عوضية السودانية .. بو عزيزى التونسي .. و خيبة المعارضة السودانية .. !!

قريمانيات

عوضية السودانية .. بو عزيزى التونسي .. و خيبة المعارضة السودانية .. !!

الطيب رحمه قريمان
[email][email protected][/email]

عندما صفت سيدة في صفوف قوات الشرطة التونسية الشاب التونسي العاطل عن العمل محمد “بوعزيزى” بسبب انه يمارس البيع العشوائي ليكسب قوته يومه حلال و لا يسأل الناس إلحافا لم يقبل بوعزيزى هذا الهوان و ذلك الذل فأضرم النار في جسده احتجاجا على ما فعلته الشرطية به و رفضا لما تمارسه السلطة التونسية في حق مواطنيها فكان بوعزيزى باعثا للشعب التونسي لكي يخرج مناهضا و ثائرا في وجه نظام زين العابدين بن على الفاشستي الذي أذل و “مرمط ” بكرامة الشعب التونسي الأرض فعمت الثورة ضد ذلك النظام الفاسد كل أنحاء تونس و سرعان ما هرب بن على و انهارت أركان نظامه الظالم .. !!
و أما في السودان حيث الحاكم الدكتاتور العسكري عمر البشير و نظامه الشرس البغيض الفاسق الفاسد فالأمر مختلف تماما ..!! الحقائق التاريخية تؤكد أن السودان هو حادي ركب الثورات في المنطقة العربية و الإفريقية هذا إن لم هو الأوحد الذي ثارت فيه الجماهير و فجرت ثورتين كبيرتين في وجه أنظمة عسكرية دكتاتورية و جعلت للسودان رصيدا كبيرا في إزالة الأنظمة الظالمة و الانتصار على العسكر من الحكام الفاسقين .. !!
في الدكتاتوري العسكري عهد عمر حسن احمد البشير و منذ 1989 و نظامه الفاسق الفاسد الظالم لكل أهل السودان , الهاتك لكل عرض لهم مستور , الفاجر الذي قتل الأنفس و امتص دماء الأبرياء و لم يرتوي .. !! في عهده لم تصفع الشرطة السودانية شاب أو اثنين , و لكن الآلاف من الشباب السودانيين أجهزت عليهم الشرطة السودانية و قوات الأمن التابعة لجهاز أمنه القمعي و مليشيات حزب المؤتمر الحاكم .. !! و كل ركن ركين من السودان يشهد على أفعالهم النكراء حتى غدت جرائمه من كثرتها لا تحصى أو تعد .. !!
و بالرغم من بشاعة الجرائم التي ظل نظام الإنقاذ يرتكبها ليلا نهار لم يحرك أركان المعارضة و قادتها ساكنا , بل لم نرى أو نسمع من قادة المعارضة ما يطمئن قلوبنا أن غدا سوف يذهب عنا هذا النظام الإنقاذي النجس .. !! بل أن بعضهم يرى أن في الخروج على نظام البشير , مصيبا و بلاء عظيم ستحلان بالسودان .. !! ما لكم كيف تحكمون .. !!
و هل ينتظر المعارضون البشير و زمرته الفاسدة أن يرتكبوا يعيثوا من الفساد و الهلاك أكثر مما هم عليه , و يرتكبوا من الجرم و القتل و التعذيب و الاضطهاد أفظع من الذي نفذوه .. !! ظل نظام البشير على السودانيين لما يزيد عن الثلاثة و عشرون عاما كاتما على أنفاس الأمة السودانية بلا رحمة أو رأفة جالسا على صدورهم غارسا سكينا حادة في قلوبهم .. !!
و كانت أخر أبشع جرائم الإنقاذ ارتكبت في الخامس من مارس 2012 و قد فاقت بمليون مرة صفعة تلك الشرطية لمحمد بو عزيزى , و التي أشعلت و فجرت الثورة التونسية و على هداها توالت ثورات الربيع العربي , و ذلك حينما افرغ ضابط شرطة في صفوف قوات وزارة الداخلية السودانية ذخيرة بندقيته في حي في وسط الخرطوم مدخلا الرعب في نفوس المواطنين الهاجعين في بيوتهم و لم يكتفي ذلك الضابط بنشر الرعب و الفزع في نفوس الناس , بل صوب فوهة بندقيته إلى رأس فتاة في مقتبل العمر أمام منزل ذويها فارداها قتيلة و هي لا تلوى على شيء .. !! و كانت المواطنة السودانية عوضية عجبنا جبريل هى الضحية.. !! لا حول و لا قوة إلا بالله العلى العظيم , حسبنا الله و نعم الوكيل , إنا لله و إنا إليه راجعون .. !!
فبهذا الحدث العظيم “استشهاد عوضية عجبنا” :
هل ستحرك المعارضة السودانية و قادتها ساكنا في وجه نظام الإنقاذ .. !! و هل سيتفجر تنور الثورة السودانية في وجه البشير الذي هو أسوأ من على بن زين العابدين .. !! و هل سيعود للسودان دوره الثوري البطولي في محاربه و هزيمة العسكر .. !! و بحد ادني , هل سيسجل زعماء المعارضة “المزعومين” موقفا تاريخيا بان يذهبوا إلى منزل الشهيدة عوضية لتقديم واجب العزاء و يستنكروا ما حدث بالصوت العالي ..!!
فإذا لم تتحرك المعارضة السودانية و قادتها و الشارع السوداني لمثل هذا الأحداث العظام فمتى هم ثائرون .. !!
أم أن ثورات الربيع العربي فعلا بدأت في السودان قبل ما يقارب ربع القرن من الزمان , كما ظل يردد الدكتاتور عمر البشير .. !!

