الثورة السودانية وإجهاض حلم الدولة المدنية..ا

تيسير حسن إدريس

توطئة: أخطر ما في الدولة الدينية أنها تجعل الحاكم يتكلم باسم اللّه، ومن ثمَّ لا تجوز مراجعته، ولا مساءلته، وبهذا تفتح هذه الدولة الباب واسعًا للاستبداد باسم الدين، وهو أسوأ أنواع الاستبداد.

(1)
يظل الهدف النهائي لأي حراكٍ ثوري هو إقامة دولة القانون، أو ما اصطلح على تسميته مؤخرا في الأدبيات السياسية بـ (الدولة المدنية)، وهي دولة ديمقراطية تقوم على أساس المواطنة الحرة، المتساوية في الحقوق والواجبات، وتحتكم إلى دستور يحكم العلاقة بين الحاكم والشعب، تتمثل مؤسساتها ونظامها روح العصر ومعطياته؛ يقوم نظامها السياسي والاقتصادي والاجتماعي على مبادئ الحرية والديمقراطية، ومراعاة حقوق الإنسان المنصوص عليها في عقدها الاجتماعي، وهي في تفاعل مستمر مع إيقاع العصر ومتغيراته، تجتهد في تنظيم وتطوير هياكلها بما يضمن لمواطنيها دوما حياة أفضل.

(2)
النظام الديمقراطي هو جوهر الدولة المدنية التي تشكل الضمانة الأساسية لاحترام مفهوم المواطنة المرتبط بتكافؤ الفرص في الحصول على الحقوق والقيام بالواجبات، وهو الحلم الذي ظل يداعب خيال الشعب السوداني عقب كل ثورة من الثورتين اللتين أنجزهما في تاريخه الحديث، وبحكم السبق في هذا المضمار الثوري كان من المنطقي أن يكون السودان قد قطع هذه المرحلة المهمة والحرجة بنجاح، وأكمل بناء دولته المدنية واستوت بسلام على عروشها، مقدمة المثال والقدوة لدول المنطقة، والتي كانت جميعها حين أنجز السودان ثورته الأولى ضد نظام الجنرال إبراهيم عبود في أكتوبر من عام 1964م في ثبات عميق تتوسد أحضان النظم الشمولية، وتنام ملء جفونها خاضعة لسطوة الدكتاتوريات العسكرية.

(3)
لكن واقع حال السودان اليوم رغم السبق في إزالة الدكتاتوريات العسكرية، والتصدي للنظم الشمولية يبدو كالحا وقد مضى زهاء الثلاثين عاما على آخر انتفاضة شعبية أنجزها شعبه ضد نظام المشير النميري في عام 1985م ؛ ولا تنبي أوضاعه السياسية والاقتصادية الراهنة بأي تحسن، أو تشير لاقترابه من بر الأمان، ويبدو أمر وصول مكونات مشهده السياسي لمساومة تاريخية تخرج شعبه من عنق الزجاجة وتصون ما تبقى من تراب الوطن بعد انفصال الجنوب بعيد المنال، دع عنك أمر بناء الدولة المدنية الديمقراطية التي تعتبر الخطوة الأهم في مسيرة الشعوب نحو التقدم والازدهار، فما هي الأسباب يا ترى التي أجهضت الثورتين الماضيتين وعطلت مسيرة بناء الدولة المدنية السودانية؟؟

(4)
مع أن جماهير الحزبين الكبيرين (الأمة والاتحادي) قد شاركت بنشاط في انجاز ثورتي السودان في عامي 64 و85 من القرن الماضي إلا أن قياداتها الطائفية لم يكن دافعها للثورة هو الإيمان بمبادئها، أو السعي لتحقيق أهدافها، بقدر ما كان سعيا لتحقيق مكاسب ومصالح حزبية وشخصية في إطار التنافس المحموم والتاريخي بين طائفة المهدية عماد حزب الأمة، والطائفة الختمية عماد الحزب الاتحادي، فالزعامات التاريخية للبيتين العتيقين تعلم علم اليقين أن الأهداف الثورية التي ترومها الجماهير تتناقض تناحريا مع السلطة البابوية التي تحفهما بجناحي العزة والجاه.

(5)
المشكلة أن الطائفتين المنبثق عنهما الحزبين الكبيرين تحظيا باحترام وولاء قطاع عريض من الشعب السوداني، وهؤلاء هم قوام الدولة المدنية المراد بنائها؛ أما المفارقة البائسة فتتجلى في انضمام كثير من النخب المستنيرة المفترض أن تكون مؤمنة بمشروع الدولة المدنية للحزبين الطائفيين بحثا عن مكاسب ذاتية دون مراعاة مصالح الجماهير؛ فالأحزاب الطائفية هي أول من أسهم في صنع النخب الانتهازية المرتبطة بالسلطة. وتكمن خطورة الطائفية في إحساسها بأنها دولة داخل الدولة، وأن الوطن ملك يمينها، بما توفر لها من نفوذ وإمكانيات مادية هذا الإحساس يتسرب من زعيم الطائفة ليغذي وجدان مناصريه الذين يظل ولاؤهم للطائفة وزعيمها فوق ولائهم للوطن والشعب.

(6)
عطل انتشار تيارات الإسلام السياسي بقيادة جماعة الإخوان المسلمين في السودان مشروع بناء الدولة المدنية؛ فجماعة الإخوان المسلمين التي اتسمت بأسماء عدة، ولبست لكل مرحلة من مراحل الصراع السياسي لبوسها، ظل فكرُها على حاله فكرا أحاديا اقصائيا لا يعترف بالآخر، ولا يقر قيام الدولة المدنية، ولم يستطع مفكريها -رغم التجارب وطول الممارسة السياسية- صياغة اجتهاد يقارب بين تصور الدولة في المخيلة الإسلاموية ونظم العصر الحديث، وقد اكتفت بالمتاجرة بالشعارات مستغلة عاطفة العامة الدينية، وبرعت في نشر التهم الكاذبة عن إلحاد معارضي مشروعها من القوي التقدمية والديمقراطية، وفي مرحلة لاحقة تعدى كيد جماعة الإخوان الدسائس والمؤامرات لعقد التحالفات مباشرة مع النظم الدكتاتورية بغرض كسر شوكة قوى التقدم والاستنارة وإجهاض مشاريع بناء الدولة المدنية.

(7)
عاقت مرجعية الدولة الدينية المستمدة ?مكابرة- من السماء أي اجتهادٍ يحاول مقاربة مرجعية الدولة المدنية المستمدة من إرادة الإنسان وفكره؛ فهي لا تعترف بمبدأ (المواطنة) الذي يساوي بين البشر أمام القانون بغض النظر عن العرق أو الدين أو المعتقد، وهي اختلافات تضعها الدولة الدينية في الاعتبار، وتعتبرها معيارا أساسيا في تحديد الحقوق المدنية والسياسية التي يتمتع بها المواطن، مما يجعل من أصحاب الديانات المخالفة مواطنين من الدرجة ثانية؛ ولعل أخطر ما في الدولة الدينية أنها تجعل الحاكم يتكلم باسم اللّه، ومن ثم لا تجوز مراجعته، ولا مساءلته، وبهذا تفتح هذه الدولة الباب واسعًا للاستبداد والفساد باسم الدين، وهو أسوأ أنواع الاستبداد والفساد، وهو ما يعاني منه شعب السودان اليوم تحت حكم النظام الإسلاموي الحاكم منذ أكثر من ربع قرن.

(8)
ظل تدخل المؤسسة العسكرية في مسيرة الثورة السودانية وما تسميه (بانحياز الجيش لصالح الشعب) من أكبر المعوقات التي تعوق تحقيق الثورة لأهدافها، وقد ظهر ذلك جليا في انتفاضة إبريل عام 1985م التي انحرف بمسارها جنرالات المجلس العسكري، وتم تسليم مقاليد الأمور لغير أهلها؛ مما أدَّى لإعادة إنتاج النظام القديم وعودة رموزه لصدارة المشهد السياسي مرة أخرى، ممثلين في تنظيم الجبهة القومية الإسلامية التي ظلت حتى الشهور الأخيرة في تحالف وشراكة مع نظام النميري المنتفض عليه؛ فكبار الجنرالات مكون أساسي من مكونات النظام القديم، وتربطهم به مصالح يرفضون التفريط فيها، لذا تجدهم يدسون أنفهم في اللحظة الثورية الحرجة لترتيب المشهد السياسي الجديد وضمان نصيبهم من (الكعكة).

(9)
لقد ساعدت النخب الانتهازية السودانية جنرالات المؤسسة العسكرية على دس الأنف في الشأن السياسي لأنها لا مبادئ لها وتسعى لمصالحها الشخصية على حساب القضايا الوطنية ومصالح الجماهير، فجميع الانقلابات العسكرية التي قام بها الجيش قد وجدت نخب تسارع لدعمها، وتسويق لمشاريعها، ومن ثم تعمل على خلق حلقة من البطانة الفاسدة، تحيط بالجنرال تزين له الباطل حقا، وتعزله عن الشعب وهمومه؛ هؤلاء مثل العاهرات لهم القدرة على بيع خبراتهم وأخلاقهم؛ بل القدرة على بيع أي شيء وكل شيء من أجل الكرسي وامتيازاته، ولهم الخبرة في تبرير هذا البيع الخاسر؛ وفي السودان أسماء بعينها لم تدع حضن دكتاتور عسكري يمر إلا وتمرغت حد الابتذال في دفء أحضانه، ونهلت من عطاياه المعتصرة من دم الغلابة دون الشعور بأي تأنيب ضمير.

