وزير إعلام حزب البشير “بلال ” : من حق جهاز الامن مصادرة الصحف متى ما رأى تهديداً للأمن القومي أو إثارة الكراهية أو بث الشائعات والفتن.

قال وزير الإعلام السوداني، أحمد بلال عثمان، يوم الاثنين، إن مصادرة 14 صحيفة من قبل جهاز الأمن والمخابرات مبررة بالقانون، مبيناً أن الأمر سيظل على هذه الحال حتى يتم تعديل الدستور وقانون جهاز الأمن.

وصادر جهاز الأمن والمخابرات السوداني فجر الاثنين، 14 صحيفة دون إبداء أية أسباب، وانخرط المجلس القومي للصحافة والمطبوعات في اجتماع طارئ، كما دعا اتحاد الصحفيين لاجتماع طارئ لمكتبه التنفيذي.

وشملت المصادرة صحيفتين اجتماعيتين على غير العادة هما “حكايات” و”الدار”، إضافة إلى 11 صحيفة سياسية شملت: “السوداني”، “الرأي العام”، “الانتباهة”، “التيار”، “الصيحة”، “آخر لحظة”، “أول النهار”، “المجهر السياسي”، “الوطن”، “ألوان”، “الأهرام اليوم”، و”أخبار اليوم”.

وقال بلال رداً على استفسارات الصحفيين حول أسباب تعليق تلك الصحف، إن الأمر سيظل على هذه الحال حتى يتم تعديل الدستور وقانون جهاز الأمن، بالاتفاق مع الجميع على كيفية حكم السودان.

وأوضح، أن قانون جهاز الأمن والمخابرات أعطى الجهاز حق المصادرة متى ما رأى أن هناك تهديداً للأمن القومي أو إثارة الكراهية أو بث الشائعات والفتن.

وقال بلال إن مصادرة الصحف ستستمر ما استمر قانون جهاز الأمن الحالي، مبيناً أن قانون الأمن هو ضمن 68 قانوناً طالبت الأحزاب في مائدة الحوار بتعديلها، وأن القانون ظل مطروحاً في مداولات الحوار الوطني.

ونظم الصحفيون وقفة احتجاجية أمام مجلس الصحافة بالخرطوم، احتجاجاً على التضييق الذي يمارس على الصحف والرقابة عليها من قبل السلطات الأمنية.

الإجراءات الاستثنائية

دوره، عبَّر المجلس القومي للصحافة والمطبوعات، عن أسفه العميق تجاه خطوة جهاز الأمن والمخابرات بتعطيل ومصادرة هذا العدد الكبير من الصحف.
وأكد أن الإجراءات الاستثنائية من شأنها أن تلحق ضرراً بليغاً بالمشهد الصحفي والسياسي، وتضر بمساحة الحريات التي كفلها الدستور في المادة 39 والقانون.
وأعلن المجلس، في بيان له الإثنين، عقب اجتماع طارئ، تحمله الكامل لمسؤولياته التي كفلها القانون، معلناً شروعه فوراً في إجراء اتصالات مع رئاسة الجمهورية ومع شركاء العمل الصحفي، ممثلين في اتحاد الصحفيين والناشرين ورؤساء التحرير ووزارة الإعلام وجهاز الأمن، لاحتواء الآثار السالبة لما حدث، والاتفاق على منهج يتراضى عليه الجميع.
وقال البيان إنه كان بالوسع – حتى بافتراض وجود أخطاء وقعت فيها الصحف – تدارك الأمر ومحاسبة المخطئين بمنهج وأسلوب يتناسب وقانون الصحافة والمطبوعات لسنة 2009م.
حساسية الأوضاع

المجلس أقرَّ بحساسية الأوضاع السياسية والاجتماعية التي تمر بها البلاد في هذه المرحلة على وجه التحديد، الأمر الذي كان يتطلب أن تتعامل معه الصحافة بالقدر الذي يقابل بالمسؤولية الوطنية

وأقرَّ المجلس بحساسية الأوضاع السياسية والاجتماعية التي تمر بها البلاد في هذه المرحلة على وجه التحديد، الأمر الذي كان يتطلب أن تتعامل معه الصحافة بالقدر الذي يقابل بالمسؤولية الوطنية، وأن تتجنب في تعاطيها مع الأحداث والوقائع جميع أشكال الإثارة الضارة بالمجتمع وبأمن البلاد، خاصة القوات المسلحة.
وقال البيان إن المجلس يؤمن إيماناً كاملاً بأن الإجراءات الطبيعية هي الأنفع والأجدى على المديين الطويل والقصير في التعامل مع تجاوزات الصحافة.
في السياق، أبدى الاتحاد العام للصحافيين السودانيين استنكاره بشدّة لمثل هذا الإجراء الذي يعد (انتكاسة) في مسيرة الحريات الصحافية، ويؤرّخ لسابقة لا تتناسب والتطوّر الدستوري ومناخ الحريات والحوار الذي تشهده البلاد.
دون إخطار

