البيان الإماراتية : حوار السودان يلفظ الأنفاس

أنس مأمون

غيرُ عابئ بما يمكن أن تتمخّض عنه الخطوة، يشدّد حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان على المضي قدماً في إجراء الانتخابات الرئاسية المقرّرة خلال أبريل المقبل بمرشّح وحيد هو الرئيس عمر البشير، لا عراقيل أمام فوزه الكاسح في الاقتراع الرئاسي وفق ما يرى مراقبو الشأن السوداني.

ولعل الإصرار على إقامة الانتخابات في موعدها المقرّر يطلق رصاصة الرحمة في صدر الحوار الوطني الذي دعا له البشير وأجلس على منضدته زعماء المعارضة مبشّراً به حلّاً لأزمة سودانية طال استحكامها، ثمّ وقبل أن يتبيّن الفرقاء مقاعدهم على الطاولة انقلب الرئيس على وعوده بإصراره على قيام الانتخابات الرئاسية رضي من رضي وأبى من أبى..

فلم يكن من المعارضين إلّا وأن انفضوا تاركين طاولة حوار عبثي كما يرون لا يستهدف إلّا إهدار الوقت وتمكين المؤتمر الوطني من تنفيذ أجندته بتمرير الانتخابات وبعدها يقلب لهم ظهر المجن، في لعبة مارسها «حد الإتقان» وصفّى بها حساباته مع كثيرين.

كثير تحفظّات للقوى المعارضة على سلوك حكومة البشير وعدم جديتها في التعاطي مع مشروع الحوار الوطني، أولها حملة الاعتقالات التعسفية التي تشنها على المعارضين على رأسهم زعيم المعارضة فاروق أبو عيسى وأمين مدني، والوعيد لزعيم حزب الأمّة القومي الصادق المهدي حال عودته إلى السودان، فضلاً عن تمنّع الحكومة في إعطاء بوادر حسن نيّة في الحوار وأولها إلغاء القوانين المقيّدة للحرّيات.

وتتمثّل أكبر عقبات الحوار في تعنّت حزب المؤتمر الوطني ورفضه الدعوة لمؤتمر دستوري شامل يناقش قضايا البلاد ومشكلاتها تؤجّل بناء عليه الانتخابات إلى حين التوافق على دستور دائم.

ويستبعد مراقبون إقدام الحزب الحاكم على الفطام من ثدي موارد الدولة بعد اعتاد طيلة 25 عاماً، كما أنّه لن يسمح وتحت أي ظرف من الظروف بمساءلة ضباط الجيش والأمن ردّاً على ما اقترفوه من جرائم ارتكبوها بحق السودانيين، ولن يستطيع كذلك الإقدام على محاربة الفساد بسبب تورّط منسبيه.

ويبقى الحوار السوداني على شفا الانهيار بسبب تباعد المواقف وانعدام الثقة بين أطرافه، رغم محاولة اللحظة الأخيرة ربما والتي يقوم بها «حمامة السلام» كلما جد نزع كبير وسطاء الاتحاد الإفريقي ثابو أمبيكي الذي حلّ في الخرطوم في مهمتين عاجلتين أولاهما دفع الحوار الوطني المتعثّر، وثانيهما استئناف مفاوضات المنطقتين بين الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال.
البيان