(10)
التعددية والتنوع من عوامل إثراء الحياة السياسية، وظاهرة ايجابية، فوجود أحزاب متعددة المشارب الأيدلوجية في المجتمع ظاهرة صحية، ينضج ويتكامل بمشاركتها المشروع الوطني، ولكن في أوضاع محددة قد ينقلب التنوع من نعمة إلى نقمة تعوق تحقيق حلم بناء الدولة المدينة؛ وذلك عندما تفشل مكونات المجتمع من طوائف ومذاهب وأيدلوجيات في التوافق حول القضايا الوطنية الكبرى، مثل الهوية، والدستور، وطبيعة نظام الحكم، وتعجز مكونات المشهد السياسي عن انجاز مشروع وطني جامع، فترتد الجماهير وتعود للتمرس حول الطائفة والعقيدة والايدولوجيا؛ أن تجاوز ضيق هذه الأطر لصالح رحابة الوطنية بمفهومها الشامل هو الترياق المضاد لداء التشرذم، والشتات الذي يشهده السودان اليوم.

(11)
بناء الدولة المدنية السودانية هدف فشلت التجارب الثورية السابقة في إرساء دعائمه، وعلى الرغم من أنه يبدو وفق معطيات الواقع بعيد المنال إلا أن تحقيقه غير مستحيل بقوة الدفع الثوري، ولكن الأهم من أمر الوصول إليه هو كيفية المحافظة عليه، وهذا لن يتاح دون ضمان الأكثرية المؤمنة بأهمية بنائها، وأهمية الدفاع عنها، وحمايتها في وجود تصورات أخرى كمشروع الدولة الثيوقراطية المطروح من النظام الحالي، وهناك أيضا إشكالية تعدد الرؤى لطبيعة الدولة المدنية بين أطراف المشهد السياسي، وهو ما يؤدي في كل مرة لنجاح المعارضة في إسقاط النظام، وفشلها في بناء الدولة المدنية.
(12)
اضمحلال الطبقة الوسطى بتقاليدها العريقة ووعيها تحت ضربات النظام الحالي، وتجريفها لصالح شريحة الطفيلية الإسلاموية، معوق آخر، يصعِّب عملية بناء الدولة المدنية ؛ فالطبقة الوسطى السودانية ظلت طوال الوقت تؤدي دورا محوريا في نشر الوعي، وتبصير العامة بحقوقها، وباعتبارها الكتلة الاجتماعية الأكبر التي تضم في تكوينها جميع ألوان الطيف السياسي، والحامل الرئيس لقيم الديمقراطية، فهي الأقدر على الترويج لمشروع الدولة المدنية، والدفاع عنه ضد معارضيه، والحاضنة الاجتماعية الأنسب لرعاية شجرتها؛ لتستوي على عودها وتثمر، ومن هذا المنطلق فإعادة الاعتبار لها كطبقة تشدّ وثاق الهرم الاجتماعي ضرورة ملحة، يجب أن توضع ضمن أولويات مهام الثورة السودانية.

(13)
بناء الدولة المدنية يتطلب الإلمام بالمرجعية الفكرية الحاضنة لدعائمها، ونشاط أوسع من الجماهير المؤمنة بهذه المرجعية لنشر قيمها، فالمشاريع الفوقية إن لم تتنزل على القواعد، وتروى بعرق الطبقات الكادحة صاحبة المصلحة الحقيقية في تنفيذها عادة تموت؛ ونجاحها يظل رهينا بكسب القوى المؤمنة بها لرهان الصراع الثقافي بينها وبين أعداء المشروع المدني، من قوى تقليدية، وتيارات ثيوقراطية؛ فالدولة المدنية الديمقراطية هي ثقافة، ومجموعة قيم، ومبادئ تسود في المجتمعات الحضارية، التي أكملت تطوير مؤسساتها المادية والفكرية.

(14)
الوعي بالمعضلات أعلاه التي تعوق مشروع الدولة المدنية في السودان، ومن ثَمَّ السعي لحلها هو الطريق المفضي لإنجاز ذلك المشروع، وهذا يتطلب تحديث المواعين المنظمة لحياة الناس، مما سينعكس إيجابا على وعي الفرد والمجتمع ككل، وتنهزم بالتالي الموانع التي تضعها القوى التقليدية، وتعلي من شأنها التيارات الدينية، أمام إمكانية التعايش الطبيعي بين الدين والدولة المدنية، وهي حقيقة لا مراء فيها قابلة للنفاذ، فوهم التعارض بين الدين والدولة المدنية دعاية رخيصة، تستخدمها قوى بعينها للتغطية على جرم استغلال الدين في السياسة، للتكسب ونيل منافع دنيوية لا علاقة لها بجوهر الدين، ومقاصده النبيلة.
الديمقراطية قادمة وراشدة لا محال ولو كره المنافقون.
تيسير حسن إدريس

تعليق واحد

  1. استاذ تيسير متعك الله بالصحه و العافية وانار طريقك كالعادة مقال قمة في الابداع والروعة من حيث وضوح الفكرة و الالمام بالتفاصيل و الطرح الموضوعي والذكاء المتقد في قراءة الواقع السياسي و الاجتماعي السوداني اتفق معك في كل ما ذهبت اليه في تشخيص المشكل السياسي السوداني. من الواضح ان الدمار و الانحطاط و التخلف الذي اصاب جميع مناحي الحياة في السودان نتاج طبيعي للتحالف الغير معلن بين مكونات اليمين السياسي السوداني الذي اتسم بالانتهازية و تزوير التاريخ و وطمث الحقائق واستغلال الجهل المتفشي اوساط العامة و رعايته. وبعد اكثر من ربع قرن من حكم المتأسلمين و اعادة صياغة الانسان السوداني و سيطرة كوادرهم علي كل مكونات الدولة فالنتائج كارثية وهم لا يملكون المقومات الفكرية او المقدرات البشرية لحلها, لذلك لا يمكن علاج تلك النتائج بطرق سلمية و ما سيحدث حسب اعتقادي هو الانهيار التام للسودان القديم و تشظي مكوناته الجغرافية والاثنية والدخول في سلسلة من الحروب الاهلية التي سوف تمتد لسنوات طويلة.

  2. الصوره الفوق
    *************
    الصادق أبوكلام إنفرد بالبومه المعاهوا ده وإتفسح فيهو تمام.

    الصوره التحت
    *************
    العريس والعروس قاعدين فى الكوشه.

  3. الدولة المدنية التي تحدثت عنها في النقطة رقم واحد هي نفس ما يتحدث غنه الاسلام .. العدل والمساواة واتباع دستور يحقق المساواة بين الناس ويحكم العلاقة بين الحاكم والشعب .. ولكن للاسف هؤلاء البهائم يقولون ما لا يفعلون قالوا انهم يتبعون شرع الله ولكن شرع الله براء منهم ومن افعالهم التي لا تشبه افعال البشر السويين.

  4. استاذ تيسير متعك الله بالصحه و العافية وانار طريقك كالعادة مقال قمة في الابداع والروعة من حيث وضوح الفكرة و الالمام بالتفاصيل و الطرح الموضوعي والذكاء المتقد في قراءة الواقع السياسي و الاجتماعي السوداني اتفق معك في كل ما ذهبت اليه في تشخيص المشكل السياسي السوداني. من الواضح ان الدمار و الانحطاط و التخلف الذي اصاب جميع مناحي الحياة في السودان نتاج طبيعي للتحالف الغير معلن بين مكونات اليمين السياسي السوداني الذي اتسم بالانتهازية و تزوير التاريخ و وطمث الحقائق واستغلال الجهل المتفشي اوساط العامة و رعايته. وبعد اكثر من ربع قرن من حكم المتأسلمين و اعادة صياغة الانسان السوداني و سيطرة كوادرهم علي كل مكونات الدولة فالنتائج كارثية وهم لا يملكون المقومات الفكرية او المقدرات البشرية لحلها, لذلك لا يمكن علاج تلك النتائج بطرق سلمية و ما سيحدث حسب اعتقادي هو الانهيار التام للسودان القديم و تشظي مكوناته الجغرافية والاثنية والدخول في سلسلة من الحروب الاهلية التي سوف تمتد لسنوات طويلة.

  5. الصوره الفوق
    *************
    الصادق أبوكلام إنفرد بالبومه المعاهوا ده وإتفسح فيهو تمام.

    الصوره التحت
    *************
    العريس والعروس قاعدين فى الكوشه.

  6. الدولة المدنية التي تحدثت عنها في النقطة رقم واحد هي نفس ما يتحدث غنه الاسلام .. العدل والمساواة واتباع دستور يحقق المساواة بين الناس ويحكم العلاقة بين الحاكم والشعب .. ولكن للاسف هؤلاء البهائم يقولون ما لا يفعلون قالوا انهم يتبعون شرع الله ولكن شرع الله براء منهم ومن افعالهم التي لا تشبه افعال البشر السويين.

