تفاصيل صادمة من واقع جولة ميدانية في مواقع الحدث.. الألبان الملوثة.. العاصمة تتجرع السموم!!

معظم حظائر إنتاج الألبان تفتقر للاشتراطات الصحية المطلوبة فليس هنالك دورات مياه والحيوان يأكل من نفس الأماكن التي يتبرز فيها
وسائل غير قانونية متبعة في الحفاظ على اللبن عبر إضافة مواد خطيرة
الحلقة الثالثة
لطالما شكلت الألبان وجبة غذائية لا غنى عنها للأغنياء والفقراء، لكن يبدو أن البعض استغل تلك الحاجة، وأصبح يدسّ- خفية- السم في الدسم، وأخذ أولئك النفر الذين تجردوا من كل قيمة إنسانية، إلى درجة إضافة المضادات الحيوية إلى اللبن وعلى رأسها (البنسلين) بجانب الماء والثلج، بل وصلوا إلى أبعد من ذلك حيث بدأوا في إضافة مادة الفورملين الخاصة بحفظ الجثث.. تلك التفاصيل الصادمة وقفت عليها بنفسي في جولة ميدانية امتدت أكثر من أسبوعين.
تحقيق: رجاء نمر
المخاطر الكبيرة تكمن في الطريقة التي يتم بها تداول الألبان والمطلوب بإلحاح أن يتم تغيير تلك الطريقة، وأن تحظر المواصفات تداول الألبان بالصورة الحالية المحفوفة بالمخاطر،
وقد أثبت تدخل هيئة المواصفات نجاحا كبيرا في عدد من القضايا المشابهة، وهنالك تجارب حية مماثلة نجحت هيئة المواصفات فيها، وعلى سبيل المثال الإلزام الصادر من هيئة المواصفات بضرورة تعبئة “الشاي”، وقد حضرت عن قرب هذه التجربة التي قوبلت باعتراضات ومقاومة عاتية دامت أكثر من ثلاث سنوات منذ صدور قرار المواصفات الذي ينص على تقديم شاي معبأ في أوزان مختلفة، وليس شاي (فلت)، كما كان سائدا في السابق، والذي بلا شك كان ينطوي على مخاطر كبيرة خاصة أن التحاليل المعملية قد أثبتت حقيقة أن الشاي الفلت الذي يشربه الناس، والذي كان في السابق يترك مكشوفاً بغرض البيع في الأسواق والمحال التجارية قد وجدت فيه كثير من الملوثات الضارة مثل البكتيريا والفطريات وبراز الفئران وبقايا الصراصير والحشرات الخ من ملوثات، ورغم وضوح كل تلك الحقائق التي تم وضعها أمام تجار الشاي إلا أنهم لم يقتنعوا بتلك الحقائق العلمية التي قدمت إليهم والمثبتة معملياً، وكانت حجتهم التي دفعوا بها هي أنهم والمواطنون ظلوا يشربون الشاي بهذه الصورة منذ أن ولدوا ولم يحدث لهم مرض، وبطبيعة الحال ذلك حديث غير منطقي، وغير علمي، في آن واحد فزيارة واحدة للمستشفيات كفيلة بأن تنفي مثل هذه الأقوال غير المستندة على منطق أو بحث علمي إن كان عن الشاي أو اللبن.
والخلاصة الآن الشاي يباع معبأ بنص المواصفة، وهي قانون لحماية المنشأ والتاجر والمنتج وغيرهم، والإجراء نفسه اتبع في تعبئة الجبنة في مواعين خالية من اللحام الذي يحتوي على مادة الرصاص ذات المخاطر الصحية الكبيرة، بنفس القدر وأكثر لا بد من إجراءت لمعالجة تداول الألبان؛ لأنها أكثر أهمية، وأكثر حساسية.
