الزوار وبواب المستشفى .. مواقف طريفة وأخرى مؤلمة

الخرطوم: أميرة صالح

من منا لا تحتفظ ذاكرته بملمح أو موقف مر به مع البواب إن كان يجلس أمام منزل أو مكتب أو حتى جراجاً، ولكن أكثرهم إثارة للجدل هو بواب المستشفى، بعض المواقف كأنها حبكة درامية ناجحة، كان بطلها بواب المستشفى الذي دائماً ما يتمسك بمنع الزوار، وإن اختلفت شخصياتهم وأساليبهم، دائماً ما يقفون أمام (البواب) وفي خاطرهم عبارات محددة جميعها تتفق على أن لا أحد يمكنه الدخول، وإن كانت حالته حرجة أو غير ذلك، وأغلب هذا الجيل يتذكر المسلسل التركي المعروف(فريحة) الذي كان يتحدث عن بنت البواب، والتي أحبت شاباً في وضع اجتماعي مختلف وهو ابن أغنى رجل في المدينة، واضطرت للكذب عليه لأنها تحبه، ومن ثم توالت الأحداث، والبواب هو ذلك الشخص الذي يملك تأشيرة دخولك للمستشفى في بعض الأحيان، تكون مجبراً على التعامل معه بحذر ولطف، ذلك خيفة أن يقوم بمنعك من الدخول، ويقابل الناس بقساوة وعدم احترام، ونادراً ما تجده متفهماً لحالة الزوار الذين يأتون لمريضهم.

المظهر الخارجي

تقول وئام السيد في مستهل حديثها لــ”التغيير” بصراحة البوابين بتعاملوا مع المواطنين حسب مظهرهم الخارجي، إن جئت مهندماً وتقود سيارة يسمحون لك بالدخول دون أدنى تردد أو سؤال، أما الناس البسطاء فدائماً ما يعانون في الدخول ويجدون الرفض من البواب حتى وإن كانت حالتهم لا تتحمل التأخير، فلا يجدون مخرجاً سوى الإستعانة بواسطة تسهل لهم عملية الدخول، وأضافت إن غالبيتهم لا يحسنون التصرف مع الزوار أو حتى المرضى، ويقابلونهم بصلف وحدة، وليس لهم وقت ليتعرفوا على مشكلتك أو سبب مجيئك حتى.

تسوُّل

وترى وئام أن جهات الاختصاص يجب أن لا توظف الشباب لأنهم يفتعلون المشكلات مع الزوار بتهور، وترى أنه يجب تعيين الكبار وأرباب المعاشات، لأن غالبيتهم لهم دراية كافية بالناس، ويستحسن أن تكون لهم علاقة بالمجال الطبي.

أما الشاب لؤي صديق فقال إنهم غير مؤهلين للعمل في أماكن التعامل فيها إنساني من الدرجة الأولى، ويفترض أن يكونوا أكثر رفقاً بأهل المريض، وأضاف مافي زول يأتي إلى المستشفى ليتنزه، ومن المفترض المراعاة للزوار وحالتهم النفسية، لأنهم يرجون الإطمئئنان على مريضهم أو يحملون له إحتياجاته.

مغلوب على أمره

ويقول محمد السماني إن البواب عادةً ما يكون شخصاً مغلوباً على أمره، وجعلته الظروف في هذه الوظيفة، التي تحتاج لمقومات ومؤهلات بعينها، تمكنك من التعامل مع جميع الناس، بمختلف ثقافاتهم ودرجاتهم العلمية، وأضاف إنه في هذا الموقع لا يملك سوى تنفيذ الأوامر التي توجه له من مرؤوسيه، لكنه عاد وقال إن كل هذا لا ينفي أن بعضهم أصحاب قلوب رحيمة

اليوم التالي

تعليق واحد

  1. في مرة من المرات زار الشاعر الشيخ احمد الشيخ من ابناءالشمباته شرق سنار مستشفي بحري فوجد احدي الجميلات تريد الدخول فرفض الحاس ان يدخلها فجادت قريحته بالرباعيه الاتيه:
    ارجوك يالبوابي جديل الريل خليهو يدخل سيبو
    امكن من غير دكاتره المرضي بي شوفتو يشفو يطيبو
    دا الباهي عنقو والنازل للفنايت سبيبو
    دا الشال قليبي ما اظنو تاني لي يجيبو

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..