  7. رغم اختلافي معك في يعض تحليلاتك الا انك عرضت كثير من المعوقات. كل هذه المعوقات معروفة للجميع و لا بأس بعرضها حتى لا ينساها الناس و تظل في زاكرتهم، لكنك بالمقابل لا اراك تطرح حلول لهذه المعوقات؟ هذا هو المهم

  8. *كلاااام فى كلاااام فى كلالالام يساوى ايه ,, يساوى تلت صفار!
    *فضوها سيره .. لمتين حتفضلو تكّلمو!
    *اكتوبر وابريل لو ما فصيل من الجيش تقدم لأنهاء النظامين العسكريين لا كان فى اكتوبر ولا ابريل!
    *اها ديلوكيت هل فى عندكو فصيل حيتأدم..البلوفه كلاّتها عند حميدتى وهوّ آلهالكو تانى ما يحتّش يسمع منكو ولآ من غيركو اى “مجمجه”!
    *وانتو يا البتتكلمو آعدين ليكم 25 سنه مالكم ما سندتوش بتوع دارفور وبتوع النيل الازرأ وجنوب كردفان المهمشين اللى رفعو السلاح؟
    *لما جالكم خليل شاقى المفازه بقوتو وعتادو والحكومه هربت ملكو ما طلعتو وسندتوه!
    * الامام الحبيب الرمز آلهالكو البشير جلدو وما بيجر فوقو الشوك! يعنى يا اللى بتتكلمو”ايشنعنى” نسيتوا كلامو دا!!
    *امامكم وحبيبكم ورمزكم متعود كل مرّه عمّل بتخفى ورا التفويض العاوزو من الجمعية التاسيسيه .. فى ألآخر قال عاوز التوقيعات عشان يعمل تعبئه وتصعيد!!
    * لما جاتو التوقيعات هل عرف يعمل بيها حاجه! ليه ما عمل التعبئه والتصعيد اللى آل عليهم بي قال ليكم العاوز يسقط النظام الباب يفوّت جمل!
    *ان كان للقاعد معاه فى التصويره الفوق دى.. لس الراجل عايش فى اتفائيتو مع قرنق بتاعة 1988 واتفائية القاهره بتاعة سنة كم كدا.., والاغرب من دا هوّت كووولللو قال انهم نازلين لنتخبات تحت اسم “التجمع الوطنى الديموقراطى” اللى راح واستراح فى المرجعيات والاناطر.. فضوها سيره بأه .. وسلامتها ام حسن! برهنتو على انكم ناس اى كلام و عمّال تكّلمو وبس!
    * آل ايه “قمال ابو عنقه” آل انو مترشح اتحادى ديموقراطى (وهو لا شاف لتحادى منهم ولا عرف ديموقراطى فيهم! ولا يعرف لتنين ولا عمرو كان عضو فيهم! آل مترشح عشان صاحبو “اسامه حسون” اللى “هوّت آل انّ مؤرّب من ابن الميرغنى”. يافضيحتكو يا اتحاديين يا ديمقراطيين ,, “دى فضيحه بجلاجل” !بالله دا مستوى شخص عاوز يكون “نائب برلمانى” ي قدعان!

  9. لاتعلييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييق, وكفى……..

  10. يااخي لم يحالفك التوفيق وجانبك الحق ولصواب عند تناوللك لنظام الحكم الاسلامي فالاسلام دين وحياة والحكم جزء من منظومة الحياة وقد امرنا الله بان نحكم بالشرعية فالعيب ليس في الشريعة ولكن العيب في اللذين تولواالحكم فهم تجاردنيا وليس اهل صلاح وحكم وليس هناك يا اخي ما تسميه اسلام سياسي فالشريعة صالحة لاقامة الدين والحياة بكافة صورها حكام ومحكومين ومن لا يحكم بالشريعة فقد توعده الله بالعذاب

  11. هي حقبة تاريخية من عدة مراحل ..تبدا من استقلال السودان 1956م وتتقلب ما بين الحكومات المدنية الديمقراطية والديكتاتورية العسكرية ولكنها في مجملها تتقلب ما بين نجاحات محدودة جدا ومابين فشل وشلل تام للدولة السودانية وفي مجملها تجسد الفشل لانها جميعها فشلت في كتابة دستور دائم يحدد كيف يحكم السودانيين نفسهم .. والا انه هنالك ما يمكن استخلاصه من هذه الحقبة التى اقعدت السودان وسارت به للخلف فتخلف كثيرا عن الدول التى نالت استقلالها مع وبعد السودان حيث بات من المحتم جدا ان يتم كتابة دستور دائم للسودان لا يمليه حزب او طائفة على الشعب السوداني بحيث يكون الشعب السوداني هو من يضع دستوره بنفسه ويتراضى عليه .. كما لم يعد مجديا ان يتطلع العسكر مجددا لحكم السودان لانهم يحملون السلاح ولكنهم لا يحملون العقل والحكم والرشيد وليبقوا في ثكناتهم ويهتمون بحماية تراب الوطن وهذه مهمتهم الاساسية وليس مهمتهم الحكم والسياسة والتحزب والا يكونو قد نكصوا بالقسم الذي ادوه .. كما لم يعد ممكنا بعد تجربة مريرة امتدت الى ما يزيد عن 25 عاما ان ياتي من يتدثر بالدين ويحمل السلاح ضد الشعب ليحكمه بالقبضة الامنية ويمارس مالم يمارسه العلمانيون مثل التمكين والفساد وتمزيق وحدة الوطن الجغرافية والاجتماعية .. يجب ان تكون المواطنة حقوقها وواجباتها هي الاساس والمعيار .. ان يبقى الدين مترسخا في المجتمع السوداني بارساء العدالة والديمقراطية ولا يريد الشعب السوداني وصيا عليه يسلبه ارادته

  12. (ولعل أخطر ما في الدولة الدينية أنها تجعل الحاكم يتكلم باسم اللّه، ومن ثم لا تجوز مراجعته، ولا مساءلته، وبهذا تفتح هذه الدولة الباب واسعًا للاستبداد والفساد باسم الدين، وهو أسوأ أنواع الاستبداد والفساد، وهو ما يعاني منه شعب السودان اليوم تحت حكم النظام الإسلاموي الحاكم منذ أكثر من ربع قرن. )

    تعليق :
    الأخت تيسير , هذا المصطلح من أين أتيت به لتلصقيه على نظام الحكم فى الاسلام ؟؟؟ هذا المصطلح لا يمت لتعاليم ديننا الحنيف بصلة البتة , ولا اظنك تجهلين ان هذا المصطلح أروبى عرف فى العصور الوصطى , وكان نتيجة لانحراف الديانة المسيحية , وحضوع الحكام هناك الى سيطرة كهنوتية يزعم رجال الدين أنهم هم نواب الله فى الأرض وممثلون للسلطة الالهية , وقد جاءت الرسالة الخاتمة مكملة , ومتممة , ومصححة لكل الرسالات السابقة لها , وقد جاءنا فى كتابنا المنزل على سيد البشرية محمد صلى الله عليه وسلم وصف دقيق لهم : (( اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ)) كانت الكنيسة هى الحاكمة فى ذلك الزمان ,وكانت فترة حكمهم قمة فى الطغيان والاستبداد فى الارض , وكانوا يقفون حجر عثرة أمام أى بحث أو تقدم علمى , أما فيما يتصل بولات أمرنا الذين خدعونا بالاسلام والاسلام منهم براء , فيمكن الحكم عليهم منذ اللحظة التى سطو فيها على سلطة شرعية استمدت شرعيتها عن طريق التفويض الجماهيرى للسلطة , وحولوها الى (الشمولية البغيضة ) كنهج لسلطتهم الجديدة , ومعلوم هذا النهج مخالف تماما , ومغائر , بل يقدم أكبر , وأعتى اساءة , لنهج الحكم فى الاسلام , فالحكم فى الاسلام لا يتعارض مع الديمقراطية , وربما نجد توضيح اكثر فى المقتطف بعد :
    ” حقيقة الحكم فى الاسلا م : هل هو ديقراطى أم استبدادى ؟؟؟ ”