تعليق واحد

  1. مرجعية اتفاقية نيفاشا
    عادل الأمين*

    عندما نتكلم عن مرجعية اتفاقية نيفاشا لحل بقية مشاكل السودان يتظنى اصحاب الالعاب الهوائية والارتجال المستمر من نخبة المركز وادمان الفشل ان نيفاشا شيء يخص المؤتمر الوطني والبشير شخصيا فقط وبمجرد ما يسقط النظام يشيلوها يجدعوها في مذبلة الانقاذ مع كل توابعها العالقة ونبدا من جديد مع -نفس الناس-..وهم طبعا لا يتعظون من فشلهم المزمن ولا من تجارب الاخرين ..عندما اجهضت الجبهة الوطنية -نفس الناس- اتفاقية اديس ابابا 1978..وفرضت مشروعها “الاسلامي” تفجرت الحرب مرةاخرى في الاقليم الجنوبي واستمرت لتحصد الارواح حتى عبر ديمقراطيتهم المزعومة-“مجزرة الضعين 1987″… يتظنى اليسار البائس باللغة الهتافية والغوغائية ان الجنوبيين طوالي برمو نيفاشا ودولة الجنوب ويطوو علم دولة جنوب السودان وينسو ابيي واستفتاءها ويجو جارين الخرطوم..لانهم ما ارتاحوا من الانفصال وعاجبهم خيام الخيش الكانو قاعدين فيها من 1983 في دولة البربون …هذه هي اوهام النخبة التي تريد اسقاط الانقاذ بنفس مين شيتات اكتوبر 1964…
    دولة جنوب السودان انفصلت وفقا لقواعد دستورية وباستفتاء باشراف الامم المتحدة وعبر -اتفاقية نيفاشا ودستور 2005…هذا يعني..ان المؤتمر الوطني الان اما يعمل updating حقيقي وياتي بوجوه جديدة ورؤية جديدة تجعل الشمال ديموقراطي حقيقي بموجب الدستور ويتعايش مع كل الناس وينتقد نفسه ..او يسقط باي كيفية والبسقطو ده يركز كبند اول بقاء اتفاقية نيفاشا والدستور الانتقالي كما هو..في المرحلة الانتقالية وليس البحث عن دستور جديد .او ستنفجر هذه المرة حرب بين دولتين وضروس جدا على طول 1200 كليو متر…لا تبقي ولا تذر ونحصل على ربيع عربي خمس نجوم-احسن من بتاع سوريا…عشان كده يا شباب امشو اقرو نيفاشا والدستور الانتقالي وراهنو على زوال الحزب الحاكم دون زوال التزاماته الدولية؟؟ وابحثو عن برنامج جديد بمرجعية نيفاشا ونحن قدمناه ليكم هنا مجانا.(روشتة 2013)..وخلو الناس والكوامر ماركة 1964 ديل
    ****
    سودن شبكتك وخليك سوداني
    (((وماذا بعد الطوفان؟؟!!
    نصفر العداد كما حدث في اكتوبر1964 وابريل1985 ونعيد تدوير النخبة السودانية وادمان الفشل..ام نلتزم بخارطة الطريق الدولية السارية المفعول حتى الان-اتفاقية نيفاشا 2005-
    وللذين لا زالو في الكبر ويعانون من المراهقة السياسية وخطاب “الجعجعة الجوفاء والقعقعة الشديدة”..المؤتمر الوطني مرتبط بالاتفاقية الدولية-نيفاشا-2005 والعالم ينظر الى السودان عبرها..وهذه الاتفاقية لا زالت لها قضايا عالقة مع دولة الجنوب..والقرار 2046 واستفتاء ابيي..ولا دولة الجنوب ولا دول الاقليم ولا العالم الحر سيراهن على البديل المجهول..او الفطير”البدائل”..التي ينفحنا بها الامام…ومحبين الشهرة الجدد..”.ناس حقي سميح وحق الناس ليه شتيح”..
    في الوقت ده خلو الشجب ونزلو الاتفاقية والدستور الانتقالي لوعي الناس-خلو الشعب يقيما بدل ان تترك لاهواء الذين لا يعلمون وجددو التزامكم بها لاخر شوط وحسب الجدولة…الحركة الشعبية شمال×المؤتمر الوطني والمفاوضات عبر القرار 2046 ومبادرة نافع /عقار..والتزام الحركة الشعبية شمال بي برنامجا بتاع انتخابات 2010 “الامل” الذى تتداعى له الملايين في انتخابات 2010 وهرولو مع المهرولين…وفوزو المؤتمر الوطني بوضع اليد…واكسبوه شرعية يقتل بها الناس حتى اليوم….
    التغيير تتحكم فيه قوى خارجية..عليك ان تثبت انك ذكي وتصلح بديل علمي وليس غوغائي سيأتون لمساعدتك
    او اقنع 18 مليون سوداني يطلعو الشارع بي رؤية واضحة يحترما العالم كما فعلت تمرد
    واذا كان الشباب الواعد في السودان حتى هذه اللحظة عاجز عن الانعتاق من اصر الاحزاب القديمة وهم البقيمو ليهم ما ينفع وما لا ينفع فانعم بطول سلامة يا مربع..والسياسة علم والفهم اقسام”كلااااااااام يا عوض دكام”…يا شباب امشو اقرو اتفاقية نيفاشا والدستور الانتقالي او تلمود د.منصور خالد”السودان تكاثر الزعازع وتناقص الاوتاد2010″ بتكونو طوالي بتحملو ماجستير في العلوم السياسية من منازلهم يؤهلكم في عالم الفضائيات .. والانقاذ دي ما بترجى يناير القادم()

