قضايا ليست كذلك.. الهوية وأدارة التنوع

بقلم بروفيسور/ محمد زين العابدين عثمان ? جامعة الزعيم الأزهرى

السيد رئيس الجمهورية فى خطاب الوثبة الذى طرح فيه قضايا الحوار الوطنى الأربعة والتى من ضمنها الهوية السودانية ، وكأن قضية حكم وأدارة الدولة السودانية والمعوق لها للنهوض والتنمية هو هوية الشعب السودانى. وكأن عملية زيادة انتاجية المحاصيل بمشروع الجزيرة مربوط بأن تكون هوية السودان عربية أم غير عربية.

فالقضية سادتى ليست كذلك . وقضية الهوية رغم أهميتها ورغم أنها محور وسبب اً للنزاعات الدائرة حالياً فى وطننا والتى ما كان لها تكون كذلك لو أستطاعت الدولة أدارة التنوع الموجود فى مكونات شعبنا من تنوع ثقافى ولغوى ودينى وقبلى. فعدم نجاحنا فى أدارة هذا التنوع تحت ظل الحرية والديمقراطية الكاملة لهو السبب فى تأخر السودان وليست القضية فى السودان قضية هوية وانما هى سفسفطة متعلمين ولم تكن تشكل للمواطن السودانى العادى أى اشكالية اذ كلهم يعرفون أنفسهم بأنهم سودانيين لا أكثر ولا أقل. فهوية الشعب السودانى هى الهوية السودانوية المتفردة التى ليست بعربية ولا زنجية فهى ذلك الخليط المتقاطع ثقافياً ودينياً ولغوياً وقبلياً، معظمنا له رطانته وكلنا نتكلم العربية بطريقتنا التى نتفاهم بها جميعاً ولكنها لم تسبغ علينا العنصر العربى فهى أداة تخاطب وحاملة لمفاهيمنا وثقافتنا المتفردة.

أن جهل وأرتكاز أهلنا فى وسط وشمال السودان أدعاءاً بأنهم عرب وأنهم الأكثر نقاءاً عنصرياص وبهذا النقاء المتخيل والذى هو أبعد ومجافى للحقيقة التاريخية جعلهم أكثر استعلاءاص على بقية بنى وطنهم من شعوب السودان بمختلف اثنياتهم وأعراقهم ومكوناتهم. القضية هى المساواة فى النتماء الوطنى المترتب عليها المساواة فى الحقوق والواجبات وهى المبادئ الساسية لأدارة التنوع ليكون أثراءاً متفرداص لحياتنا بدلاص من ان يكون سبباً لنا للتناحر والأقتتال، وسنتطرق لهذا الموضوع فى مقال مطول لأن حيز العمود لا يسمح بالأسترسالز وقضية الهوية ليست كذلك ولم تكن فى يوم من اليام سبباً للتخلف او معيقة للتنمية الأقتصادية والأجتماعية ولم تكن عائقاص للتعليم الأكاديمى أو التطور الصناعى والزراعى ولكن المعوق الساسى هو العقلية والذهنية للنخب المتعلمة التى حكمت السودان منذ الستقلال وحتى الآن وفشلها فى أدارة التنوع الموجود فى السودان ليكون مصدر قوة واثراء أكثر منه مدعاة للفرقة والشتات.
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. لك التحية بروف زين العابدين.. اتفق معك تمام شكلا وموضوع ومضمونا.. بارك الله فيك..
    ** وفي العرب عشيرتي كما تزعم وتدعي بأنها تنتسب الى “العباس” وليس “ابوجهل/ ابو لهب”.. ولو ناقضتهم سيعتبرونني “كافرا”..
    ** في باكستان.. وفي منطقة “روالبندي” تحديداركم هناك عشرات الملايين بما يعادل “سكان السودان” يدعون ايضا بانهم من نسل “العباس” وكذا الحال في المغرب…يمين بالله قلت ليهم لو العباس قام من قبره “سينكركم” جميعا.. والحساب ولد..الف واربعمية سنة اضربها في متوسط “الانتاج” هل تحصل مئات الملايين المزعومة!!!!
    حقا.. ان المعوق الاساسى هو العقلية والذهنية للنخب المتعلمة التى حكمت السودان منذ الاستقلال وحتى الآن وفشلها فى “أدارة التنوع” الموجود فى السودان ليكون مصدر قوة واثراء أكثر منه مدعاة للفرقة والشتات. لك خالص التقدير..