    – الحكومة الإسلامية تمارس واجباتها تحت رقابة الأمّة ومحاسبتها. فالحاكم : ” أجير عند الناس ” وعليهم واجب النصح والنقد له، والطاعة بالمعروف، فمن أمر بمعصية فلا سمع له ولا طاعة، ومن عصى الحاكم المنحرف فيما يأمر به من معاصي حتى تعرّض للقتل فهو شهيد: « سيد الشهداء حمزة، ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله » .
    – والحكومة الإسلامية تمارس أعمالها بالشورى: …وأمرهم شورى بينهم.. [الشورى42/3]، …وشاورهم في الأمر.. [آل عمران3/159] وليس صحيحاً أنّ ولي الأمر يستشير ثمّ يقرّر ما يشاء، بل الشورى تكون أحياناً معلمة للأمير فيما هو من اختصاصاته وصلاحياته،….. وتكون ملزمة له فيما هو من صلاحية المجالس المختصّة ، وإلاّ لم يكن للشورى فائدة، ولم يكن من معنى لتسمية أهل الشورى أهل الحلّ والعقد.
    – ولقد توصّلت البشرية من خلال تجارب طويلة ومريرة إلى توزيع السلطة- التي كانت تتجمّع في الحاكم الفرد- إلى سلطات ثلاث : ” تشريعية وتنفيذية وقضائية.” …….ونجح هذا التقسيم في تخفيف استبداد الحكام أو إزالته نهائياً، وفي ضمان حقوق الإنسان في مواجهة تسلّط الطغاة، وفي إشاعة الحريات السياسية، وظهور الصحافة غير الحكومية ووسائل الإعلام المستقلّة، والأحزاب المعارضة، والانتخابات الحرّة. وتعارف الناس على تحديد آليات عمل السلطة ضمن دساتير مكتوبة تنظّم الفصل بين السلطات، وتحدد صلاحياتها، كما تنظّم حرية العمل السياسي، إلى غير ذلك مما يسميه الناس (ديمقراطية)، وهو يتّفق مع روح الإسلام ومقاصده الكلية ومبادئه العامّة، وإن لم ترد في جميعه نصوص مباشرة جزئية.
    إنّ رفض الديمقراطية بالمطلق بدعوى أنها مبدأ مستورد غير صحيح ,……. ما دامت مفرداتها تشكّل آليات تطبيقية للكثير من أحكام الإسلام ومبادئه وقيمه، أو على الأقلّ لا تتعارض معه , … وإنّ القول بأنّ الديمقراطية تعني حكم الشعب، بينما الإسلام هو حكم الله، يفترض التناقض التام بينهما، وهو غير صحيح،….. لأنّه من الممكن أن يختار الشعب بالوسائل الديمقراطية حكم الله، كما أنّ حكم الله يمكن أن يتمّ بواسطة الإرادة الشعبية بصورة أفضل بكثير من الحكام المستبدين. والقرآن الكريم يقرّ حكم الشعوب لنفسها، ولا يقرّ حكم الفراعنة والطغاة، وهو يذم فرعون وهامان وقارون، ويلعن الجبابرة المستكبرين في الأرض بغير الحقّ: …إنّ فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين… [القصص28/8].
    والقول بأنّ الأخذ برأي الأكثرية مبدأ مستورد ومخالف لتعاليم الإسلام قول مرفوض، فقد قامت الأدلّة على شرعية الأخذ برأي الأكثرية، وهو ما فعله رسول الله  في غزوة أحد، وما فعله عمر وأقرّه الصحابة في تعيين الستّة الذين يختارون الخليفة من بينهم بالأكثرية، وقد أمر رسول الله  باتباع السواد الأعظم أي الأكثرية.
    – والإسلام يحترم حرية الإنسان وحقوقه الأساسية، فيمنع إكراهه حتى على الدين: لا إكراه في الدين قد تبيّن الرشد من الغيّ… [البقرة 2/256]، ويحترم حريته السياسية، فله أن ينتخب من يشاء، ويرشّح لأي منصب ما دام مستوفياً شروطه، وأن ينتقد أولي الأمر إذا رأى أنّهم قد أخطأوا : ” بل يعتبر نصيحة الفرد للحاكم واجبة شرعاً، ولو أدّت إلى الإضرار بصاحبها ” وقد أقرّ الخلفاء الراشدون وجود الرأي السياسي المخالف سواء كان لفرد أو لجماعة، كما أقرّوا بحقّ أصحابه في التعبير عن موقفهم والتحرّك لنصرته في حدود الضوابط الشرعية، ومن ذلك اعتراف سيدنا علي  بالخوارج- وإن لم يقرّ أفكارهم- والمحافظة على حقوقهم ما لم يبدأوا المسلمين بقتال.
    – وقد أكدت أكثر المجتمعات الإنسانية اليوم اعترافها بالحريات السياسية، وبالتعددية السياسية عن طريق التعددية الحزبية بدل نظام الحزب الواحد، وليس في الإسلام ما يعارض تعدّد الجماعات خاصّة عندما يكون تعدّد تنوع وتخصّص لا تعدّد تضاد وتناقض، وتعدد تكامل وتعاون لا تعدد تنافر وتشاحن، وليس فيه ما يعارض تعدد الأحزاب السياسية ما دامت جميعها تحترم ثوابت الأمّة، ولا تتعاون مع أعدائها، وهذا ما كان واضحاً في ميثاق المدينة الذي نظّم العلاقة بين مكوناتها السياسية- وهي أشبه بأحزاب اليوم- المهاجرون من مكّة، والأنصار من أهل المدينة بأوسهم وخزرجهم، واليهود على اختلاف قبائلهم : ” بل إنّ احترام التعددية الحزبية والسياسية هو الذي يعبّر عن مقاصد الشريعة ومبادئها العامّة. ”
    – نحن لا نأخذ مع الديمقراطية فلسفة الغرب المادية في الحياة، لأنّ لنا فلسفتنا المستمدّة من عقيدتنا الإسلامية، ولنا قيمنا الدينية والأخلاقية المستمدّة من تعاليم القرآن الكريم والسنّة المطهّرة، لكننا نأخذ الديمقراطية بآلياتها وضماناتها التي تقلّم اظفار الطغاة والمستبدّين، وهي نتاج تجارب بشرية طويلة لم يكن المسلمون بعيدين عنها، ومن حقّهم الاستفادة منها، لمنع تكرار الاستبداد السياسي والذي شوّه كثيراً من الجوانب المضيئة في تاريخنا الإسلامي.

    ( مقتطف من الميثاق الاسلامى الذى أعده الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين )

  13. الخطل الأساسي الذي يقع فيه هذا المقال والكثير غيره من الباكين على فشل بناء الدولة المدنية هو الاعتقاد الجازم أن دعاة الدولة الدينية والإسلام السياسي هم العقبة الوحيدة أمام بناء الدولة المدنية، لو كان الأمر كذلك فكيف نقيم دور العسكر (عبود ونميري في معظم فترة حكمه) وحكومات ما بعد الإستقلال … وأين نضع دور الطائفية في تخريب السياسة السودانية
    1/ الدولة الدينية / الأخوان، المؤتمر الوطني؛ هي التجسيد الأسطع للتخلف السياسي/الاجتماعي السوداني.
    2/ لم تقم في السودان دولة وطنية حديثة قط، وكل ما يردد حول “العصور الذهبية” للسياسة والحياة عموما في السودان هو محض أوهام.
    3/ لم توجد بعد الاستقلال حكومة سودانية فادرة على بسط سلطتها على كامل الأرض السودانية وتقديم الخدمات لكل المواطنين.
    4/ حصر المشكلة في دعاة الدولة الدينية – على الرغم من أنهم أبرز العقبات الراهنة – يقود لوهم أخطر وهو أنه بمجرد سقوط الكيزان “سينعدل الحال” وتستقر الديمقراطية وتجري الأرض أنهار من العسل واللبن.
    5/ الديمقراطية التي نسعي جميعا إليها منتج متطور لا يمكن تشغيله على بيئة مكتملة التخلف، وستظل هذه الدورة البائسة دائرة بآلية التغذية المرتجعة – حالة التخلف العامة تنتج حكومات فاشلة والحكومات الفاشلة تعمق التخلف وهكذا دواليك- أما المخرج فهو في الإقرار بأننا يجب أن نبدأ من البلاطة الأولى، وكيف تكون هذه البداية وجهلى الكامل بها يدفعني للاعتقاد ان لا أمل لهذا السودان وربما بعد الإنهيار الكامل يخرج من تحت الرماد وطن جديد … ربما

  14. حقيقة اذا ارتم دولة مدنيه ودينيه يجب التخلص من الاقطاعين الميرغنى المهدى والسوفسطى الترابى الذى يقول ماليس فى قلبة والتخلص من الطفيليون نافع والبشير وكرتى والمتعافى وخضر وما شابهم من النساء وداد وزمرتها

    وان نعقد العزم على ثورة شبابية خالصة هدفهم بناء دولة عصرية وتفجير الموارد الطبعية لصالح المواطن السودانى دون فرز
    وكمرحلة اولى اعتقد ان التصفيه الجسدية لكل من نهب وانهك الدولة والعباد قد تودى الى بعض النتائج الايجابيه طالما يسخرون مقدرات الشعب الى تركيع الشعب
    وهناك مثل اضرب الجبان ضربة يطير له قلب الشباب

