العلويون وتاريخهم من المؤسس حتى القاتل ( بشار الأسد ) .

العلويون وتاريخهم من المؤسس حتى القاتل ( بشار الأسد ) .
موسى محمد الخوجلي
[email][email protected][/email]
الكلمة في معناها لا تعني سوي حزب أو فرقة أو مجموعة أي أنه لا علاقة للتشيع بالمذهب قال تعالى : ( وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِ لإِبْرَاهِيمَ )
قال تعالى: ((إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً لست منهم في شيء))أي فرقاً .
كذلك ورد شيعة علي وشيعة معاوية أي مُناصريه أو جماعته .. كذلك تشييع الجنازة وغيرها كثير …
لنعود للنُصيرية أو ( العلويون ) كما يطلق عليهم الآن تاريخهم وفكرهم وإيمانهم بغيبة الإمام المهدي وهل هي غيبة كُبرى أم صُغرى ؟؟
الغيبة الصغرى : هي قاعدة شيعية تتصل عبر وسطاء ( السفراء ) مهمتهم جمع الأموال وخُمسها لآل البيت والباقي يوصلونه إلى الإمام الغائب ( حسب زعمهم ) وتوقيعات الإمام الغائب هي المرجعية في التعيينات للسفراء وإجازتهم ..
وفترة الغيبة الصُغرى على زعمهم 70 عاماً ..
السفراء :
سفراء الغيبة الصغرى وكيف يديرون القواعد الشيعية ؟؟
منهأم السفراء الممدوحين ( وهذه تُنبئ بأن هنالك من السفراء من هم مذمومين ) ومن أبرز سفراء العلويين ويتم إختيارهم عن طريق ثناءات الإمام عليهم :
1- أبو عمرو عثمان بن سعيد العمري ( مدة سفارته 5 سنوات ) وقد مدحه الإمام العسكري وأثنى على شخصه وكان ذلك في عهد الدولة العباسية ..
2- أبو جعفر محمد بن عثمان ( مدة سفارته 40 سنة )
3- أبو القاسم الحسين بن روح النوبختي ( فارسي )
4- أبو الحسين علي بن محمد السمري ( مدة سفارته 3 سنوات ) وهو الذي أعلن عن غيبة الإمام الغيبة الكُبرى أي أنهى دعوى الغيبة الصُغرى ..
حيث أوضح في كتابه أن الشيعة لا يمكنهم رؤية الإمام الغائب أو الإتصال به وأن عهد السفراء قد إنتهى وظهر عندها ما يُعرف بالمرجعية الشيعية ( حجة الله – آية الله الخ …. )
الطريف أن هنالك من ادعوا أنهم سفراء للغيبة الصغرى ونازعهم فيها الكثير وطبعاً مميزاتها الأكبر جمع الأموال والتصرف فيها بحجة إرسالها للإمام الغائب ..
(2)
فحدث من بعدها تزاحم وشرخ في الصف مما إستدعى من المرجعية وصفهم ( بالسفراء المذمومين أو الكذابين ) وجاءت تلك التوقيعات ممن يدعون أنهم سفراء المهدي الرسميين ..
منهم محمد بن نصير النمــيري حيث إدعى خصومه بأنه كذاب وأنه ليس سفيراً للإمام الغائب والدليل أنه جاء لعن من الإمام الغائب عليه ولكن جماعة من الشيعة تبعوه زاعمين أنه السفير الشرعي للنصيرية وغالبهم يسكن بلاد الشام ( اللاذقية – لبنان – تركيا ) وهم ( العلويون كما أسلفنا ) ويعتبروا أقلية من بين الطوائف الشيعية ناهيك عن نسبتهم من بين سكان الشام ..
وقد حكم الأثني عشرية بردتهم وكفرهم وأنهم غير مسلمين ويصفونهم كذلك بانهم غلاة ومارقين عن الدين وقد تصدى له أحد كتابهم ويُدعى ( أحمد علي ) حيث ألف كتاباً أسماه ( المسلمون العلويون في مواجهة التجني ) ..
وقد كتب فيهم الإمام العسكري كتاباً أسماه ( العلويون أو النصيريون ) مبيناُ بطلان عقائدهم…
من أبرز قادتهم بعد محمد نصير النميري ( المؤسس ) :
محمد بن جندب
أبو محمد الحسين الخصيبي ( من مصر – عاش بحلب في ظل الدولة الحمدانية – أنشأ مركز في حلب وبغداد ومن ثم إنتقل المركز إلى اللاذقية 358هـ – 427 هـ ) وتوفى بحلب وقبره معروف هناك ..
