الطيب زين العابدين : الحكومة كانت جادة في طرح الحوار ولكنها خشيت ثمنه

تقرير : صلاح الطيب علي
محمد علي جادين : الوطني نجح في شراء الوقت لإجراء الانتخابات، و نجح في إفشال الحوار
على الرغم من أن كثيرًا من الدول التي حدثت فيها حالات النزاع والحروبات بين مكوناتها، لجأت في آخر تطوافها إلى الحوار كحل آمن وأمثل يبن أطرافها المتنازعة، لتحقيق المنفعة لشعوبها ودرء مخاطر التشتت والانقسام بين مكوناتها، إلا أن حالة الدولة السودانية مستثناة من تلكم الدول، ربما يعود ذلك لمناخ التخاصم والخلاف والإقصاء الانقسام الذي لازم طابع التربية السياسية التي نشأت عليها النخب الممارسة للسياسة منذ التأسيس الأولي والتعاطي مع قضايا الوطن المتعلقة بالشأن السياسي .
عقبات وانقسام
مشروع الحوار الوطني الذي أعلن عنه الحزب الحاكم منذ مطلع العام الماضي، واجه العديد من العقبات و الأزمات العاصفة التي أدت إلى تعطيل مسيرته، وعدم الوصول إلى نقطة اتفاق وسط تفضي إلى نتائج إيجابية تكون ملزمة لكل الأطراف السودانية المتنازعة لحل الأزمة السياسية والاقتصادية الخانقة التي تعانيها البلاد منذ عدة سنوات.
وانقسمت المكونات السودانية في الساحة السياسية إزاء الحوار الوطني بين مؤيد ومعارض ومتحفظ كل حسب قراءته لضبابية المشهد السياسي، ووفق رأي المحللين كان موقف تحالف قوى المعارضة من مبادرة الحوار منذ البداية هو التشكيك في نوايا الحزب الحاكم، معتبرًا أن الهدف من طرح الحوار ترميم لقواعد الحكم الشمولي وشراء للوقت لحين إجراء الانتخابات مما دفع بالمعارضة إلى اتخاذ شروط مسبقة ومطلوبات تهيئة المناخ السياسي بوضع مطالب أساسية متمثلة في إطلاق الحريات السياسية وتسوية أرض الملعب للجميع، لاختبار مدى جدية المبادرة.
أزمة ثقة
يرى مراقبون أن الحزب الحاكم لم يقم من جانبه بأي خطوة بفتح نوافذ للحوار، بإجراءات ترميم جدار الثقة المتصدعة بينه وبين المعارضة، الشيء الذي دفع بالمعارضة بالتمسك بموقفها وحسب متابعين للشأن السياسي، إن ما قامت به اجهزة الحكومة من اعتقال لرموز سياسية بارزة و تعليق لبعض الصحف والتضييق على حرية الصحافة والتعبير، أدى إلى تباعد وجهات النظر ورفض الحوار من قبل تحالف المعارضة في ظل قمع الحريات والاعتقالات، مما عده المتابعون تراجعاً من الحكومة لإيجاد مخرج لفك حصار المبادرة التي أطلقتها.
على الرغم من تأكيدات الحزب الحاكم مرارًا وتكرارًا على أن الحوار الوطني هدف استراتيجي إلا أن محللين سياسيين يرون أن الحزب الحاكم هدف إلى إلهاء المعارضة في جدل عبثي، لشراء الوقت واستهلاكه إلى حين إجراء الانتخابات، والتي يرى النظام الحاكم شرعيتها حق كفله له الدستور ولا مراء فيه بين اثنين .
ثمن الحوار
المحلل السياسي الطيب زين العابدين يرى في هذا السياق، أن خطاب الرئيس عمر البشير ناقش وحدد كل المشكلات والأزمات التي تعانيها الدولة السودانية، من تحديات ومخاطر ومشكلات مع المجتمع الخارجي ومتغيرات الوضع الإقليمي والاتفاق على دستور حكم والأوضاع الاقتصادية المتردية والاستقرار السياسي، ويقول زين العابدين كان الحوار في بدايته هدفاً استراتيجياً وليس تكتيكاً سياسياً ، وأن الدعوة للحوار الوطني من قبل الحكومة كانت جادة، ولكن تغيير موقف الحكومة بعد أن اكتشفت ثمن الحوار الذي ستدفعه وهو ” الحريات ” وهي غير راغبة في دفع هذا الثمن. وأضاف أن المؤتمر الوطني عجز عن مقابلة مطلوبات الحوار. ويمضي زين العابدين في قوله أن الحوار الوطني بات الآن في نظر الحكومة غير مهم، وليس ضرورياً حصوله أو عدم حصوله، و أن الحكومة انصرفت للاهتمام بمؤتمراتها و انتخاباتها. ويقول زين العابدين،على الرغم من مناداة البعض من داخل المؤتمر الوطني بتأجيل الانتخابات، إلا أن الرئيس هو صاحب القرار في قيام الانتخابات، وهذا ما ذكره الرئيس في مؤتمر الخرطوم، بعدم ذكر تأجيل الانتخابات، الشيء الذي أدى إلى عدم رضا الحركة الإصلاحية التي بدأت بالمؤتمر الوطني، ويمضي زين العابدين في قوله بأن هنالك وضعاً غير طبيعي و تذمراً واضحاً بداخل المؤتمر الوطني من جراء السياسات المتبعة، وأن هذا التذمر سينفجر يوماً ما، ويدلل على ذلك بغياب 127 عضواً من مؤتمر الشورى الأخير، على الرغم من أهمية المؤتمر لاختيار رئيس الحزب الذي يترشح لرئاسة الجمهورية.