  15. المشكلة الكبرى في السودان ليست في انعدام الوطنية ، وانما الجهل الديني وتعظيم الاشخاص والانحناء لهم وجعلهم سادة في وطن الاحرار .
    المشكل السوداني كله منذ الاستقلال كان سببه هؤلاء النصابون الثلاثة – الصادق والميرغني والترابي (ولا يلومني احد في هذا اللفظ) فجميعهم استغلوا الدين من اجل المصالح الشخصية العائلية البحتة (كالميرغني والصادق) وهؤلاء ضررهم لم يشمل جميع السودانيين وانما طائفتيهما فقط (الختمية والانصار) ثم جاء من بعدهم الاخواني الماسوني (الضلع الثالث للمثلث) وهو الترابي جالبا معه ويلات وخباثات وخيانات التنظيم الماسوني (الاخوان المسلمين) مع شريكه وتلميذه الاهبل عمر البشكير .
    دعونا نتكلم بعقلية متجردة من العواطف ولنضع معا النقاط فوق الحروف لنستبين سبل الرشاد (الوطني والديني ) لاهلنا الغبش في سوداننا الحبيب دون ان نتهم اي شخص بما ليس فيه فالوقائع تثبت الواقع :
    * فلنبدأ بالصورة الاولى وهو الميرغني والذي جاء اباءه من خارج السودان (الحجاز) ووجدوا شعبا طيب الاعراق محبا للدين واهله فكان اللعب والعزف على وتر الدين هو الاجدى مع الميرغني وذلك لتفشي الجهل والمسامحة العمياء في تلك المرحلة من تاريخ سودانا الحبيب ، فدجل الميرغني الكبير (الختمي) على الشعب بأنه من اولياء الله الصالحين ودعمه الانجليز وصدقه الجهلاء ووهبوه المال والبنون والبنات لخدمته على اساس انه من (آل البيت ) ، وكما هو معلوم للجميع ان مابني على باطل فهو باطل وبمراجعة بسيطة لنسب الميرغني ومن خلال كتب الختمية (حتى لا نكون من الكاذبين ) فقد جعل لنفسه سلالة تمتد الى بيت النبوة الشريف ولكن تنكشف هذه الغلطة الكبيرة في مراجعة ذلك النسب ولن اطيل في الاسماء التي لا فائدة منها ولا تهمنا ومنها (ميرخورد ، وميرخود البخاري) واليكم باقي السلسلة :(…… ابن الإمام -علي التقي- بن الإمام حسن الخالص بن الإمام علي الهادي بن الإمام محمد الجواد بن الإمام علي الرضا بن الإمام موسي الكاظم بن الإمام جعفر الصادق بن الإمام محمد الباقر بن الإمام علي زين العابدين بن الإمام الحسين بن الإمام علي بن أبـي طالب كرم الله وجهه ورضي الله عنهم) فالاسم الاول مابين القوسين هو مربط الفرس (ابن الامام علي التقي بن الامام حسن الخالص ) وحسن الخالص هو الامام الحسن العسكري وهذا الامام وحسب كتب واتفاق جميع علماء اهل السنة ليس له ذرية سواء ذكور او اناث (عقيم) ومقطوع السلالة ، والقول الضعيف الثاني قالت به الشيعة ان له ولدا واحدا واسمه محمد (وهو الامام المهدي الغائب عند الشيعة ) ولا يوجد اي قول ثالث مما يجعل هذا النسب منقطع تماما وعليه فإن جميع الانساب التي تحته هي محض افتراء وكذب . والسؤال لكل ختمي ماهي وظيفة محمد عثمان الميرغني التي يعتاش عليها ويصرف بها على بيته ؟
    * الشخص الثاني في الصورة الاولى وهو الصادق المهدي حفيد المناضل محمد احمد المهدي وهذا طبعا لا يستطيع ان يسنب نفسه لبيت النبوة فعمل ابناءه على اختلاق بيت شرف جديد واسموه (الانصار والاشراف) وكلنا يعلم ان محمد احمد المهدي كان (رطاني) وتلميذا صوفيا ، اتسم بالشجاعة والاقدام وقاوم المحتل بكل شجاعة واقدام مما جعله مفخرة لكل سوداني ، ولكنه وللاسف ليس من سلالةالبيت النبوي الشريف مما ينفي عنه هالة القداسة بعد وفاته ، ولكن اسرته جعلته مقدسا وجعلوا له انصار كأنصار رسول الله وصار هناك اثنين انصار بالسودان (انصار السنة ، انصار المهدي) ، مما جعل آل المهدي يفعل كما فعل المراغنة من جمع للاموال والانفس والثمرات من كدح وعرق اهلي الطيبين المخدوعين .
    * اما الشخص الثالث فهو المدعو الترابي عليه من الله مايستحق ، فلقد جلب للبلاد ذلك التنظيم الماسوني الاخواني ، ومنذ بداية حياته التصق بآل المهدي وتزوج منهم حتى تكون له حظوة بين الكبار ولكنه تطبع بطبع تنظيمه وهو الخيانة ، فقد اكل وشرب وتصاهر مع الصادق المهدي ، ولكن من رضع من لبن التنظيم الاخواني فلقد يستسيغ لبن الام السودانية الحنون بل (يطرشه) وهو مافعله فخان البيت الذي آواه وزوجه ، فجاء بتلميذه البليد (عمر البشكير) وانقلب على صهره الصادق ، وبدأ انقلابه بالكذبة المعروفة (السجن حبيسا والقصر رئيسا ) واما هذا التنظيم فلكم الموقع التالي يبين لكم ماهو ، ومن خلال كتب والسنة وتسجيلات الاخوان وخياناتهم لدينهم واوطانهم :www.anti-ikhwan.com
    * الشخص الرابع عمر البشير (نكرة لايستحق ان يكتب عنه حرف والجميع يعرفه وليس له تاريخ قبل الانقاذ غير اسم عمر الكضاب ).
    والان الاسئلة لكم اعزائي القراء :
    1/ ماذا فعل آل الميرغني وال المهدي قبل وبعد الاستقلال لفائدة الوطن والمواطن ؟
    2/ ماذا فعل آل الميرغني وال المهدي مع جميع الحكومات العسكرية السابقة وكان عملهم لصالح الوطن والمواطن وليس لصالح طائفتيهما ؟
    والاجابات انهم لم يفعلوا شيئا لصالح الوطن والمواطن ، فقد تحالفوا مع الانجليز ، وعارضو نميري وتصالحوا معه بعد التعويضات ، وكذلك فعلوا مع نظام البشير بل واكرمهم البشير ومنحهم الاوسمة وعين ابناءهما في القصرالجمهوري ومع ذلك يدعون المعارضة ، ولن نذهب بعيدا فعند هبة سبتمبر الكبرى ماذا كان ردة فعل الرجلين ؟ هرب الميرغني وقتها الى لندن ، وسكت الصادق ، بل والادهى والامر ان كليهما وقفا ضد الموج الهادر من قواعد الختمية والانصار ذلك الشباب الوطني الغيور ولكنهم اصطدموا بعقبات شيوخهم الصادق والميرغني مما ساعد على اخماد تلك الهبة ، وكثيرا مانسمع الاخوة المعارضين الشرفاء الذين ينادون بعمل قناة فضائية لمصارعة النظام واسقاطه والسؤال لك صديقي القارئ هل تعتقد ان الصادق المهدي وحده او الميرغني وحده لا يستطيع انشاء قناة فضائية لاسقاط النظام ؟؟؟؟؟؟؟
    والرجاء من الجميع قبل القراءة ان يخاف الله اولا ويطيع نبيه ثانيا ، ويجعل السودان حبه ثالثا ، فربنا سبحانه وتعالى امرنا بخشيته هو ومحبته هو ورسوله ، اما اولياء الامور فلهم الطاعة طالما خافوا الله فينا ، فلنفكر جيدا بعقلنا قبل قلوبنا ولنرمي العنصرية الدينية والقبلية والجهوية جانبا طالما اردنا انقاذ وطننا من جميع هؤلاء الكهنة .

  16. الاخ رابل , أعزك الله وأكرمك , سؤالك هذا يا أخى هام وموضوعى , ويجب أن يكون مدار اهتمام وبحث جاد لكل مسلم على ظهر هذه البسيطة ليتعرف أولا ويدرك بصورة واضحة لا غموض فيها حقيقة اسلامه , كى لايقع فريسة لهذه ( الفرق الضالة المضلة ) التى نراها تصول , وتجول أمامنا من مشارق الأرض الى مغاربها , فريق منها تم ايصاله لسدة الحكم : ( الخمينية / الترابية ) والآخر لايزال مدفوع وبقوة رهيبة لتمكينه منها , وقد سبق كان لى (جهد المقل ) فى هذا الجانب وفيما يلى مقتطف من رسالتى تحت عنوان : ” رسالة الى منتسبى الحركة الاسلامية السودانية ” من (6) حلقات :
    ” هل الانقاذ فرقة ضالة أم ماذا ؟؟؟

