عبيد حاج الامين والقائم مقام الاسطوري وبطل الحرب الايطالية وقائد القوات السودانية التي اجبرت المصريين للانسحاب من حلايب . الحاجة حميدة ،كان صديقنا عبدالله ناصر بلال يطلق عليها اسم ست الدنيا . لانها كانت مهيبة. ويقف لعب الكرة والشيطنة عندما تمر بالشارع . وتصدر تعليماتها … فك اخوك ما تضربوا . خليكم بعيد من شارع العربات ما تتشعلقوا في الطرماج .

وعندما كنا ندرس في بيت الامانة الاولية كنا نذهب للاكل عندها تحت شجرة العرديب في منزلها , لم تكن محتاجة للفلوس . وكانت كريمة في مقدار الطعام الدي تقدمه لنا . كانت متعودة علي العمل . وتكره الكسل . حتي بعد تقدمها في السن تمشي بخطوات سريعة نشطة وكانها فتاة . كان لها قوام ممشوق . وهالة من الطيبة والحنان . تجعل الانسان يفرح لمشاهدتها .
حبوبة حميدة كانت من اسرة الهاشماب . ومنهم عميد المعهد العلمي الشيخ ابو القاسم هاشم وقاضي القضاة الشبخ يحئ ابو القاسم هاشم والمأذون والعالم والقاضي . لم يعترض احد علي عمل حبوبة حميدة . ووالد اخي عمر الطيب شقيق القائم مقام الزين حسن كان من شيوخ الاسلام ويسكن في جوار حبوبة حميدة . ولم يعترض .
ولم يقل والدي لوالدته ان ما تكسبه من عمل السلال لا يسوي اي شئ . وكانت تحضر الزعف بواسطة السيارة والسائق الخاص من عمنا محمد بدري في سوق التمارة .و عملية صنع القفاف ليست بالسهلة . وتقوم حتي بفتل الحبال لعمل العراوي للقفة . ولكن والدي لم يقدر ولم تكن والدته لتقبل . فالبعد عن العمل وعدم احترام العمل هو ما اوصلنا لما نحن فيه من تردي .
وعندما ينظر الانسان اليوم الي النساء السودانيات يلاحظ ان ساكنات المدن لا يقدرن حتي علي المشي . ناهيك عن العمل الشاق .

جداتنا اتين الي امدرمان ولم يكن هنالك سوي الاشجار الشوكية . ومن العدم قمن ببناء الرواكيب والغرف الضيقة . ثم توسعت الحيشان وزرعت الاشجار وارتفعت المباني . النساء هن من بنين امدرمان . انها المدينة التي بناها النساء واتت مميزة . لان المرأة فيها لم تكن مضطهدة .
لم نخشي الشرطة او المحاكم ولم نخشي ا قوي الرجال . ولكن خشينا ان نغضب امهاتنا واخواتنا .
لقد عرفنا ان العمل من الايمان . ولم نسمع ان عمل الرجال فقط هو من الايمان . وان عمل النساء رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه .
هل يريد الامام الظهور ؟ ام هل يهيئ نفسه لمنصب كبير ؟؟

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. قرأت مقالك الجميل وسردك الرائع بلهجة سودانية محببة للنفوس، ونشكر لك ذلك.
    إلا أنني آخذ عليك مأخذاً شديداً في قولك الفقرة الثانية ( وسيدنا محمد قال ما معناه) ولم تصل على النبي – صلى الله عليه وسلم -، ثم أكملت البحث في المقال لعلي أجد صلاة واحدة تشفع لك، فلم أجدك صليت على النبي في كل مقالك.
    أذكرك أخي الكريم وأنت تتمتع بهذه القدرات اللغوية والروائية الهائلة أن تصلي على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم.

  2. المشكله ياعم شوقى الناس الزمن دا مفتكرين الفقر عيب وخصوصا ناس الانقاذ مع ان اغلبهم من اسر
    متواضعه الدخل عشان كده بيروا فى الاعمال الصغيره وكأنها مذله ومنها اعمال النساء ياخى الامام دا لو فكر بس فى مرا راجلا مات او تركا هى واولادها تعمل شنو. كنت داير اقول زى الكلام دا ما بستاهل الرد لكن المصيبه صادر من امام وامام مسجد كبير بالله دى ما بلوه. اطلب منك يا استاذ شوفى لو سمحت ان تحكى لينا عن الائمه ورجال الدين والفكى زمان ومواقفهم وفتاويهم .بسردك الجميل دا يا رائع. وشكرا

  3. استاذ بدرى متعك االة بالصحة و العافية … واللة ابدعت واوفيت و انصفت السودانية العاملة المكافحة من اجل العيش الشريف

  4. الاستاذ شوقي بدري دائما يتحفنا بهذه الاشياء الجميلة احبه كثيرا في هذه المواضيع ورغم احترامي له ايضا في تفكيره السياسي الا انه الفارس الاول في هذا المضمار ولا افوت فرصة في جمع كتبه وامام دار القضاء في مصر اخوة نوبيون يبيعون الكتب يفترشونها علي مداخل التوفيقية وطلعت حرب وكلما زرت مصر اذهب اليهم وابحث في الكتب ومباشرة ياتي لي بكتب شوقي بدري لمعرفته بما اريد- ومن كثرة ماجمعت من معلومات عنه استطيع تاليف كتاب عنه انافسه به في المجال الابداعي متعه الله بالصحة والعافيه فهو زاكرة امدرمان وسوداننا الحبيب.

