تلاحق الكتوف وتقارب الصفوف

الخرطوم: أبوبكر الماحي
فقط وقبيل عامين، كان الانتصار في مباريات الدوري الممتاز حكراً على ناديي القمة وأي عثرة لفريق بالولايات أو العاصمة تعني إهداره فرصة التتويج بلقب الدوري. فهزيمة الهلال أو المريخ أو تعادلهما مع بقية الأندية أمر نادر الحدوث وأشبه بالمعجزة غير قابلة التكرار. لذا كثيراً ما فاز (الهلال والمريخ) مراراً بالعلامة الكاملة، أو نالا الدوري من دون هزيمة.
فقط في العامين الأخيرين، بدأت أندية الدوري تغرس مخالبها بوتيرة متصاعدة في وجه (عملاقي الكرة السودانية)، ولعل صعود الأهلي شندي بإمكانياته المادية الكبيرة خلق ندية نوعية في تنافس القمة.
نمور صعبة
الهلال لم ينتصر على “الشنداوي” في الممتاز بحاضرة “دار جعل” طوال السنوات الخمس التي هي عمر الأهلي في سلك الممتاز، والمريخ تكبد الخسارة من الأهلي شندي أو “آرسنال” السودان على ملعبه بأم درمان، ولعل التدخل الجيد لبعض مؤسسات الدولة في رعاية بعضاً من الأندية منحها إستقرار مالي وقدرة إلى حد ما على مجاراة (الهلال والمريخ) وهما ناديي الإمكانيات المادية الضخمة التي جعلتهما مصنفين بالثراء على محيط القارة الإفريقية، خصوصاً وأنهما جعلا من السودان سوقاً جاذباً للمحترفين، من خلال صفقات كبيرة منحت البلاد على الصعيد الكروي “شو إعلامي” ذاع صيته على امتداد القارة السمراء.
جيش وأمن
والدعم الذي أوجدته رعاية الجيش السوداني لنادي الأهلي الخرطوم هو ما أهله لأن يكون نداً للمريخ على أرضه وسط جماهيره ويتعادل معه خالقاً ندية كبيرة لم يعرفها التاريخ الحديث للفريقين قريباً، ورعاية جهاز الأمن الوطني والمخابرات لنادي الخرطوم الذي عدّل اسمه عبر جمعية عمومية إلى (الخرطوم الوطني) تقديراً للرعاية الكريمة والشراكة الذكية جعل الفريق يشارك إفريقياً بإنتظام في الكونفدرالية عبر وجوده المستمر في مربع الكبار بينما مثّل غيابه العام الماضي استثناءً.
رعاية
أفاد نادي الخرطوم الوطني كذلك من شراكة أبناء مأمون النفيدي، حيث تم رفد النادي بمدرب عالمي مثل الغاني كواسا أبياه، لذا كان من البدهي أن يتعادل الفريق مع الهلال في مباراة شهدت ندية كبيرة بين الفريقين.
زد على هاتين الرعايتين رعاية الأرباب صلاح إدريس للأهلي شندي بصورة جعلته نداً للقمة، بل ومرافقاً لها في مجموعات الكونفدرالية في العام 2012م.
وفي موضوع الرعاية، نجد أن الواليين أحمد هارون ومحمد عثمان كبر يرعون ثلاثة أندية بالممتاز، إذ يتولى كبِر كبرْ دعم مريخ وهلال الفاشر ممثلي ولاية شمال دارفور، وبينما كان هارون راعياً لهلال كادوقلي، توجه الوالي برعايته إلى شمال كردفان وتحديداً للوافد الجديد “هلال الأبيض”، والذي يعد مولوداً جديداً بأسنانه في حاضرة الممتاز، فالفريق لم يخسر طوال جولات الممتاز الماضية.
وجود أجنبي
ويرجع متتبعين حدوث نقلة كبيرة لدى اندية الممتاز للتعاقدات المبرمة مع اللاعبين والأجهزة الفنية، حيث يقود تسع من فرق الممتاز الـ (15) أجانب، وهو أمر يشيء بأن سقوف هذه الأندية ارتفعت مقارنةً بالسنوات الماضية، وتقاربت الشقة في الإعداد الفني ما جعل الندية حاضرة ومكّنت الأندية من قول كلمتها في وجه ناديي القمة سواء بمباريات الولايات أو داخل العاصمة.
