أخبار السودان

هو ورد الشعب ولن يذبل أبداً

في التنك

هو ورد الشعب ولن يذبل أبداً

بشرى الفاضل
[email][email protected][/email]

غيب الموت يوم السبت قبل الماضي الفنان الكبير محمد عثمان وردي.هو ورد الشعب ؛ وقال الشعب يا وردي غنينا فصدح بالكثير من الغناء بميلودياته والحانه العذبة خلال أكثر من ستين عاماً منذ أن سطع نجمه من أول يوم غنى فيه (يا طير يا طاير) و(الليلة يا سمرا). وردي ملخص مثل كل المبدعين العظماء للتراث الثر في بلاد النوبة ولغناء السابقيه منذ همهمات السودانيين الأولى بالغناء على مر التاريخ.وكما اشتهرت قرية زمخشر في التاريخ القديم بالزمخشري اشتهرت صواردا( من الأفضل كتابتها بالألف) بوردي قبل أن تشتهر قرى المنطقة بخليل فرح وجيلي عبدالرحمن وجمال محمد أحمد. وردي مؤسسة كاملة لحن لنفسه ولىخرين وحين تضج اعماقه بالالحان يصوغ الشعر الموازي لها ولو بمقطع واحد ولو بكلمة كما في كلمة (يا ناسينا).غنى باللغة النوبية فأذهل أهله الاقربين وشدت عذوبة الحانه بها الاذب المستمعة من غير الناطقين بها.وغنى الأكتوبريات التي غيبتها الأنظمة الديكتاتورية عن اسماع محبيها ولا يجوز الاحتفال بوردي بعد الغياب مع هذا التغييب.من حق السودانيين أن يسمعوا على الدوام إنشاد وردي بكلمات على عبدالقيوم (أي المشارق لم نغازل شمسها؛ ونميط عن زيف الغموض خمارها؛ أي المشانق لم نزلزل بالثبات وقارها؛ أي الأناشيد السماويات لم نشدد لأعراس الجديد بشاشة أوتارها).
مؤسسة وردي الفنية كبيرة :هناك غناؤه الوطني منذ رائعة مرسي صالح (هام ذاك النهر )وغناؤه بالفصحى المعاصرة منذ(مرحباً يا شوق) وصويحباتها.سعى وردي للعلم فوزع بعض اغنيه بواسطة موسيقيين ودخل معهد الموسيقى وشارك صنوه محمد الأمين في الاوكتوبريات ونال الجوائز العالمية ونقل الغناء للحبيبة لآفاق الغناء للحبيبة الوطن بواسطة شعراء مجايلين مجيدين من أمثال محجوب شريف والدوش ولم تتوقف حنجرة وردي بصوته الجميل الآسر حتى آخر أيامه كان يعد أغنية من كلمات أمل دنقل وفي آخر الحلقات التي بثت غنى من كلمات محجوب شريف أغنية الانتفاضة الأثيرة (يا شبعاً لهبت ثوريتك)مثله تقام له المؤسسات الثقافية ومثل إبداعه تخلده المعاهد الموسيقية والكتب. وداعاً يا وردي ومرحباً في شوق بإبداعك الثر.

تعليق واحد

  1. ساءني جدا كقاريء عادي هذه الحملة الشرسة التي يقودها البعض ممن لا نعلم لهم طويل باع في مشوار النضال الوطني ضد السلطة الحالية , ضد فوز د.بشري الفاضل بجائزة شركة زين للابداع الكتابي و مصافحته لعلي عثمان محمد طه احد ابرز رموز نظام الانقاذ مع العلم أن ليس ثمة أحد فيمااعلم و يعلم غيري قد دفع ثمن مواقفه ضد نظام الانقاذ مثل بشري الفاضل فهو قد فقد عمله بجامعة الخرطوم حين كان وقتها مساعد بروفيسور بكلية الاداب لكنه لم يولول و لم يصرخ باكيا مثلما لم يمتن علي هذا الشعب بلقمة عيشه و قوت عياله التي اهدرت هكذا في سبيل مناهضة النظام البغيض لكنه حمل جبل معاناته فوق ظهره , يتألم و هو صابر و له في النزال صولة .

    يصرخون الأن باعلي اصوات الوطنية و قديما كان في الناس الحسد . هل يكرم بشري ام يجرح هكذا و هو الذي اختط للقصة السودانية طريقا جديدا و كان فتحا عظيما في عالمها منذ نهايات السبيعينيات و ما يضيره ان نال جائزة باسم احد ابرز اصوات الرواية و اعلاها صدي في العالمين العربي و الافريقي و رأيتنا التي تسعي في العالمين – الطيب صالح – و للعلم فان الجائزة ليست مقدمة من نظام الانقاذ بل من قبل شركة رائدة و كبيرة في عالم الاتصالات و اغلب مكون راس المال فيها اجنبي و ليس سوداني فمن عاب علي دكتور بشري تسلمه جائزة من قبل هذه الشركة التي يقدر عدد المستفيدين من خدماتهابنحو 13 مليون مشترك فعليه و منذ الان ان لا يقاطع خدمة هذه الشركة , حينها و حينما يقوم اكثر من ثلاثة عشر مواطنا سودانيا في الريف و الحضر بمقاطعة شركة زين للاتصالات انا متاكد ان دكتور بشري الفاضل سينحاز لصف الشعب و يقوم برد الجائزة . ارجو ان لا يزايد احد علي مواقف دكتور بشري الوطنية فلولاها لما كان الان يعاني مرارات الغربة الفادحة و لكان الان يقدل في جامعته وسط طلابه , بل ربما كان قد تنسم زمام القيادة فاضحي مديرا للجامعة او عميدا للطلاب او رئيسا لقسم علي اقل تقدير و لو انه اراد مهادنة النظام و مداهنته كما فعل كثيرون بعد اتفاق القاهرة لكان الان وزيرا للتعليم العالي .
    ابارك للدكتور بشري فوزه بجائزة الطيب صالح عن شركة زين ( ولا نامت للحقد أعين ) كما قال استاذه علي المك في تقدمته الرائعة لمجموعة حكاية البنت التي طارت عصافيرها .