  5. جدتي لامي رحمها الله كانت تزرع ارضها في قرية الازيرقاب بالقرب من نهر النيل و تركب حمارها بنفسها ثم تذهب بالمحصول لسوق الدروشاب و لها محفضة ما زالت موجودة الى اليوم بها كمية من العملات المعدنية علما بأنها تفيت رحمها الله رحمة واسعة في العام 1983

  6. الاستاذ شوقى بدرى متعك اللة بالصحه والعاقيه مقال جميل زسرد بديع لهذه المدينه الفاضله ونسائها الافاضل وانها امدرمان التاريخ والاصاله فيتعلم هؤلاء الابالسه الجهلة اتمنى لك دائما الصحه والعافيه ولامدرمان التاريخ والبقاء وكل الشكر موصول ودمت استاذى

  7. ماشاء الله ،لم اقرأ مقالة فحسب وانما رواية لجارسيا ماركيز (مئة عام من العزلة )الى مئة عام من الذكرى والتذكر والتدبر ،كما قال لك عصمت زلفو عن كتاباتك عن عظمة امدرمان كان بسبب كرري ،انا اقول لان امدرمان شكلت وجدانك ،وليس امدرمان وحدها وانما اين ما حل بك الترحال في ربوع السودان
    لقد وثقت لاناس يستحقون ان يذكروا ،كم انا سعيد واقلب معك صفحات التاريخ المضىْ من نساء ورجالات السودان الحبيب .
    ولكن لي سؤال – كيف لرجل في مثل قامتك ووجدانيتك السودانية الاصيلة أن تقضي كل سنين العمر خارج السودان حقيقة السودان يفتقدك وامثالك .

  8. ما ماأروعك ياعمنا شوقى وما اروع كتاباتك , والله كل ما اقرا لك احس اننى كنت من الزمن الجميل , ابدا لن نندم على حاضرنا بوجودك معنا فى ظل ركوبتنا الظليلة وتتحفنا بسردك الرائع الجميل, مد الله فى ايامك , وواصل فى سردك لتاريخ مهد اجدادنا لأننا فى لهفة ان نعرفها وننهل منه ونفتخر بهاايضا.

  9. ما اروع من تكتب عنهم ايها الرجل الوفي ، فقد كن نعم النساء ربيننا احسن رباية وعلمننا الرجولة وحب العمل والاقدام والبسالة في الحياة ، فما اروعهن من نساء بقامات الكثير من الرجال ، فلهن جميعا الرحمة والمغفرة واثابهن الله بقدر ما قدموا وربوا وكافحوا .
    واشير هنا ان نساء بلادي ما زلن يتحملن الاسي وويحملن الصعاب ، وفي زياراتي الاخيرة للوطن شاهدت النساء يقمن بكل شيئ من اجل ابناءهن واسرهن في ظل اختفاء ملحوظ للرجال ، واستطيع ان اقول ان السودان صار مملكة النساء بدون مبالغة .
    ولك التحية والود ، شوقي بدري ، و منحك الله الصحة والعافية لتفجر فينا اجمل وانبل ما نملك من مشاعر وحنين تجاه هذا الوطن العزيز واهله العظماء الشرفاء.

  10. تقرير النخيل هو هذه المقالات الجميلة استاذنا وعمنا شوقي مهرجانات ومواكب من الزمن الجميل وتوثيقا لامدرمان ، قمة المتعة ، لقد تناولت فنجان قهوة ورطب ودلقاي وانا اقراء واعيد هذا السفر الجميل ….ياريت نجد هذا التاريخ في كتاب منشور لكي نحتفظ به كأعظم كنز لنا ولاجيالنا القادمة …لك التحية ومتعك الله بالصحة والعافية ..

  11. كتر خير امام مسجد الخرطوم الكبير الخلاك تكتب الدرر الجميلة دي . الله يجازي محنك ياود بدري . المرة الجاية أكتب ليهم عن الجزارين بسوق امدرمان أيام اللحم بالوقة . متعك الله بالصحة يا ولدي .

  12. قرأت مقالك الجميل وسردك الرائع بلهجة سودانية محببة للنفوس، ونشكر لك ذلك.
    إلا أنني آخذ عليك مأخذاً شديداً في قولك الفقرة الثانية ( وسيدنا محمد قال ما معناه) ولم تصل على النبي – صلى الله عليه وسلم -، ثم أكملت البحث في المقال لعلي أجد صلاة واحدة تشفع لك، فلم أجدك صليت على النبي في كل مقالك.
    أذكرك أخي الكريم وأنت تتمتع بهذه القدرات اللغوية والروائية الهائلة أن تصلي على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم.

  13. المشكله ياعم شوقى الناس الزمن دا مفتكرين الفقر عيب وخصوصا ناس الانقاذ مع ان اغلبهم من اسر
    متواضعه الدخل عشان كده بيروا فى الاعمال الصغيره وكأنها مذله ومنها اعمال النساء ياخى الامام دا لو فكر بس فى مرا راجلا مات او تركا هى واولادها تعمل شنو. كنت داير اقول زى الكلام دا ما بستاهل الرد لكن المصيبه صادر من امام وامام مسجد كبير بالله دى ما بلوه. اطلب منك يا استاذ شوفى لو سمحت ان تحكى لينا عن الائمه ورجال الدين والفكى زمان ومواقفهم وفتاويهم .بسردك الجميل دا يا رائع. وشكرا

  14. استاذ بدرى متعك االة بالصحة و العافية … واللة ابدعت واوفيت و انصفت السودانية العاملة المكافحة من اجل العيش الشريف

  15. الاستاذ شوقي بدري دائما يتحفنا بهذه الاشياء الجميلة احبه كثيرا في هذه المواضيع ورغم احترامي له ايضا في تفكيره السياسي الا انه الفارس الاول في هذا المضمار ولا افوت فرصة في جمع كتبه وامام دار القضاء في مصر اخوة نوبيون يبيعون الكتب يفترشونها علي مداخل التوفيقية وطلعت حرب وكلما زرت مصر اذهب اليهم وابحث في الكتب ومباشرة ياتي لي بكتب شوقي بدري لمعرفته بما اريد- ومن كثرة ماجمعت من معلومات عنه استطيع تاليف كتاب عنه انافسه به في المجال الابداعي متعه الله بالصحة والعافيه فهو زاكرة امدرمان وسوداننا الحبيب.