    ا يبدأ الإصلاح بالمحكمة الدستورية العليا

    المرجعية الحقيقية:اتفاقية نيفاشا للسلام الشامل والقرار الاممي رقم 2046

    الثوابت الوطنية الحقيقية
    -1الديمقراطية “التمثيل النسبى”والتعددية الحزبية
    -2بناء القوات النظامية على أسس وطنية كم كانت فى السابق
    -3 استقلال القضاء وحرية الإعلام وحرية امتلاك وسائله المختلفة المرئية والمسموعة والمكتوبة”التلفزيون-الراديو ?الصحف”
    4-احترام علاقات الجوار العربي والأفريقي
    5-احترام حقوق الإنسان كما نصت عليه المواثيق الدولية
    6-احترام اتفاقية نيفاشا 2005 والدستور المنبثق عنها
    ********
    خارطة الطريق 2015
    العودة للشعب يقرر-The Three Steps Electionالانتخابات المبكرةعبر تفعيل الدستور –
    المؤسسات الدستورية وإعادة هيكلة السودان هي المخرج الوحيد الآمن للسلطة الحالية..بعد موت المشروع الإسلامي في بلد المنشأ مصر يجب ان نعود إلى نيفاشا2005 ودولة الجنوب والدستور الانتقالي والتصالح مع النفس والشعب ..الحلول الفوقية وتغيير الأشخاص لن يجدي ولكن تغيير الأوضاع يجب ان يتم كالأتي
    1-تفعيل المحكمة الدستورية العليا وقوميتها لأهميتها القصوى في فض النزاعات القائمة ألان في السودان بين المركز والمركز وبين المركز والهامش-وهي أزمات سياسية محضة..
    2-تفعيل الملف الأمني لاتفاقية نيفاشا ودمج كافة حاملي السلاح في الجيش السوداني وفتح ملف المفصولين للصالح العام
    3-تفعيل المفوضية العليا للانتخابات وقوميتها وتجهيزها للانتخابات المبكرة
    4-استعادة الحكم الإقليمي اللامركزي القديم -خمسة أقاليم- بأسس جديدة
    5-إجراء انتخابات إقليمية بأسرع وقت وإلغاء المستوى ألولائي للحكم لاحقا لعدم جدواه “عبر المشورة الشعبية والاستفتاء..
    6-إجراء انتخابات برلمانية لاحقة
    7-انتخابات رأسية مسك ختام لتجربة آن لها أن تترجل…
    8-مراجعة النفس والمصالحة والشفافية والعدالة الانتقالية

  2. جريدة البيان لقد أبنت وأحسنت..ينصر دينك ، خليكم علي هذا النهج لا حياد عنه حتي يزول هذا الكابوس قريبا بإذن الله الواحد الأحد

  3. الاخوان المسلمين تلاميذ الترابي صاحب السفلي لا زالوا يمثلوا علينا دور المعارضين ، هل يمكنهم قولة “لا” قدام البشير ؟ ده المستحيل لانه من الحقائق الثابتة ما سمعنا بعلج قال “لا”.
    الحل:-
    بهذا نعلن بأن كل نسوبي الانقاذ اهداف مشروعة طالما استمر الانقاذ في قتل الناس افرادا او جماعات.
    الحل المناسب و مجرب في حرب عصابات المدن ، لان العاصمة باتساعها و تنوعها افضل مكان لنصب المائن والضرب و الاختفاء بسرعة. ان سكان العاصمة هم خليط من ابناء الاقاليم التي يحرق الانقاذ ما فيها من ناس و شجر و مزروعات وهم بالتالي يكونون حاضنة آمنة لابنائهم الثوار.
    الهدف جعل العيش الآمن مستحيل على الكيزان و كلاب الامن و مناصريهم. والعندو اسرة يسرع و يطلعا بره السودان ،زي ما كبارم ما عاملين.
    على الحركات المسلحة تسريب عناصرها لداخل العاصمة للقيام بالضربة القاضية واراحة اهلهم بالاقاليم من مشروع الابادة الانقاذي.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..