أما أبرز شخصياتهم في العصر الحديث :
محمد أمين غالب الطويل وهو من أبرز قادتهم أبان الإحتلال الفرنسي لسوريا
كذلك سليمان المُرشد وقد كان راعي بقر وإدعى الربوبية ) وزعم أن سليمان الميدة رسوله وقد أعدمته حكومة الإستقلال عام 1940 مـ
كذلك إدعى إبنه الألوهية فقتلته المخابرات السورية عام 1951 م
في العموم هم أقلية شيعية تُمثل 13 % من مجموع سكان سوريا البالغ 20 مليون نسمة
بعد إتفاقية سايكس بيكو وقعت سوريا تحت الإحتلال وأصبحت معزولة عن العالم بلا نفوذ أو سُلطة وعندما اتى الفرنسيون ساعدوا في رفع العزلة عنهم ..
واجه الفرنسيون ثورة من العلويين في بدايات الإحتلال ولكن تم القضاء عليها في مهدها ..
سعى الفرنسيين لإنشاء بنية إدارية للعلويين خاصة بهم فبداية كانت لهم منطقة الحكم الذاتي العلوي ثم جاءت دولة العلويين فيما بعد مع مرفأ اللاذقية وطرطوس لتوفر لهم بعض من الحكم الذاتي رغم أنه في ظل إحتلال فرنسي أجنبي ..
قام الفرنسيون بتأسيس فرق عسكرية فانخرط العلويين بأعداد كبيرة في ذلك الجيش علماً بأن السُنة رفضوا الإنضمام للجيش بحجة أنه تحت إمرة إحتلال غاشم ..
بذلك تمكن العلويين من تكوين نواة الجيش السوري الذي شكلته فرنسا ثم جاء حزب البعث ومعه كان صعود نفوذ الطائفة العلوية في سوريا وإنضمام أبناءهم بكثافة للجيش وإيمانهم بعقيدة حزب البعث وقد أمنت لهم التخلص من تهميش السُنة لهم ..
تمكن بذلك العلويين من التمكن من مفاصل السُلطة وكان ذلك نهاية الستينات ..
من أين أتت تسميتهم بالعلويين ؟؟
أول من أطلق عليهم هذه التسمية هو ( حزب الكتلة الوطنية السوري ) بغرض كسبهم وتطبيع وجودهم في المجتمع السوري وقد نسبوا بذلك لعلي بن أب طالب وفرحوا بذلك الإسم وبدأ نفوذهم يكبر وينمو منذ 1965 م ثم قام بجمع القوى التقدمية والسوريين بحركته في 12 مارس 1971 م ..
عقيدتهم :
باطنيون يقولون أن الإسلام ( ظاهر ) و(باطن )
الصلاة والعبادات عبادات ظاهرة وهي درجة إرتقاء إلى صلاة لا ركوع بها ولا سجود مُستدلين بالآية : (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ) [الحجر:99]. ومن ثم لا داعي للقيام ببقية الفروض وأعتقد أن هنالك تشابهاً كبيراً بين عقيدتهم والجمهوريين في السودان في هذه الجزئية ..
كذلك زعموا بأن علي إله ولم يكن ظهوره كبشر إلا ليستأنس مع عبيده ومع محلوقاته ..
يترحمون على بن ملجم ويحبونه ويزعمون أن السبب لأنه خلَص اللاهوت من الناسوت أي قتل الناسوت وارتحل بالتالي اللاهوت إلى السماء ,,
كما أنهم لا يُصلون الجمعة كما الإثني عشرية ..
وفي إيران يسمونها ( الجمعة السياسية ) حيث يزعمون أن الواجب السياسي يقتضي إقامتها ..
ليس لهم مساجد ولا يعترفون بها ..
طبعاً لا يعترفون بالجمعة لإعتقادهم ببطلانها في غياب الإمام الغائب ..
الصيام لديهم هو الإنمتناع عن معاشرة النساء طيلة شهر رمضان كما وأنهم يبغضون الصحابة بغضاً شديداً ..
الجنابة عنهم تعني موالاة الأعداء ( السُنة ) ..
الطهارة : معاداة الأضداد
الصيام كذلك يعني عندهم حفظ السر المتعلق بثلاثين رجلاً ..
العلاقة بينهم والأثني عشرية : شهدت نوعاً من التطور حيث إعترفت بهم ( حركة أمل الشيعية )
كذلك زارهم ( مُغنية ) السياسي الشيعي المعروف وراسل شيوخهم في سوريا ..
نواصل كيفية إعتلاء حافظ الأسد سُدة الحكم في سوريا ومن بعده إبنه القاتل بشار ونهايته القريبة ..
أبو أروى -الرياض – 08/03/2012
اللهم عجل باْخذ الظالمين وانك على ذلك قدير