  16. جدتي لامي رحمها الله كانت تزرع ارضها في قرية الازيرقاب بالقرب من نهر النيل و تركب حمارها بنفسها ثم تذهب بالمحصول لسوق الدروشاب و لها محفضة ما زالت موجودة الى اليوم بها كمية من العملات المعدنية علما بأنها تفيت رحمها الله رحمة واسعة في العام 1983

  17. الاستاذ شوقى بدرى متعك اللة بالصحه والعاقيه مقال جميل زسرد بديع لهذه المدينه الفاضله ونسائها الافاضل وانها امدرمان التاريخ والاصاله فيتعلم هؤلاء الابالسه الجهلة اتمنى لك دائما الصحه والعافيه ولامدرمان التاريخ والبقاء وكل الشكر موصول ودمت استاذى

  18. ماشاء الله ،لم اقرأ مقالة فحسب وانما رواية لجارسيا ماركيز (مئة عام من العزلة )الى مئة عام من الذكرى والتذكر والتدبر ،كما قال لك عصمت زلفو عن كتاباتك عن عظمة امدرمان كان بسبب كرري ،انا اقول لان امدرمان شكلت وجدانك ،وليس امدرمان وحدها وانما اين ما حل بك الترحال في ربوع السودان
    لقد وثقت لاناس يستحقون ان يذكروا ،كم انا سعيد واقلب معك صفحات التاريخ المضىْ من نساء ورجالات السودان الحبيب .
    ولكن لي سؤال – كيف لرجل في مثل قامتك ووجدانيتك السودانية الاصيلة أن تقضي كل سنين العمر خارج السودان حقيقة السودان يفتقدك وامثالك .

  19. ما ماأروعك ياعمنا شوقى وما اروع كتاباتك , والله كل ما اقرا لك احس اننى كنت من الزمن الجميل , ابدا لن نندم على حاضرنا بوجودك معنا فى ظل ركوبتنا الظليلة وتتحفنا بسردك الرائع الجميل, مد الله فى ايامك , وواصل فى سردك لتاريخ مهد اجدادنا لأننا فى لهفة ان نعرفها وننهل منه ونفتخر بهاايضا.

  20. ما اروع من تكتب عنهم ايها الرجل الوفي ، فقد كن نعم النساء ربيننا احسن رباية وعلمننا الرجولة وحب العمل والاقدام والبسالة في الحياة ، فما اروعهن من نساء بقامات الكثير من الرجال ، فلهن جميعا الرحمة والمغفرة واثابهن الله بقدر ما قدموا وربوا وكافحوا .
    واشير هنا ان نساء بلادي ما زلن يتحملن الاسي وويحملن الصعاب ، وفي زياراتي الاخيرة للوطن شاهدت النساء يقمن بكل شيئ من اجل ابناءهن واسرهن في ظل اختفاء ملحوظ للرجال ، واستطيع ان اقول ان السودان صار مملكة النساء بدون مبالغة .
    ولك التحية والود ، شوقي بدري ، و منحك الله الصحة والعافية لتفجر فينا اجمل وانبل ما نملك من مشاعر وحنين تجاه هذا الوطن العزيز واهله العظماء الشرفاء.

  21. تقرير النخيل هو هذه المقالات الجميلة استاذنا وعمنا شوقي مهرجانات ومواكب من الزمن الجميل وتوثيقا لامدرمان ، قمة المتعة ، لقد تناولت فنجان قهوة ورطب ودلقاي وانا اقراء واعيد هذا السفر الجميل ….ياريت نجد هذا التاريخ في كتاب منشور لكي نحتفظ به كأعظم كنز لنا ولاجيالنا القادمة …لك التحية ومتعك الله بالصحة والعافية ..

  22. كتر خير امام مسجد الخرطوم الكبير الخلاك تكتب الدرر الجميلة دي . الله يجازي محنك ياود بدري . المرة الجاية أكتب ليهم عن الجزارين بسوق امدرمان أيام اللحم بالوقة . متعك الله بالصحة يا ولدي .

  23. ان الشخصيات التى ذكرتها فى هذا المقال وغيرهم من ماذكرته فى مقالاتك الرائعةالاخرى يمثلون الابطال الحقيقيين لوطننا السودان وهم من يمنح هذا البلد هويته الفريدة . ان اهمية هذه الشخصيات وبالتالى اهمية ابرازك لها تكمن فى انهم اناس بعيدون عن الضوء , ليس فقط لانهم زاهدون فى الاضواء ولكن لاعتقادهم بان مايقومون به من جليل الاعمال هو من الامور العادية التى لاتستحق الذكر . وهذا لعمرى هو العظمة بعينها . لك الشكر استاذنا شوقى ومتعك الله بالصحة والعافية.

  24. ماأروع كتاباتك أستاذنا الفاضل وما أجملها حين تنقلنا بها عبر السطور لذلك الزمن الجميل..وما أروع حبوباتنا ونساء ذلك الزمن الجميل ..كم ربن وكم علمن من أجيال ..كنا نتذكر جدتى لأمى أنا وإخوتى قبل أيام وتذكرنا لها بالتحديد موقف يدل على فطنتها وذكائها ..كانت جدتى تأتى إلينا فى الصعيد كما يحلو لأهل السودان بتسميته حيث كان يعمل والدى ..فكانت جدتى حينما يحين وقت عودتها لبلدها تملأ قفتها بخيرات الصعيد التى كانت تبيعها فى بلدتها وجدى رحمه الله توفى فى الأربعينات ولها إبنين وبنتين كلهم متزوجين وكان إبنها الكبير سفيرا من سفراء الزمن الجميل وأستاذا فى حنتوب الثانوية ..ولكن جدتى كانت إمرأة عصامية مليئة بالحيوية والنشاط والشموخ ..
    وموقفهاالذكى الذى تذكرناهو بالتحديد ..كانت تسافر بالقطار وحينما توقف القطار وهى تهم بإنزال قفتهاالمحملة ببضاعتها إذا بأحدهم يقول لها وهو تحت فى المحطة جيبى ياحاجة قفتك الننزلها ليك فقالت له النزلة أول إنت قبيل كنت طلعتها لى لمن تنزلها …فقالت إنها شكت إنه نشال..الله يرحمها ويرحم كل حبوباتنا ونسائنا المكافحات المناضلات..

