تدني نسبة إنتاج الذرة بمشروع الجزيرة للموسم الحالي

الخرطوم: سعاد الخضر
كشف مدير الهندسة الزراعية السابق بمشروع الجزيرة حامد عثمان عن تدني نسبة إنتاج الفدان لمحصول الذرة بالمشروع للموسم الحالي من (12) جوال إلى أربعة فقط، وأرجع تدهور الإنتاج الى سبب إلغاء الدورة الزراعية بجانب تكليف من وصفهم بغير المؤهلين بروابط المياه، واستبعد عثمان تعمد الحكومة تدمير المشروع نسبة لوجود البترول بداخله. وقال إن ما حدث نتيجة عدم معرفة وليس عملاً ممنهجاً.
وتوقع أن تسهم إجازة تعديلات قانون 2005م في تحقيق التغيير الحقيقي بالمشروع ورفع الظلم عن أصحاب الملك الحر لافتاً إلى أن رسوم الأرض التي كان المزارعون يدفعونها للحكومة ستذهب مباشرة إلى الملاك.

الجريدة

تعليق واحد

  1. ما لم يعاد النظام الدقيق الذي هو ماضٍ تليد في إدارة مشروع الجزيرة فلا نتوقع شيئاً سيتغير. فقد اختلط حابل الصلاحيات بنابل الوظيفة فهما اخترتم من علماء بلادي لإدارة هذا المشروع فإنه سيصتطدم بمتطلبات الولاء الحزبي و السياسي و المعارف الشخصية في التنفيذ و إتخاذ القرارات، خلاص::: أصبحت الأمور معقدة تماماً، و لن يفلح في عمله إلا من يزينه وقار التقوي و الإيمان فإما أنا أقوم بدوري و بكل صلاحياته و إما تركت الوظيفة صبيحة الغد…

    مشروع الجزيرة سموه من قبل العملاق و الأسطورة و كان الذهب الأبيض حقيقةً ماثلة و ليست كما قال: أما حاله اليوم فهنالك قناطر ري أصبحت عدم و لا طوبة واحدة، المكاتب الميدانية، مخازنها، عرباتها، الموظفون الذين شردوا، خزانات الوقود للعمل الميداني، سرايا بركات، السكة حديد، المحالج، القطن الوطني و ليس المحور الذي لا يصلح لإنتاج الزيوت و لا الأمباز و لا علف للحيوان و لا ينصح بعضاً من الناس بالنوم علي أسرته.
    الذي يريد أن يري هذا المشروع و دقة تخطيطة و تصميمه أن يجتهد إن وفقه الله أن يراهـ من علي أي طائرة صادف أن يسافر بها و هي عابرة لمشروع الجزيرة.
    الصينيون الذين أوهمونا بزراعة القطن المحور رجعوا بعدنا و داخل السودان يزرعون القطن طويل التيلة لكن هي الإنقاذ قرارات رئاسية بنتائج صفرية كبيرة. أضاعت الوقت في تكوينات اللجان إلي لجان منبثقة منها برئاسات مختلفة و المحصلة مثلث برمودا مباشرةً.
    المنشآت التي بناها الإنجليز و في عمق الأراضي الطينية الثقيلة كالقناطر علي الترع و مكاتب السكة حديد ما تزال صامدة في الأراض إلا ما دمر بفعل فاعل أما ما يبنيه السودانيون فيتصدع و يبدأ بالتشققات بمدي زمني محدود و ما ذلك إلا بإنعدام الأمانة و الإخلاص في العمل فيا تري هل سيعاد تشييد تلك الدور الخاصة بإدارة مشروع الجزيرة مرة أخري و بكفاءات سودانية أم أجنبية.
    كان يمكن تطوير مشروع الجزيرة بالتحول جزئياً للقطاع البستاني (إنتاج الفاكهة) و الخضر الي حدٍ ما، حيث ما زلنا نستورد البرتقال من مصر و جنوب أفريقيا و غيرها كما يمكن إنتاج كثير من المحصولات البستانية التي تدر علي الدولة عائد مجزي من العملة الصعبة بالتحول للزراعة العضوية الخالية من الكيماويات (أسمدة و مبيدات) و التركيز علي إستخدامات المنشطات الحيوية و الأسمدة العضوية و هو ما ترغب في منتجاته كثير من الدول الأوربية. و لكن رجع المشروع للدورة نفسها. فالذرة يمكن تركيزه علي القطاع المطري و بنسبة ضعيفة علي المروي.
    علي علماء الإنتاج البستاني أن ينشطوا و يفيقوا للتوسع في إنتاج المحصولات البستانية و علي الدولة المبادرة بتبي ذلك و لكن ليس عبر التمويل البنكي الذي تضيع أمواله في الربا و الإستخدام في مصالح أخري. نريد إدارة علمية، أمينة، وطنية، غيورة، بصلاحيات ليست كالتي كانت لإدارة السدود لتفعل مع كراهية الناس لها، و إنما صلاحيات لا يتلاعب عليها سياسي أو نفعي أو دستوري أو من علي كتفة دبورة واحدة.
    ما تزال لدينا موارد طبيعية ثمينة (مياهـ نيلية عذبة بحيث تشربها من أقرب مجري في مزرعة، و أراضي خصبة خالية من الأملاح، و كفاءات علمية نادرة في البحوث و في الجامعات.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..