  2. يا بروف زين العابدين مع احترامنا ليك لكنك اخطأت كثيرا في مقالك هذا عندما قلت ان الهوية ليست عائق امام التنمية … وانا اقول لك.. نعم! للهوية اثر كبير في التنمية والنهضة .. وللمفارقة انت في اخر مقالك رجعت وذكرت حقائق تضهد فكرتك وتنسفها تماماً حينما ذكرت ان اهل الشمال يدَعون العروبة ويستعلون علي غيرهم من مكونات السودان وفي نفس الوقت تقول ان الهوية لا تشكل اي اشكالية للمواطن العادي هذا تناقض كبير جدا ….وذكرت قضية خطيرة جدا في نظري عندما قلت ان الهوية هي فقط سفسطة متعلمين وان المواطن العادي لم يشعؤ بها…. وهنا مربط الفرس..وهذه محاولة لتحييد المواطن الامي واستغلال جهله او عدم امتلاكه ادوات المعرفة التي تمكنه من معرفه قيمته وحقه المسلوب من قبل المركز العروبي الاقصائ وكذلك محاولة تصوير الصراعات الفكرية القوية حول هوية السودان بانها مجرد حوار فوقي لا يهم المواطن بينما يتم تطبيق سياسات الاقصاء علي هذا المواطن المغلوب نفسه وبطريقة لا يعرفها وهذا ما يجري الان من ميكانيزمات التحييد تحت شعارات الاسلام الزائف والعروبة الزائفة مات مئات الشباب في السودان …. هناك حقيقة يجب ان تعلمها يا بروف قبل ان تطلق كلاما علي الهواء الطلق.,. وهي انه لا يوجد شئ يسمي الهوية السودانية علي الاطلاق ولم تعلن الدولة عنها طوال تاريخها ولا حتي في كتابات الكتاب السودانيين والمقررات التي يتم تدريسها للطلاب في السودان بل المعروف ان السودان دولة عربية اسلامية وهذا تم اعلانه يوم الاستقلال ويمكنك الرجوع الي خطاب الزعيم الازهري امام الجمعية التاسيسية في 1956م..فالحديث عن الهوية السودانية فيه تمويه وتغبيش كبير علي وعي الناس
    قلت كلام في غاية وهو ان الهوية لا تؤثر علي التنمية .

    تعال معي اشرح لك كيف ان للهوية اثر علي التنمية وعلي كل اشكال التطور..!

    ** اولا وقبل كل شي لن يتطور اي بلد ينفق اكثر من 80% من ميزانيته علي الحرب وهي في الاساس حرب اثنية بحتة ومتعلقة بشكل اساسي بهوية البلد.. نعم وانتجتها سياسة الدولة ذات الطابع العروبي في السودان ولان استعلاء اهل الشمال الذي اشرت انت اليه في مقالك هذا تتم ممارسته عبر مؤسسة الدولة وليس فقط في الشارع العام ..وبالتالي ما رايك اذا حسمت قضية الهوية بان يتم الاتفاق علي هوية تجمع وتعبر عن كل مكونات الشعب السوداني ثم توقفت هذه الحروب العبثية ووجهت كل هذه الجهود نحو التنمية ..؟؟
    ** لن يكون هناك تطور عندما يتم اقصاء الخبرات والكفاءات عن مواقع يستحقونها في المؤسسات الحكومية او الخاصة بسبب خلفياتهم الاثنية او الجغرافية ثم يؤتي بمن هم اقل كفاءة ومهارة ويتم الزج بهم في تلك المواقع لانتماءهم الي اثنيات محددة كيف تتوقع انتاج تلك المؤسسة او ذاك المشروع؟؟؟؟؟
    *** لن يكون هناك تطور عندما توجه امكانات الدولة الي مناطق ومشروعات ليست ذات جدوي اقتصادية اصلاً وتحرم مناطق اخري من تلك المشروعات لاسباب اثنية وجهوية
    ** لن يكون هناك تطور عندما يكون الاعلام محصور علي اثنيات محددة لانها تشبه العرب في اللون واللغة بينما يحرم غير العربي من الظهور في شاشات الاعلام بحجة انه يشوه الوجه العربي للسودان
    *** والاهم من ذلك كله لن يكون هناك تطور والشعب علي انقسام حاد في انتماءهم للدولة من جهة وكذلك الدولة تنتمي الي البعض وتبعد عن البعض الاخر … وعندما تحدث كوارث معروف من الذي تقف الي جانبه الدولة ومن الذي ياكل ناره لوحده !!