    أما التتار الجدد ياأستاذ شوقى نقول لهم أيهم أقبح منظرا هل هو منظر ستات الشاى النظيفات المكافحات أم منظر أرتال القمامة حول قصورهم العشوائية .ولن نقول لهم من السبب فى جعل نسائنا يبعن الشاى ؟؟ فهذا لايعنيهم ولن يحرك شعرة فيهم لأنهم تماسيح جلدا وسلوكا..

    لعنة الله على كل من تسبب فى إذلال الشعب السودانى و إذلال حرائره قبل رجاله ..ولسوف ينتقم منهم القوى الجبار الذى لايظلم عنده أحد قريبا بإذن الله..

  25. يومك سعيد ابن العزيز شوقى بدرى
    (ومنهن عمتنا عشة بدري او عايشة كما يقول الرباطاب )
    طبعا يا شوقى اهلك الرباطاب يقولون عاشة ….الله يرحمها….. ونحن اولاد سوق التمارة فى الخمسينات كنا جميعا نناديها بحبوبة عاشة بغض النظر عن تفاصيل اواصر القربى…. وكانت تحتل فى سوق الطواقى مكانا فى الركن الشرقى للزنك قبالة اولاد اخوانها المنتشرة دكاكينهم ال 29 على طول شارع التمارة بدأ بدكان الخواجة بنيوتى فى الركن الشمالى وينتهى بدكان العم جارعودو فى الركن الجنوبى …..وبالرغم من ان كل الرباطاب فى هذا الشارع هم من النازحين من قرى الرباطاب المحافظة فلم ارى من جميع اعمامى غير الاحترام الكبير لعمتهم الحاجة عاشة وعملها وكنا نحن الاطفال نجد سعادة كبرى بل نتسابق لتلبية ندائها اذا كانت فى حاجة ان نجلب لها الشائ او الماء وكانت هى لا تبخل علينا بهداياها….طاقية لكل واحد منا عيدية
    نهاية اقتباس
    هذه الرسالة اتتني من ابن العم البروفسر حسن فرح الذي يعيش في دول البلطيق … استونيا . وهو اصلا من قرية القليعة في الرباطاب . يكتب كثيرا عن اعمامه في الرباطاب منهم عمنا الحاج الذي كان يكسب قوته من صيد التماسيح التي كانت قوتا من لحمها ومصاريفهم من جلدها . ابنائه اطباء واحفاده ناجحون . وهو سوداني كامل الدسم .

  26. ليتك كنت الخطيب في ذلك الجمع فانت ابن المجتمع الاصيل وامثال ذلك الامام من الملاقيط محدثي النعمة اللذين شوهو المجتمع ويتدافعون للمذيد من التشويه

  27. * المصيبه الكبرى يا اخى شوقى, أن “هذا” هو حال إمام “المسجد الكبير!!”: هو لا يدرى ما يتقيأ به, و قطعا لن يفهم ما ترمى إليه انت من هذا السرد التاريخى الرائع.
    * “إنها مخلوقات” عجيبه يا اخى, لا علاقة لها ب”الإنسانيه”, و لا ب”الكون” الذى نعيش فيه.
    * و لك شكرى و تقديرى.

  28. الأستاذ شوقى: الرجل السودانى الحقيقى لا يهين المرأة السودانية مهما كان الحال فإحترام الرجل للمرأة ينشأ معه منذ الصغر وكلنا عشنا ذلك الحنان الدافق من حبوباتنا وعماتنا وخالاتنا ونساء الحى أجمعين،، الزعيم الخالد جون قرنق إعتذر لنساء الجنوب عندما أدى القسم كنائب أول وقال إنهن تحملن ما لا يطاق ووعد بإنصافهن،، الآن جاء هؤلاء اللئام ليهينوا المرأة يمنعوها من العمل والرزق الحلال، يجلدوهن كالبغال بتهمة اللبس الفاضح، يضربوهن في المعتقلات ويحلقون شعورهن، يغتصبونهن حتى الرئيس أفتى بجواز ذلك عن المرأة الغرباوية،، هؤلاء ينطبق عليهم الحديث النبوى “ما أهانهن إلا لئيم” وقد أوصى النبى صلى الله عليه وسلم بالنساء خيرا في خطبة حجة الوداع ثم شدد عليها وهو على فراش الموت صلى الله عليه وسلم.

  29. يا توأم الروح

    اعطيت الجهلاء القصر محاضرة عن تاريخ السودان السياسى والاجتماعى = لا يستحقون هذا التثقبف المجانىد تشكر

  30. كفيت ووفيت يا أستاذ شوقي وعشمي وعشم الجميع أن تصدر ما تمتبه في كتاب أو كتب لأهميتها تاريخيا وإجتماعيا ووطنيا وسياسيا ولك الشكر علي هذا المجهود المقدر ومتعك الله بالصحة والعافية

  31. اولا الشكر ليك لهذا المرافعة. الجميلة فى حق نساءنا وبالطبع حبوباتناوامهاتنا.
    بخصوص عدم قدرة نساء اليوم حتى المشى ، كلام صحيح مائة بالمائة ، فقد أبدء لى زميلى الفنلندي حينما كنت اعمل بهيئة إسكندنافيا بانه
    يستطيع تفرقة السودانيات عن الصوماليات فى الخليج عن طريق مشيتها وكما قال لا تستطيع المشى اذا هى تمشى متهدلة الكتفين وتجر ساقيها جرا،
    كما قال، فزجرته ولكننى بدون ان اعى راقبتهن ووجدت كلام صحيحا،
    التحية لكل سيدات السودان حبوباتناوامهاتنا حيث جاهدنا فى ظروف اقل ما يوصف بالشدة، ونساءنا على طول البلاد لهن كل التحية والاحترام
    وهن يكابدن يوميا منذا الصباح وحتى المساء لتأمين حياة كريمة لأسرهم، لهن سلام وأمان وكل الحبء.

