قتل عوضية عجبنا… ما يجب أن يقال..اا

قتل عوضية عجبنا… ما يجب أن يقال!!

ضياء الدين بلال
[email][email protected][/email]

ما حدث بديوم الخرطوم وما ترتب عليه من ازهاق لروح المواطنة عوضية عجبنا وكسر ذراع جدتها، يستدعي وقفة جادة في أعلى درجات الانتباه..!

البيان الصادر من الشرطة لم يقدم ولا القليل من الاجابات على كثير من الاسئلة!!

الأخطر من ذلك ان صياغة البيان أعطت إنطباعاً بوجود رغبة في التعامل مع الحدث بذات الاساليب والطرق القديمة، لجان تحقيق لا تقوم بكشف الحقائق ولكن كل ما تفعله إمتصاص المترتبات الاعلامية والسياسية على الأحداث، والانحناء أمام الرأي العام حتى مرور العاصفة!!

هناك روايات أخرى تناقض رواية الشرطة، المحاكم هي المكان المناسب لتجلية الحقائق وفحص الروايات لا لجان تحقيق الغرف المغلقة!

كان من الاولى ان تعلن الشرطة في بيانها ايقاف الضابط المتهم بقتل الفقيدة عوضية عجبنا، ووضعه قيد التحري، قبل ان تعلن عن تشكيل لجنة التحقيق!

وربما تكون قد فعلت ذلك ولكنها بدافع العصبية المهنية لم تعلن الاجراء، وأعلم أن هناك محاكمات تمت لنظاميين وصلت الى حد الاعدام ولم يعلن عنها، لاعتبارات الزمالة، دون إهتمام بالرأي العام،نعم من المهم ان تطبق العدالة ، ولكن الأهم ان ترى وهي تطبق أمام الجميع.

الشرطة و بعض أجهزة الدولة تتحرك في بعض المواقف بدافع عصبية الزمالة ،فتتحول اخطاء الافراد وتجاوزاتهم الى فواتير تسدد من الحساب العام.

ماذا حدث في موضوع العسكري (قدوقدو) وهو يطبق شريعة الجلد بعدوانية شرسة متجاوزة معايير الشرع والعرف والوجدان السليم على فتاة أدينت بأفعال فاضحة.ولكن الفضيحة انتقلت من أفعال الفتاة الى طريقة العقاب!!

أخطاء الافراد تتبناها المؤسسات وترحل لتدفع من الحساب العام لسمعة الحكومة والدولة والشعب.

خاصة عندما تكون الحكومة عاجزة عن المراقبة والمتابعة والحساب والعقاب، لأن بعض اولي الزيغ وحارقي البخور وصانعي التبريرات يوهمونها بأن الخطر ليس في وقوع الاخطاء والتجاوزات ولكن الخطر في الحديث عنها بأجهزة الإعلام!!

وخوف الحكومة من الاستغلال السياسي لتلك التجاوزات يجعلها ضعيفة الحساسية تجاه الافعال، وشديدة التوجس حيال الاقوال والمكتوبات.

هنالك خلل واضح في ثقافة استخدام القوة لدى الشرطة السودانية ،رغم عراقتها وما لديها من خبرات وكفاءات . الدليل حوادث متعددة ، حادثة مقتل الترزي في الكلاكلة ومقتل الشابين في شرق النيل وحوادث أخرى أكبر خطورة في أمري وبورتسودان..!

في أحداث الشغب بضواحي باريس في نوفمبر 2005 تم حرق الممتلكات العامة والخاصة، لمدة ثلاثة أسابيع، وكان ضحايا العنف من الشرطة أكثر بما لا يقارن من المتظاهرين!

الشرع لا يبحث عن شاربي الخمر في روائح الافواه ولكن في أفعال السكارى وتصرفاتهم !

و بالحيثيات والمنطق البسيط لا يمكن ان تتسبب حملة نظام عام -لا تصل عقوبة الجرائم المستهدفة حد الجلد والسجن المخفف- في قتل النساء وحرق مكاتب الشرطة وانطلاق المظاهرات وكسر أيادي (حبوبات)!!

