وقفات مع على الريح السنهورى

بروفيسور/ محمد زين العابدين عثمان

لقد اطلعت على الحوار الذى أجرته صحيفة الجريدة مع السيد على الريح السنهورى أمين سر حزب البعث العربى الأشتراكى الأصل ? القطر السودانى ? ومن الأسم ما يعنى أنه حزب ليس سودانى المنبت وهو فرع من حزب قومى يشمل الأمة العربية ككل ورئاسته القومية بالعراق. وهو بهذه المرتكزات التى يقوم عليها لا يصلح أن يكون حزباً سودانباً فى بلد متعدد الأعراق والأجناس والثقافات والتقاليد، هذا غير ما عرف عن العرب من الأستعلاء العنصرى العرقى والثفافى. ولكن مع ذلك سنناقش ما ورد فى لقائه من ناحية سياسية كحزب منضوى تحت لواء قوى الأجماع الوطنى.

تحدث على الريح فى مجمل أجاباته فى الحوار بأنهم لا يعترفون بأى وثيقة غير وثيقة البديل الديمقراطى الذى وقعت عليه أحزاب قوى الأجماع الوطنى. وعندما أنتمينا لهم نحن فى الحركة الأتحادية لقوى الأجماع الوطنى أقنعناهم بأنه لابد من الوصول لبرنامج مشترك مع أخواننا الذين يحملون السلاح فى الجبهة الثورية هذا اذا كانوا معترفين بعدالة قضاياهم التى حملوا من أجلها السلاح. وقلنا لهم عدم مشاركتهم فى اسقاط النظام وأتفاقهم معنا على برنامج بديل سيكرر ما حدث من الحركة الشعبية بقيادة الدكتور جون قرنق الذى قال فى حكومة ما بعد أنتفاضة ابريل 1985م مايو 2. لا نريد أن يتكرر ذلك عند اسقاط نظام الأنقاذ ليقال الأنقاذ 2 . وقد أقرت هيئة قوى الأجماع بكاملها وبما فيهم حزب على الريح على ذلك. وكانت الجبهة الثورية قد طرحت برنامجها فى وثيقة هيكلة الدولة السودانية. وقد أتفقت الرؤية على أن يتم حوار للمزاوجة بين الوثيقتين وتم تشكيل وفد بقيادة صديق يوسف ممثل الحزب الشيوعى فى قوى الأجماع ونائب رئيس هيئته العامة. وجاء الوفد من أمريكا لكمبالا لتتمخض الأجتماعات والحوارات عن وثيقة الفجر الجديد والتى تم التوقيع عليها من كل المشاركين والذين تنصلت أحزابهم عنها بعدم التوقيع على الوثيقة حتى بالأحرف الأولى وذلك بعد أن اشتدت عليهم الحملة من نظام الأنقاذ. وكان أول المتنصلين هم البعثيون لمواقفهم الثابتة ضد كل ما هو غير عربى الهوية. وبذلك تصبح وثيقة البديل الديمقراطى قد عفى عليها الدهر لأنها خاصة بقوى الأجماع الوطنى وليست تمثل كل القوى العاملة على أسقاط نظام الأنقاذ وخلق البديل المتفق عليه من الجميع. فالحديث عن البديل الديمقراطى الذى وقعت عليه أحزاب قوى الأجماع قد صار اسطوانة مشروخة لا يتمسك بها الا من لايريد أن يتحرك للأمام.

قال على الريح السنهورى انهم ضد وثيفة نداء السودان الذى وقعه رئيس هيئة قوى الأجماع عن قوى الأجماع وقال هذا شأن قوى الأجماع وليس شأنهم. كيف بستقيم ذلك وحزب البعث عضو بهيئة قوى الأجماع ويصر أنه فى قوى الأجماع ولا يلتزم بقراراتها. هذا تناقض فأما أن يسير مع رأى الأغلبية أو ينسحب من قوى الأجماع لأن حسب علمى أن غالبية الأحزاب المنضوية فى قوى الأجماع كانوا ممثلين فى الوفد بقيادة فاروق ابوعيسى رئيس هيئة قوى الأجماع بما فيه بعض البعثيين الآخرين. وهذا مبرر غريب بأن قال أن نداء السودان مرسوم بقوى أجنبية بغرض الوصول الى توازنات جديدة تبقى نظام الأنقاذ وبذلك يصبح حزب البعث متهماً لكل زملائه من القوى السياسية بالعمالة بلغة لا تختلف كثيراً من لغة الأنقاذ حول هذا الأمر واعتمد فى ذلك على تبنيها للقرار 456 الذى أصدره مجلس السلم والأمن الأفريقى ولم يوضح مثالبه. هل لابد ولازم أن يكون التغيير للنظم الشمولية والعنصرية اما بالثورة الشعبية أو بالقوة العسكرية وليس هنالك طريق ثالث؟ ولو كان كذلك ما حقق نلسون مانديلا تطلعات شعبه بالجلوس لمائدة الحوار مع نظام هو بكل المقاييس أقبح من نظام الأنقاذ. القرار 456 هو قرار ضاغط على نظام الأنقاذ للوصول للتحول الديمقراطى والحل السياسى السلمى الشامل وأى رضاء بأنصاف الحلول التى لا تحقق التغيير الشامل يكون مشكلة المعارضين لنظام الأنقاذ وليس مشكلة القرار فى حد ذاته. هذه توجسات يريد بها حزب البعث الأصل أن يصبغ بها زملاءه المعارضين بالخيانة والتفريط فى مطالب شعبهم وهذا ما يضاف لمواقف الأحزاب الأيدولوجية التى لا تقبل الرأى الآخر وتدعى أنها تكافح من أجل الحرية والديمراطية.

