الدولار .. أزمة بين الواقع والتنظير

أ.م عثمان سوار الدهب
مازالت معضلة الدولار تراوح مكانها منذ سنين عددا دون أن تجد الحكومة حلاً جذرياً لها طوال تلك السنوات.
الدولار ارتبط بالجنيه السوداني منذ أن تخلى الأخير عن الجنيه الاسترليني في الستينيات من القرن الماضي، وتم تقييمه بما يعادل ثلاثة دولارات مقابل جنيه سوداني واحد… وكان لدى البنك المركزي رصيد وافٍ من العملات الصعبة، حيث بدأت تتناقص بحكم الصرف الكبير على مشروعات التنمية إبان حكم الرئيس عبود.. وفي السبعينيات أصبح الجنيه السوداني يساوي دولارين بسبب ضعف العائد من العملات الصعبة، خاصة الصادرات وبدايات عصر تنمية جديدة في عهد الرئيس نميري، خاصة المشروعات التي لا تأتي بعائد من العملات الصعبة كالطرق والجسور.
وفي نهاية السبعينيات وتحديداً عام 1978م أدخل بدر الدين سليمان وزير المالية آنذاك ما يسمى بالسعر الموازي للدولار الرسمي، وأصبح هناك سعران.. الرسمي للسلع الضرورية والخدمات.. والآخر للسلع الأخرى.. وهو سعر حر يخضع لعوامل العرض والطلب، وبالتالي كان مرناً في هبوطه وارتفاعه ولو أنه لم يهبط، وإنما ظل يرتفع بصورة متدرجة نسبة لزيادة الطلب عليه وتحويل مزيد من السلع لقائمة الدولار الموازي، وبعد فترة من الزمن ظل الدولار الرسمي يلاحق الدولار الموازي، مما أدى إلى إضعاف قيمة الجنيه السوداني تدريجياً.. كانت محاولات السيطرة في إرتفاع الدولار تتخذ عدة أشكال حيث جرت محاولات تقييم الجنيه، بما يسمى سلة عملات وليس الدولار وحده.. وفي اتجاه آخر محاولة القضاء على السوق الذي نشأ في ظل الشح في الدولار وهو السوق الأسود الذي بدا متحكماً في سعر الدولار بواسطة تجار العملة الذين أصبحوا يشكلون مافيا خطيرة ظلت تتعامل بالدولار خارج البلاد، متصيدة في ذلك المصدرين والمغتربين ونافست الحكومة في الاستيلاء على هذه المصادر بأسعار مغرية لا تسطيع الحكومة مجاراتها.. بالرغم من الحلول كانت متطورة لدى الحكومة وهي توفير أكبر قدر من العملات الصعبة بالبنك المركزي، إلا أنها لم تستطع أن تفعل شيئاً لعجزها في توفير العملات الصعبة.
عندما جاءت الإنقاذ كان سعر الدولار غير الرسمي (12) جنيهاً وهو السعر الحقيقي الذي يتم به تقييم السلع والخدمات، وكان هناك اختناق في حركة الاقتصاد الوطني وعدم توفر السلع خاصة الضرورية الأمر الذي أدى إلى تطبيق سياسة التحرير، والتي تركت كل شيء لعوامل السوق دون تقييد، حيث قفز الدولار ليبعد عن سعر الجنيه الحقيقي إلى (130) جنيهاً.. كما قال وزير المالية آنذاك.. ومن ثم بدأ التصاعد المستمر للدولار دون أية محاولات لكبح جماحه حتى وصل إلى (إثنين ألف وخمسمائة جنيه) نسبة للمتغيرات الكثيرة التي حدثت للاقتصاد السوداني في عقد التسعينيات دون موارد حقيقية لتغطية الفجوة بين العرض والطلب في سوق الدولار.
ظهور البترول وتصديره أحدث نقلة في مسار الدولار تجاه الجنيه السوداني.. إذ أن عائدات الدولة ارتفعت مع ارتفاع أسعار الدولار إلى (11) مليار دولار عام (2008)، الأمر الذي أدى إلى شعور زائف بأن اقتصاد الدولة أصبح من القوة بمكان، حيث رفع بنك السودان قيمة الجنيه السوداني إلى إثنين الف جنيه للدولار.. وقد نبهنا آنذاك الى أن هذا إجراء خاطئ وسيعود الدولار ليرتفع أكثر مما كان عليه.. وقد حدث أن تجاوز سعره الثمانية آلاف جنيه (بالقديم).. وظلت قيمته تدور في هذه الدائرة وأخذ معه الدولار الرسمي ليرتفع إلى ستة ألاف جنيه (بالقديم) وانعكس ذلك في الغلاء الفاحش الذي نراه الآن.
– كيف يمكن السيطرة على الدولار؟!.
لا يمكن السيطرة على الدولار مالم يحدث الآتي:
أولاً: لابد من معالجة قضايا الاقتصاد الكلي MACRO ECOVOMY وليس عن طريق المعالجات الجزئية.. والاهتمام بكل قطاع لوحده لن يجدي.
ثانياً: لابد من وضع أنموذج (MODEL) في بداية كل سنة لشكل مسار الاقتصاد خلال عام من ناحية معدل النمو في الناتج القومي، ونسبة الكتلة النقدية التي يجب ضخها في الاقتصاد والفوائد البنكية وهكذا.
ثالثاً: الابتعاد عن الإجراءات الأمنية لمحاربة ارتفاع الدولار واللجوء إلى المعالجات الاقتصادية لأن لتجار العملة أساليب لا تستطيع الدولة القضاء عليها، أبسطها نقلهم لهذه التجارة الى خارج البلاد.
رابعاً: الاستمرار في الإجراءات الحالية لبنك السودان من التعامل مع المصدرين والمغتربين، والسماح لهم باستخدام تحويلاتهم متى ما شاءوا.