    ( أدناه مقتطف من الحلقة (3) و (4) للرسالة الموجهة للحركة الاسلامية السودانية المنشورة بموقع سودانائل ” منبر الراى )
    * هده المقتطفات التى مررنا عليها يا أخى , تمثل بحق الأساس الدى قامت عليه دولة : ” الحكم الراشد ” ……. والمستمد من تعاليم ديننا الحنيف , والرسالة الخاتمة كما طبق ورآه الناس كل الناس فى دولة المدينة , ….. وتوالت عملية , تطبيقه فى فترات لاحقة , هنا , وهناك خلال عهود الحكم الاسلامى .
    ? اقول لك يا أخى وبكل الصدق أن هدا الدى تابعته من تعاليم وحفظته داكرتى , وما أوردته عاليه من مقتطفات , ….. يكاد يكون , هو بعينه ما أجده , مطبق ومعاش بحزافيره هنا , …… حيث استقر بنا المقام , وحزنا على الهوية , وشهادة المواطنة , …….. فالتكافل الاجتماعى هنا , يشتمل على كل هده الاشياء السابق دكرها والتى كفلها الاسلام , قبل خمسة عشر قرنا من الزمان , …… وجدتها كلها هنا مطبقة ويتمتع بها الجميع , ……….. والأعجب من دلك , أن هناك ملاحظة , وأمر هام يا أخى , لا بد من الاشارة اليه , والانتباه له,…………. وهو : أن عملية التكافل التى كانت مطبقة ومعاشة فى بلدى الحبيب , …. قبل مغادرتى , ………….. لا تقل كثيرا , عما وجدناه هنا , ونعيش فى ظلاله الآن معززين مكرمين , ……. ولا أدرى لمادا تم , وأده تماما , وجىء بشى غريب , ومغائر , ومخالف , ….بل نقيض له ,…. ……… ومن ( من ) …. من أناس , كان المتوقع منهم , تبنيه , وجعله محل اعتزاز وفخر كبيرين , لما سبق , ادعوا , أنهم لم يأتوا , الا من أجله . !!!!!!!!!!!!
    ? هناك يا أخى جانب آخر مما تابعته فى مكتبة والدى ووعته داكرتى ,….. تابعت بقدر المستطاع مآسى : ” الحكم الشمولى ” ….. على البلاد والعباد التى نكبت به : ( بداية من لينين , وأتاتورك ,….. ومرورا بعبد الناصر , وصدام حسين , ….. والخمينى ……… الخ )………… وكان لوالدى الفضل الكبير للاطلاع على دلك والوقوف على حقيقته , ….. ومجمل ما توصلت اليه أنا وعلمته من والدى , هو : ” أن هده الشموليا ت , لم تأتى بخير أبدا , ….. انها الشر كل الشر ولا شىء غير الشر “……… أنها فى حقيقتها كما قال أبى , ردة , ما بعدها ردة , …….انها رجوع بالبشرية الى الوراء , ………. ففى الوقت الدى توصل فيه الانسان أخيرا , وبفطرته السليمة , وبعد معانات طويلة , ظلت دهورا كثيرة ومؤلمة ? ….. توصل الى ما نحن فيه الآن ,…. نتمتع به فى غربتنا , …….. نجد أن هده الشموليات ما هى الا , ردة , …. ورجوع بالانسانية الى عهود : ” الظلام ” …. عهود : ” الجاهلية الجهلاء “…………. أما لو قارنا يا أخى هدا الدى توصل اليه الانسان بفطرته السليمة مؤخرا , …. نجده فى تطابق وتكامل تامين , مع ما جا به الوحى , ……. وأرادته لنا تعاليم ديننا الحنيف , التى تركناها وراء ظهورنا دهورا ,
    ? هنا يا أخى كان مبعث حيرتى التى لازمتنى طيلة هده السنوات الكئيبة , … والمظلمة مند أن هلت علينا : ” الانقاد ” , ….. والسؤال الدى لازمنى طيلة هده الفترة هو : كيف يتأتى لأناس تربوا , وترعرعوا , فى حضن هدا التنظيم , … وهم حملة الرسالة الخالد ة , والتى جاءت أصلا لاسعاد البشرية جمعاء , ….. كيف يحدث هدا , …… ومن ( من ) …… من هولاء بالدات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    ? البداية : وفجأة يا أخى نجد أنفسنا أمام هولاء الجماعة ( حملة الرسالة ) ,… والدين كنا نظن فيهم خيرا كثيرا , ……يسطون ليلا على حكومة شرعية , منتخبة من قبل الأمة ,…ويستولون على السلطة , بقوة السلاح ,….. ويسجلون بدلك أول مخالفة , لمنهجهم الدى أعلنوه على الناس , وقالوا انهم ضد استلام السلطة بالقوة !!! ……. كما دكر آنفا , ………. ثم أعلنوا للناس , أنهم لم يقدمو على دلك الا لتطبيق شرع الله .
    ? فما دا كانت النتيجة ؟؟؟؟؟؟؟ :…… أعقب دلك مباشرة … وبعد أن أحكموا قبضتهم , وتأكدوا أن شوكتهم قويت , ….. انقلبو كالوحش الضارى, ….. ونزلوا فى العباد , قتلا , وتشريدا , ونهبا للاموال , …. وكان ديدنهم فى دلك كله : المكر , والخداع , والكدب , والافتراء , ونقض العهود , ….. ولم يتركوا فى سبيل احكام قبضتهم , موبقة من الموبقات , الا تمثلوها , وبرعوا فيها , …. كما سردت لك دلك بالتفصيل أعلاه , . …..وكأنى بهم أمام : ” ميكيافيلى ” …… وليس أمام : ” حملة رسالة ” ……… ( من أين أتو بهدا يا أخى , … … أليس هو بعينه ما قرأناه وعلمناه عن الشموليات السابق دكرها أعلاه ؟؟؟؟؟؟ )
    ? وجدتها وجدتها : وجدت اجابة شافية قاطعة على التسائل : ” من أين جاء هولاء ” ….. ولكن ظلت الحيرة , …. لا , … بل زادت , وتضاعفت لمادا ؟؟؟؟
    ? فجأة طالعتنى مقالاتك عن الانقاد , ….. وكان دلك بالصدفة المحضة , … اتصل بى أحد الأخوان , وطلب منى الدخول لموقع : ” سودانائل صفحة منبر الرأى ” ……….. وتم دلك فى الحال , …. وقرأتها كلها , مرة , ومرتين , …. وثلاث , …. ……. وكانت المفاجأة :
    ? علمنا ولأول مرة , أن هناك مدرسة , جديدة , قد , انشأت , ….انشأها الأب الروحى لجبهة الميثاق الاسلامى آنداك ,…… وكان دلك عام 1964 , …… وعلمنا أنه مند البداية ركز على الشباب ( طلبة / طالبات )… يجمعونهم له فى أماكن خاصة فيما يسمى : ” الأسرة ” … أى بعيدا عن أعين الناس , …… مادا يعنى هدا ؟؟؟ … يعنى أن عملية التلقى لهدا التوجه , أو المنهج الجديد , معنى به الشباب أولا , … ثم السرية , ثانيا , ….. ما دا نستشف من دلك يا أخى : اننا يا أخى , وحسب علمى , ومعلوماتى المتواضعة , …. لا توجد سرية فى تعاليم , وموجهات ديننا الحنيف بعد : (( فاصدع بما تؤمر . )) …… وتلتها الهجرة , وقيام دولة المدينة , …. بل ان هده السرية , ظهرت مؤخرا كبدعة ابتدعتها : ” الفرق الضالة “…… التى وضع بدرتها الأولى : ” عبدالله بن سبأ ” ……. وهدا الأخير معلوم , من أين جاء بها , ؟؟؟ ….. أنها تعاليم : ” التلمود ” ….. فقد درج الحاخامات أن يلقنو هده التعاليم لأطفالهم , وهم فى مرحلة وسن مبكرة,……. كى ترسخ فى أدهانهم , … وهكدا , تظل عالقة ,….. وملازمه لهم طوال حياتهم , … لا تتزحزح عنها قط , …. …الا من رحم ربك , ……… ادن نحن أمام أمر خطير , … أمر فى غاية الخطورة , …… وخطورته , تكمن فى أن مثل هدا العمل , لا يقوم به , او يوكل , الا ,… لأشخاص , خضعوا لعمليات تدريب , وتأهيل , تمكنهم من أداء , الخطط , والبرامج , المعدة , سلفا , والمفضية الى عمليات : ” غسل الدماغ المستمر ” …. والتى لا بد أن تنفد بمعرفة , واحكام شديدين , ….. كى تؤدى غرضها , ويؤكل ثمارها !!!!! ,……. …….أدن هده هى القضية ,….. وهنا لا بد , من , وقفة , ….. وقفة , … نتابع فيها , .. ونستعرض , ..ونناقش ما وصل الى علمنا من هده التعاليم السرية ,….. وبالقدر الدى تكشف لنا , …. وما بسطته , واسعفتنا به فى ثنايا رسائلك هده , …. والتى نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجزيك بها خيرا , … وأن يجعله فى ميزان حسناتك , ….. وسأركز بصفة خاصة على الرسائل أل. (5) بعده : – ( سبق دكرها فى مستهل الحلقة (1) لهده الرسالة ) – …… … وننظر ما دا كان يقال لهولاء الشباب الغر , فى هده الغرف المقفلة , من تعاليم وموجهات جديدة , ……. والتى انعكست آثارها , وبالا على البلاد والعباد , كما فصلته لك آنفا , :
    1 /سب الأنبياء والرسل والافتراء عليهم.
    2/سب الصحابة والافتراء عليهم.
    3/إنكار الحدود.
    4/تحليل الرقص والموسيقي والاختلاط، والخلوة بين الجنسين.
    5/تحليل الكذب والتجسس.
    ماهدا الدى نراه يا أخى ؟؟؟ ??.. الا ترى أننا أمام مشروع هدم , وتدمير كاملين , للركائز الاساسية التى انبنى عليها ” الاسلام ” ؟؟؟?? الا يوحى دلك بأنها عملية تمهيدية , تهدف الى ابدال , واحلاله , ب : ” شىء آخر مغائر ومجانب للدين الحقيقى ” ؟؟؟ … ???.. ادا , ?. فلمادا السرية أولا , واختصاره على الصغار ثانيا , دون الكبار ؟؟؟؟ ??. ما هو الهف الحقيقى وراء دلك كله ؟؟؟؟؟ ……… نرجع للمصدر :
    الأهداف: يحدد ا لمؤلف الأهداف في:-
    1/التشكيك في حملة الدعوة (الأنبياء ? الرسل ? الصحابة).
    2/تحريف كتاب الله.
    3/هدم أصول الدين: (سنة ? إجماع – ? الخ).
    4/الدعوة للحاق بالغرب وتبني مناهج العقلية الغربية.
    ( ….. أخى هناك سؤال ظل يلاحقنى وهو : ” هل هولاء الشباب ( طلبة / طالبات ) ….كانوا صقارا ,… للدرجة التى تجعلهم لا يدركون خطورة ما يجرى حولهم , ….. بل استقبلوه , … كما هو معلوم ,… واستوعبوه بحرارة , … كما ” الوحى ” ……وهدا يوكد ما سبق دكره , … من أن , الأمر , يحتاج الى , أناس , ادكياء سبق اعدادهم , اعدادا كاملا , …. والدليل على دلك : تأكيد صاحب ومنشىء هده المدرسة ,….. لاحقا, …. وتعبيره عن شعوره , بالفرح , والامتنان,…. فى أداء مهمته, وانجازها على الوجه الأكمل , …… حيث قال متباهيا :
    ( أن التنظيم الذي يتولي هو قيادته أفضل من تنظيم الصحابة. )
    ( مادا يقال فى دلك يا أخى , ……. نقول ” حسبنا الله ونعم الوكيل ” و ” ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم ” …….. وصلت به الجرأة , أن يضع نفسه فى رتبة أعلا من مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم !!!!!!!!!! )
    ? نعم , … ان هده المرسة الجديدة قد اضطلعت بدور كبير وخطير , … وأنجزت مهمتها على أكمل , وأتم, وجه , … تمثل دلك كما رأيناه ودكرته لك بالتفصيل آنفا , – ( يقصد الدور الكبير الدى اضطلع به خريجى هده المرسة من : ” عمليات التشريد من الخدمة العامة , … وما مورس , وارتكب , من فظايع فى بيوت الاشباح , و ما تم من اراقت دماء كثيرة : شرقا , وغربا , ووسطا , وشمالا , وجنوبا , ………وعمليات , نهب المال العام , لصالح الحزب وكوادر الحزب ,….. الخ ……. وهو بعينه , ما يمثل بحق حصيلة , أو , ثمرة موجهات هده المدرسة الجديدة .) ? ولهدا السبب كان التساؤل الدائم : …. كيف يتأتى لأناس من بنى جلدتنا , ويدعون أنهم : ” حملة رسالة ” ….. أن ينزلوا بعملهم هدا ,… بحيث لا يضاهيه,… أو يماثله فى قبحه وبشاعته , الا ما قرأناه وسمعناه , من فظايع الشموليات السابقة , والمدكورة آنفا , والتى هوت فى انحطاطها, وغذارتها , الى درجة أقل من الحوانية , ……… وهو بعينه , …. ما جعل الناس , كل الناس , يتساءلون : ” من أين جاء هولاء ” ؟؟؟
    ? ألآن , …. وقد عرف , السبب , … وتكشفت , الحقيقة : ( هدا الدى يعد : قمة فى قبحه ,… وقمة فى بشاعته ,…. وأنه مخالف , ومغائر تماما , لكل تعاليم الأديان السماوية , والأرضية , ومخالف , ومغائر , لكل القيم الانسانية النبيلة ,………اتضح انه :( يمثل بالنسبة لهم : ” عبادة يتقربون بها الى الله ” …… …. حسب تعاليم هده المدرسة الجديدة )
    ? يعنى ان رسائلك هده يا أخى , أخرجتنا , من : ” تساؤل كبير ” … وأدخلتنا فى : ” حيرة أكبر”