على ولاية الخرطوم ان تفكر جدياً في حل شرطة النظام العام والغاء قانونها المعيب. لأن هذه الشرطة أصبحت تصنع من المشاكل والازمات ما هو مفضي للفوضى والاضطراب وتلطيخ سمعة الدولة بالتصرفات الهوجاء والتصريحات العرجاء.

هذه الشرطة تدار بصغار الضباط. حديثي التجربة قليلي الخبرة، وجنود أغلبهم من المستجدين،!

اعلم عزيزي القارئ ، كل حملات النظام العام يشرف عليها (ملازمون صغار) وكل مراكزها لا يوجد في ادارتها أعلى من رائد أو مقدم!!

ولا توجد لديها برامج فاعلة للاعداد المهني والاخلاقي للقيام بمهام متعلقة بالأمن المجتمعي، أمن المجتمع لا يتحقق بالهراوات والغازات الايرانية والرصاص خاصة في دولة ترفع شعار المشروع الحضاري، فمهمة تقويم السلوك لا تصل حد القتل،سعادة الفريق هاشم!!

تعليق واحد

  1. ( ماذا حدث في موضوع العسكري (قدوقدو) وهو يطبق شريعة الجلد بعدوانية شرسة متجاوزة معايير الشرع والعرف والوجدان السليم على فتاة أدينت بأفعال فاضحة.ولكن الفضيحة انتقلت من أفعال الفتاة الى طريقة العقاب!! ) هذا السؤال اجاب عليه البشير من بدري يا شيخ انت كنت وين ؟ قال التحقيق في شنو اذا كان في حكم صادر من محكمه ………… الكلام ده كان في القضارف ……… اها رايك شنو …. ولو ما مصدق اسال جمال الوالي

  2. عزيزى ضياء وكل الصحفيين الذين تناولو موضوع الشهيده عوضيه . للاسف الشديد كلكم تجاوزتم شيئا مهما وهو عندما تستخد الشرطه اعلامها واليتها الضخمه لتزوير الحقائق وهى جريمه اكبر من الجريمه الاولى
    فيااخى قد يكون القتل لسؤ تقدير اوعزه بالنفس لملازم صغير بالسن ليس له خبره وقد تعلم انه فوق الكل ولكن كيف باداره الاعلام او المركز الصحفى للشرطه ان يصدر مثل هذا البيان الضعيف الركيك اللااخلاقى اليس من العار ان تتهم اسره فى اخلاقها وشرفها وابناءها بدون دليل ؟ ومتى ؟ ودماء ابنهم حاره لم تجف ؟ كيف يتهمونهم بالسكر ( شابين مخمورين ) وهل تم اجراء كشف طبى لهما ؟ بالطبع لا وذلك حسب تسلسل الاحداث . اذن الشرطه قتلت ثم لتدارى عن فعلتها قذفت هذه الاسره بما ليس فيهم فاصبحت المصيبه مصيبتان , اشك ان كاتب البيان لايدرى شيئا مما حدث وان هنالك ترويسه جاهزه لكل تجاوز شرطى عليها فى البدء( وان جاءكم فاسق بنبأ ) فيا للعار عندما يكون من عليه حمايه ارواحنا واعراضنا هو من يضيع ارواحنا وينتهك اعراضنا وتدار الاله الاعلاميه الضخمه لعمل التغطيه وتتوارى الصحف خجلا وخوفا لمده يوم كامل لاعطاء الفرصه للشرطه لمواراه عورتها وسوءتها وعندما ينتشر الخبر كالهشيم تخرج الينا الصحف اليوم وكأن ماحدث حدث اليوم متاجهلين ان يخبرونا اين كانو بالامس
    لو ان ماتسمى بلجان التحقيق قد ادت دورها تماما فى احداث بورتسودان وقدو قدو وداخليه جامعه الخرطوم وغيرها لعلم افراد الشرطه ان الملكى انسان له حقوق كما لهم
    اما حكايه هنالك عساكر قد تمت محاكمتهم وبعضهم اعدم فهذا ذر للرماد فى العيون ياضياء لا يليق بصحفى حر ان يحاول ايهام البسطاء بذلك واتمنى ان لاتكون مطيه للوصول لاقناع هؤلاء البسطاء بذلك او كن شجاعا وقدم دليلك على ان هنالك من اعدم لتجاوزاته تجاه المواطنين
    وشكرا
    مهندس مروان صديق