  32. و الله يا أستاذ شوقى مقالاتك تزيد فينا الأمل بأن يرجع ذلك السودان الذى عرفناه و عرفتوه أنتم من قبلنا .. حأشترى لى قبعة (برنيطة) مخصوص لأرفعها لك

  33. والنبق واللالوب والقضيم والحرجل والمحريب والسنا مكة(اقتباس)متعك الله العم شوقي بالصحه والعافيه
    السنا مكه كانت تقوم وتتوفر بكثره في قريتنا علي نهر الرهد ولكن مع مجئ الانقاذ ماتت وانتهت وحل محلها العشر وكل عام يفيض النهر ويقضي علي العشر ولكن سرعان مايقوم .نسأل الله العلي العظيم ان ينتهي هذا النبات الكريه وتعود السنا مكه.

  34. فى نسوان ربوا اولادهم بعد فقدان عائلهماى الاب ببيع الطعمية والليقيمات والنبق واللالوب والقنقليز وهلم جرا لحد ما كبروا واتعلموا !!
    انت عليك الله يا اخ شوقى بدرى ماك عارف انه فى عهد الانقاذ ده الطالعين فى الكفر فاقد تربوى ؟؟؟
    ودايما يا اخ شوقى العمالقة وفى جميع المجالات بيظهروا فى الانظمة الديمقراطية والتنافس الحر !!
    اللهم ازيل الهم والغم عن السودان واهله!!

  35. استاذ شوقي كلامك كلو صحيح وجميل وليس هناك أي اعتراض على عمل المرأة طالما كان وفق ديننا وأعرافنا.ولكن كل الحالات التي ذكرتهاتشير الى أن المرأة كانت تعمل في أسواق منظمة ومعروفة، وهذا هو الاختلاف عن حالات ستات الشاي . انتشرن في كل مكان وزاوية وامام الوزارات وكورنيش النيل وكل المصالح الحكومية وفي الاحياء وفي كل مكان تقريبا بينما يتحلق حولهن العاملين والعاطلين لساعات طويلة في منظر يدل على الفوضى وعدم الاحساس بقيمة العمل وهدر الوقت .تظل الحقيقة أن هذه مشكلة وحلها بيد السلطات بان توجد لهن أعمالا شريفة ( مصانع كمصانع التريكو غرب الاحفاد ، سابقا يا شوقي) وتوظيفهن في مجموعات في مثل هذه الاعمال التي تحفظ لهن كرامتهن كما أن فيها قيمة مضافة للاقتصاد وفيها علاج لهذه الظاهرة غير الحضارية التي تشوه المدينة.

  36. ياسلام عليك تمنيت ان لاتتوقف عن السرد وكنت مستمتع جدآ بتاريخ وعزه سودانا حين كنا قاده بحق ونأخذ كل شئ يخصنا بعزه وباسله بدون استجداء ودهلسه وشتان بين الضابط القائد الذى دحر المصرين عن حلايب وعن القائد الذى سلمهم حلايب لك الله يابلدى كل البلدان تنمو وتطور وتتقدم الا بلد تتقاصر وتتاخر وا اسفى عليها

  37. سؤال للعم شوقي بدري: لماذا القابلات متشابهات في مدرسة القابلات هن غالبا ذوات لون أخضر وشلوخ مطارق عميقة ولهن نفس الطيبة والحنان؟؟

  38. كيف يا استاذ شوقي – حقيقه يا استاذ هذه المدينه العظيمه وغيرها من مدننا قامت على اكتاف هؤلاء النساء العظيمات كتفا بكتف مع الرجال – وعندما مات كثير من الرجال بسبب الامراض والاوبئه وحروبات المهديه التي لا تنتهي لم يركن ولم يتقاعسن بل قمن كما ذكرت انت بشجاعه ونكران ذات بأداء مهامهن المنوطه بهن إضافه لكثير من أعمال الرجال الذين فقدوا في تلك الاحداث – فقامت على اكتافهن مدن وقرى واسر ومجتمعات وانشاء الله سيجدن اجرهن عند الله تعالى كاملا غير منقوص وربك يضاعف لمن يشاء – بس عمك الامام هذا يااستاذنا شوقي وغيره من الكيزان لعنهم الله وجدوا كل شيء جاهز امامهم مدن ومجتمعات وقرى ومجمعات وغيره مم ابدعنه اولئك المناضلات فتغولوا على هذا كله دون خجل او وجل وصاروا ينظرون ويشرعون ويهاجمون ويفتون دون حسيب او رقيب وهم لجحودهم ينكرون كل هذا التراث الذي خلفنه – وهذا الجامع الكبير بالخرطوم الذي يتبجح منه هذا الامام لا يستبعد ان يكن قد ساهمن مساهمه فعاله في بنائه وتشييده….