قال السيد على الريح انهم مع النضال السلمى الجماهيرى لأسقاط النظام ولن يضعوا يدهم مع قوى تحمل السلاح. يا سبحان الله متى وصلت أحزاب البعث فى العالم العربى للسلطة بالنضال السلمى الديمقراطى الجماهيرى اليس كلها فى العراق وسوريا جاءت بالأنقلابات العسكرية وبقوة السلاح؟ وهل بعد أن جاءت بقوة السلاح قد حققت الحرية والديمقراطية لشعوبها؟ وحتى هنا فى السودان الم يبذل البعثيون وحاولوا الأستيلاء على السلطة بقوة السلاح وآخرها محاولة رمضان التى راح ضحيتها معظم قيادات البعثيين العسكرية. وألم يكونوا حلفاء للحزب الأتحادى الديمقراطى بقيادة الشريف حسين الهندى وهو يحمل الوسائل العسكرية لأسقاط نظام نميرى بل كان من المفترض أن تلتحق كوادر من البعثيين بمعسكرات الشريف حسين الهندى بالحبشة؟ وهل كانوا هم فى تحالفهم مع الشريف حسين الهندى يعلمون ما يدور فى المعسكرات او أتخاذ قرار المعارك حتى يكون ذلك مطلوباً فى التحالف مع الجبهة الثورية.؟

حقيقة كان من المفترض بعد توقيع ميثاق الفجر الجديد أن تتكون قيادة مشتركة من القوى السياسية المعلرضة بالداخل ومن القوى الحاملة للسلاح فى أطراف السودان وتكون القرارات السياسية والعسكرية هى من شأن هذه القيادة المشتركة حتى قرار أطلاق طلقة وأحدة لا يتم الا بالقرار السياسى من القيادة المشتركة التى كان يجب تكوينها ولكن للأسف البعثيين والقوميين والناصريين وقفوا حجر عثرة وحتى للوصول لبرنامج مشترك وقيادة سياسية مشتركة تقرر فى كل شئ. وهذا سيجعل من التحالف بين هذه القوى كتلة واحدة. والأخوة فى الجبهة الثورية موقنين أنهم لن يهزموا الدولة ولن يستطيعوا أن يستولوا على السلطة زحفاً من أطرافها ولكنهم حملوا السلاح ليشكلوا ضغطاً على النظام حتى يستجيب لمطالبهم ويشكلون اضعافاً للنظام فى المركز أذا كانت هنالك قوى سياسية حية وفاعلة لتقوم باسقاط النظام بثورة جماهيرية ستشارك فيها جماهيرهم فى المركز وهذا يعتمد على الوصول للبرنامج المشترك. فى كل مواثيقها التى وقعتها الجبهة الثورية مع القوى السياسية بالشمال ابتداءاً من مذكرة التفاهم مع الحركة الأتحادية وأنتهاءاً بنداء السودان أن خيارهم الأول هو اسقاط النظام بالنضال السمى الجماهيرى عبر الثورة الشعبية المجربة من شعبنا وأنهم مع المحافظة على وحدة ما تبقى من السودان والعمل مع القوى السياسية فى الشمال والحركة الشعبية والقوى السياسية فى الجنوب بما لهم من علاقات نضال مع الأخوة فى جنوب السودان أن نعمل سوياً لأعادة توحيد السودان وليس هذا ببعيد فقد توحدت المانيا بعد خمسين عاماً بعد أن فصل بينهما حائط برلين. أو أقلها خلق علاقات تؤامة تكاملية من أجل مصلحة الشعبين فى الشمال والجنوب.