  3. يا ضياء الدين بلال تصحيحا لما كتبته في مقالك ( كسر ذراع والدة القتيلة عوضية وليست جدتها) وضربها علي راسها بمؤخرة السلاح او ما يسمي بالدبشك

  4. إن مشكلة الشرطة ليس أنها تدار بواسطة صغار الضباط .صغار الضباط يمكن تدريبهم و ضبطهم لكنها تدار بواسطة ضباط كيزان. هذا هو المسمى و الوصف الصحيحين لمن يتولون أمر الشرطة. والضابط الكوز لا إنضباط له و يتصرف من وحى معتقداته الفطيرة الفاسدة وليس من وحى التدريب الشرطى الصحيح.
    ومرة أخرى الكوز كوز ولو ترك النباح.

  5. عزيزى ضياء بلال أكيد مثل هذه التصرفات سوف يزيد من حنق الشعب وسوف يعجل بذهاب حزبكم عن السلطة وسوف لن تلحقوا مصاف الوزرات فى هذة المرة ولذلك من الأحسن لكم تغيير الأسلوب لتتنافسوا مع بقية ابناء الشعب دون حجر او تمييز

  6. ياضياء اجيبها ليك من الاخر تقرير الداخلية لو عملوا فيهو شفت السبعة وذمتها فى المواد المذكورة واللى هى تعاطى الخمر أو اخلاء منزل يقوم بترويج الخمور ما بتتوافق ابدا فى مواجهة القتل العمد تجاه ناس عزل ومن قوات نظامية جيدة ماجيدة هى من نتاج مشروعكم الحضارى تحلوها تخلوها ما بهمنا لانهم حيرجعوا ويتحاسبوا على كل اذى ارتكب من قبلهم فى حق اى سودانى فبمقالك حاولت تفيدهم بأن رد الفعل اكبر بكثير جدا من الفعل وعشان كده ممكن بكرة يغيروا تقريرهم بأنهم بصدد محاربة ارهاب ومكافحة مخدرات وتجارة اسلحة بمعنى العائلة الطيبة دى بكرة بقدرة قادر بطلعوها مافيا وكتر خيرك ياضياء شايفك بتنبه على جماعتك عشان يلموا الموضوع لكن يلقوها عند الغافل

  7. عزيزى ضياء نحن فى دولة تحكمها مراكز قوى وتكتلات بالتاكيد كل القضايا مصيرها التجاهل والنسياك فى نفس الموقع حديث الفساد فى السلطة القضائية وفساد شقيق البشير وحرمة ووثائق الهئية العربية بالامس يصدر نائب الريئس الحاج ادم قرار بوقف الرسومالعير قانونية كنا عاوزين توضيح ماهى الرسوم الغير قانونية ؟ وما هى الجهات التى تتحصلها؟ اتحدى رئاسة الجمهورية لو نفذ هذا القرار اعود لحديثى اننا فى دولةتحكمها مراكز قوى غدا تاظره قريب

  8. من قتل يقتل ده العدل وده الحق شيلوا حقكم بيدكم وخلونا من حكومه السجم دي لانو ما حا تلقوا عندهم حق تاخدوه وحا تلفوا وتدورو حاتلقوا كلامي ده هو النجيض

  9. انت ياشيخنا خلاص بعدما (قطت)جاي تلم على الناس بالله عليك خلينا في حالنا مع راكوبتنا الباااارده

    واكتب مع جماعتك التكتبو

    (وتعليقي السابق لم ينشششششششر ليه)

  10. ما يجب أن يقال.. يادوبك بعد السنين الطوووويلة داير تقول والله نحنا مادايرين قولك

    واحسن قولك ده تقولو لجماعتك

  11. حقيقه ماحصل مأساه حقيقيه ولايقبلهاذوضمير حي فماذا انتم فاعلون يقادة الشرطه انجضوا حتي تقنعونا وإلا.

