أخبار السودان

لا دية في قتل عوضية إلا الثورة على الظلم

لا دية في قتل عوضية إلا الثورة على الظلم

بشرى الفاضل
[email][email protected][/email]

هل يبرر اتهام شخص بأنه مخمور حتى لو كان مخموراً اطلاق الرصاص بما يؤدي إلى قتل شقيقته وإصابة والدته؟ ما دخل عوضية عجبنا التي قتلت بدم بارد في منطقة الديم في كل ما جرى ؟ كل ما جنته من خطأ هو أنها خرجت من إحدى الغرف لباب الحوش لاستجلاء الأمر خوفاً على ما سيجري لشقيقها ولم تكد تمضي دقائق على خروجها حتى أصبحت جثة هامدة. لقد حصد روحها من زعم انه يمنع شرب الخمر للحفاظ على امن المجتمع لكنه قتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق فأي الجريمتين أفدح تعاطي الخمر أم القتل؟ وعلى ذكر بيان شرطة أمن المجتمع كيف يمكن لأمن المجتمع أن يستقيم والرصاص يوجه إلى صدور نسائه؟. وهذا الضابط الذي أطلق النار في الهواء كما يقول بيان شرطة النظام العام ووفقاً لما نشرته بعض الصحف هل يشير تصرفه هذا إلى عدم اخترافيته. وهل عوضية عجبنا كانت زرزوراً يطير في الهواء حتى تسقطها هذه الطلقات المتجهة إلى أعلى حسب بيان الشرطة المعنية؟ فقد جاء في البيان كذباً أن الرصاص اطلق في الهواء للدفاع عن القوة وسلاحها ؟ إن صدقنا هذه الرواية التي تقول أنه (قام بعض المواطنين بالتهجُّم على القوة مستخدمين العصي والسيخ والمواسير والحجارة الأمر الذي حدا بقائد القوة لإطلاق أعيرة نارية في الهواء أدت إلى إصابة إحدى المواطنات تم نقلها للمستشفى وتوفيت بعد ذلك) فسيطرأ سؤال هنا: ولماذا يتهجم هؤلاء المواطنون على القوة الأمنية لولا شعورهم بالظلم الفادح؟
هذه القطاعات الأمنية مما يسمى بأمن المجتمع أصبحت تشكل بعبعاً لهذا المجتمع يتخوف منه كافة المواطنين إنهم هم المجتمع لا أمنه. فليرحم الله الشابة عوضية عجبنا. ولا دية لعوضية قبل الثورة على جرائم الإنقاذ وإحقاق الحق ورفع الظلم والقصاص من هؤلاء القتلة في ذلك تعويض لهذه الأسرة المنكوبة ورد لكرامتها بأكثر من أي دية.

.

تعليق واحد

  1. حليل زمن الرجال واخوان البنات ..
    فبعد ان كنا نرهب تشرشل وناتى براس غردون ..
    اصبحنا نلوك الحسرة والاسى ونحن نتفرج على البوشى وزين العابدين وهم يعتقلوا لصدحهم بقولة حق لاجلنا.. ونعاقر صمت القبور ونحن نشاهد حرائرنا يقتلن بدم بارد امام منازلهن ..
    لا حول ولا قوة الا بالله
    وحسبنا الله ونعم الوكيل

  2. أحدى المآسي أن كثير من أفراد الشرطة والامن من الفواقد التربيوية الذين فشلوا في دراستهم الاكادمية فتم اختيارهم في هذه المؤسسات اما لوساطة أو لأن العقل والفهم ليس أساس للاختيار وإنما تنفيذ التعليمات دون التفكير فيها. والمصيبة أن كثير من أفراد الشرطة بمختلف تسمياتهم يتعامل مع المواطنين بأعتباره أناس من الطبيقة الدنية (ملكية) وانه أفضل منهم، والبعض يعطي لنفسه الحق بأن يكون جهة قضائية وتنفيذية ويمكن أن يحكم وينفذ الحكم حسب فهمه أو درة فعل معينة تصل لحد القتل.
    مؤسسات الحكومة الامنية لا تنظر لانفلاتات أفرادها بأعتبارها مشكلة او جريمة يعاقب عليها ولكن كل هاجسها من ردة فعل المواطنين الغاضبة و تحويل القضية لقضية راي عام أو تطور الامر ليصبح ثورة لمحاسبة القديم والجديد.
    وما ثورات الربيع العربي ألا تراكم لقضايا أضهاد وظلم وكبت للحريات وأستخدام اجهزة الدولة لفرض هيمنة الدولة بالقوة. والحرية حق وليست منحة وثمنها غالي لا تكفي بأن تكون حروف تكتب أو تقرأ.
    يجول بخاطري الكثير ولكنني أختم بكلمات من الزبيري التي تنطبق في الكثير:

    العسكري بليد للأذى فطن *** كأن إبليس للطغيان رباه
    عن الحقيقة أعمى ليس يبصرها *** وللنصيحة يبقى فاغراً فاه
    تراه يطرب في سماع سيده *** وينفجر غضبا إن قلت اواه

  3. نعم الحل فى الثورة على الظلم وكنس هذا النظام والقصاص من كل مجرمى الانقاذ. لقد طفح الكيل ولابد من وضع حد للاستبداد والطغيان.ويبقى السؤال كيف؟؟؟؟؟؟؟؟9

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..