الصحافة وقتيلة الديم

أفق بعيد
الصحافة وقتيلة الديم
فيصل محمد صالح
[email][email protected][/email]
تلخص الطريقة التي تعاملت بها الصحف الصادرة أمس بالخرطوم مع قضية قتيلة الديم المرحومة عوضية عجبنا، مشكلة الصحافة السودانية والأجهزة ذات الصلة بها. تلقى الكثيرون وتبادلوا رسائل الموبايل حول ما حدث بالديم. وتحرك أناس كثر، “شليقون” بطبيعتهم، ليروا ويشاهدوا ما يحدث بأعينهم، ويسألوا ويجمعوا المعلومات والتفاصيل، حول ما حدث بالضبط، والأشخاص ذوي الصلة بالحادث، وأسرة عوضية والجيران، حتى كونوا فكرة عامة عن الحدث. ثم تخاطفوا الصحف في اليوم الثاني ليرووا ظمأ المعرفة والمعلومات، وباعتبار أن الصحف لديها أتيام تتحرك وتجمع المعلومات بطريقة محترفة ومهنية أكثر من هؤلاء الهواة، لكنهم لم يجدوا شيئا، أو وجدوا بيان الشرطة التقليدي ومعه سطر أو سطرين.
من حق المواطنين أن يتساءلوا: ماذا يحدث في الصحافة السودانية ، أو ماذا يحدث لها؟ ولماذا لا يجدون التغطية التي يتوقعونها في أحداث تشغل الرأي العام، هل هو عجز مهني وخدمي؟ أم إهمال واستهتار بما يريده القراء، أم إهانة لذكائهم. والحقيقة أن الإجابة لكل الاسئلة السابقة بالنفي. تملك الصحف السودانية كثير من الصحفيين المحترفين والمهنيين القادرين على الإتيان بالأخبار “من قرونها” كما كان يقول خالد فرح في جريدة “السياسة” ذكرها الله بالخير. واستطيع الجزم بأن كثير من هذه الصحف جمعت بالأمس من المعلومات والتفاصيل، وربما حتى الصور، ما يملأ صفحتين وثلاثة، لكنها حرمت من نشرها.
باختصار تخضع هذه الصحف لأشد أنواع الرقابة الأمنية وأقساها، وهي أقسى من الرقابة السابقة التي كان خلالها ضباط الأمن يزورون الصحف ليلا ليصححوها ويقررون ما يجب حجبه عن النشر، وإن لم تلتزم الصحيفة تمنع من الطباعة. ما يحدث الآن من رقابة مكانه المطابع، حيث يتم إخطار الصحف بالأخبار الممنوع نشرها، أو الاكتفاء بالبيانات الرسمية، وإذا لم تلتزم يتم السماح لها بالطباعة، ثم يتم مصادرتها من المطبعة، لتكبيدها خسائر مالية مضاعفة.
ومن المؤكد أن كل رؤساء التحرير قد وجدوا أنفسهم في هذا الموقف الصعب، إما أن ينشروا ما لديهم، وهو في النهاية سيكبدهم خسائر ولن يصل للقراء، أو يلتزموا بنشر البيان الرسمي الذي قد يثير ضحك وسخرية القراء، أو يقرروا تجاهل الخبر من أساسه، وهذا أيضا خيار صعب.
الصحافة السودانية محرومة من حقوقها الأساسية، ومنها حقها في تلقي المعلومات ونشرها، وحقها في ممارسة وتفعيل أدواتها المهنية لفحص الخبر والتأكد من دقة المعلومات فيه، ثم استكمال الصورة العامة للحدث، وحقها في التسابق وتسجيل الانفراد حين تحصل على معلومات عجزت باقي الصحف عن الحصول عليها. الطريق الوحيد أمامها هو أن تكتفي بنشر بيان الشرطة الرسمي. الشرطة السودانية محل احترامنا وتقديرنا، لكنها مثل أي جهاز آخر عرضة للخطأ والتجاوز، وتحتاج لمواجهة الرأي العام بكل مواقفها وأحداثها، بدلا من الاكتفاء باليان الرسمي. ومعروف أن في كل بيانات الشرطة في أحداث مثل هذه فإن الشرطة مضروبة ومعتدى عليها، ولو درى أهل الشرطة فإن مثل هذه البيانات ضرره أكثر من نفعه، إما لأنه لا يكتسب مصداقية عند الناس، أو لأنه يهز صورة الشرطة في أعين الناس.
ما يحدث الآن أن القراء سينصرفوا عن الصحف لمعرفة التفاصيل في الأسافير ورسائل الموبايل، وحتى الإشاعات. وعلى المدى البعيد سيكون القراء مناعة من أخبار الصحف، لأنه سيتكون الانطباع لديهم دائما بأن كل ما ينشر من الأجهزة الرسمية الغرض منه التغطية على الحقائق وليس إبرازها.
عليك نوووووووووووووووووووووور
يا اخى فيصل الصحافة والصحفيين عندنافى السودان مشكله كبيره جداولهم فهم عجيب الواحد عايز يكون كوكب بدون مساءله بدون ضبط لمعلوماتهم يبدأون بالهجوم الغير مبرر على الناس الضعفاء ولكنهم يتقزمون امام رسالتهم المهنيه ومنهم من يفضل البحث عن مهن اخرى عبرمهاترات الصحافه(مذيعات)امثال أم وضاح- ناديه عثمان مختار هيثم كابو -منى ابوزيد ظهورهم على الشاشه خصم منهم كثيرا وقيس الباقى صحافة صارت مهنة تكسب غير شريفه اما الوصول بها الى هدف او جمع معلومات للمسوامه بها والله يعينكم .