بسترة اللبن
ويواصل دكتور شلقامي حديثه عن البسترة قائلا إنهم في جمعية حماية المستهلك كانوا قد تطرقوا إلى المخاطر الناتجة عن التداول العشوائي للألبان في عدد من المرات والمناسبات، بل لم يكتفوا بذلك وقاموا بإنتاج فيلم من واقع إنتاج وتداول الألبان من المزرعة وحتى البيت، موضحين فيه المخاطر المحتملة من التعامل العشوائي في مراحل تداول الألبان من المزارع التقليدية، ويخلص شلقامي في حديثه إلى أن معظم حظائر إنتاج الألبان تفتقر للاشتراطات الصحية المطلوبة، فليس هنالك دورات مياه والحيوان يأكل من نفس الأماكن التي يتبرز فيها، والحلاب لا تتوفر فيه اشتراطات النظافة، والأواني المستعملة لحفظ الألبان لا تتوفر فيها أدنى المواصفات المطلوبة، وغالباً ما تكون براميل من البلاستيك، كانت تستعمل في حفظ بعض الكيماويات، ثم بعد استعمالها تتم نظافتها بمياه عادية، وأحياناً مياه النيل!، أما العناية البيطرية فهي منعدمة في معظم المزارع رغم أن العاملين في المزارع يستعملون كل أنواع العقاقير البيطرية دون دراية بالاشتراطات المطلوبة لاستعمالها فهي متاحة في كل الأسواق دون قيود.
غياب الرقابة الصحية
وذلك الحديث يقود بالتالي إلى حقيقة أن ليس هنالك رقابة بيطرية ولا رقابة صحية، من ناحية أخرى فإن المخاطر الأكبر تبرز في لحظة محاولة التاجر أو بائع الألبان الحفاظ على “اللبن” لأطول فترة ممكنة، فالمعروف أن الألبان يبدأ التغير فيها بعد حلبها بساعتين فقط، وهذا يتطلب تفكيرا من قبل البائع في كيفية الحفاظ عليها، فماذا يحدث حتى يستطيع بائع اللبن حفظ ألبانه دون أن تفسد؟، لا شك أن هنالك معاملات وأساليب عشوائية تتبع في الحفاظ على الألبان من قبل التاجر أو البائع، وكما تم اكتشافه في حملة حماية المستهلك قبل أيام أنها ممارسات روتينية تصاحب تداول الألبان بصورة يومية بكل ما فيها من مخاطر على صحة الإنسان، وبما إن الألبان هي الغذاء الأساس للأطفال فلا بد أن تكون هنالك إجراءات صارمة تحكم تداول الألبان، ولا بد أن يكون لوزارة الصحة دورا أكبر في هذا الأمر، علماً بأن السودان يعدّ من أوائل الدول في القارة الأفريقية التي بدأت صناعة بسترة الألبان، والتي هي الحل الأول والأخير لتقديم ألبان صحية للناس فقبل أكثر من خمسين عاماً كانت هنالك مزارع كافوري وغيرها تنتج ألباناً مبسترة في العاصمة المثلثة، وكذلك في كثير من مدن السودان الكبرى كانت هنالك صناعة ألبان مبسترة.
ويقول شلقامي: “وبما إنني من مدينة كوستي فقد كنت في طفولتي في ستينيات القرن الماضي أتناول ألباناً مبسترة فهل يعقل بعد خمسين عاماً يتناول أبنائي وأحفادي ألبانا محفوفة بالمخاطر الصحية”، ويمضي شلقامي شارحا وموضحا أن عملية البسترة عملية قديمة يرجع تاريخها إلى عام 1864م وهي من أسهل عمليات التصنيع، ويمكن أن تطبق في كل المستويات في مصنع كبير، في المزرعة، في عربة متحركة، وعلى مستوى المطبخ المنزلي، وتتلخص العملية في تسخين اللبن في درجة حرارة 72 لمدة عشرين ثانية- تقريباً- ثم يبرد اللبن بعدها، وهنا يتم القضاء على كل الجراثيم التي تسبب الأمراض في اللبن- تقريباً- كما تحافظ تلك الطريقة على قيمة اللبن الغذائية التي قد تتعرض للفقدان إذا تعرض اللبن إلى درجات حرارة عالية، وغليان، كما يتم الآن من ممارسات في بعض أماكن بيع الألبان المبسترة.
دور الدولة
ما دام الأمر بهذه البساطة وبما إن السودانيين رواد في صناعة البسترة فإن الأمر يحتاج إلى أن تتبنى الدولة خطة لإحلال الممارسات الحالية في تداول الألبان ببرنامج متكامل يهدف إلى تقديم ألبان صحية مبسترة للمستهلك.
الحفاظ على الألبان من التلاعب مهمة مقدمة وضرورية؛ إذ أنها الطعام الأساس للأطفال، وهو ما يتطلب حذرا كبيرا، ورقابة صحية صارمة، وهنا يبرز دور السلطات الصحية، التي يجب أن تطلع بدورها كاملاً.
