أبرياء المؤتمر الوطني

إبراهيم ميرغني
قالت القيادية بحزب المؤتمر الوطني ورئيسة لجنة الإعلام بالبرلمان عفاف تاور:(إن خطوات المعارضة وتدشين حملتها لمقاطعة الانتخابات فقط تريد أن تقول أنها موجودة عملاً بمبدأ خالف تذكر) وعدت خطواتهم لإحداث بلبلة، وقالت: (إن رحيل النظام يدفع ثمنه أبرياء ليست لهم علاقة، وعليهم ـ أي المعارضة ـ أن يتحملوا المسؤوليات في ذلك) حسب خبر صحيفة (التيار) 2 فبراير الجاري.
كثرت تصريحات قادة المؤتمر الوطني مؤخراً عن مقاطعة المعارضة للانتخابات مثل: إن المعارضة ليست لها جماهير وأنها خائفة من المنافسة، وتصريحات أخرى تهدد المعارضة بإستعمال القانون ضدها إذا قامت بأي نشاط تجاه المقاطعة إلا الظريف تصريح الأستاذة عفاف تاور حول مسؤولية المعارضة عن سقوط أبرياء إذا سقط نظام الإنقاذ. نبدأ ونسأل من هو المسؤول عن حرق القرى وقصفها بالطيران وتشريد الملايين إلى معسكرات النزوح وعمليات النصب والسلب والإغتصاب التي تحدث في دارفور؛ ومن هو المسؤول عن ما تقوم به طائرات الإنتنوف في جنوب كردفان ويمنع وصول المساعدات الإنسانية لهذه المناطق.
ومن المسؤول عن استمرار العمليات العسكرية في جنوب النيل الأزرق؟ أليس هؤلاء مواطنون سودانيون يقتلهم نظام المؤتمر الوطني؟ عليه فإن الأبرياء الذين تقصدهم عفاف تاور والذين سيدفعون ثمن سقوطه فهم بطانة النظام من الشريحة الطفيلية، التي إرتبطت به وحصلت على كل الإمتيازات في التوظيف والتسهيلات المصرفية والعقارية، وشيدت القصور والأبراج وحتماً أن هؤلاء ليسوا أبرياء وسيأتي يوم إسترداد كل الأموال المنهوبة يوم سقوط النظام، عندها سيأخذ الأبرياء حقهم المسلوب في ظل النظام التعددي الديمقراطي المنشود
الميدان
هذه(المرأه)شكلها يصلح شعارا للانقاذ
هذه(المرأه)شكلها يصلح شعارا للانقاذ