الانتهاكات الممنهجه لحقوق الانسان في السودان كارديف منتدى عبداللطيف كمرات – شاهد الصور

عبدالوهاب همت
شهدت قاعة بيوتاون للتاريخ والفنون في مدينة كارديف عاصمة مقاطعة ويلزمساء أمس الاحد8 فبراير الندوة التي أقامها منتدى عبداللطيف كمرات الثقافي بعنوان الحقوق الممنهجه لانتهاكات حقوق الانسان في السودان وادار الندوة الاستاذ ايمن عزالدين حمد والتي شارك بالحديث فيها الاساتذة ناصف بشير وعلي عجب المحاميان.
ابتدر الحديث الاستاذ ناصف بشير بمقدمه تاريخيه عن مفهوم حقوق الانسان وعالميته وان البشر يجب ان يكونوا متساوون في الحقوق في كل الشرائع الاديان , وان ثقافتنا تنعدم فيها حقوق الانسان لاننا مقهورين وان الاوربيين هم من أطر لحقوق الانسان معددا مساهمات جون لوك وفولتير..الخ.. وان فكرة العقد الاجتماعي وهي ان السلطه هي من تنظم الحقوق الاساسيه وان تكون للدوله حدودها وان يخضع الجميع لحكم القانون في الاوضاع الطبيعيه وان من المطلوبات الاساسيه عدم المساس بحقوق الانسان وان تكلفتها لاتساوي اي شئ اذا ارادت الدول صون هذه العهود, وتطرق الى ان حكومة السودان هي واحدة من اكثر الدول في العالم انتهاكا لحقوق الانسان وهي مدانه من المجتمع الدولي. واشار الى ان ثقافتنا فيها الكثير من التمييز والاضطهاد بحكم اللون أو العرق وفيها ماهو مسنود من الدين. والسلطه الحاليه تستغل كل شئ في صالحها فلاحرية لقضاء ولابرلمان ولاصحافه ولا حتى حرية في دواخل الناس. بل وتمارس كل انواع التعذيب المفضي الى الموت في بعض الحالات وهناك في القانون الدولي لحقوق الانسان تطالبك بعدم ممارسة التعذيب حتى ولو كنت غير موقع على العهد الدولي لحقوق الانسان وحكومة السودان اضافة لسجلها القبيح والمفزع في هذا المجال فانها تكذب أحيانا على المنظمات الدوليه وفي وضح النهار , وفي مرة من المرات ذكرت انها ألغت قانون النظام, وشدد على ان جرائم التعذيب والانتهاكات لاتسقط بالتقادم واورد اسماء مقررين خاصين للسودان رفضت الحكومه التعامل من أمثال كاسبر بيرو وعثمان شاندي وبدرين. وقال هناك من لايزال ان المرأة يجب ان تبقى أسفل سافلين وختم حديث قائلا اذا كان من شيئ نفتخر فهو اننا كشعب قدمنا شهيد الفكر الاستاذ محمود محمد طه.
أعقبه بالحديث الاستاذ علي عجب المحامي والناشط البارز في مجال حقوق الانسان والذي حيى أسرة المرحوم عبداللطيف كمرات والقائمين على أمر المنتدى وقال ان المواثيق الدوليه لحقوق الانسان فكرة قديمه تطورت بعد الحرب العالميه الثانيه وعندما اجتاحت النازيه العالم الاول وكان في مقدورها القضاء على العالم كله, عليه كان لابد من وجود قانون واضح يحمي حقوق الانسان ويجب ان لاتكون الدوله مطلقه ويجب ان تعمل الدوله القوانين التي ترعى الحقوق. في السودان مثلا , لايمكن ان تقاضي رئيس الجمهوريه, مع العلم بأن حقوق الانسان تطالب الدول عمل ماهو مطلوب منها لضمان حقوق الافراد فيها, وقد حدث تغبيش لمفهوم حقوق الانسان وهي فكرة على المواطنين التمسك بها لصنع دولتهم , وهناك لجان متخصصه من داخل الامم المتحدة تعمل مسودات منها كميات من العهود والمواثيق التي تمنع العنصريه مثل اتفاقيات سيداو ومناهضة التعذيب, وهذه الاتفاقيات تعمل وتعرض على الدول لتوافق عليها وتعمل بها, والدول يمكن ان توافق على الاتفاقيه دوليا لكن داخليا لاتهتم بها, وهي التي ظلت تمارس التعذيب بشكل ممنهج بل وأفردت له مؤسسات واغدقت عليها الاموال ولايمكن مثلا ان تشتكي رئيس الجمهوريه او جهاز الامن على الرغم من تسببهما في ارتكاب الكثير من الانتهاكات.
ونتيجة للجرائم المتكررة عين للسودان اكثر من مندوب خاص لكنهم جميعهم وجدوا مضايقات شديدة وعدم تعاون من السلطات رغم ان الذين عينوا كانوا من الكفاءات الدوليه المعروفه مثل كاسبربيرو وعثمان شاندي وبدرين. آخر القضايا التي حاول الخبير الدولي بدرين النظر اليها هي تقارير الفظاعات التي ارتكبت مع المتظاهرين في سبتمبر 2013 وعندما فشل في مهمته استقال. ومضى يقول في السودان فان الجناة الحقيقيون لايلاحقون ومن يعذب الناس يسمى تسبب في الاذى, نفس هذا القانون لايعطي الحق لأكثر من 5 أشخاص التجمع ويمكن ان يحاكموا جنائيا بحجة التظاهر. في السابق كان لايتم اعتقال اي شخص بعد السادسه مساء وقبل هذا الموعد كان لابد من توافر عدة اشياء منها صدور امر قضائي واحضار شهود للتفتيش والان يمكن اعتقال حتى رؤساء تحرير الصحفي والتنكيل بهم . ولاقانون على الحراسات والكل يفعل مايشاء دونما رقيب اوحسيب.
وان انشاء المحكمة الجنائيه الدوليه والتي تعتبر من اعلى مراحل التطور في القانون الدولي لملاحقة رؤساء الدول والهاربين من العداله الدوليه من الذين ارتكبوا جرائم ضد الانسانيه والابادة الجماعيه وجرائم الحرب.

[CENTER]


[/CENTER]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..