تقسيم الناس الي مؤمنين وعصاة هو المتهم الاول في اغتيال عوضية

تقسيم الناس الي مؤمنين وعصاة هو المتهم الاول في اغتيال عوضية الي جانب انعدام المهنية في الاجهزة الشرطية

محمد فضل علي..ادمنتون كندا
[email][email protected][/email]

اول القول واخرة انا لله وانا اليه راجعون ورحم الله قتيلة الديم وضحية انعدام الاحساس بالواجب والمسؤولية وانعدام المهنية الذي يصل الي درجة اطلاق السراح في استباحة الانفس والارواح البشرية لان معظم العاملين في سلك الجهادية الانقاذية يعتقد انه ينفذ اوامر الحاكم او الحاكمين بامر الله في مواجهة المفسدين العصاة من المواطنين وبقية الرعية والامر ليس بالجديد ولكنه سياسية منهجية وتربية عقائدية لهذه الجماعة منذ ان كانوا جنينا في المهد يتخلق ثم اصطحبوا معهم هذه السياسات بعد الفتح والوصول الي الحكم الامر الذي تطلب هدم كل موروث الدولة السودانية وسياساتها القديمة واعادة صياغتها وفق منهج اولياء الله الحاكمين واليوم نحن امام كارثة جديدة من كوارث الانقاذ التي لاتنقضي كوارثها ولاتتوقف فيوض بركاتها الرحمانية وتفاصيل ماحدث في منطقة الديوم الشرقية لايحتاج الي شرح او اضافة فقد انتشر الخبر وعم القري والحضر في ثواني معدودة وشاهد العالم كله التراجيديا العجيبة وبكي الناس مع اهل القتيلة وهذه هي طبيعة اهل السودان الذين لم تنصفهم فلول الشعوبية المتربصة من بعض مختلي الشعور والدواخل الذين يريدون ان يستغلوا كل شاردة ووارادة لتحويلها الي حروب قبلية وطائفية في بلد ابعد مايكون اهلها عن هذا المرض المنتشر الذي كثيرا ماقوض ولايزال يهدم بنيان الامم والشعوب ونفس هذه الانكشارية التي ظلت تحشر امراضها المستوطنة في كل حادثة لاتدري انها تعطل مسار العمل الوطني المتعسر اصلا وتحول بينه وبين التعامل مع امهات القضايا والقضية المركزية بتغيير الاوضاع في السودان والخروج من هذه الظلمات ووضع نهاية لهذا الليل الطويل وهذا لن يحدث عن طريق بث الامور الانصرافية الاسقاطات الغير ناضجة.. الضحية عوضية من الديم الذي تعيش فيه كل شعوب السودان منذ الازل..والحادث يصادف وضعا سياسيا حرجا وبالغ التعقيد وليس في كل مرة تسلم الجرة ياهولاء والثورات باتت تخرج من مستصغر الشرر واياكم من الاستغراق في البطر وغرور القوة وتذكروا واعتبروا بحوادث الدهر واعلموا ان هناك خيط رفيع يفصل مابين عالم الفخامة وسطوة السلطة والقوة ومابين الذل والمهانة وسوء الخاتمة والنهايات المهينة .

تعليق واحد

  1. السودان كل إنسان مؤمن بدينه عملا وقلبا إلا الكيذان كل عملهم يضعهم فى خانة المنافقين
    فهذا القتل مسؤليين عنه تماما اولهم الرئيس
    كل الذين يكتبون عليهم أن يميزوا بين القتل الذى تمارسه جماعات خارجه عن القانون والشرطة (البوليس ) الذى يمثل القانون — وهذا هو السياق الذى بموجبه يقدم بعض مواطنى السودان الى المحكمة الدولية
    ما لم تحدد الحكومة المسؤلية والعقاب المسؤول هو الرئيس و وزير داخليته

  2. مع احترامنا لرأي الكاتب ,إلا أن حادث مقتل المرحومة ليس له علاقة بقضية تقسيم الناس الي مؤمنين وعصاة ,فحسب الرواية لم يكن هناك ما يشير الى أن أخ القتيلة ارتكب معصية لله و لم يكن هناك بلاغ أو شئ من هذا القبيل.

    الأمر ببساطة هو أن أفراد الشرطة عاوزين يوروا “يظهروا” الناس رجالتهم! و لم يتلقوا التوجيه المناسب في التعامل مع مختلف أفراد الشعب و لم يروا قدوة حسنة يتعلموا منها الرفق بالانسان

    فالمسألة في الاساس نقص في التوجيه و الارشاد و التربية و ليست قضية جهاد و دين أو كفر و إيمان.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..