الجبهة الثورية خيط سميك لتماسك السودان

شوك الكتر
الجبهة الثورية خيط سميك لتماسك السودان
فيصل سعد
[email][email protected][/email]
تمخضت اجتماعات الجبهة الثورية عن هيكل ادارى وتنظيمى شمل كافة الجوانب السياسية والعسكرية كخطوة اولى لتوحيد العمل الثورى فى جبهة موحدة منذ ان اعتلت الانقاذ عرش سلطتها الزائفة بعد ان إنقلبت على اخر نظام ديمقراطى منتخب انذاك
وتكمن جراءة الخطوة فى انها تعمل من اجل اسقاط النظام عبر الكفاح المسلح الذى اصبح لامفر منه بعد ان استسلمت القوة السياسية او قل قوى المركز المعارضة عن تحريك الشارع لاسقاط النظام بعد ان لاحت كافة الفرص للخروج الى الشارع ولكن القبضة القوية للانقاذ وجبروتها الذى سلطته على بنى شعبها حتى وصل الى اعلى درجاته عندما درجت السلطات على اغتصاب الحرائر مثلما فعلت مع صفية اسحاق ناهيك عن السحل والوعيد الذى ظل ديدن اهل السلطان فى كافى مناحى البلاد.
فتوحد القوة الثورية تحت لواء واحد ستكون له مخرجاته الايجابية رغم تحفظات البعض ومقاطعته ووهنالك من وصفه بالتحالف العنصرى كما هو شان الامام الصادق المهدى زعيم حزب الامة القومى الذى لم نجد اى تفسير لحديثة غير انه يريد انا يحافظ على مركزه القائم اصلاً على الهامش الموصوم بالعنصرية !! ولكن هذه العباره قد تجاوزها الجميع. وأن تطلق لفظ عنصرى على مجموعة ثورية تطالب بعدالة التمييز النوعى والاثنى هو قمة العنصرية فى حد ذاته .
ولكن إن إهتز عرش اى من القادة التقليدين فى البلاد يندرج هذا الحراك للمساواة بين الجميع تحت مسمى العنصرية
فالجبهة الثورية (عزيزى القارىء ) لم تتحالف الا بعد ان ادركت إن نظام الانقاذ لن يجدى معه غير العمل الثورى لازاحتة من عرش السلطة التى مارس فيها ابشع صور الحكم منذ ان خُلق السودان على ظهر البسيطة فهو النظام الذى اذكم فساده انف القاصى والدانى وعمل على إعلاء شأن العنصرية فاشرئبت الى ان وصلت اعلى درجتها عندما تم تحويل ماده دخول العرب السودان الى دخول الناس السودان !! وهذة عبارة سنفرد لها مساحتها فى هذة الزاوية .
ولكن تبقى العبرة فى ان ماتم فى المناطق المحرره حسب بيان الناطق الرسمى باسم الجبهة الثورية ابو القاسم امام هو اول مؤتمر جامع لاهل الهامش حول قضية تفتيت مركز السلطة وهى المرة الاولى التى يجمع فيها المظلمومين والمحرومين والمغتصبة اعراضهم فى هدف واحد هو اسقاط النظام لان التهميش الذى طال جنوب كردفان (جبال النوبة) هو نفس التهميش الذى تعانى منه دارفور الكبرى وينطبق ذلك على كل من شرق السودان وجنوب النيل الازرق والمناصير واجزاء كبيرة من الوسط وهنا تكمن فلسفة الزعيم الراحل د.جون قرنق فى ان التحرير هو من الفقر والجوع والمرض ففى السودان مازال هنالك من يموتون لانعدام امصال التاتنوس وانعدام الاكسجين ناهيك عن نسبة الجهل المتفشية رغم مايسمى بالثورة التعليمية ، وكل ذلك مركز على مناطق محدده وهى المناطق التى تواجه الابادة العرقية والقذف عبر الطيران المتواصل.
اذن الخطوة الصحيحة هو ان يلتف الجميع حول هذا التحالف الثورى لتوحيد العمل لاسقاط هذا النظام الذى اوصل البلاد الى اسواء مراحلها بلغت مداها عندما انفصال الجنوب. واشعالت الحرب فى الاجزاء المتبقية من السودان الفضل.
فالهيكل القيادى للجبهة الثورية الذى اعلن عنه فى الايام القليلة الماضية يمثل تطلعات الشعب السودانى الساعى جاهداً لاحداث التغيير على مفاصل الحكم فى السودان ولابد من الالتفاف حوله لانه عمل ثورى سيشمل كافة اشكال النضال سوءاً كانت عسكرية او غيره من اوجه النضال لكنس نظام الانقاذ الى الابد.
