“داخل الأسواق” معاكسات البنات لأصحاب المتاجر.. حديث عذب مقابل المصلحة

الخرطوم – سارة المنا

في ظل التردي والانحدار الأخلاقي المريع في شتى ضروب الحياة، استشرت ظاهرة معاكسة أصحاب المحلات التجارية وسط الفتيات بالأسواق العامة من أجل الحصول على ملبوسات وكريمات وعطور وغيرها من الاحتياجات الضرورية.

ونتجت الظاهرة كمردود طبيعي للغلاء الذي اجتاح البلاد، سواء أكان ذلك بالاحتيال أو المصلحة المتبادلة، حتى باتت أخطر المشاكل التي تواجه أصحاب تلك المتاجر، فماذا قالوا؟

كاميرات مراقبة

اشتكى التاجر محمد علي من تعرضه لعدد من المشكلات التي كان سببها الرئيس الفتيات، وقال لقد طفى على المجتمع سلوك غريب ولا يمت إلى أخلاقنا وعاداتنا بصلة، وتابع: هناك زمرة من الفتيات يأتينّ للاحتيال مستخدمات المعاكسة والسلوك المشين حتى تتحصل على بعض السلع، وأشار أثناء حديثه لكاميرات المراقبة التي يضعها في كل مكان حتى غرفة القياس. وقال إنه يستخدمها لمراقبة المتجر من السرقات.

حسم وقتي

أما الأخوان أحمد ويوسف أدريس لا يدعان مجالاً لمثل أولئك الفتيات، وقالا لـ (اليوم التالي) إنهما يتعاملان مع الفتيات كل حسب فهمها وطريقتها، وأضافا: إذا شعرنا أنها تنحو منحىً سيئاً نحسم أمرها في الحال، تفادياً للمشاكل التي يمكن أن تجلبها ونحن في غنى عنها. ونصحا أصحاب المتاجر بتوخي الحذر وعدم الانجراف وراء أمور لا تجلب إلا المتاعب.

أغلب الزبائن

لا يجد محمد أحمد وقتاً لتلك الترهات، وقال: يخرج الشخص من منزله ابتغاء الرزق الذي يكفل له ولأسرته الصغيرة حياة كريمة، لذلك لا أجد وقتاً لمثل هذه السخافات التي تحدث من بعض الفتيات. وأضاف: لأن عملنا في السوق وزبائننا أغلبهم من الفتيات نضطر للتعامل معهم بصفة يومية، والحقيقة نعاملهن بكل احترام، أحياناً تواجهنا بعض المشكلات إلا أننا نحاول التعامل معها بشيء من اللين حتى لا نفقد الزبون. واستطرد لكن (أي شيء يفوت حده ينقلب إلى ضده) كما يقول المثل.

نهب وابتزاز

أما هاشم إبراهيم (صاحب محل لبيع الشرائح) يقوم بحسم الموضوع نهائياً، وقال: اتباع الجدية والحسم في أمور كهذه مهم جداً، ولاسيما أن هذه الحالات تنتشر بصورة كبيرة هذه الأيام. وأشار إلى أنه يتعامل بلطف ولين مع الفتيات بادئ الأمر لأنهنّ زبائن، والزبون يجب معاملته بطريقة لطيفة حتى تكسبه لصفك، لكن ما إن أتبين من حقيقة ما تضمره الفتاة من نهب أو ابتزاز أو استغلال أحسم الأمر في التو والحال. وأضاف أن هذه الأفعال تضيع من زمننا وقتاً كبيراً، لذلك لابد من الحذر.

لكل قاعدة شواذ

يرى صديق الدخري ? موظف – أن الظاهرة بدأت في الانتشار بعد أن كانت حالات لا تحصى، وبالرغم من أنها لم تشمل كل المحال، إلا أنها أصابت عدداً كبيراً منهم، خاصة أولئك الذين يتابعون أهواءهم من ضعاف النفوس. وقال لـ (اليوم التالي) وما ساعد في ذلك ارتداء الملابس الضيقة التي لا تكاد تخفي أجسادهنّ ولا أدري لها سبباً، إضافة إلى حلو الكلام وبعض الوعود التي يتنازل على إثرها المسكين ممنياً نفسه بقضاء بعض الأوقات التي رسمتها مخيلته، فيغدق عليها الهدايا ويخسر المحل نتيجة ما خولته له نفسه الدنيئة، لكن صديق رجع وقال إن هناك تجاراً يحافظون على سمعتهم ولا تجرفهم الأغواء مهما كانت قوتها، وختم حديثه بأن المجتمع كبير وحتماً لكل قاعدة شواذ

اليوم التالي

تعليق واحد

  1. حتى في المواصلات البت يتراشق للولد ويقترب منه كثيرا بغرض (ادفع لي)ولما يصل محتطها ينزل مبتسما متخيلا انها تفتيحة وشاطرة (إدخرت جنية للكريم أو المنقة بالشطة أو القنقليز بالشطة)وااااااااااااحسرتااااااااا على حواء هذا الزمن!!!
    اللهم اهدين يا رب العالمين

  2. ﺷﻴﺘﻜﻢ ﻋﻠﻲ ﷲ .. ﻳﻌﻨﻲ ﺍﺻﻠﻮ ﻣﺎ ﺻﺎﺩﻓﺘﻮ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﺟﺒﺎﻫﻢ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ؟؟ ﻭﻭﻳﻦ ﺭﺍﻱ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ (ﺍﻟﻤﻌﺎﻛﺴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤا ﻣﻌﺎﻛﺴﺎﺕ) ﻃﺒﻌﺎ ..
    ﻭﻋﻴﻨﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﻼﺀ ﻭﺗﻬﺎﺟﻤﻮﺍ ﺍﻟﻐﻼ …. ﺑﺔ

  3. السلام عليكم ورحمة الله

    فى النهاية عدم تربية ومراقبه أسريه للبنات
    وماتعملوا الحكومه سبب إنحراف الفتيات
    المشكله تكمن فى الوازع الديني لأسره السودانيه
    وعاداتنا فيها أشياء كثيره مغلوطه يجب تصحيحها
    نجد الطليق مآخذ راحتو فى بيت الطليقه وهو أصبح أجنبي عليها
    هل هذا شرعا معقول وجائز؟؟؟؟!!!!!!!!!!!
    ونجد الزوجه تستقبل فى غياب زوجها أصحاب زوجها
    هل هذا؟!يجوز؟!!!!!!!!!
    أفعال لانلتبه لها ولا نلقا لها بالا ولكنها مدمرة
    للمجتمع السوداني برمته
    فلو تمسك الناس بدينهم وأحكام شريعتهم ماحدث هذا ……..
    نقول يامثبت الدين والعقل يارب…………
    ونجد الأسره فاكه الحبل على القارب للبنات ولا بيسألوها وين كنتي ووين مشيتي !!!!!!!!!!!
    أما بالنسبه للسرقات
    حتى فى دول الخليج قابضين كل يوم عصابة تسرق الججوالات فى الرياض
    هل هذا يعني ان حكوماتهم مجوعاهم وهذا يسمى مرض نفسي
    خطير وهم لا يحتاجون لسرقة هذه الجوالات ..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..