مع الصادق المهدي حول «البعاعيت»

مع الصادق المهدي حول «البعاعيت»
التجاني إبراهيم ناصر :
لقد دهشنا كثيراً وأصابنا الذهول لحديث السيد الإمام الصادق المهدي غير المعقول وغير الموزون في حواره مع («الأحداث 27 فيراير 2012م»), ولو لا الصورة التي صاحبت الحوار لما صدقنا بأن هذا هو قول زعيم حزب الأمة وحادي ركبها سنين عددا, والمفكر الإسلامي العالمي والسياسي الرقم الذي لا يشق له غبار. ولكن للأسف فإن الإمام فقد توازنه وخرج عن الشبكة, حتى إن الكلمات التي تلفظ بها أغضبتنا شديداً ولا زلنا في حالة استغراب، هل يعقل أن الإمام صاحب الحكمة المعهودة فيه أن يسيئ الى قيادته التاريخية بمثل هذا القول الفظيع الشنيع ذي الألفاظ النابية والتي نربأ عن تخرج من فم فاقدي العقل والحكمة, فهل نسي الإمام نضال هؤلاء القادة وعطاءهم الثر والمتواثل طوال حياتهم وحبهم المطلق للمهدية والسودان وقيادتها وتضحياتهم بالمهج والأرواح من أجلك أنت شخصياً سيدي الإمام هل هذا جزاء سنمار؟! وما هو السبب الذي دفعك لذلك؟ هل هو الكلمة التي تتكون من أربعة أحرف (تنحى)؟ وهل هذه العبارة تثير حفيظتك وجم عضبك وتخرجك عن منطق القول السليم وتضعك خارج نطاق المنطق المقبول والكياسة والحصافة والقول الحسن, هذا شيء مؤسف حقاً سيدي الإمام. إن وصفك لهؤلاء القادة بالصفات الذميمة والعبارات غير اللائقة شيء مشين وغير مقبول.. (راجع موقفك).
سيدي الإمام: من هم (البعاعيت؟!) وماذا تعني بهذه الكلمة؟ وهل أنت كمفكر إسلامي تؤمن بالبعاتي؟ وهل هو حقيقة؟ أم تريد إساءة الآخرين الى أنهم ينحدرون من قبائل البعاعيت إن لم تعتذر عنه بأسرع فرصة ممكنة فسوف يكون عليك وبالا. ثم ماذا تعني بكلمة «بعاتي», هل هم الذين قضوا نحبهم أم الذين لا يزالون على قيد الحياة؟.
سيدي الإمام/ للحق والحقيقة إن رئاستك لحزب الأمة كانت كارثة منذ العام 1966م, واذا رجعنا للوراء قليلاً نجد أن قولك يخالف فعلك ونذكرك هنا عندما قمت بشق الحزب في العام ذاته وقلت قولتك المشهورة «لا سياسة مع القداسة» وصدقناك حينها ووقفنا الى جانبك وبعد حين من الدهر جمعتها كلها سياسة وقداسة وهلم جرا, تحت إبطك, هذه واحدة. وثانياً في العهد القريب وتحديداً في السادس والعشرين من يناير 2011م قلت إن لم تسقط النظام فسوف تتقدم باستقالتك من رئاسة الحزب وتعتزل السياسة, وهذا لم يحدث حتى الآن بل دفعت بابنك ليكون أحد أركان النظام الحاكم. ألا ترى أن هذا فيه تناقض واضح مع أقوالك, خاصة إنه من المعلوم أن القول يتبعه العمل, لا سيما في حالة الزعماء من أمثالك, ولكن للأسف لم تفعل هذا كله, بل تجاهلت كل المواثيق واتبعت سياسة الفرد المطلق أو الحاكم بأمره وجعلت الحزب «زريبة هوامل» تدخل فيها من تشاء وتخرج منها من يريد, وكل هذا يدل على تناقض سياستك تجاه الحزب, فلا تثور ولا تغضب وهذه أفعالك وأقوالك, ثم ثانياً إن الحزب ليس ملكاً لك ولا هو ورثة, إنما هو حق مكفول لكل أبناء الأنصار ومريدي المهدية وهم الذين يحددون شكله ومضمونه وليس عباراتك غير اللائقة «الما دايرنا يختانا».. هذا سلوك مرفوض لدينا كأبناء أنصار بالفطرة. ومعلوم أن قيادتك للحزب خلال ستة وأربعين سنة لم تنجز أيما عمل واحد, يحسب لك, بل كانت إدارتك كلها خلافات مع أعمامك وصراعات مع أبناء عمومتك, ومشكلات مع أصهارك الإسلاميين, وقطيعة مع بعض قيادات حزبك, هل هذا إنجاز سيدي الإمام؟, والله العظيم لم نلمس أو نحس بأن هناك عملاً إيجابياً يذكر لك عبر التاريخ. «راجع نفسك», كل سياساتك كانت تناقضات, وتفتقر الى الاستقرار «مرة مع الشيوعيين, وأخرى مع الإسلاميين, وثالثة مع الاتحاديين ولكنها لم تجب مريسة تامزينة».