وهنا يجب على الجبهة الثورية ان توحد جهودها لاخراج رؤية شامله تتناول كافة الجوانب القائمة على بناء وطن يستوعب كافة اشكال التنوع التى حبانا بها الله وان تكون هنالك خطة واضحة المخارج للجميع حول كيفة معالجة الازمات التى خلفتها حكومة الانقاذ الوطنى وماهى المخرجات للتراجع المريع الذى يشهده الاقتصاد السودانى ، اذن لابد من روشتة كاملة العلاج تكون ركيزتها الاساسية رتق النسيج الاجتماعى وإعادة روح الوطنية بعد ان اصبح بنى وطنى خاصة الاجيال الجديدة لاتدرك معنى كلمة وطن .
على الصعيد الخارجى والعلاقات الدبلوماسية ايضاً تكمن مهمة الجبهة الثورية فى تبيض وجه البلاد وذلك عبر مسح الصورة الذهنية السيئة التى رسمتها سياسات الانقاذ الخاطئة فاصبح السودان بفضلها يتزيل خارطة الدول فى كل شى اولها الارهاب وتهديد الامن والسلم العالميين مروراً بالفساد الى ان اصبحنا ضمن قائمة الدول الفاشلة .
ناهيك عن التصريحات الجوفاء التى تصدر من قادة النظام ابتداً من يونس صاحب حديث الثورة الشهير بعبارة( ايها الشعب السودانى البطل) الذى كان يفتح النيران فى كل الاتجاهات حتى على الدول الصديقة للانقاذ مرورأ بعلى كرتى ربان الدبلموسية الحالية الى ان نصل الى الرئيس البشير المعطل دبلوماسياً بفضل اتهامه بارتكاب جرائم ابادة فى دارفور وهو صاحب اكثر العبارات التى لا معنى لها مثل (يموصو ويشربو مويتو)(ومسكناه الماسوره)و(يلحس كوعو) و(الجغمسة)هذا على سيبل المثال فقط .كل ذلك يحتاج الى مجهود جبار يعيد السودان الى خارطتة المعهوده على الصعيدين الاقليمى والدولى .
اذن الجبهة الثورية بعيد ان اماطت النقاب عن هيكلها تنتظرها مهام ورسائل جوهرية لابد من تأديتها فى كافة المناحى لان العموم ينظرون اليها كالضوء الذى لاح فى اخر النفاق وفى وسط هذا الضيق الذى وصل الى اعلى مراتبه ترأ ت للناظرين الجبهة الثورية التى تتحفظ عليها بعض الجهات ولكن هذة التحفظات ناجمة من منطلقات غارقة فى الاستعلائية والنظر بدونية الى كل من ياتى من اطراف السودان لذلك تفوه الكثير بلفظ العنصرية مثل الامام المهدى! وعلينا ان ندرك ان الصادق المهدى هو من تحدث ولكن هنالك العديدين من رواد هذة المدرسة الذى يعملون لذات الاوصاف حتى تتناقص الامال العراض الملقاه على عاتق الجبهة الثورية.
فكل من ينادى بتغيير النظام عبر كافة الوسائل سلمية كانت ام غيرها عليه ان يحرك ساكناً ويقود الشارع الى الخروج ضد هذا النظام فهو اجدر له ولكن ان تبقى معطل الثورة وتذر الرماد فى الاعين ليتقاعس الاخرين لن نجد له اى تفسير غير ان نصنف امثال هؤلاء بان لهم اجندة ومصالح من بقاء هذا النظام على عرش السلطان
والمعارضة الناعمة لاتجدى مع مثل هذة الانظمة ويجب علينا ان نضع انفصال الجنوب فى الحسبان لان الاسباب الاساسية فيه كانت هى المواقف الهشة من قبل الاحزاب السياسية التى فضلت النظر من على البعد حتى ضاع جزء كبير من الوطن والان ذات التجربة تتكرر فى اجزاء كبيرة من السودان وان لم نضع الامر نصب اعيننا سنرى سوداناً مقطع ارباً اربا ووستعقبه حروب ضروس ستكون اسبابها شح الموارد فى بعض الجهات وهذا هو الخطر الداهم لذلك لاحت لنا بارقة امل وحيدة للمحافظة على ماتبقى من سودان وربما اعادة وحدة شطرى البلاد عبر اى شكل من الاشكال ان ذهبت الانقاذ ولكن ان تقاعسنا سنحصد الهشيم وسنرى دويلات عديدة فلابد من الالتفاف حول هذه الجبهة الثورية لانها ضوء فى اخر النفق
ولنا عودة
ههههههههه الجبهة الثورية تمثل تطلعات الشعب السوداني يا راجل ؟؟؟
