“ولد ده”..!ا

بالمنطق

“ولد ده”..!!!!

صلاح الدين عووضة
[email][email protected][/email]

* والسودانيون حين يُعجبون بـ (حركة!!) قام بها شخص ما يصيحون بإعجاب : (يا ود يا خطير!!)..
* أو : (يا ولد!!)…
* أو : (ولد ده!!)…
* وصيحات الإعجاب هذه قد تكون حمالة وجهين..
* فإما أن تعبِّر عن إعجاب حقيقي هي..
* وإما أن تكون محض (تريقة) وسخرية واستهزاء..
* واللبيب بـ (الحركات!!) يفهم..
* كما يفهم – كذلك – صاحب الحركات نفسه..
* فنوع الحركات هذه – قولاً كانت أم فعلاً أم فكرة – يبين بدوره نوع ما يتبعها من ردود أفعال لفظية..
* وبين أيدينا الآن (حركتان!!) متزامنتان – لا واحدة – من تلقاء (ولدين!!) بالقصر الرئاسي..
* وكيلا (يتحسس!!) الولدان هذان من مفردة (ولد) نقول إن المفردة هذه لا تقتصر على فئة عمرية بعينها، وإنما تُطلق على كل صاحب (حركة!!) ولو كان في عمر كاتب هذه السطور نفسه..
* فـ (الحركة!!) الأولى كانت من تلقاء عبد الرحمن الصادق – مساعد الرئيس – في سياق فاتحة أعمال المؤتمر العام للمصريين بالسودان..
* فقد نادى (سعادتو!!) – لدى مخاطبته المؤتمرين – بإنشاء (كونفدرالية عربية إفريقية تشمل السودان ومصر وجنوب السودان وبقية دول الجوار!!)..
* يا (ود يا خطييير!!!)…
* وأوجه الخطورة (الإبداعية) في هذا الذي قاله (المساعد!!) هي أنه؛ أولاً أعاد (اكتشاف العجلة!!) التي حاز على براءة اختراعها القذافي من قبل لنضحى موعودين – من ثمَّ – بـ (قائد أممي جديد!!)..
* وثانياً (دغمس!!) بدبلوماسية يحسده عليها (مترنيخ) قضية حلايب لتذوب تلقائياً في (تكامل!!) أجلَّ شأناً تُعنى به أطراف عدة عوضاً عن طرفين..
* وثالثاً أنه أثبت لكل الذين استكثروا عليه المنصب الرئاسي هذا – بحسبانه (ولداً!!) – أنه قادر على الإتيان بما ينتزع الإعجاب من الناس حتى يصيحوا مبهورين : (ولد ده!!)..
* أما – (بسلامتو) – (الولد!!) الآخر فقد بزّ ابن المهدي فهماً وإبداعاً وعبقرية ولسان حاله يقول: (مفيش “ولد” زعيم أحسن من التاني!!)..
* فقد طالب – (اسم النبي حارسو وصاينو) – بإطلاق اسم مصر على شارع المطار تجسيداً للترحاب بالمصريين..
* أي إنه مشى في إتجاه عكس الذي سار فيه جاره بالقصر – ابن الزعيم الآخر – تماماً الى درجة إبعاد (إفريقيا!!) كلها عن الشارع المذكور وحصره على (مصر!!) فقط..
* أو بعبارة أخرى؛ جعله (حصرياً!!) لمصر – دون بقية دول افريقيا الأخرى – وهو الذي اسمه (شارع إفريقيا!!)..
* و (المساعد) الآخر هذا هو جعفر الصادق الميرغني..
* وجعفر هذا (بالذات) قد يكون معذوراً بما أنه لم يميِّز من قبل بين النيلين الأزرق والأبيض، وبين جنوب كردفان وشمالها..
* فربما ظنَّ – إذاً – أن الشارع هذا اسمه (شارع المطار) فقط حسبما أشار الى ذلك في كلمته تلك..
* أو ربما ظن أنه (بلا اسم!!) سهواً من جانب القائمين على الأمر..
* أو ربما هو يعني (المطار الجديد!!)؛ وما عليه إذا لم تفهم البقر..
* أو ” يعني” إذا لم يفهم أمثالنا..
* وختاماً لا بد أن نشير – (ع الماشي) – إلى جارٍ للـ (ولدين) هذين بالقصر تفتق ذهنه عن فكرة هي بمثابة (درس!!) لهما في كيفية التفكير بـ (نضج!!)..
* فقد اقترح (المستشار!!) إتاحة (حرية الحركة!!) للسيارات بين الخرطوم والإسكندرية عبر طريق يربط بين البلدين..
* ومكمن العبقرية في الإقتراح هذا أنه سيجعل المصريين (يختشوا على دمهم شوية) وقد ( أعاقوا الحركة!!) في حلايب (القريبة دي!!)..
* أي بمعنى أن السودانيين إذا كان بمقدورهم الوصول إلى الاسكندرية بـ (حرية!!) فـ (إزاي بأى نحرمهم من حلايب اللي همَّا اصلاً بؤولوا أنها بتاعتهم؟!!)..
* “ولد ده !!!!!”.

الجريدة