التيار
ربنا يعينك يا شعبي المغلوب علي امره من اين سوف تجده الكل اصبح يغش حتي في الاطعمة والالبان ماذا تبقي لك ، تسأل عن الطماطم به مبيدات مترسبة بكميات كبيرة ، تسأل عن القطن فالقطن محور جينياً …. ماذا تبقي الا رحمة الخالق لعباده … لا غير يا الله اغثنا!!!!
قبل عام وثلاثة اشهر واثناء شرائي لبعض الاغراض من محل تجاري جوار منزلي لفت انتباهي صوت ( سيد اللبن ) وهو ينادي لبن لبن لبن … ما شد انتباهي ليس مناداته بل تسويقه لبضاعته في هذه الساعة من النهار أي بع منتصف الظهر حيث كان الجو حارا فسألت نفسي معقول يباع اللبن في هذه الساعة وفي هذا الجو .عندها توجهت بالسؤال لصاحب البقالة مندهشا :معقول اللبن ده ما يتخثر ويبوظ في الساعة دي .. الزول ده ما نصيح …
فكانت الاجابة الصادمة ان اللبانة يضعون البنسلين في اللبن حتى لا يتخثر وشايلين البنسلين في جيوبهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ !!!!!!!!!!!
والله من يومها توقفت عن شرب اللبن ومنعت اهلي من شراء اللبن الا من البقالات
اذا كان المفتشين قبل ما يدخلوا المصنع يا خدو الفيها النصيب ويكتبو (كلو تمام تم التفتيش) ويتخارجو
يا سكان العاصمه المثلثه – الشي الفي الحلل والبراميل والجركانات الكبيره دي وغيرها من الحاويات اللي انتوا قاعدين تشربوا فيه دا إنتوا قايلينو دا حليب بقر طازج؟ حليلكم والله – وكلا والف الف كلا انو دا يكون حليب – دا ممكن يكون أي شيء في الدنيا دي بس مستحيل يكون حليب بتاع بقر او حتى حمير او طير … إشربوا ايها القوم واشكروا …. بس لا تنسوا انه اغلب الامراض والسرطانات المتفشيه دي هذا الشيء ابو لون ابيض والبعض يدفنون رؤوسهم في الرمال ويسمونه حليب – سبحان الله قال حليب قال …
ربنا يعينك يا شعبي المغلوب علي امره من اين سوف تجده الكل اصبح يغش حتي في الاطعمة والالبان ماذا تبقي لك ، تسأل عن الطماطم به مبيدات مترسبة بكميات كبيرة ، تسأل عن القطن فالقطن محور جينياً …. ماذا تبقي الا رحمة الخالق لعباده … لا غير يا الله اغثنا!!!!
قبل عام وثلاثة اشهر واثناء شرائي لبعض الاغراض من محل تجاري جوار منزلي لفت انتباهي صوت ( سيد اللبن ) وهو ينادي لبن لبن لبن … ما شد انتباهي ليس مناداته بل تسويقه لبضاعته في هذه الساعة من النهار أي بع منتصف الظهر حيث كان الجو حارا فسألت نفسي معقول يباع اللبن في هذه الساعة وفي هذا الجو .عندها توجهت بالسؤال لصاحب البقالة مندهشا :معقول اللبن ده ما يتخثر ويبوظ في الساعة دي .. الزول ده ما نصيح …
فكانت الاجابة الصادمة ان اللبانة يضعون البنسلين في اللبن حتى لا يتخثر وشايلين البنسلين في جيوبهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ !!!!!!!!!!!
والله من يومها توقفت عن شرب اللبن ومنعت اهلي من شراء اللبن الا من البقالات
اذا كان المفتشين قبل ما يدخلوا المصنع يا خدو الفيها النصيب ويكتبو (كلو تمام تم التفتيش) ويتخارجو
يا سكان العاصمه المثلثه – الشي الفي الحلل والبراميل والجركانات الكبيره دي وغيرها من الحاويات اللي انتوا قاعدين تشربوا فيه دا إنتوا قايلينو دا حليب بقر طازج؟ حليلكم والله – وكلا والف الف كلا انو دا يكون حليب – دا ممكن يكون أي شيء في الدنيا دي بس مستحيل يكون حليب بتاع بقر او حتى حمير او طير … إشربوا ايها القوم واشكروا …. بس لا تنسوا انه اغلب الامراض والسرطانات المتفشيه دي هذا الشيء ابو لون ابيض والبعض يدفنون رؤوسهم في الرمال ويسمونه حليب – سبحان الله قال حليب قال …