يـجب وينبـغـي أن نـعـي ونفهـم أنه طـفـح الـكيل وبـلـغ السـيل الزبي .. ولـم يـعـد إسـتمـرار وبقاء هذا الـنظـام ممكنا بأي حـال مـن الأحـوال .. إنهـا مسـألة حـياة أو مـوت ، لمـا تبقـي مـن وطـن و مـواطـن .. هذة طـلائـع الثورة المسـلـحـة ( قـوات تحـالف الجبهة الثورية ) الذي يضم حركة العدل والمساواة وحركتي تحرير السودان إلى جانب الحركة الشعبية في شمال السودان . وكل إسـم فـي هـذا الـتحـالف غـني عـن الـتـعـريف .. وقضـاياهـم وضـحـاياهم مـعـروفـة ومـعـلنة .. هـذا التحـالف هـو الـعـنوان الـعـريض لكفاح ونضـال ماتبقـي مـن وطـن ومـواطـن ، للقضـاء عـلي أعـداء الله ، أعـداء الانسـانية ، أعـداء الـوطـن .. هـذة الاسـطوانة المشـروخة ، أجندة أجنبية ، عملاء ، طابور خامس .. إلـخ اسـتهلكت تمـاما واستنفذت أغـراضهـا ، مثل هذا النظام البائس الهـالك الـذي إستنفذ أغـراضه ، وإنتهـت صـلاحيته ، وأعـلـن شـهـادة وفـاته بتاريـخ 09 / 07 / 2011 يوم إعلان تمزيق وتشظية وتفتيت السودان .. عـلي كل مـواطن سوداني يؤمن بالله واليوم الآخـر ، ويؤمـن بما تبقي مـن سـودان .. عـليه أن يدرك ويـعـي أن شرارة الثورة المسـلحة التي إنطلـقت مـن جنوب كردفان ، والنيل الازرق ستمضي قـدمـا ، ومسـألـة وصـولهـا إلـي قـلـب الـعـاصمة الـخرطوم هـي نتيجـة طبيـعـية ومسألـة وقـت ليس إلا .. يجـب ألا نسـمـح لأحـد أن يضـللنا ويظـل يسـتـغـفلـنا .. لايوجـد شـيئ أسـمـه الـقـوات المسلـحـة .. الجيش تم تفريـغـه مـن كـل وطـني غـيور ، هـذة ملـيشيات تجـار الـدين ، هـؤلاء مرتزقـة ذبحـوا المواطـن الـمـغـلوب عـلي أمره ونكلوا به فـي الشمال والجنوب ، فـي الشرق والـغـرب .. عـلي كـل مـواطن أن يـعـي ويدرك أن نتيجـة هـذة الثورة ، التي إنطلـقت ولن تتوقف ، سـتكـون إمـا إعـلان قـيام وطـن ديمقراطي ، دولـة مـواطنة وقـانون ، دولـة دسـتورية مدنية .. أو لـن يكـون هـناك شـيئ إسـمه ما تبقـي مـن سـودان .
ستكون هناك دويلات ورقية ممزقة .. ستكون هـناك دويلـة دارفور ، ستكون هناك دويلـة جنوب دارفور ، ستكون هناك دويلـة النيل الازرق ، ستكون هناك دويلة الشرق . ستكون هناك دويلة الـنوبيين شمالا .. هـذا هو الواقـع .. لايمكن قبول الـموت ببطء ، لايمكن قـبول إستمرار هذه المهزلـة وهذة المسخرة ، لايمكن قبول هذا الـدمـار وهـذا الـخـراب وهـذا الـفسـاد الـوحشي الـغـير مسبوق ، لايمكـن قـبول الحـال الذي وصلنا اليه مـن الـهـوان والـذل والجــوع والـبؤس .. عـلي كـل وطـني أن يتحمـل مسـؤليته .. فلـنخـرج جميـعـا شـاهرين سـيوفنا .. الله خلق الانسـان ليعيش حـرا سـعـيدا فـوق الارض وتحـت الشمس .. دون ذلك باطـن الارض خير لـه . ينبغي أن لايتخـوف أحـد مـن الـغـضب الساطـع الآتـي ، ينبـغـي أن نتخـوف مـن بقـاء هـذا الـوباء المقيم .. هـذة ثورة الـغـبش إنطلـقت ، خبرناهم وعـرفناهم ، فرسـان لايشق لهم غبار ، رفضوا المناصب وداسوا عـليهـا بالأقـدام ، فـي سبيل إيمانهم بقضاياهم الـعـادلـة .. ياسـر عـرمـان ، مالك عقـار ، عـبد الـعـزيز الحـلو ، مني اركو ميناوي ، أشـاوس مـن رحـم هـذا الـوطـن المـعـطاء ، لايسـتطيـع أي مرجـف أن يشـكك فـي وطنيتهم ، وثوريتهم وثباتهم عـلي الـحق .. الـوعـي هـو الـمطلـوب فـي هذا المنـعـطف التاريخي الـحـاسم .. الـوعـي .. ولاشيئ غـير الـوعـي.
الجبهة الثورية ، تحالف جوبا ، وأسماء أخري سميتموها ،،، تتعدد الأسماء والفشل واااااااحد.