    ………….. ونواصل بادن الله بداية الحلقة (4) :

    الفرق الضالة : أسمح لى يا أخى , أن نقف برهة ونراجع معا , ما قرأناه وحفظناه عن : ” الفرق الضالة “……. كما جاء ذكرها آنفا , وتعرضت لها أنت فى رسائلك فى عدة مناسبات دون التعرف بها , …… اذن فالننتهز هذه السانحة , نستعرض فيها ما وصل الى علمنا عنها بصورة اجمالية , …… وقبل أن أدخل فى هذا الموضوع ,…. هناك أمر أود الاشارة اليه , …. سبق ذكرت أننى قد تعلمت الكثير الكثير من والدى , وكان لمكتبته العامرة , دور كبير فى ذلك , ….. ولكن أقول صادقا أن رسائلك التى اطلعت عليها بالموقع , أضافت لى اضافات عظيمة , ورسخت فى ذهنى معلومات لم تكن راسخة بالقدر المطلوب ,….. فقد سبق لى الاطلاع على كتب تناولت قضية اليهود وتداعياتها مثل : ” الماسونية ? نظرية المؤامرة ? الميكيافيلية ………… الخ ….. فجاءت رسالتك تحت عنوان : ” أعرف عدوك ” رقم (4) أعلاه ,……. هذه الرسالة على بساطتها وصغر حجمها , …. وايجاز فى العرض وسهولة فى التناول , كل ذلك مع أهمية الموضوع وتشعبه , …. أقول وبصريح العبارة أنها تضع يد القارىء على حقيقة ما يجرى فى العالم حولنا , …. وما هى الأسباب الرئيسية والكامنة وراء كافة الفتن والصراعات والحروب المفضية الى شقاء وعدم استقرار الانسان على ظهر هذه البسيطة ,….. وأضيف هنا أمرا آخر فى غاية الأهمية بالنسبة لى . ….. قد لا تصدق أننى استطعت عن طريق البحث الجاد مع الاصرار الشديد الحصول علي كافة الكتب والمراجع المنوه عنها فى رسائلك , …. بما فيها ( الحوار ) … المحلية منها والعالمية , واستفدت منها أيما فائدة , ……….. اذن نرجع لمضوعنا :
    الفرق الضالة : لكى نقف على حقيقة الفرق الضالة فى الاسلام , لا بد من التعرف على جزور هذه الفتنة الكبرى والطاعنة فى القدم , ….. كى تتضح لنا الصورة بشكل أتم وأكمل , …… والله الموفق :
    ? تعلم يا أخى أن الله سبحانه وتعالى لحكمة يعلمها هو , قد جعل عملية حفظ الكتب السماوية السابقة لكتابه ” القرآن ” ….. تقع فى منطقة : ” الخيار ” …. ( أفعل / لا تفعل ) …….. وأنه سبحانه وتعالى أرسل رسالته المتمثلة فى كتابه : ” التوراة ” على سيدنا موسى عليه السلام , لانقاذ شعبه مما هم فيه من الذل والمهانة والاضطهاد من قبل فرعون وقومه , …… كى يستعيدوا ثقتهم بأنفسهم ويرتفعوا شعوريا الى مستوى الانسان , ويكونوا أهلا للامانة التى اختيروا لها , ….ولكن اليهود هم اليهود , فقد أبت أنفسهم الا الجحود , ….. فلم يوفوها حقها من الحفظ والاتباع , …. بل نزلوا فيها تحريفا وتزييفا , …. فحق عليهم غضب من الله , ومن الناس ,……. ثم انقلب ذلك ضغينة وحقدا دفينا توارثوه أبا عن جد , عبر هذه الأجيال الطويلة من عمرهم , ………. وتكمن خطورة هذا التحريف الذى تم , ….. أنهم ادعوا أنهم : ” ابناء الله “….وان …. جميع الأمم من غيرهم هم : ” من نطفة الحيوان ” ….خلقهم الله على هيئة الانسان لأجل خدمتهم فقط ,…….. ومن هنا جاءت الكارثة , المتمثلة فى التداعيات الخطيرة , والمدمرة , التى كانت نتيجة لهذا الاعتقاد .
    ? * علمنا أن ذلك قد تبلور فى وضع خطتهم السرية والمضمنة فى استراتيجيتهم بعيدة المدى , والتى تهدف فى النهاية الى تمكينهم من أن يحكم العالم كله ملك واحد : ” من صلب داؤود ” .
    ? ونعلم أنه بالرغم ان هذه الخطة بعيدة المدى , قد أحيطت بالتكتم والسرية المعروفة عنهم , فقد غيض الله سبحانه وتعالى من يفضحهم المرة , تلو المرة , … خلال سنى مسيرتهم الطويلة , …… وتعرضوا من جراء ذلك الى نكبات كبيرة , وويلات وتشرد , لم يحدث لغيرهم من الأمم ,…… وكل ذلك لم يثنهم عن غيهم , …. فهم لا يزالون سائرون وماضون فى خطتهم التى وضعوها من سالف الأزمان , وشرعوا فى تحقيقها بندا وراء بند , ………… ونعلم أن على رأس هذه البنود البند الخاص بالأديان , والذى يقول :
    ( محى كافة الأديان من على الأرض , أو جعلها غير فاعلة .)
    وتجدر الاشارة هنا الى حقيقة ثابتة وواضحة أنه من خلال البحث والمتابعة الدقيقة لهذه الخطط , يمكن القول بأنها قد غطيت تماما , … وتم تنفيذ كافة البنود المضمنة بها , عدا بندا واحدا لم يكتمل تنفيذه بعد , …. وهذا البند هو المتعلق بالأديان السماوية .
    ? نعلم أنه فيما يتعلق بالرسالة قبل الأخيرة والمنزلة على سيدنا عيسى عليه السلام , …. فقد شنوا حربهم الضروس عليها من أول وهلة ,….. واستطاعوا بدهائهم ومكرهم المعروف عنهم , أن يحرضوا السلطة القائمة آنذاك , بقتله عليه السلام , وتم لهم ذلك ونفذ , ….. الا أن الله سبحانه وتعالى أخبرنا لاحقا فى الرسالة الخاتمة , ان من قتل لم يكن سيدنا عيسى , بل شبه لهم , وأن الله سبحانه وتعالى قد رفعه اليه .
    ? نعلم أنه قد تلى ذلك مباشرة ان اتجهوا الى عملية تحريف الوحى الجديد رسالة سينا عيسى عليه السلام والتى جاءت أصلا لانقاذهم مماهم فيه من انحراف وضلال وتضليل ,…… فجندوا لهذا الدور كما هو معلوم أحد كبارهم المدعو : ” بولس ” …… فقد قام بالمهة وأداها على أتم وأكمل وجه فجاءت عقيدة : ” التثليث “………… فكانت هذه نقطة البداية .
    ? اذن لم يبق أمامهم الا الرسالة الخاتمة والتى جاءت أصلا متممة ومكملة ومصححة لكل الرسالات السابقة لها , …….. وبما انها الرسالة الخاتمة , …. فقد جاءت لكل الأمم على ظهر هذه البسيطة , لان الله سبحانه وتعالى , … يعلم أن هذه الأرض الواسعة والمتباعدة والمترامية الأطراف , ….. ستصبح وتصير كأنها قرية واحدة , …. وهو بعينه ما أدركناه ونعايشه الآن فى زماننا هذا , ………. فهى اذن رسالة لكل الأمم ,…… لأجل انقاذها واخراجها من ضيق الدنيا الى سعتها , ومن جور الأديان ? ( بعد تحريفها ) ? الى الاسلام : ” اسلام الحرية والمساواة الكاملة بين البشر , وبسط العدل بينهم ,…. الاسلام أساسه وجوهره فى السلطة والحكم هو : ” العدل المطلق ”
    ? نعلم أنهم أظهروا عدائهم لهذه الرسالة الخاتمة من أول وهلة ,……. ولكن هناك عقبة كأداء واجهتهم , وهى أن هذا الكتاب لا يمكن بأى حال من الأحوال تحريفه , لأن الله سبحانه وتعالى قدر لحكمة يعلمها أن يتولى حفظه بنفسه : (( انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون . ))…………. اذن ما العمل ؟؟؟ ……… وكيف السبيل لمواجهة ذلك ؟؟؟؟
    ? نعلم أن قريحتهم أو قل شيطانهم قادهم الى خطة جديدة , …… تقول : ” الاسلام لا يمكن مواجهته والقضاء عليه بالمواجه, كما كان فى سابق تجاربنا ,…….. اذن فلابد من العمل على محاربته من الداخل ,” ….. وقد كان وتم تجنيد المدعو : ” عبدالله بن سبأ ” ليقوم بهذا الدور الكبير والخطير ,…….جاء هذا اليهودى المجند من أرض اليمن وأعلن اسلامه على يد الخليفة الثالث سيدنا عثمان بن عفان رضى الله عنه ,….. وشرع فى التو والحال فى الاضطلاع بدوره فى تنفيذ الخطط الموكلة اليه , ……… فكانت الفتنة الكبرى , … وتداعياتها الخطيرة المعروفة , والتى تبلورة فى ظهور الفرق الضالة , والتى وضع بذرتها الأولى هو , ……. لتظل وتبقى فتنة عارمة , تصيب البلاد والعباد , ….. كالنبت الصرطانى كلما أجتث من مكان , ظهر فى مكان آخر .
    ? اذن ظهور الفرق الضالة فى صدر الاسلام لم يكن أمرا جديدا فى حدوثه , بل كان امتدادا , للبذرة الأولى التى قامت وترعرعت من قديم الزمان فى كنيس : ” ابليس اللعين ” ….وقام برعايتها وصيانتها هولاى المقضوب عليهم من أمة اليهود الذين وصفتهم كتبهم وكل من تعامل معهم ووقف على حقيقتهم , ……. فالنستمع الى نذر من ذلك , ثم نتابع :
    ? ” خيوطهم لا تصير ثوبا , ولا يكتسون بأعمالهم ,….. أعمالهم أعمال اثم , …….وفعل الظلم فى أيديهم ,… أرجلهم الى الشر تجرى , وتسرع الى سفك الدم الزكى ,……. أفكارهم أفكار اثم , ….. فى طرقهم اغتصاب وسحق , … طريق السلامة لم يعرفوه ,….. وليس فى مسالكهم عدل , … جعلوا لأنفسهم سبلا معوجة , كل من يسير فيها لا يعرف سلاما . ”
    ( أشعيا ? الاصحاح 59 )

