عام ٌ مضى عام أتى فى بلد آيل للسقوط !!

*المشهد السياسي فى بلادنا يجعل مفردة التفاؤل فكرة لاتستقيم لها المقدمات ،فشعبنا بين الاوبئة و الفقر و الاسعار في اللهاث اليومي خلف هذا الثالوث يضع النخب السياسية في امتحان عسير ، حكومة و معارضة ، فالحوار الجاري و الذي لم يجد من يكترث له سوى المنتفعين به بينما الازمات المتلاحقة يأخذ بعضها برقاب البعض و تزحمنا الاخبار كل فجر جديد عن قضايا الفساد و حاويات المخدرات و تجفيف مستشفى الخرطوم ، و نتلفت حولنا فلا رأي سياسي رشيد و لا حل يلوح في افق بعيد ..
*و المعارضة بأكاذيبها و اوهامها و طموحاتها المنكسرة نداء خلف نداء خلف نداء و الكيكة الآسنة يتناوشها القوم بين الممسكين بها و الطامعين فيها في لعبة اليمة تدفع ثمنها امتنا من حقها في الحياة و حقها في الحرية و الدائرة الخبيثة تدور.. يغيب المشروع الوطني و تتمزق السيادة الوطنية و تعود بلادنا القهقرى فتحوز مركزاً متقدماً بين الدول الفاشلة.. و ترى النخب السياسية كل ذلك و تتناحر و تتحاصص دون الاتفاق على مشروع وطني بل حتى لا يخطر ذلك على بالهم و لا يهتمون بانسان السودان الذي أمِل فيهم فخذلوه.. علّمهم فجّهلوه ..ائتمنهم فخانوه .. و لازالوا على ذات النهج السقيم يريدوننا ان نمسك لهم بالقرنين وهم يحلبون ..
*فيا هؤلاء وياهؤلاء لقد اوردتمونا موارد الهلاك و قعدتم بشعبنا مقاعد الذل و الهوان و انتم جميعكم لن نستثني منكم احداً سادرين في غيكم كأنكم في خصام مع هذا الشعب العظيم ، ستون عاماً و نحن نلوك الحسرة عندما نرى هذه النخب البائسة ، الوزير الذي لا يميز بين طائرة بدون طيار و طائرة شحن و السياسي المعارض الذي لا يتعظ من فصل الجنوب ليعيد الكرة مرة اخرى مع ذات المنظومة في محاصصة جديدة مع الحكومة و الطائفية و الاحلاف البغيضة ..و العجيب ان هؤلاء و هؤلاء يقومون بما يقومون به و هم مستأنسين بفعلهم الفظيع .. ستون عاماً نضرس الحصرم الذي زرعوه .. ستون عاماً و شعبنا الصابر يرمق ما يجري بلا يأس بل بصبر منقطع النظير .. ستون عاماً و المعزوفة المشروخة ايّاها تطن في آذاننا .. ايها المواطنون الاحرار و ايها الثوار.. و هي لله هي لله لا للسلطة و لا للجاه .. والمثقفون الكَذبة يحيلون كل كوارثنا الى اعياد فقدنا ثلث الارض و ثلث الشعب و الكارثة تتم احالتها الى عيد و نتهيأ لنفقد المزيد دون ان يدركوا انها الكارثة و ساعتها لن تكون عيد .. الآن لم يتركوا لنا الا مسارا واحدا هل عرفتموه؟! و انا ايضاً .. برغم ان العام مضى و عام اتى و بلادنا آيلة للسقوط .. و سلام .. يااااااا وطن ..
سلام يا
وزيرالشباب و الرياضة السيد/ حيدر جالكوما يقول : (إرجاع المدينة الرياضية المعتدى عليها امر مستحيل) يلا يا جماعة تعالوا نعتدي سااااكت وفي امان الوزير .. وسلام يا..
الجريدة الثلاثاء 29/12/2015
ما علاقة (محمد حسن شوربجي) بهذا المقال !!
شوربجي لا يقل عن تاج السر حسين في سوء اللفظ والتعرّض للناس بالإساءات
من لا يعرف هذا الشوربجي عليه أن يطلع على صحيفة (كفر ووتر)