تسوية سياسية
في ذات الاتجاه يرى الكاتب والمحلل السياسي محمد علي جادين أن المؤتمر الوطني، نجح في شراء الوقت لحين إجراء الانتخابات، ولكنه نجح أيضاً في إفشال الحوار الوطني و يضيف جادين هذا كله يأتي على حساب البلد، والحزب الحاكم ليست لديه مصلحة في إجراء انتخابات من جانب أحادي. وتساءل جادين عن مدى استفادة المؤتمر الوطني من إجراء انتخابات بدون منافس. ويقول جادين إن المؤتمر الوطني كسب الوقت وأجل الحوار الوطني لسنة كاملة، ولم يستفد شيئاً لسوء الوضع عما كان عليه قبل مبادرة الحوار، أزمات اقتصادية متفاقمة وحرب مستمرة وتصدعات بداخل الحزب الحاكم. و يضيف أن المؤتمر الوطني مقتنع بحوار الوثبة التي أطلقها العام الماضي وأن البلد في حاجة لتسوية سياسية والتراجع عن الحوار عقد الوضع أكثر مما كان عليه، ويقول لا زالت الظروف مواتية للرئيس أن يمضي في اتجاه تسوية سياسية تاريخية شاملة وليس للحزب الحاكم خيار آخر وأي تأخير سيعقد القضية ويفاقم المشكلات .
التيار
1- المشاركة في الإنتخابات يعنى بكل بساطة خيانة للوطن والاكل من ميتة المؤتمر الوطني
2- المشاركة فيها يعنى الموافقة على الظلم والتمكين وتقسيم الشعب الى اسلاميين وغير اسلاميين.
3- المشاركة في انتخابات المؤتمر الوطني يعنى مساعدته في الاستمرار في تمكين كوادر الاخوان.
4- المشاركة في الإنتخابات يعنى خيانة للخريجين الشباب الذين يبحثون عن مستقبل واعد في بلد تسوده
روح العدل والمساواة
5- انتخاب المؤتمر الوطني يعنى الهاء الشباب برامج التمويل الاصغر للخريجين وتشغيلهم في تكاسي
الوالي واقصائهم من الحياة.
مع احترامي لوجهة (زين العابدين وجادين) ال ان (الوثبة) والحوار لم يكونا من بنات افكار المؤتمر الوطني باي شكل من الاشكال . هناك جهات من الاسلامويين قيموا انتفاضة سبتمبر 2013 تقييم صحيح وراوا انه لهم الفضل في اجهاضها . وللاسف حتي حزب الامة منع مناصريه من المشاركة بالجمعة 25 سبتمبر . المؤتمر الشعبي تحديدا هو صاحب الوثبة انتهازا لما الت اليه الامور وخوفا علي الحركة الاسلامية (ادعاءا) والعودة للسلطة مرة اخري (هدفا ) واضح حتي اليوم انهم متاكدون (انه لا تسلم الجرة) ولذلك متمسكون بما بادروا به بالرغم من انباء طردهم امس من (7+6). المؤتمر الوطني لم يكن له اية اهتمامات من الوثبة والحوار من اول لحظة وحتي الان فهم بسياساتهم نفسها ولن يغيروها براي واضح هم لن يخسروا شيئا واذا عاد المؤتمر الشعبي ومجموعة غازي فسيعيدون قسمة الكعكة مرة اخري . كسب الترابي قليلا بتنفيذ احد شروطه (ابعاد من ابعدوه) ولكن خصومه يعلمون مدي خطورته فمسك لسانه لعام كامل ثم نطق كفرا وتراجع عن شرط انتخاب الولاة (دعوة اتحاد المحامين) ثم بعيدا عن الحوار راح يهضرب بارائه (تحت حماية الحوار) بما لا دخل له بالحوار . الترابي هو من يعلم بالشعب السوداني في كل مجموعات الاسلامويين الحالين وهو الذي سعي بالقانون ازالة خطر الصراع علي السلطة في الخرطوم وحولها الي الاقاليم والولايات عام 1993 ومنذ ذاك تحولت الصراعات حول الكراسي الي عواصم الولايات وسبب هذا الفتق الكبير .
الحوار؟!!
المؤتمر الوطني لم يكن جادا في الحوار ابدا
الحوار مسرحية بائسة تم طرحها لغرض محدد بفترة زمنية محددة بدقة
كيف يكون حوار بدون حرية
وكيف تجري حوار وانت مستعبد
ما لا الوم المؤتمر الوطني فيه هو انه لم يعد الاحزاب ولا الشعب السوداني بالحرية
وظل المؤتمر الوطني يضع سقفا وكابحالكل شئ حتى اذا ما جنح احدهم وحاول الوقوف على رجليه فان السقف يرتطم راسه فيعود ويتطأطئ راسه مجددا
وتنتظركم 5 سنوات سترون فيها ما ترون حيث لا يسمح السقف لاحد ان يجلس على ركبتيه حيث لايعلو ارتفاع السقف غير الانبطاح