تعليق واحد

  1. الرحمة للفقيدة والصبر لاهلها لقد ذكرت الاخ قريمان ان تونس اشتعلت بالثورات لصفعة في وجه عاطل وكلنا يعلم انها حين اشتعلت لم تنتظر حزب او تنظيم كانت الثورة بعفوية ورغبة ودون ان ينتظر زيد عبيد ليقوده وهذا هو الفرق بين تونس {والسوء الداني }عفواً للتسمية فلم يعد سودان واذا ظللنا ننتظر الاحزاب التي شاخت وهرمت هذه فسوف يهرم ابنائنا ولن تقوم الثورة وستظل كل الكيانات القمعية امن شرطة عفن قرف تفعل بالمواطنين ماتشاء لن تحل قضية السودان الا اذا هب كل ابناء السودان هبة واحدة دون حزبية او تنظيمات مواطنين وسودانين فقط واصحاب وجعة وكفي دون مسميات اخري ويكفينا فقد صرنا نبكي دماً بدلاً عن الدموع

  2. هل حركت احزاب المعارضة التونسية الثورة التونسية؟؟؟

    اقتباس
    فإذا لم تتحرك المعارضة السودانية و قادتها و الشارع السوداني لمثل هذا الأحداث العظام فمتى هم ثائرون .. !!

    الشارع نمرة واحد يا سيد

    للمرة الالف الثورات تقوم بها شعوب لا احزاب

    السؤال : اين هو الشارع السوداني ؟ اذا كان الجواب هو ان الشارع جله متحزب!! فالتحليل اعلاه قد يكون مقبول

    ولو كان الجواب انه يبحث عن قائد وملهم او بديل …فالثورة المصرية أجابت بشبابها

    ولو كان الجواب ان الشارع (كلو) مؤتمر وطني كما يردد الأوغاد…حينها نكون نحن أقلية ولا داعي للاستنكار

    السؤال ما زال معلقا …. اين الشارع ؟

  3. لاحول ولاقوة الابالله لابد من محاسبةامن المجتمع الذي لاهم له الاالضعفاء اماان نصل للقتل فهذه مصيبه كبره فأمن المجتمع يحتاج افراده لمعرفةانهم ليسو من السماء

  4. مئات الالاف من الخريجين والشباب العطاله ما لاقين اياكلو ما عايزين ينحركو وبعد دا نلوم المعارضه..ابغرو شويه يا شباب السودان من شباب تونس ومصر ….

  5. كل الصحافه كتبت فى فى اغتيال الشهيده عوضيه -ذى اول حادث فى عهد النظام -من زمان الكيزان شغالين فى الناس موت – والراجى العارضه ارجه الله- على فكرة يا الطيب ابوعزيزى لو اتخرق هنا فى البلد تعرف الكان بحصل شنو؟؟ حاجه تشل؟؟؟ تدخل اجنبى ريكم شنو؟

  6. فإذا لم تتحرك المعارضة السودانية و قادتها!!!!!!!!!????????1
    و الشارع السوداني لمثل هذا الأحداث العظام فمتى هم ثائرون!!!!!!?????????????????????????/ .. !!
    WHO GOT THE ANSWER!!!????WHO WILL RING THE BELL!!!????1

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..