السادن النووي والتنبل القلوي

شهب ونيازك
السادن النووي والتنبل القلوي
كمال كرار
اجتمع السدنة ذات ليلة وناقشوا أمور السلطة واستمرار الحكم بغرض استمرار النهب واللفح ? والكتح ? .
أما النهب فهو سرقة الأموال العامة من الخزائن والكمائن والسفائن ومن كل دولار بائن .
واللفح يعني فيما يعني النهب من النوع أبو سريع ، فحالما يتم تعيين السادن لمدير شركة أو أمين صندوق فإنه قد صار الحاكم الأوحد الذي ? يصرف ? التعليمات للمدير المالي بشأن مضاعفة النثرية وتدوير الحوافز وكتابة الشيكات وصرف الكاش بدون نقاش .
ولكن ? الكتح ? يختلف عن سابقيه وليس له علاقة بالكتح الأصلي ، فهو يعني الهبر بأقصي سرعة حتي لا يتغير المنصب قبل التمكين والتسمين من مال الدولة أو مال الشعب .
عذرا للتفاصيل المملة ولكن السدنة ليلتها كانوا يناقشون الأوضاع العالمية والمحلية فاستنتجوا أنهم في كف عفريت وأن النهاية باتت وشيكة .
قال كبيرهم فلنحشد الجيوش والدبابات ونقهر المظاهرات ونعمل تكتيكات حتي لا تندلع الثورات .
قالوا له عملناها بلا فائدة ، وصنعنا الطيارات واكتفينا من الرشاشات وقتلنا المتظاهرين والمتظاهرات واستمرت الإنتفاضات .
وطال إجتماع السدنة وانبثقت اللجان المتخصصة من اللجان الفنية ودخلت في الخط الحكومة الاليكترونية والمجالس المحلية من الجنينة للقدمبلية ومن يامبيو إلي جبل طورية .
وأخيراً ظهرت الفكرة الجهنمية المستوردة من بلاد ما وراء النهرين والتي توصي ببناء مفاعل نووي في خلال سنتين .
من فوائد النووي إخافة العالم الذي يضغط علي التنابلة من أجل حقوق الإنسان ، ومن شأنه تدمير الشعب متي ما انتفض ضد النظام علي غرار هيروشيما اليابانية .
أما المحكمة الشهيرة فإن قنبلة صغيرة واحدة كافية لرميها في قارة ? انتاريكتكا? مع طيور البطريق في موسم التحاريق .
وكتب مقرر الإجتماع في دفتره ? حالما يبدأ تخصيب اليورانيوم فان الدول الكبري ستجتمع وتنفض ثم يصيبها الخوف فتنسي موضوعنا وننفرد نحن ببترولنا وذهبنا وننكل بشعبنا والما عاجبو يفوت من هنا ? .
في اليوم التالي أجيز قانون الطاقة النووية في مجلس السدنة وتكونت بموجبه هيئة الطاقة النووية التي ستشرف علي بناء المفاعل النووي .
وعلي نهج السدود فعلي المواطنين الهجرة إلي الصحراء قبل أن يطردوا بواسطة الشرطة النووية والنظام العام الإنشطاري .
وفي سبيل النضال الجهادي العالمي يمكن إمداد ? الأخوان ? حول العالم ? بدقشة ? من الصواريخ ذات الرؤوس النووية لهزيمة دول الإستكبار المنادية بالديمقراطية .
في يوم من أيام الأسبوع السبعة قص رئيس السدنة الشريط التقليدي إيذاناً بتشغيل المفاعل النووي ، وفي مكان آخر دشن التنبل ? اليافع ? محطة التخصيب القلوي .
يحلم الطغاة بالمفاعلات النووية وتحلم ? أم الحسن? بفول وطعمية أما نازحو كلمة فيحلمون بالرجوع لقراهم الأصلية وليس لمعسكرات جديدة تحت سلطة الدورية .
الميدان