يبقى أن نختم أن على أخوتنا البعثيين أن يتخلوا عن النظر للقضايا الوطنية السودانية من منظرور الهوية العربية. وليست وهيتنا سودانية بكل ما نحمله من مكونات ليس فيها فضل لواحد على الآخر. ولا بد أن نصل لتعريف للهوية فنحن هويتنا ليست عربية صرفة ولبست أفريقية زنجية صرفة وأن كانت هذه غالبة على العربية فى تكويننا. والهوية تتحدد بمكونات العنصر والعرق والدماء ومكونات القيم والتقاليد والفلكلور والفن والأنفعال الوجدانى. واللغة ليست مكون هوية أو ثقافة أنما هى حامل ولغة تواصل والا لكان كل سكان غرب أفريقيا الذين يتكلمون اللغة الفرنسية هم فرنسيين. نحن تغلب علينا القيم والثقافة الأسلامية وهذه قد جاءت بها رسالة شاملة لكل العالمين عطاء انسانى ومكارم أخلاق مشتركة عند كل شعوب الأرض. وحتى هذه قد اختلطت بما كان موجوداً بالسودان قبل دخول الأسلام وأنتشاره. فغالب القيم والتقاليد مصبوغة عندنا بالقيم والتقاليد الأفريقية الزنجية. ننفعل بمسيقى الجاز والدلوكة ولا ننفعل للسلم السباعى عند العرب. نحن عندنا الوشم وتقاليد كثيرة ليست عند العرب. ومن ناحية عنصرية وجينية فأن نسبة الجينات العربية لا تزيد عن 14% كما دلت آخر دراسة أجريت فى العالمين العربى والأفريقى ويمكن الرجوع اليها وقد نشرت بصحيفة الوطن السودانية. نتمنى أن يتوافق البعثيون مع أهل السودان وللعجب فأن معظم عضويتهم من كردفان ودارفور مما يعنى الشعور بالدونية الذى يريدون تكميله بشجرة الأنساب القاطعة للبحر الأحمر.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. بعيدا عن تفاصيل تفاعل اوضاع السودان الراهنة لا اعتقد ان فكرة البعث كمذهب سياسي وعقائدي لها علاقة بالوان وهوية البشر والعرب بهذا المفهوم الذي تحدث عنه السيد البروفسير اقلية متناهية الصغر حتي في بلدان العرب الافتراضية واغلبيتها من اصحاب العيون الخضر في اقليم الشام والعراق والفرق بينهم وبين اهل السودان هو في الاصول التاريخية ولون البشرة فقط لاغير ومن نعم الله علي اهل السودان ان لديهم مناعة طبيعية وفطرية ضد الدونية تجاه العرب والعجم ..اما حديث السيد البروفسير عن عدم صلاحية البعث للعمل في بلاد السودان فهذه لايضاهيها الا قرار الاحتلال الامريكي الايراني بحل هذا الحزب بعد غزو واحتلال دولة العراق الباطل قانونا مع النتائج التي افضي اليها من فوضي اقليمية ودموية لامثيل لها في تاريخ المنطقة المعاصر..عموما يقولون يبقي الود مابقي العتاب والسيد السنهوري لايزال في خندق المعارضة والتواصل معه ومحاورته والاختلاف معه لايخل بوحدة العمل المعارض ووجود الجميع في ارضية واحدة وموحدة من اجل مستقبل البلاد واسترداد الحرية واعادة بناء الدولة القومية ومنع المتبقي من الدولة السودانية من الانهيار والتفكك والتشرذم والتوجهات القبيلة والاقليمية لك التحية والتقدير.

  2. بعيدا عن تفاصيل تفاعل اوضاع السودان الراهنة لا اعتقد ان فكرة البعث كمذهب سياسي وعقائدي لها علاقة بالوان وهوية البشر والعرب بهذا المفهوم الذي تحدث عنه السيد البروفسير اقلية متناهية الصغر حتي في بلدان العرب الافتراضية واغلبيتها من اصحاب العيون الخضر في اقليم الشام والعراق والفرق بينهم وبين اهل السودان هو في الاصول التاريخية ولون البشرة فقط لاغير ومن نعم الله علي اهل السودان ان لديهم مناعة طبيعية وفطرية ضد الدونية تجاه العرب والعجم ..اما حديث السيد البروفسير عن عدم صلاحية البعث للعمل في بلاد السودان فهذه لايضاهيها الا قرار الاحتلال الامريكي الايراني بحل هذا الحزب بعد غزو واحتلال دولة العراق الباطل قانونا مع النتائج التي افضي اليها من فوضي اقليمية ودموية لامثيل لها في تاريخ المنطقة المعاصر..عموما يقولون يبقي الود مابقي العتاب والسيد السنهوري لايزال في خندق المعارضة والتواصل معه ومحاورته والاختلاف معه لايخل بوحدة العمل المعارض ووجود الجميع في ارضية واحدة وموحدة من اجل مستقبل البلاد واسترداد الحرية واعادة بناء الدولة القومية ومنع المتبقي من الدولة السودانية من الانهيار والتفكك والتشرذم والتوجهات القبيلة والاقليمية لك التحية والتقدير.