معسكرات ومحترفين
الأندية التي تسببت في عرقلة القمة بالتعادل مثل الخرطوم أو الأهلي شندي، وبالهزيمة مثل المريخ الفاشر لم يتأت لها ذلك خبط عشواء، بل إثر جهود كبيرة في الانتقالات والانتدابات بأفضل اللاعبين على الصعيدين المحلي والخارجي، علاوة على كسب أجهزة فنية عالية، إضافة للإعداد الخارجي الذي كان حكراً على القمة. فالأهلي شندي عسّكر في القاهرة وبدأ إعداده كأول فريق سوداني، لحق به المريخ، غالخرطوم الوطني، فالأهلي الخرطوم، فهلال الأبيض، وهو ما جعل الكتوف (تتلاحق) في الإعداد، ليبين الإعداد في النتائج التي أظهرت تقارباً في صفوف الممتاز. حيث أهدر الهلال (6) نقاط بخمس مباريات بثلاث تعادلات، أمام الأهلي شندي والخرطوم اللذان حضرا للموسم بمعسكرين خارجيين في مصر، والهلال الأبيض الذي توجه إلى أريتريا، والمريخ سقط بالتعادل مع الأهلي الخرطوم وتلقى الخسارة من الأهلي الخرطوم، والأخير اكتفى بالإعداد الداخلي ولكن وجود في صفوفه لاعبين أكثر كفاءة من لاعبي القمة على رأسهم فيصل العجب، وحسبو من القدامى، وكرنقو وحسن كمال وعماد عبد الله وجاهد محجوب من الشباب، والسنوات الأخيرة شهدت معسكرات خارجية بالجملة لمريخ السلاطين للتأهيلي والممتاز.
حضور في المسرح
عموماً نجد نبتة الأندية الكروية غرست عميقاً بعامل الإعداد في أرض الممتاز، واليوم تحصد هذه الأندية ثمار جهودها انتصارات وتعادلات بطعم الفوز مع العملاقين، مقلصة الكثير من المساحات التي كان فاصلاً بينها وبين مطلوبات تقديم كرة قدم تنافسية تسد الباب أما توصيفات الإعلام الرياضي لها بأنها محض (كومبارس).
الصيحة
تشيد بالمستوى المتطور لاندية الولايات وهذا ناتج عن دعم الولاة لاندية الولايات مما جعل الفارق يتلاشى بين هذه الاندية وفرق الولايات اضافة الى تدنى مستوى كثير من لاعبى الغمة بالغين واصبحت تهاب اللعب خارج الخرطوم ولكن مريخ الفاشر عفد الامور تماما واصبحت فرق الولايلت لا تهاب الجماهير بل ان بعضها ياتى بجماهيره يتقدمهم والى الولاية.
نحن فى ولاية الجزيرة الات تفاوض مولانا هارون لنتشال الولاية من وهدنتا والجميع يشهد لهذا الرجل بالانجازات
ياحليل كرة القدم لما كانت المنافسة شريفة وقوية وممتعة باحدث فنون كرة القدم وكل اللاعبين سودانيين ومتعلمين ومؤدبين. عشان كدة كان عندنا 3 فرق قومية تلعب في 3 بلدان وتحرز نتائج جيدة وكان الفريق القومي السوداني محل احترام ومهابة من كافة الدول في المحيط الافريقي والعربي. وما كان ذلك الا نتاج للإدارات الجيدة القائمة على أمر الكرة في ذلك الزمن الجميل. نسأل الله اللطف بنا
لايوجد تطور ولا يحزنون ، بل ضعف اندية القمة وتحكم السماسرة من رؤساء اندية ومدربين واعلام ودخول السياسة الحكومية اضعف الكرة عموماً ونحن الآن نسير في حلقة مفرغه ستكون النتيجة نهاية الكرة السودانية والله يستر
أنا مريخابى ولكنى أعتقد جازما أن الكرة السودانية لا تنصلح إلا بمنافسة فرق الأقاليم للفوز بالبطولات القومية أنظر مثلا للكرة السعودية لا تجد فريق واحد مسيطر على كل البطولات أو حتى بطولات الموسم الواحد فتجد أهلى جدة وإتحاد جدة والهلال الرياض والنصر الرياض والشباب الرياض يتقاسمون بطولات الموسم وحتى الفرق الأخرى التى لم تفز تستأسد عليها وتنال منها،، عفارم لفرق الإقاليم عندنا وعفارم لمريخ السلاطين الذى جاء للممتاز بأسنانه وفاز ببرونزية سيكافا ونتمنى أن يكون القادم أحلى.