قصيدة حورية البحر

القصيدة البحرية إلى حورية البحر
د عبدالرحيم عبدالحليم محمد-مونتري-كاليفورنيا
مدخل:
سألت عن السحر في حسنها
وكون تلألأ من كونها
فقالوا كذلك ديدنها
بفضل من الله محسنها
فقلت سأسأل عن حسنها
وقد أعزف اللحن من وحيها
وطفت طوافا بكل البلاد
هياما بها طالبا للوداد
وكانت تحدث أخبارها
بأن المفاتن أوحت لها
وما حفلت بالذين أتوها
وخفوا سراعا إلى قصرها
هنالك تصرف أنظارها
وتختال زهوا بمقدارها
وتتركني للخواء الميت
هنالك أعزف أوتارها
وأعدو وراء الرياح هناك
أواصل شدوي بمزمارها
فشجو المحبين شجو النوى
ودمع المحبين أنهارها
الصهيل:
يصهل مهرك
يخرج من جوف البحر إلى طرق الشوق
يسعى بين الناس بأغنية الحب
يضيء ظلام العشاق
يحدث أفراس الماء عن السحر
ومعنى التوق
كانت أفراس البحر
تعلِّق صور الحورية
في الشعب المرجانية
وعلى جيد المد القادم
كانت صور الحورية تغمر أشجار الساحل
والجزر الرملية
وتغني جاء المطر الحق
يقود مظاهرة ضد الجزْر
وأسباب الزمن الماحل
تنضم اليها الأطيار
وأسراب النحل الزائر
جاءت رسل الحورية تبلغ
زمرة عشاق البحر بمقدمها
إلينا توجه إنذارها
بأن نتجنب أزهارها
فلا القطف في عرفها جائز
ولا الزرع داخل أسوارها.
2
الظهور:
يطلع الطل من وجهها المستحم
بماء زلال يزيد عذوبتها
تطلعين فأبصر في عين روحك
نفسي وأحزانها
أناجيك لا تستجيبين للقول
إن الحواري -تجيبين -يوجزن في القول
سر الجواري أففعالها
تقرأ حورية البحر في كتب الحب
تكتب أشعارها
متى تحفلين بشعري أقول لها
أنا من يهيم بحورية نبعت من لالئها
وقد نسجت من سهادي أورادها
وشدَّت على مزهري شاديات بأوتارها
تخرج حورية البحر في الشط
تعلن صدي وترفع أسوارها
وتعلي صروح مدائنها وتحصن أسرارها
إن الحبيبة تخرج دوما على
الشط قد بلل القطر أردانها
أجاور بحرك لا ظميء يرتوي
إذ تغير حورية البحر موسم أمطارها
تعدِّل شكل مواسمها
إذ تعدل شكل جدائلها
وتغيِّر أقراطها.
3
هدهد الحب:
سأرسل هدهد حبي إلى دارها
ليأخذ بلقيس من عرشها
وأشبع قلبي من حسها
يحذرني البحر من لمسها
يراودها البحر عن نفسها
تشيح بعيدا فأرنو لها
وأملا سوحي من حبها
سأتبع رغوك في الماء
أتبع زهوك في البر
أحمل طنبور أهلي
وأرقب وقت ظهورك فوق الجزيرة
إذ تتغشين أسحارها
فحسن محياك أوحى لها
كلما المدن القاصيات تمددن بعدا
سأجمع سمارها
وأعدو وراء السراب هناك
فقد أتسمع أخبارها.
مونتري=كاليفورنيا ?أول مارس 2016
[email][email protected][/email]
شيء محزن اكثر
د عبد الرحيم حياك الله
انحناءة تقدير لى هذه القصيدة اللطيفة التي أراها رغم حداثتها تتقيد بموسيقى عذبة وأوزان صحيحة، سرني أنني وجدت على أمازون بعض دوواوينك الجميلة
شيء محزن جدا جدا
مما قرأته عن الشاعر محمد المكي ما كتبه عنه احد ابناء الجزيرة فقال:
الجهوية من أشد الأمراض المستعصية التي ظل السودان ولم يزل يعاني منها رغم الجرعات المكثفة لعلاجها التي تكرم بتقديمها شعراؤنا الوطنيون في الجيل الماضي، وما بذله الأئمة والدعاة في المنابر، ولعل السبب في بقاء جرثومة هذا المرض يكمن في بقائها حية بل ثائرة في دماء بعض شعرائنا ممن كنا نعتقد أنهم من شعراء الوطن في العصر الحاضر ومنهم الشاعر محمد المكي إبراهيم الذي حملته جهويته وعنصريته البغيضة إلى الانتقاص من قدر أهلي أهل الخير والإحسان بولاية الجزيرة، فقد قال عنهم في تلك القصيدة المشئومة التي وردت في ديوانه ( أمتى) تحت عنوان (قطار الغرب):
(ها نحن دخلنا ما بين النهرين
الناس هنا جنس آخر
فقراء وثرثارون ولهجتهم في لين القطن
والباعة ملحاحون وحلافون
هذا بعض ما قاله شاعرنا في قصيدته (قطار الغرب) عن جزيرتنا المعطاءة وأهلها المعطائين، ولعله من الغريب أن هذه القصيدة قد أوردها الشاعر في ديوان أسماه ( أمتي)، ولا أحد يجرؤ أن ينكر عليه تسمية الديوان أو القصيدة. ولكن أية أمة يريد شاعرنا؟ أ
ان التعليق الوارد أعلاه والردود عليه لا صلة لهم بعالم الأدب والاُدباء
فكم يحزنني ان ارى قامتين من قامات بلادي ترشق بالحجارة ، فبداخلي يقين لا يعتريه الشك ان هناك من يحاول الايقاع بينهما بمثل هذه التعليقات والردود
واستغرب كيف لا يتواصل الأديبان تليفونيا وهما يسكنان في مدينة واحدة ليتبينا قبل ان يصاب احدهما بجهالة ويقشعا ظلمة ما كتب حتى لا تهتز الصورة الجميلة المرسومة لكليهما في اذهان ومخيلة القرّاء
لذلك التمس من ادمن هذه الصفحة ان يحذف ما كتب حتى لا تهتز عقائدنا فيمن قرانا لهم وعرفناهم عن قرب
كل هذا الجزع والهلع بسبب ثلاثة كلمات عن قصيدة لا هي هنا ولاهناك.كل هذاالخوف من حق النقد المكفول لكل من هب ودب!! أتخافون من النقد بهذا الشكل ؟طيب عتقناكم .وقتا سعيدا نتمنى لكم مع حوريات البحر.