  39. الكلام عن امدرمان جميل ما فى ذلك شك ،، ورغم كثرة المعجبين به والذين لا يقبلون اقل نقد له حتى لو كان نقدا موضوعيا الا ان هناك تنبيه لابد ان يسمعه الاستاذ شوقى وهو :- ان وقوعه فى الاخطاء الدينية وليست اللغوية وحدها تمنح خصومه – والذين هم خصوم كل الشعب السودانى – تمنحهم الفرصة فى مواصلة احتكارهم للمعرفة الدينية وتزيد صلفهم وغرورهم بان الاخرين وخاصة ( المثقفاتية ) لا يعرفون الدين الاسلامى ولا الثقافة الاسلامية . وقد ساعدهم هذا المقال فى تأكيد هذا الاعتقاد الخاطىء وذلك بوقوع الاستاذ شوقى فى عدة اخطاء كان عليه تجنبها لو تأنى قليلا فى الكتابة او لو انه رجع سريعا لكتب الاحاديث ووقف عندها ،،
    اضافة لما ذكره بعض المعلقين عن ذكره اسم سيدنا محمد دون الصلاة عليه فقد وقع الاستاذ فى الاخطاء التالية :
    1/ ذكر الحديث الشريف ( لن يشاد الدين احد الا غلبه ) ذكره بعبارات مختلفة حيث قال ( ما شد احدكم هذا الدين الا شده ) ولم يقل او كما قال اذا كان غير متأكد من النص
    2/ ذكر حديث السيدة عائشة رضى الله عنها ( ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين امرين احدهما ايسر من الاخر الا اختار ايسرهما ) ذكره الاستاذ شوقى ونسبه الى الرسول الكريم قائلا ما (معناه) بينما ان الحديث قالته السيدة عائشة متحدثة عن النبى الكريم (ص)
    (انا مقتنع بان الاستاذ شوقى يبحث عن المعنى والجوهر ولكن حينما يتعلق الامر بالايات والاحاديث يجب التريث والتثبت حتى لا يجد المتشددون فرصة لادعاء الانفراد باحتكار المعرفة الدينية )
    كما ان الاسترسال فى ذكر الاسماء وربطها بالشخصيات الحالية فيه انتهاك لخصوصيتهم خاصة ذكر ان الحاجة الفلانية كانت تسف التمباك وان فلان من فتوات امدرمان هذه المعلومات قد تحرج ابناء واحفاد المذكورين
    ارجو ان تتريث يا استاذ شوقى قليلا قبل الكتابة وياحبذا لو اعدت قراءتها قبل النشر …

  40. ان الشخصيات التى ذكرتها فى هذا المقال وغيرهم من ماذكرته فى مقالاتك الرائعةالاخرى يمثلون الابطال الحقيقيين لوطننا السودان وهم من يمنح هذا البلد هويته الفريدة . ان اهمية هذه الشخصيات وبالتالى اهمية ابرازك لها تكمن فى انهم اناس بعيدون عن الضوء , ليس فقط لانهم زاهدون فى الاضواء ولكن لاعتقادهم بان مايقومون به من جليل الاعمال هو من الامور العادية التى لاتستحق الذكر . وهذا لعمرى هو العظمة بعينها . لك الشكر استاذنا شوقى ومتعك الله بالصحة والعافية.

  41. ماأروع كتاباتك أستاذنا الفاضل وما أجملها حين تنقلنا بها عبر السطور لذلك الزمن الجميل..وما أروع حبوباتنا ونساء ذلك الزمن الجميل ..كم ربن وكم علمن من أجيال ..كنا نتذكر جدتى لأمى أنا وإخوتى قبل أيام وتذكرنا لها بالتحديد موقف يدل على فطنتها وذكائها ..كانت جدتى تأتى إلينا فى الصعيد كما يحلو لأهل السودان بتسميته حيث كان يعمل والدى ..فكانت جدتى حينما يحين وقت عودتها لبلدها تملأ قفتها بخيرات الصعيد التى كانت تبيعها فى بلدتها وجدى رحمه الله توفى فى الأربعينات ولها إبنين وبنتين كلهم متزوجين وكان إبنها الكبير سفيرا من سفراء الزمن الجميل وأستاذا فى حنتوب الثانوية ..ولكن جدتى كانت إمرأة عصامية مليئة بالحيوية والنشاط والشموخ ..
    وموقفهاالذكى الذى تذكرناهو بالتحديد ..كانت تسافر بالقطار وحينما توقف القطار وهى تهم بإنزال قفتهاالمحملة ببضاعتها إذا بأحدهم يقول لها وهو تحت فى المحطة جيبى ياحاجة قفتك الننزلها ليك فقالت له النزلة أول إنت قبيل كنت طلعتها لى لمن تنزلها …فقالت إنها شكت إنه نشال..الله يرحمها ويرحم كل حبوباتنا ونسائنا المكافحات المناضلات..

    أما التتار الجدد ياأستاذ شوقى نقول لهم أيهم أقبح منظرا هل هو منظر ستات الشاى النظيفات المكافحات أم منظر أرتال القمامة حول قصورهم العشوائية .ولن نقول لهم من السبب فى جعل نسائنا يبعن الشاى ؟؟ فهذا لايعنيهم ولن يحرك شعرة فيهم لأنهم تماسيح جلدا وسلوكا..

    لعنة الله على كل من تسبب فى إذلال الشعب السودانى و إذلال حرائره قبل رجاله ..ولسوف ينتقم منهم القوى الجبار الذى لايظلم عنده أحد قريبا بإذن الله..