خامساً: بناء رصيد كاف لدى البنك المركزي من العملات الصعبة، وتحديد أولويات للصرف بشكل قاطع وتوجيه الموارد المتوفرة نحو القطاعات الحقيقية ذات العائد أو لتحقيق الأمن الغذائي.
خبير اقتصادي وأستاذ جامعي
آخر لحظة
الدولار ذنبو شنو؟؟ ما هو شغال في كل حته إلا بلد السجم والرماد دا. الأحسن شوف جنيهك اللي بيفقد 2% من قيمته كل يوم منذ 1956.
إقتصادك منهار – لا ماضي لا حاضر لا مستقبل – لا مرامي لا غايات لا أهداف – لا سياسات لا مدخلات ولا مخرجات – لا توجهات ولا خطط ولا ضوابط – رزق اليوم باليوم – لا ديموقراطية في التوزيع ولا الاستهلاك – المواطن ورأس المال ووسائط ووسائل الإنتاج رهائن لدى الدولة والدولة رهينة لدي السماسرة والعملاء والسماسرة والعملاء رهائن لدي المستثمرين والمافيات القارية والإقليميية والعقائدية. فكوها سيرة وتعالوا نبتدي من جديد – والله يعوضنا في ال 60 سنة الفاتت.
يا اخي بالواضح كدة
نظرية الاقتصاد للتجار وللدارس سنة اولى إقتصاد تقول أولا معرفة الدخل وبعدها تكييف المنصرف باقل من المنصرف منها تجد تلقائيا عالجت الهوة وردمت الفجوة بين الدخل والمنصرف والخطوة الثانية فهي القيام برفع الدخل بادخال موارد مصاحبة مثالا اذا كنت مزارع تزرع ذرة فقط عليك ان تصاحبه بزراهة فول ام كركديه واذا قمت باضافة مورد اخر مصاحب لتصاعد دخلك وارتفع عن منصرفك ولكن نحن السودانيين لن يصلح حالنا إلا في المقام الاول يعرف كل منا أولا كم يصرف او يبدد على صرف بيته واقول لك إن لم نكن جميعنا بل غالبيتنا في السودان وخارجه لا نعلم كم نصرف على الصرف المنزلي لنا لهذا الامور خربانة من بدايتها فكيف لعسكري ديدنه الحروب ونمطه يتزوج اثنين وثلاث وتارك الحبل على القارب اخوانه أعمالهم من الوهلة الاولى تقودك وتدلك على انه لا رقابه على اهل البيت الاول في الصرف فكيف يصلح الحال على العام مع عدم محاربة الفاسدين الظاهرين ناهيك عن المندسين لهذه الاسباب لن تنصلح حال عملتنا مالم تقوم هذه الرقابة الاقتصادية لتحسين الاقتصاد واقل إهمال في الرقابة تقودنا لزواج شقيق الرئيس الاخير وكمية الذهب المعروض للعروس فاذا كان اخ الرئيس يباهي بهذا فما بال الاخرين ما كان فقط يتزوج وبس بدون مظاهر أحتفال وبس عل هو يرغب ان يظهر للناس بانه غتى فاذا كان كذلك ماهي وظيفته وكم راتبه
السلام عليكم
الان الدولار ارتفع وصل لكثر من 9000 جنيه سوداني …. المطلوب من الحكومة ان تفتح للمغتربين وهم كثر بان يحولو مداخراتهم للسودان بالسعر الجاري….
يا اخوان كم بلغ سعر الدولار في السوق الأسود اليوم
هذا كلام نظرى لا يقدم ولا يؤخر ……
العبارة الأخيرة هى المحيرة حقيقة من قبل هذاالإقتصادى المنظراتى >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
هو أصلاً لو كان بنك السودان الحيران فى إستطاعته أن يوفر شيئاً من حتى الدولارية ،،، كان المشكلة شنو …….. لو كان هذا ممكناً أيها الإقتصادى الجهبوز …….. لماذا إستفحل السوق المارد ( الأسود ) المستعصى على كل الحومات إبتداء من عصر فريد عصره نميرى وحتى يوم الناس هذا.
ما اسهل الكلام والتنظير غير المفيد …….
بلد بها طواحين حرب ،، يستحيل أن تنهض إقتصاديا ، علمياً ، امنياً ولا إجتماعياً …
الحرب هى العدو الأول للنهضة …… الدمار اسهل من العمار …. والحرب هى اس البلاء فى الدمار
نسأل الله أن يحفظ البلد من هؤلاء اللئام ……….
صحيح افتحوا باب للتحويل ب 9000ج حتى لو لمدة 72 ساعة فقط لانعاش الخزينة العامة بدل يستفيد منها تجار السوق الأسود وهى أصلا كدا كدا محولة وإن كان حسب حاجة كل شخص .
إذا تم ذلك من الجهات المسئولة حايبعد عنها شبهة ارتباطها بتجار عملة السوق الأسود. وقلنا لفترة محددة ليقف معها كل المغتربين .
صحي ياخوانا كم بلغ سعر العملات الاجنبية صباح اليوم
البلد مضيعنها اهلها ما في بلد في العالم يتم التضارب علي الدولار الا في السودان الناس داير الكسب السريع وهين الناس ما عندها روح الوطنية ودي المشكلة الكبري وحب الانا والانانية المغتربون لا يحولون عبر البنوك والصرافات الا من رحم الله والتجار مستعدون للغف اكبر قدر منه والضحية في النهاية المواطن الغلبان
تخطي الدولار اليوم حاجز 9200 جنية للدولار
ولازال الحبل علي الجرار …
متوقع حتى نهاية مارس يقفل 10000 جنية للدولار
وكل عام وانتم بخير ،،،،