  12. 03-08-2012 08:17 AM
    كتب : سيف الدين ادم – القضارف

    ضبطت شرطة محلية كساب بولاية القضارف قيادي بارز في وضع مخل بالاداب وتم اقتياده للقسم الاوسط بشرطة القضارف وقالت مصادر مطلعة بان ضابط بشرطة كساب قد ضبط القيادي داخل عربة مظللة في وضع مخل حيث تم فتح بلاغ في مواجهة تحت المادة 152 بيتهة ممارسة افعال فاحشة وكان الضابط قد استعان بافراد من الشرطة بقسم محلية كساب.

    تجدر الاشارة الى ان القيادي المتهم كان عضوا بمجلس القضارف التشريعي ويعتبر احد عرابي قانون تزكية المجتمع الذي اثار جدلا كبيرا بولاية القضارف.

    وكفي صلوا علي المصطفي حبيبنا صلي الله علية وسلم

  13. قبل عامين قتل 8 من افراد الشرطه سائق تراكتر بالنيل وعندما امرت المحكمه برفع الحصانه عن النتسبين للشرطه للمحاكمه رفض وزير الداخليه وقال اهل الميت هم يعفوا ولا عندنا كلام ئانى كل الامن والشرطه وجميع الغطاعات العسكريه لها حصانه مثل الجنود الامريكان فى العراق والشعب السودانى يتفرج على هذه المهزله

  14. للفقيدة الرحمة ولذويها الصبر الجميل.
    وتعجبنى جدا كتابات الاستاذ ضياء الدين فهو يتناول ويناقش المواضيع “العويصة” بعقلانية وهدوء يحسد عليه، ولا ابالغ اذا قلت ان الاستاذ ضياء صحفى متميز متفرد فى تحليله للامور والمستجدات اليومية ..الكلام كثير ولكن سأسميه الجندى المجهول.

  15. سعادة الفريق لابد لاشفنا لاسمعنا صوتو..يا جنرالات المشروع الحضارى الاسلام الحقيقى هو الذى سير فيه المعتصم جيشا(_جيش بى حالو) لانقاذ امرأة واحدة بس

  16. ياحميدة لكن ماقطعت ليهو قطع ناشف… بس هو منو القاليك الزول ده ترك النباح ده يادوبك استعد لي سمح

  17. عليكم الله شوفو الزول ده بيقول في شنو. يعني خايف على سمعة الدولة وما خايف على ضياع حقوق الناس وبعدين تعال هنا هي وينة الدولة البتتكلم عنها انتا . تقصد الدولة العاملة زي الفطيسة الطرشقت وعفتها فاحت وانتشرت وعمت عفتها الارجاء وبيقى الزول يغلق انفو كلوما جات سيرتها وسيرة المسعورين سبب الفساد ( العفنة)
    احسن تسيبك من الحركات دي العلي استحيا والعاملا ظاهرة. حكومة يا جماعة بلا ضمير ماذا ننتظر منها نحن والله يمكن تعمل في الناس اسوا من كده وما خفي اعظم واعفن.

  18. ناس البشير ديل افتروا
    وبالتالي كل المنظومة اصبحت مفترية
    لكن ما تفكروا انه العالم حايخليكم تضربوا الناس زي سوريا
    ونحن رغم الجوع في سلام مع انفسنا
    هم الليل كله ما بنوموا من الخوف والرعب والهلع
    الخوف من الانقلاب
    الخوف من الثورة الشعبية والقابلة للانفجار في اي وقت ولاي سبب
    الخوف من المحكمة الدولية (وديل ما بنسوا تب)

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..