الأستاذ فيصل صاحب القلم الرشيق إنها السلطة الخامسة التي ستتجاوز السلطة الرابعة
اولا التحية لروح الشهيدة عوضية عجبنا وللاستاذ فيصل اقول بانني صدمت من التعامل الغير مسئول من الصحافة السودانية تجاه كثير من القضاياء واخرهاء الهمجية والبربرية الواضحة من الشرطة في احداث الديم ولكن لا اتفق معك في ان الرقابة الامنية وحدها هي السبب فالصحافة السودانية هي صحافة عنصرية تتعاطي مع الاحداث وفقا للاطار الجقرافي والاثني للحدث فهذه القضية اذا كانت لواحدة من بنات وسط وشمال السودان النيلي لتحدثت هذه الصحف ولطالبت باقالة وزير الداخلية ولكن ولان العقل الجمعي لكثير من الصحفيين السودانيين يفتكر انه مادام هذه المسكينة تنتمي لتيار اثني معين فهذاء لا يستحق ان يوجهوا سهام نقدهم لشرتطهم الطاهرة الامينة ونحن تعودنا هذا الموقف المتخاذل من الصحافة السودانية سواء كان تقطيتها للمجازر التي ارتكبها النظام فى دارفور او الجنوب الجديد وغيره من الغضاياء لذلك نصيحتي لكم استاذ فيصل وغيره من الصحفيين اذا لا تستطيعوا ان تتحثوا فاصمتوا رجاء
أستاذ فيصل محمد صالح إن لم تكن تعلم فأعلم : أنك أفضل كاتب صحفي يكتب بإحترافية ومهنية عالية ، ويعلم ما به وما عليه ، شكرا لك جزيل الشكر .
الصحافة السودانية عارفة كل شئ لكن هل كان لواحد من رؤساء التحرير الشجاعة الكافية لنشر شئ عن هذا الحدث الجلل؟؟ بعدين متين الصحف كانت بتأخد بالجد قتل النوبة .. ها ديل بيموتوا كل يوم بقصف طيران بشير الشؤم شفت في جريدة كتبت عنهم ؟؟ ..
أي حاجة في زمن الغفلة دهـ بقت ماعندها طعم …لا صحافة ولاثقافة ولا رياضة ولا فن …23 عاماً خصمت من عمر الوطن وشرف الوطن الكثير ومن الصعب العودة لنقطة البداية ما قبل التاريخ الشؤم 1989م..
التيار أخبارها شنو ، بعد قرصة الاضان الطويلة دى ؟؟
ما حدث من مصادرات بعد الطبع امعان فى الحاق الأذى بالصحافة ، و أهون منه الإغلاق
عموما سينتهى الامر بالصحافة المقروءة الى صحف خالية الدسم ، مروضة 100 ٪
شكرا استاذ فيصل، والرحمة والمغفرة للشهيدة عوضية والعار للقتلة الجبناء، يا اخوانا الايدو في الموية ما زي الايدو في النار، لمن تحصل حادثة زي دي، والجرايد ما تكتب بالصورة المطلوبة، الناس دايما بتشن هجوم على الصحفيين، وانا ما بزكيهم كلهم، فيهم الانتهازي والمصلحجي من النظام، لكن ما كل الصحفيين، عشان التعميم المخل، والصحفي بكتب المادة بسلمها للمسؤول وتاني ما عندو حق يشارع فيها مدراء ورؤساء التحرير هم المهروشين، بتجي التوجيهات وبحصل البحصل والصحفي بشيل وش القباحة هو. نحنا يوم في جريدة حصلت مظاهرة وضرب للناس، الامن اتصل برئيس التحرير وحذروا ما بكتب الا خبر الشرطة، قمنا نزلنا الخبر وبدون نكلم رئيس التحرير عملنا ليهو عنوان حار فوق بالاحمر، بكرة رسلو لينا واحد برتبة رائد جا المكتب سب لينا وقرب يكفتنا، اما كلام الشرطة عن عوضية رئيس التحرير المسؤول مفروض ما ينزلو نهائي، اما الحقيقة او لا.
احييك كاتبنا لكن عنوان المقال هو .. الصحافه وشهيده الديم .. واين هى الصحافه اصلا فى بلادنا اتمنى من اشباه الصحفيين زيارة اوروبا ليعرفوا ماهى الصحافه صدقنى سوف يخجلوا من انفسهم وينتحروا .
احييك كاتبنا لكن عنوان المقال هو .. الصحافه وشهيده الديم .. واين هى الصحافه اصلا فى بلادنا اتمنى من اشباه الصحفيين زيارة اوروبا ليعرفوا ماهى الصحافه صدقنى سوف يخجلوا من انفسهم وينتحروا .
الأستاذ فيصل لك جزيل الشكر على توضيح الحقائق ..فإن الفضاء الإسفيري لن يتراغب للوهم ديل
لكي الرحمة والمغفرة عوضية عجبنا
لايضيع حق وراه مطالب فلتتضامن وتتظافر الجهود في وجه القتلة ومصاصي الداء
زمـــــــان كان بيقولـــــوا داكلام جرايد ساكـــــــــت!!!!!!!!