    فهناك اولاد بلد وهناك طابور خامس وهذا التقسيم هو المنظار الذي تنظر به الدولة السودانية للاسف الي مواطنيها وتقول لي لا توجد مشكلة هوية؟؟؟؟

  3. تناقشنا كثير في وضوع هوية السودان وقلنا ﻻ شك ان كل من يدعى بانه ﻻ يعرف ما هى هويته لهو انسان اجوف وكما يقول السودانيين بالعامية ( راسو مليان خرا ساكت ) قلنا مرارا وتكرارا بان دولة ما يسمى بالسودان هى دولة افريقية بقضاء الله وقدره ان دور السودان في جامعة الزفت العربية دور شكلى فقط اى بمعنى عندنا كرسى فاضي دايرين واحد يجي يقعد عليه وﻻ يهش وﻻ ينش ( صنم ) وقنا ايضا بان كل من يدعى بانه ﻻيعرف هويته ما عليه سوى ان تاشيرة ﻻى بلد عربي او خليجى عندئذ سيعرف ما هى هويته ويتاكد تماما ويريح راسو من الجدال اللي ما منو فائدة اسالكم بالله ماهو دور السودان في جا معة الزفت العربية ؟ وهل عناك فرق بين دور السودان ودور الصومال في تلك الجامعة ؟ اذا كان بلا اذا لماذا نتشدق بان الازهري اعلن يوم الاستقلال بان السودان دولة عربية ما فائدة ذلك الاعلان هناك فرق بين ما هو انت وماذا يراد لك ان تكون ارادت مصر ومن بعدها السعودية ان تكون السودان دولة عربية فحصل لهم ما ارادو ضاربين بعرض الحائط بقية اعضاء تلك الجامعة التى تنادي بان السودان دولة افريقية وشعبها ﻻ يشبهوننا لمصلحة قريبة راوها او ﻻستخدام جيوشها في حروب ﻻهوادة لهم فيها نحن ﻻ ننكر على احد ان ينتمي ﻻى اثنية شاء ولكن ﻻ يفرض على غيره ان ينتمى لتلك الاثنية ااعتقد هذه من ابسط حقوق كل شخص للاختيار ما يحصل في السودان فراغ اجتماعى كبير يعانىمنه كثير من مدعى العروبه لشعورهم بان الله خلقهم ناقصين عن غيرهم من العرب ويريدون اللحاق بهم وقلنا ايضا بان اغلب او الاكثرية الساحقة في السودان عانت وما زالت تعاني من امرين (الغربة والاندماج والقناعة التامة بالقبول لاواخر الصفوف ) وسنواجه كل من تسول له نفسه سواء بالقلم او في الاعلام او في القنوات الرسمية بان السودان دوله عربية حتى يزول من علينا هذا الكابوس الذي جثم على صدورنا قرابة 30 عاما واصبحنا في عهده من اشهر الشعوب الشحاته السو

  4. قال البروف “فهوية الشعب السودانى هى الهوية السودانوية المتفردة التى ليست بعربية ولا زنجية” لماذا يا بروف تنكر على الاخرين زنجيتهم و افريقيتهم الاصلية!!! انا زنجى افريقى اولا…ثم سودانى ثانيا….

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..