  2. شنو يا دكتور مشغول بالجائزة والا شنو؟! تأخرت كل هذا الوقت عن تعزية الشعب في فقده العظيم، وبعد ذلك جاء مقالك مبتسراً تنقصه العبقرية التي يمكن أن توحي بها مثل هذه المصائب.

  3. الظاهر الدكتور بشرى حتى الان ما استفاق من لطمة الجائزة التي قدمه له النائب الاول تمنيت من الدكتور بشرى ان يحزو حزو الكاتب صنع الله ابراهيم . .

  4. قد يكون كتبنا الكبير قد اخطأ التقدير أفلا يشفع لة كل الابداع الذي امتعنا بة طوال هذا الزمن الردي لازلت احسن الظن بأستاذي بشري وارجو منة ان يحسب لكل خطواتة لانة ثروة قومية وكل ثرواتا القومية مستهدفة مشروع الجزيرة ..الخطوط الجوية ..المستشفيات الحكومية حتى وردى وهو بين يدي اللّة لم يسلم منهم صلي علية البشير

  5. الكاتب الروائي والشاعر والفنان وكل من ينتمي لقبيلتهم الفريده, لن يكونوا أبداً ساسة ولا ينبغي لهم.. فالكاتب , في رأيي .. دوره أخطر من السياسي وهو مع ذلك خالد في نفوس من يقرأون له , الان وبعد ذلك بكثير.
    المشتغل بالأدب ومن كانت بضاعته الفنون لديه أدواته اللاقطة , إن صح التعبير , لمن يمكن أن يكونوا مجسدين في مسرح أعماله لاحقاً, وذلك يقتضي القرب من أناس ينفر منهم الاخرين, وأقرأ إن شئت المنسي, ذلك الشخص الذي لن تستطيع أنت ولا انا مرافقته ليوم واحد فقط , ناهيك عن عشرة تمتد عبر العمر كله مثلما فعل الطيب صالح , ويكون قرب الكاتب من تلك الشخوص تلقائيا , غير مقصود , منسجماُ مع طبيعة الكاتب وحساسيته الخاصه للتعاطي مع الحياه.. وقد مرض من قبل ذلك إدريس جماع:
    ما له أيقظ الشجون فقاسى
    وحشة الليل واستثار الخيالا
    ماله في مواكب الليل يمشي
    ويناجي أشباحه والظلالا
    محجوب شريف معروف عنه أنه شيوعي , ويبدو لي أنه متعصب لذلك , ولكنه شاعر الشعب حقاً وصدقاً, فقد أخرجه التعاطي مع الأدب من كل القيود والإلتزامات الحزبيه ليتمدد عبر فضاءات واسعة من الحب الذي وهبه له من يتذوق شعره.

    بشرى الفاضل أدى ما هو مطلوب منه , الكتابه , وقد برع في ذلك وأجاد , وهو الذي كتب حكاية البنت التي طارت عاصفيرها ممتزجاُ بالأرث الخالد للأدب السوداني الحديث, وغيرها من الروايات المعروفة …
    البركة فيكم أستاذ بشرى الفاضل وأحسن الله عزاءكم
    هين تستخفه بسمة الطفل
    قوي يصارع الأجيالا
    حاسر الرأس عند كل جمال
    مستشف من كل شيء جمالا

  6. الشيء الذي يثير حفيظتي دائماًوفي المنابر كلها ليس الردود الغليظة الخالية من الود واحترام الآخر؛ بينما هي تطلق العنان للنقد الجارح ؛ من أشخاص مثل Reeee والممكون، ولكن لكونهم يخفون أسماءهم خلف اسماء مستعارة فهل ترى يخافون من أمن الإنقاذ ام من تبعات آرائهم. قل لي من انت يا ممكون ويا رييييي عياناً بياناً وتخلى عن هذا التخفي الخائف قبل ان تجهر برأيك فالناس لا يسرهم التحدث مع أشباح.
    كونسي استلمت الجائزة بتلك الكيفية لا يجعلني أنحاز للإنقاذ ولو قيد انملةودونكم ا كتاباتي جميعاً و ما قلته داخل قاعة الصداقة قبل تسلمها بيوم.

  7. تستاهل الجائزة ياخير خلف ولا ضير أن تستلمها حتى ولو من شيطان ، فالمنافسة كانت في الأدب ، وأنت أديب لا يشق لك غبار ، أما ما يرمونك بكونك تسلمت الجائزة بحضور النائب الأول لرئيس الجمهورية ، فلهم المعزرة لانهم ليس من قبيلة الأدباء

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..