كما ذكرت أخي الإمام أن الحزب ليس «زريبة» لكن الحقيقة أنت وحدك من جعله «زريبة» من القطيع التُبَّع, ولولا ذلك لما ترأست الحزب ستة وأربعين عاماً دون منافس, وجمعت كل الصلاحيات في شخصك, ولو كانت هناك ديمقراطية أو مؤسسية حقيقة لكان هناك بديل لك منذ عشرين عاما. أخي الإمام أقولها لك صراحة «لقد أعنلت الحرب وتحمّل النتائج».
أولاً: خريف حزب الأمة بدأت بشائره بـ»مذكرة الشباب» التي ستليها «مذكرة الشياب», ثم من بعدها صاعقة عاد وثمود, وعليك مراجعة الأمر قبل فوات الآوان, وأن لا تفكر بعقلية فرعون وتضيّع ما تبقى من الحزب. وثانياً: أؤكد سيدي الإمام إن شئت أو أبيت فإن التغيير آتٍ آت, ومن المؤكد والذي أجزم به هو أن رئاسة الحزب هذه المرة للشاب القوي الأمين المناضل المجاهد الذي حمل السلاح مع الشهيد محمد نور سعد في العام 1976م, هل عرفته أم أذكره لك؟ وأنا على يقين أنك ستعرفه في لحن القول. هذا الشاب هو الذي يقود الحزب لبر الأمان وهو القادر على إدارة الحزب في هذه المرحة العصيبة وهو من آل البيت وأرجو أن تساعده على ذلك إن كنت مخلصاً لحزب الأمة.
ثالثا: إن أنصار الأمة أجمعوا على إعادة النظر في الإمامة وسوف تؤول هذه المرة الى الشيخ العارف السيد أحمد عبد الرحمن المهدي, وهو أولى به منك إن كانت بالوراثة, وإن كانت بالكفاءة, فهو لم يكن يوماً أقل منك كفاءة. هذه المجموعة هي التي تقود حزب الأمة للمرحلة المقبلة وسوف يقومون بإجراء إصلاحات جذرية وبناءة وذلك بجمع الشمل وإعادة هيكلة الحزب وبنائه من جديد بدستور جديد ولوائح ونظم جديدة.
سيدي الإمام/ لم أكن في مقامك لأقدم لك النصح, ولكن الذي يرى بالعين لا يحتاج الى إضاءة نار فمن الأفضل والأجدر بك أن تحافظ على ماء وجهك وأن تستقيل قبل أن تقال, وأن تعجل بالترحال قبل الإعصار. سيدي الإمام: هذا الحزب بسبب السياسات غير الرشيدة والمشاكل المحيطة به وإدارتك له بالطريقة غير الموقفة خرج منه جل قياداته ولم يبقَ لك في هذا الحزب إلا أبناء كردفان الذين يمثلون الأغلبية فيه. وعبارة «بعاتي» التي ذكرتها في حوارك مع «الأحداث» لها دلالات أخرى واذا تمحورت سوف تكون فتة كبرى وتحتاج منك الى إثبات حقيقة أنك مفكر إسلامي, فأرجو شاكراً أن تقدم اعتذاراً بأسرع فرصة ممكنة قبل أن يتخمر التفكير ويحدث التأويل والتأليف.
