الترويج للشهرة: حياة النجوم الخاصة.. زواج انفصال وطلاق

الخرطوم – دُرية منير

يزخر العالم بالكثير من الأحداث الفنية والرياضية المهمة، التي كثيراً ما كانت حديث الساعة سواء على صعيد الأعمال الفنية التي أنتجت ولم تنته، أو التي تم عرضها خلال هذا العام، أو التكريم والجوائز التي حصل عليها نجوم الفن، علاوة على حفلات زواج الفنانين وأبنائهم، أو حوادث الطلاق، فضلاً عن خلافاتهم التي تنشر دوما بوسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، لكن اللافت للنظر أن زيجات اللاعبين والرياضيين استحوذت على القدر الأكبر من بين الأحداث التي وقعت في الفترة الأخيرة، بينما كان لخلاف الفنانين أقل من سابقيه من الأعوام الماضية، وبات زواج النجوم وانفصالهم حيلة ووسلية قديمة قد تساعد في الترويج لأعمالهم الفنية عند الجمهور خاصة بالنسبة للفنانين بينما تزيد من شهرة اللاعبين.

لاعبو القمة

دخل نجوم القمة السودانية القفص الذهبي بأفراح صاخبة وخلال أسبوعين فقط تزوج ثلاثة من أفضل اللاعبين، بعد أن أغلق باب تسجيلات وتنقلات اللاعبين في السودان، وابتدر الفرحة نجم المريخ الجديد بكري المدينة الذي انتقل من الند اللدود الهلال في صفقة قياسية بلغت ثلاثة مليارات جنيه بالقديم كأغلى لاعب سوداني وتحولت الأفراح إلي الديار الزرقاء وأكمل نجم الوسط الهلالي محمد أحمد بشير الشهير بـ (بشة) مراسم زواجه ولحق به الغزال مهند الطاهر لاعب الهلال السابق ونجم نومانسيا الإسباني الحالي، لتنتشر صورهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وفي السياق تكهن الكثير من الرياضيين بأن زواج النجوم لن يدوم كثيرا، واصفين إياهم بأن (عينهم طايرة)، وقبل أعوام مضت تداولت موقع التواصل فيس بوك صورة لشيرين ابنة قطب (الهلال) ناجي بدر الدين عند خطوبتها للاعب (المريخ) عبد الحميد السعودي في عام 2009 ثم انتهت العلاقة بين الندين التقليديين، فالزواج اختيار شخصي اعتقد أنه لا يخدم قضية التغيير اللون الرياضي، إضافة إلى ذلك يرى البعض أن نيران الغيرة حتما ستشتعل بين الشريكين مما يؤدي إلى الطلاق، فيما يرى آخرون أن المال وكثرة التسفار ربما يكون سببا لطلب الطلاق، كما تلعب الشهرة التي ينالها اللاعب في فترة لعبة بفرق القمة مقارنة مع شهرة العروس، مما يحدث فارقاً بينهما.

الفنانون خلاف بسبب الجمهور

وللفنانين النصيب الأكبر في الخلافات على سبيل المثال ولا الحصر، حيث انفصلت أفراح عصام عن الملحن أحمد المك بعد أن وقع الطلاق بينهما إثر خلافات عميقة، قالت إنهما عجزا عن إيجاد طريقة مناسبة لحل الخلافات حتى وصل الأمر بينهما إلى طريق مسدود قررا على إثره وضع حد لحياتهما الزوجية، مكتفين بالطلاق، حيث لم تستمر علاقتهما وقتا طويلا، فيما انشر أيضا أن زواجهما يأتي على أساس المصلحة بينهما، كما لحقت لعنة الطلاق بالفنانة فهيمة عبدالله التي كشفت عن طلاقها من زوجها قبل قدوم شهر رمضان الكريم بثلاثة أيام، مشيرة إلى أن خبر طلاقها أصبح واقعة حقيقية بعد أن كان شائعة تناقلها الناس قبل وقوعه أثناء تصويرها لبعض حلقات البرنامج بعد أن لاحظوا خلو يديها من الحناء. وقالت فهيمة في حوار سابق مع صحيفة (فنون) إن زواجها كان بمثابة محطة في حياتها، مشيرة إلى أنها كانت تتوقع من زوجها أن يكون داعما لمسيرتها الفنية. وتابعت: ولكن أتت الرياح بما لا تشتهي السفن، فحدث الانفصال قبل شهر رمضان بثلاثة أيام، وكان السبب الرئيس هو عدم تفهمه لطبيعة عملي، وعدم تقبله للكثير من الأشياء التي تهمني في عملي فنانة لها حفلات وبروفات ومعجبون. مشيرة إلى أنه بعد حادثة طلاقها لم تنهزم بل تجلدت وأصبحت أكثر قوة بحسب قولها. فكثير من الناس يرى أن قرارات الفنانين والمشاهير تأتي بعد أن يشتد عودهم، فيصبحون بلا رأي سديد، مما يؤدي للخلافات والطلاق بشكل همجي غير لائق بمقامهم وشهرتهم ونجوميتهم.

شركاء في الاهتمام

وفيما يرى أهل الاختصاص في علم الاجتماع، تقول ثريا إبراهيم: الخلافات ظاهرة طبيعية بين كل اثنين، لكنها تزداد بين المشاهير أكثر فمؤكد أنها نتيجة شعور الغيرة بشكل أكبر وعند إحساس أحد الأطراف بأن شريكه له عدد من الناس يعرفهم، ويتواصل معهم باعتبار أنه معروف مشهور وله جمهور، ويحس بأن هنالك الكثير من الشركاء معه في الاهتمام وأحيانا المصلحة تلعب دوراً في ذلك، حيث تتطغى المصلحة على كل شيء حتى على مستوى العلاقة الإنسانية بينهما، وهذه حالات تتمثل في الشخصيات التي تصل إلى نجاحها عبر الانتهازية، وتضيف ثريا أيضا لكن إذا تفاهمات الاثنين على طبيعة العمل وعلى الشريك المشهور إذا كان فناناً أو لاعباً تثبيت الثقة للطرف الآخر، وألا يهمله، وأن يعطيه قدراً من الزمن إذا كان مشغولاً بعمل ما، كي يقدر شريك الحياة ويقف بجانب الشريك الفنان أو المشهور، ويقدم له كل الدعم المعنوي ليصل إلى النجاح، ولا يتحقق ذلك إلا بإعطائه الثقة والحب والطمأنينة.

اليوم التالي