وقال، في بيان له، إنه تابع ببالغ الحزن والأسى، مُصادرة جهاز الأمن والمخابرات الوطني ليل الأحد، 14 صحيفة من المطابع.
وأشار إلى أن المصادرة تمت دون إخطار الجهات ذات الصلة بتقويم العمل الصحفي ومراقبة أدائه، ممثلة في اتحاد الصحافيين ومجلس الصحافة.
وأعرب عن أسفه لإعمال الإجراءات الاستثنائية في مواجهة 14 صحيفة بعيداً عن قانون الصحافة والمطبوعات الحاكم للمارسة الصحافية في البلاد.
ودعا الاتحاد، الجهات العدلية والتشريعية، للعمل على مواءمة القوانين ذات الصلة بالنشر وحرية التعبير، وضرورة الاحتكام للقضاء في التعامل مع الصحف وقضايا النشر، بعيداً عن الإجراءات والتدابير الاستثنائية.
كما طالب الصحف بالانحياز المطلق لقيم المهنة وممارسة العمل الصحفي الحُر والمسؤول الذي يحفظ للبلاد أمنها واستقرارها، ويصون وحدتها ونسيجها الاجتماعي في ظل حملات الاستهداف والتربص الذي يواجه السودان لضرب أمنه القومي والاجتماعي والاقتصادي.
وأعلن الاتحاد مباشرته الاتصال بالقيادات السياسية والأمنية والمؤسسات الصحافية لإدارة حوار شفاّف ومنتج، يُوقف استخدام التدابير الاستثنائية في مواجهة الصحف.

شبكة الشروق

تعليق واحد

  1. علي المواطنين مقاطعة الصحف كان صدرت اليوم كان صدرت الصحف اليوم ان شاء الله يطلعوا زيتكم المقاطعة لشراء الصحف اذا استمرو بهذا الوضع

  2. جاء في الخبر أعلاه “قال وزير الإعلام السوداني، أحمد بلال عثمان، يوم الاثنين، إن مصادرة 14 صحيفة من قبل جهاز الأمن والمخابرات مبررة بالقانون،”

    وزير الإعلام هذا الدلدول عن أي قانون يتحدث ؟ وهل يوجد اصلا قانون إذا كان جهاز الأمن يمثل السلطة التفيذية والتشريعية والقضائية.
    من حق جهاز الأمن كجزء من السلطة التفيذية أن يطالب النيابة وهي جزء من السلطة القضائية بتوجيه أي اتهام للصحف ثم علي النيابة رفع الأمر للقضاء ليصدر حكمه, هذا يحدث في الدول التي بها قوانين تحترم من الجميع ومن أهم الأدوار للصحافة الحرة كشف الفساد ومحاربة المفسدين والصحافة الحرة أسقطت رؤساء دول عندما كشفت فسادهم ولم تقم الأنظمة الحاكمة في تلك الدول بوقفها.

  3. مفروض اصحاب الصحف التي صودرت والصحفيين في الصحف التي صودرة والعاملين في هذه الصحف ان يطلعوا الشارع اولا ثم يتبعهم الشعب السوداني وان تكون هنالك حملة قوية من الصحف الاكترونية والمدونيين حتى اسقاط هذا الفساد الكيزاني ….

  4. على كل المطبلاتيه الذين يسعون لترشيح عمر البشير أن يثوبوا لرشدهم فهذا الرجل أخطر من هتلر لأنه لا يؤمن بالحرية الصحفية والمعروف أن الصحافة هى السلطة الرابعة فكيف يصادر حرية الرأى والرأى الآخر مما يعنى ذلك أن الديكتاتور بدأ يمارس فعليا دكتاتوريته المطلقة خصوصا بعد تعديل الدستور الذى أطلق يديه على كل الوطن وأحتكاره له شخصيا.منتظر أيه الشعب بعد هذا كله؟ يجب التركيز على قيام أنتافضة قوية تدك عرش الديكتاتور فى هذه الأيام.

  5. من رأيي ان بالصحف التي صودرت عمالقة في الفكر ، فهؤلاء يجب ان ينحازوا على الاقل للشعب السوداني المغلوب على امره ، انتهى عهد التحانيس فيجب الجهر بالمعارضة على الاقل لمصلحة الشعب السوداني ، فالبلاد تمر بمنعطفات خطيرة وعليه فالمعارضة السرية في الوقت الراهن تعتبر خيانة للوطن وللشعب السوداني ، فالامور اصبحت لا تطاق ، بقرار متسلط من جهاز الامن تصادر اكثر من 14 صحيفة ، سبحان الله ، لا محاكمات ولا نيابات ولا يحزنون ، البلد اصبحت فوضى ، اصبحت بلد القرارات والقانون ضرب به عرض الحائط . لذلك نحن في وقت اصبحنا فيه اما ان نكون واما الا نكون . فلينتهي عهد التحانيس وليبدأ عهد المجاهرة بالمعارضة حتى سقوط هذا النظام الفاسد بمشيئة الله. فلتتكاتف جهود جميع المخلصين وليوحدوا الصفوف لانقاذ البلاد من الهوة السحيقة الواقعة فيها .

  6. أفيدونا يا جماعة الخير ويا اهل الذكر… ماهو “الموضوع” سبب مصادرة 14 صحيفة في يوم واحد !!! علما بأن بعض من هذه الصحف المصادرة تعمل في “خط” النظام ذهاب واياب!!!

  7. بيان هزيل من اتحاد الصحفيين الضعيف فقد كانت هذه فرصة تاريخية لاثبات وجوده من عدمه اما يأتي بهذا البيان الذي ينحاز بنسبة 80% للنظام ويقول مثل ما يقوله فهذه وصمة عار ثم وفي ظل وجود قوانين مقيدة للحريات ماذا يجدي اتصالهم برئيس الجمهورية وهل الرئيس فوق القانون ليعطله بناء على تحنيس الاتحاد ؟

  8. * انتو عارفين “الواحد” الزى ده, بعد ما “يطعن فى السن و يتعولق” بعمل شنو؟؟
    * طبعا عارفين. اهو ده بالضبط..
    * و اهو زى القوادين ديل هم الخربوا البلد و المجتمع..
    * فالعنوهم, عليهم لعنة الله و الملائكه و الناس اجمعين, فى الدنيا و الآخره, و الى يوم الدين.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..