سيدي الإمام: نحن نحترم آل بيت المهدي ونجلهم جميعاً ولكن ليس بتبعية القرن التاسع عشر، لقد تطور إنسان حزب الأمة مع تطور الزمان وأصبح لديهم فهم وثقاة عامة وأصبحوا يعرفون خقوقهم في جميع المستويات سواء في المدينة أو القرية النائية.
عليه لابد من تغيير مفهوم التبعية المطلقة وتنفيذ التوجيهات ولغة الإشارة وصنع اللوبيات، كل هذه المفاهيم تدعو للتشرذم والتشتت ولا تخدم الحزب في شيء سوى أنها تأتي بالضعيف الهزيل وفي هذه المرحلة نحتاج للأقوى.
أريد أن أوصي بأن اجتماع الهيئة المركزية لحزب الأمة في اجتماعها القادم يجب أن يمنع نظام التكتل واللوبي المعيب الذي لا يخدم الغرض المنشود للحزب.
سيدي الإمام
في عهد رئاستك قسمت المقسم وجزأت المجزأ والآن نريد إصلاح ذلك وفي مقدورك فعل ذلك بأن يكون لك نكران ذات وشفافية وتقديم الخدمة الجليلة لإصلاح الحزب وسوف تكون لك حسنة يوم القيامة وإذا تم إصرارك على المضي قدماً في حرب الشتائم فنقول لك العين بالعين والسن بالسن والجروح قصاص والبادئ أظلم واذا عدت عدنا. والله من وراء القصد.
(حزب أمة سابق)
الاحداث
استاهلوا(لانهم تابعين)
التاريخ يكرر نفسه دائما في بلادي , تحررو من ال البيت حتى يتحررو منكم
اوفيت وكفيت ..
فقط نسيت ان توصى الامام بالخلود للراحة التامة واستشارة اخصائى نفسى بعد ظهور علامات الزهايممر المتاخرة شاكلة هلوسة من هم بالقبور واوهام مؤامرة تفتيت الحزب(المتشظى اصلا لاكثر من خمسة افرع)وكمان جابت ليها بعاعيت..دعك من كديسة الزعامة الرايحة..و داء جنون العظمة المزمن..
ولاحول ولا قوة الا بالله
هو الكــــلام بفلوس؟؟؟؟؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ، لا يلقي لها بالا ، يرفع الله بها درجات ،وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله ، لا يلقي لها بالا ، يهوي بها في جهنم)
وصف إمام الانصار! لرفقاء دربه بالبعاعيت تعبير غير موفق وغير حكيم ولا اعتقد ان انسان بفكر الصادق المهدي بقصد المعنى الذي يتناوله البعض هنا غير ان ذلك لا يعني انه يخاطب مستويات مختلفة من الفهم فكل جهة تفسرة حسب بيئتها وهذا الوصف يحمل دلالات عنصرية بغيضة ظل يشجبها الصادق نفسة ويتهم غيره بإثارتها.
كسرة (زي كسرة ساخر سبيل)
كيف لحكيم السودان والرجل العظيم (كما يحلو للبعض ان يسميه) ان يطلق على رفقاء دربه وقادة حزبه بالبعاعيت بينما البشير ونافع ومن قبلهم الترابي يمجدوا ويخلدوا رفقائهم بتسمة شوارع بأسمائهم ومراكز وقاعات وخلافة … نعم كلوا بقروش الشعب السودالني الماعارف يلاقيها من المعارضة أو الحكومة …. لكن برضو نوع من الوفاء في الظاهر والله يعلم ما تخفي الصدور
مفارقة مش كدة
لك التحية الحبيب التجاني على هذا المقال الرائع الناصح لمن يستمعون القول ويتبعون احسنه المؤسف ان هذا الامام يتحدث ويلهج بالديموقراطية وهو ابعد ما يكون عنها وكذلك بناته اللائي وصلن مرحلة من التقديس للاب الامام نتنمى ان نطالع مقال آخر فيه رد على بنات الامام اللائي وصل بهن الحال بتشبيه شباب المذكرة ببني اسرائيل مع التحية والتقدير …