    ? ” أنا أعرف تمردكم وقلوبكم الصلبة , … انكم بعد موتى
    تفسدون , وتزيفون , وتزيقون عن الطريق الذى أوصيتكم , ….. ويصيبكم الشر فى آخر الأيام . ”

    (النبى موسى عليه السلام )

    ? ” …….. يا أولاد الأفاعى كيف تقدرون أن تتكلموا بالصالحات , وأنتم أشرار . ”

    ( سيدنا المسيح عليه السلام . )

    ? ” ….. من المؤسف أن الدولة لم تطهر أراضيها من هولاء الحشرات , رغم علمها ومعرفتها بحقيقتهم , …….. ان اليهود هم أعداء سعادة أمريكا .,ومفسدو هنائها . ”

    ( جورج واشنطن )

    ? ومن هنا نستطيع أن ندرك حقيقة الفرق الضالة فى الاسلام وجزورها الممتدة والضاربة فى القدم, ….. انها امتداد لألاعيب هولاء : ” الذين جعلوا لأنفسهم سبلا معوجة , كل من يسير فيها لايعرف سلاما “……..انهم أعداء الحق والدين , …. انهم حملة ” التلمود ” … والقائمون والسائرون على وفق تعاليمه الضالة والمضلة .
    ? ونعلم أيضا أن هذه الفرق الضالة لم تنزل علينا بغتة , بل أخبرنا بها , … وتواترت الأحاديث الشريفة عنها , وعلمنا حقيقتها , وما هى أوصافها كل ذلك اخبرنا به , وعلمناه كمسلمين قبل ظهورها , ……. وفيما يلى نورد حديثين منها :
    (1) ” ليأتين على أمتى ما أتى على بنى اسرائيل , …. تفرق بنو اسرائيل على اثنين وسبعين ملة , وستفترق أمتى على ثلاث وسبعين ملة تزيد عليهم ملة , …… كلهم فى النار , الا ملة واحدة, …. قالوا يارسول الله , وما الملة التى تتغلب ؟؟…. قال : ما أنا عليه وأصحابى . ” ……. ………….. حديث آخر :
    (2) ” فانه من يعش منكم فسيرى اختلافا , ……… فعليكم بسنتى وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدى , …..عضوا عليها بالنواجذ . ”

    ( اذن ها هو نبى الرحمة سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم , ….. قد وضع لنا الميزان الصحيح الذى تعرض عليه المعتقدات ليبين صحيحها من فاسدها , ….. وهو أن كل ما خالف ما كان هو وأصحابه عليه , ……. فهو رد على صاحبه غير مقبول منه )

    ? تعلم يا أخى أن لهم أساليبهم المتوارثة فى عمليات الاستقطاب والوقيعة بضحاياهم من الأغرار , وسوف نركذ بصورة مجملة على واحدة , من هذه الفرق , وطريقة حيلها فى عملية الاصطياد :
    ? الشروط المطلوبة للداعى : يشترط فى الداعى المناط به القيام بعملية الاستقطاب واصطياد الغير لحظيرة مذهبهم أو قل : ” بدعتهم ” …. أن يكون قويا قادرا على عمليات : ” التلبيس والتدليس ” ………. عالما بوجوه تأويل الظاهر من الدين ليرده الى الباطن , ….. وأن يكون على درجة من الذكاء , … بحيث يستطيع التمييز بين من يطمع فيه, وفى اغراءه , ….. وبين من لا مطمع فيه .
    ? من وصاياهم : (1) ” لا تتكلموا فى بيت فيه سراج ”
    ( ويعنون بذلك السرية الكاملة , …. والتلق فى غرف مقفلة بعيدا عن أعين الناس )
    (2) ” لا تطرحوا بذركم فى أض سبخة . ”
    ( وهذه تعنى فيما تعنى المبالقة فى السرية , والتحوط الكامل , وعدم التعامل الا من تأكدوا تماما أن لديه القابلية , ومحل لمطمعهم فيه . )
    ? مراتب الحيل والمداخل : هى كثيرة نذكر منها على سبيل المثال : ( التشكيك ? التلبيس – ………… الخ الوسائل والحيل التى تؤدى فى النهاية الى عمليتى : ” الخلع / السلخ ” ….. وهذا الاصطلاح يعنى فيما يعنى تحويل المغرر به عن دينه , وعقيدته , الى ضلالاتهم , دون أن يدرى , أو يشعر بذلك ,……بل يحسب نفسه ويعتقد اعتقادا جازما , أنه من أهل الهدى , وبعيد كل البعد من أهل الضلال , الذى هو غارق فيه .
    ? ماذا يعنى ذلك يا أخى , … يعنى أن هناك خطط , وأساليب , وحيل مختلفة , تتبعها عمليات تدليس , … وغسيل أمخاخ , تهدف فى النهاية الى عمليتى , : ( الخلع والسلخ ) ….. للمغرر بهم , وابعادهم تماما عن دينهم , وتحويلهم الى : ( دين بديل ) …. له جزور ممتدة لآلاف السنين , هدفها النهائى كما سبق الاشارة اليه هو : ” مسح الأديان من على ظهر هذه البسيطة , أو جعلها غير فاعلة ” …… وكانت نقطة البداية هي المسيحية , ……. ثم تلا ذلك الاسلام كرسالة خاتمة , …… وبعد أن يحكم الزعيم أو ( الأب الرحي لهم ) خطته , ويحقق الهدف المطلوب , … يصبح المقرر به , أدات طيعة , فى يده , يحركها كيف شاء , والى أى جهة يريد , ….. ويتلقى هذا الأوامر , والاشارات , بهمة عالية , وينفذ كل ما أوكل اليه من عمل , ….. وهو فخور بذلك , …. لأنه يعتقد جازما أنه : ( مبعوث العناية الالهية )…… وأن كل ما يرتكبه من جرائم كبرى وخطيرة , فى حق البلاد والعباد , ……يعدها عبادة , يتقرب بها الى الله ,………… هذا المستوى هو بعينه الذى وصفه لنا سيدنا وحبيبنا المصطى صلى الله عليه وسلم حين قال : – ( انقل من رسالتك رقم (1) أعلاه )
    ? ” يحقر أحدكم صلاته بجنب صلاتهم”.. بعد أن وصفهم صلى عليه وسلم بأنهم: ” يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية “… هولاء الذين حاربهم الأمام على كرم الله وجهه وأثناء المعركة برز إليه أحدهم وهو: حرقوص بن زهير قائلا: ” يا ابن أبى طالب لا نريد بقتالك الا وجه الله والدار الآخرة” …….. فرد عليه كرم الله وجهه: ” بل مثلكم كما قال الله عز وجل: (( قل هل أنبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا. )) منهم أنت ورب الكعبة ثم حمل عليه وقتل في أصحابه. ”
    ( ومع ذلك كانوا يصلون ويصومون ويقيمون الليل , ………. وقد سئل مولى أحدهم بعد أن ضرب عنقه قال القائد للمولى : ” صف لي أموره ؟ فقال أطنب أم أختصر” قال: ” بل اختصر. ” فقال: “… ما آتيته بطعام في نهار قط ولا فرشت له فراشا بليل قط )
    ? أخى ألا ترى أن ما أتينا على ذكره آنفا فى هذه الوقفة البسيطة , , ….. هو بعينه ما رأيناه مطبق وممارس داخل أقبية تلك المدرسة الجديدة التى مررنا عليها فى السطور أعلاه ؟؟؟؟؟؟؟ ……. أخى أسمح أن نستعرض بعضا من هذه الشواهد التى مررنا عليها للمقارنة :

    …………… يتبع :

    ملحوظة : ( هذه الرسالة منشورة بكاملها (6) حلقات بموقع سودانائل دوت كوم “منبر الراى ” تحت اسم /عوض سيداحمد عوض )

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..