  3. هذه الجملة “وللعجب فأن معظم عضويتهم من كردفان ودارفور مما يعنى الشعور بالدونية الذى يريدون تكميله بشجرة الأنساب القاطعة للبحر الأحمر. ” هى التى تدل على العنصرية والجهل الفاضح .

    قد نتفق معك ان حذب البعث ليس سودانيا – ولكن اى انسان حر فى اختياره وذلك خيارهم فمن اﻻحرى احترامه .

    يامحمد عثمان انت ليس بروفيسور ولم نقرأ لك اى بحث أو سمعة اكاديمية ﻻ بالعربى وﻻ باﻻنجليزى فالرجاء كتابة اسمك مجردا – ودرجة بروفيسور ﻻتنطبق عليك .

  4. اذا كانت هوية السودان ليست عربية ولا أفريقية كما يقول الكاتب .. ما هي لغة السودان الأولى في المخاطبة ؟ هل ستكون اللغة الانجليزية هي لغة التخاطب بين السودانيين ؟ جون قرنق نفسه كان يتخاطب باللغة العربية الدارجة (عربي جوبا ) مع بقية الجنوبيين .. اللغة هي الجامع المشترك بين أفراد الشعب .. وكل أفراد الشعب السوداني يتفاهمون مع بعضهم باللغة العربية (الدارجة ) في حياتهم اليوميةتحدثا وكتابة بالفصحى كما كتبت أنت أيها الكاتب مقالك هذا باللغة العربية الفصحى لأنك تعلم أن كل السودانيين يفهمون اللغة العربية ولكي يصل مقالك اليهم لم تكتبه بلغة أخرى …

  5. كلامك غريب عن اى شعور بالنقص تتحدث وابناء كردفان ودارفور قالو ليك ناقصين شى الغريب فى الامر

    انك تتشدق بالديمقراطية اليس من حق اى مواطن سودانى الانتماء لاى فكر سياسى يعتقد انة يعبر عنة وبالتالى يؤمن بة وهل انت مدرك جيدا تداعيات تغير النظام عبر السلاح بالعكس انا ادعوك لقراءة المشهد السياسى دون تاثيرات نفسية

  6. هناك حزب بعث بباكستان وشاد ومالى والهند الفكرة الاساسية للبعث هو التحرر من كل قيد من قيود الذل والهوان والانسان لديهم قيمة عليا لذلك ليس هناك من يشع بالدونية او الاستعلاء والدليل الرفيق بدر الدين مدثر كان مسؤل تنظيمان المغرب العربى واليمن .فعلية يابروف ارجو منك الجوع لما كتبة القائد المؤسس الرفيق مشييل افلق وعبدالرحمن الكواكبى واخرين من الرفاق

  7. نعم هنالك حالات تماهى مع الشمالي “العربي” بالادعاء ، وهو المستكبر عليهم و يعدهم نوع من انواع العبيد ، خاصة مع تركيز الانقاذ علي جلب الماضي البغيض بتاع تجارة الرقيق بمثلهم الاعلى الزبير باشا رحمة و اغاني النخاسة ” دقي و زغردي يام قرقدا حسوه” وهذا النوع من التماهي و اتباع من يزلهم متابعة الكلب الامين كانت ظاهرة في اول عهد الانقاذ. فقد استخدم الانقاذ اولاد الغرب ككلاب حراسة لمشروعهم الاسلامي ، و كان لكل منهم الحق في تصور نفسة من آل ياسر او بلال مؤذن الرسول. وعندما انقلب عليهم البشير و استغرب حسب رواية الترابي ان تحتج الغرباوية اذا اغتصبها عسكري شمالي!!!! لم يستطع كثيرا من ابناء الغرب ان ينفضوا من حول الانقاذ ، بل زاد اتباعهم للبشير كاكلاب الامينة. ولله في خلقة شئون.

  8. الحديث عن عدم الرهان علي التغيير المسلح ليس علي اطلاق ولايجب ان يتحول الي ترخيص للنظام لكي يسرف في استخدام الته العكسرية في قتل المدنيين والابرياء في مناطق الصراع المسلح..

  9. من قال ان اهل درفور وكردفان يشعرون بالدونية يا هذا الفطحل..
    فلا تخلط الحابل بالنابل .. وانصحك لوجه الله امش ذاكر كويس وبعدين تعال اتشدق
    عن فكر البعث .. لعلمك البعث مو جود في تشاد .. ان لم تكن تدري
    اولا دعك من العثين اهل السجون والمعتقلات واهل النضال وصناع الثورات
    فاذهب وانجز ثورتك المزعومه ان كنت تستطيع فعل ذلك اما الاعيب الاحزاب التقليديه
    فما عادت تنطلي على البعثين وسته ابريل خير شاهد ودليل … العب غيره انت واحزابك

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..