  42. يومك سعيد ابن العزيز شوقى بدرى
    (ومنهن عمتنا عشة بدري او عايشة كما يقول الرباطاب )
    طبعا يا شوقى اهلك الرباطاب يقولون عاشة ….الله يرحمها….. ونحن اولاد سوق التمارة فى الخمسينات كنا جميعا نناديها بحبوبة عاشة بغض النظر عن تفاصيل اواصر القربى…. وكانت تحتل فى سوق الطواقى مكانا فى الركن الشرقى للزنك قبالة اولاد اخوانها المنتشرة دكاكينهم ال 29 على طول شارع التمارة بدأ بدكان الخواجة بنيوتى فى الركن الشمالى وينتهى بدكان العم جارعودو فى الركن الجنوبى …..وبالرغم من ان كل الرباطاب فى هذا الشارع هم من النازحين من قرى الرباطاب المحافظة فلم ارى من جميع اعمامى غير الاحترام الكبير لعمتهم الحاجة عاشة وعملها وكنا نحن الاطفال نجد سعادة كبرى بل نتسابق لتلبية ندائها اذا كانت فى حاجة ان نجلب لها الشائ او الماء وكانت هى لا تبخل علينا بهداياها….طاقية لكل واحد منا عيدية
    نهاية اقتباس
    هذه الرسالة اتتني من ابن العم البروفسر حسن فرح الذي يعيش في دول البلطيق … استونيا . وهو اصلا من قرية القليعة في الرباطاب . يكتب كثيرا عن اعمامه في الرباطاب منهم عمنا الحاج الذي كان يكسب قوته من صيد التماسيح التي كانت قوتا من لحمها ومصاريفهم من جلدها . ابنائه اطباء واحفاده ناجحون . وهو سوداني كامل الدسم .

  43. ليتك كنت الخطيب في ذلك الجمع فانت ابن المجتمع الاصيل وامثال ذلك الامام من الملاقيط محدثي النعمة اللذين شوهو المجتمع ويتدافعون للمذيد من التشويه

  44. * المصيبه الكبرى يا اخى شوقى, أن “هذا” هو حال إمام “المسجد الكبير!!”: هو لا يدرى ما يتقيأ به, و قطعا لن يفهم ما ترمى إليه انت من هذا السرد التاريخى الرائع.
    * “إنها مخلوقات” عجيبه يا اخى, لا علاقة لها ب”الإنسانيه”, و لا ب”الكون” الذى نعيش فيه.
    * و لك شكرى و تقديرى.

  45. الأستاذ شوقى: الرجل السودانى الحقيقى لا يهين المرأة السودانية مهما كان الحال فإحترام الرجل للمرأة ينشأ معه منذ الصغر وكلنا عشنا ذلك الحنان الدافق من حبوباتنا وعماتنا وخالاتنا ونساء الحى أجمعين،، الزعيم الخالد جون قرنق إعتذر لنساء الجنوب عندما أدى القسم كنائب أول وقال إنهن تحملن ما لا يطاق ووعد بإنصافهن،، الآن جاء هؤلاء اللئام ليهينوا المرأة يمنعوها من العمل والرزق الحلال، يجلدوهن كالبغال بتهمة اللبس الفاضح، يضربوهن في المعتقلات ويحلقون شعورهن، يغتصبونهن حتى الرئيس أفتى بجواز ذلك عن المرأة الغرباوية،، هؤلاء ينطبق عليهم الحديث النبوى “ما أهانهن إلا لئيم” وقد أوصى النبى صلى الله عليه وسلم بالنساء خيرا في خطبة حجة الوداع ثم شدد عليها وهو على فراش الموت صلى الله عليه وسلم.

  46. يا توأم الروح

    اعطيت الجهلاء القصر محاضرة عن تاريخ السودان السياسى والاجتماعى = لا يستحقون هذا التثقبف المجانىد تشكر

  47. كفيت ووفيت يا أستاذ شوقي وعشمي وعشم الجميع أن تصدر ما تمتبه في كتاب أو كتب لأهميتها تاريخيا وإجتماعيا ووطنيا وسياسيا ولك الشكر علي هذا المجهود المقدر ومتعك الله بالصحة والعافية

  48. اولا الشكر ليك لهذا المرافعة. الجميلة فى حق نساءنا وبالطبع حبوباتناوامهاتنا.
    بخصوص عدم قدرة نساء اليوم حتى المشى ، كلام صحيح مائة بالمائة ، فقد أبدء لى زميلى الفنلندي حينما كنت اعمل بهيئة إسكندنافيا بانه
    يستطيع تفرقة السودانيات عن الصوماليات فى الخليج عن طريق مشيتها وكما قال لا تستطيع المشى اذا هى تمشى متهدلة الكتفين وتجر ساقيها جرا،
    كما قال، فزجرته ولكننى بدون ان اعى راقبتهن ووجدت كلام صحيحا،
    التحية لكل سيدات السودان حبوباتناوامهاتنا حيث جاهدنا فى ظروف اقل ما يوصف بالشدة، ونساءنا على طول البلاد لهن كل التحية والاحترام
    وهن يكابدن يوميا منذا الصباح وحتى المساء لتأمين حياة كريمة لأسرهم، لهن سلام وأمان وكل الحبء.

  49. و الله يا أستاذ شوقى مقالاتك تزيد فينا الأمل بأن يرجع ذلك السودان الذى عرفناه و عرفتوه أنتم من قبلنا .. حأشترى لى قبعة (برنيطة) مخصوص لأرفعها لك

  50. والنبق واللالوب والقضيم والحرجل والمحريب والسنا مكة(اقتباس)متعك الله العم شوقي بالصحه والعافيه
    السنا مكه كانت تقوم وتتوفر بكثره في قريتنا علي نهر الرهد ولكن مع مجئ الانقاذ ماتت وانتهت وحل محلها العشر وكل عام يفيض النهر ويقضي علي العشر ولكن سرعان مايقوم .نسأل الله العلي العظيم ان ينتهي هذا النبات الكريه وتعود السنا مكه.

  51. فى نسوان ربوا اولادهم بعد فقدان عائلهماى الاب ببيع الطعمية والليقيمات والنبق واللالوب والقنقليز وهلم جرا لحد ما كبروا واتعلموا !!
    انت عليك الله يا اخ شوقى بدرى ماك عارف انه فى عهد الانقاذ ده الطالعين فى الكفر فاقد تربوى ؟؟؟
    ودايما يا اخ شوقى العمالقة وفى جميع المجالات بيظهروا فى الانظمة الديمقراطية والتنافس الحر !!
    اللهم ازيل الهم والغم عن السودان واهله!!

  52. استاذ شوقي كلامك كلو صحيح وجميل وليس هناك أي اعتراض على عمل المرأة طالما كان وفق ديننا وأعرافنا.ولكن كل الحالات التي ذكرتهاتشير الى أن المرأة كانت تعمل في أسواق منظمة ومعروفة، وهذا هو الاختلاف عن حالات ستات الشاي . انتشرن في كل مكان وزاوية وامام الوزارات وكورنيش النيل وكل المصالح الحكومية وفي الاحياء وفي كل مكان تقريبا بينما يتحلق حولهن العاملين والعاطلين لساعات طويلة في منظر يدل على الفوضى وعدم الاحساس بقيمة العمل وهدر الوقت .تظل الحقيقة أن هذه مشكلة وحلها بيد السلطات بان توجد لهن أعمالا شريفة ( مصانع كمصانع التريكو غرب الاحفاد ، سابقا يا شوقي) وتوظيفهن في مجموعات في مثل هذه الاعمال التي تحفظ لهن كرامتهن كما أن فيها قيمة مضافة للاقتصاد وفيها علاج لهذه الظاهرة غير الحضارية التي تشوه المدينة.

  53. ياسلام عليك تمنيت ان لاتتوقف عن السرد وكنت مستمتع جدآ بتاريخ وعزه سودانا حين كنا قاده بحق ونأخذ كل شئ يخصنا بعزه وباسله بدون استجداء ودهلسه وشتان بين الضابط القائد الذى دحر المصرين عن حلايب وعن القائد الذى سلمهم حلايب لك الله يابلدى كل البلدان تنمو وتطور وتتقدم الا بلد تتقاصر وتتاخر وا اسفى عليها

  54. سؤال للعم شوقي بدري: لماذا القابلات متشابهات في مدرسة القابلات هن غالبا ذوات لون أخضر وشلوخ مطارق عميقة ولهن نفس الطيبة والحنان؟؟

  55. كيف يا استاذ شوقي – حقيقه يا استاذ هذه المدينه العظيمه وغيرها من مدننا قامت على اكتاف هؤلاء النساء العظيمات كتفا بكتف مع الرجال – وعندما مات كثير من الرجال بسبب الامراض والاوبئه وحروبات المهديه التي لا تنتهي لم يركن ولم يتقاعسن بل قمن كما ذكرت انت بشجاعه ونكران ذات بأداء مهامهن المنوطه بهن إضافه لكثير من أعمال الرجال الذين فقدوا في تلك الاحداث – فقامت على اكتافهن مدن وقرى واسر ومجتمعات وانشاء الله سيجدن اجرهن عند الله تعالى كاملا غير منقوص وربك يضاعف لمن يشاء – بس عمك الامام هذا يااستاذنا شوقي وغيره من الكيزان لعنهم الله وجدوا كل شيء جاهز امامهم مدن ومجتمعات وقرى ومجمعات وغيره مم ابدعنه اولئك المناضلات فتغولوا على هذا كله دون خجل او وجل وصاروا ينظرون ويشرعون ويهاجمون ويفتون دون حسيب او رقيب وهم لجحودهم ينكرون كل هذا التراث الذي خلفنه – وهذا الجامع الكبير بالخرطوم الذي يتبجح منه هذا الامام لا يستبعد ان يكن قد ساهمن مساهمه فعاله في بنائه وتشييده….

  56. الكلام عن امدرمان جميل ما فى ذلك شك ،، ورغم كثرة المعجبين به والذين لا يقبلون اقل نقد له حتى لو كان نقدا موضوعيا الا ان هناك تنبيه لابد ان يسمعه الاستاذ شوقى وهو :- ان وقوعه فى الاخطاء الدينية وليست اللغوية وحدها تمنح خصومه – والذين هم خصوم كل الشعب السودانى – تمنحهم الفرصة فى مواصلة احتكارهم للمعرفة الدينية وتزيد صلفهم وغرورهم بان الاخرين وخاصة ( المثقفاتية ) لا يعرفون الدين الاسلامى ولا الثقافة الاسلامية . وقد ساعدهم هذا المقال فى تأكيد هذا الاعتقاد الخاطىء وذلك بوقوع الاستاذ شوقى فى عدة اخطاء كان عليه تجنبها لو تأنى قليلا فى الكتابة او لو انه رجع سريعا لكتب الاحاديث ووقف عندها ،،
    اضافة لما ذكره بعض المعلقين عن ذكره اسم سيدنا محمد دون الصلاة عليه فقد وقع الاستاذ فى الاخطاء التالية :
    1/ ذكر الحديث الشريف ( لن يشاد الدين احد الا غلبه ) ذكره بعبارات مختلفة حيث قال ( ما شد احدكم هذا الدين الا شده ) ولم يقل او كما قال اذا كان غير متأكد من النص
    2/ ذكر حديث السيدة عائشة رضى الله عنها ( ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين امرين احدهما ايسر من الاخر الا اختار ايسرهما ) ذكره الاستاذ شوقى ونسبه الى الرسول الكريم قائلا ما (معناه) بينما ان الحديث قالته السيدة عائشة متحدثة عن النبى الكريم (ص)
    (انا مقتنع بان الاستاذ شوقى يبحث عن المعنى والجوهر ولكن حينما يتعلق الامر بالايات والاحاديث يجب التريث والتثبت حتى لا يجد المتشددون فرصة لادعاء الانفراد باحتكار المعرفة الدينية )
    كما ان الاسترسال فى ذكر الاسماء وربطها بالشخصيات الحالية فيه انتهاك لخصوصيتهم خاصة ذكر ان الحاجة الفلانية كانت تسف التمباك وان فلان من فتوات امدرمان هذه المعلومات قد تحرج ابناء واحفاد المذكورين
    ارجو ان تتريث يا استاذ شوقى قليلا قبل الكتابة وياحبذا لو اعدت قراءتها قبل النشر …

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..