تنازل البشير مقابل «صكوك المغفرة» الأمريكية

محجوب حسين

■ رغم الكابوس المزعج الذي يعيشه الشعب السوداني جراء هول الجرائم والحماقات الداخلية التي تديرها وتنفذها أجهزة حكم «الراعي» السوداني تجاه «رعيته» لأجل غاية عقيدته السياسية القائلة «بالاستمرار في السلطة بأي ثمن والاستعداد لدفع مقابلها أي ثمن?لا يهم واقعا تحت دائرة البطلان أو الوجوب».

تساءل السواد العــــام من الشعب الســـوداني وعلى غير العادة، خلال الأسبوع الماضي عن الثمن ونوعية «الرشوة» السياسية التي قدمها أركان حكم البشير لواشنطن مقابل انفراجات أمريكية محدودة عن العقوبات المفروضة على حكم الخرطوم، لأكثر من عقدين ونصف العقد.

هؤلاء يبحثون ويتساءلون عن الأسباب ويقولون، إن نظام الحكم ليس بزاهد ولا نظيف ولا راشد، فلما رأس الحكم تنزل عليه منحة سماوية فجأة تنقذه من المعاصي وتحوله معها إلى حاكم شرعي وعادل ومسؤول، حيث ما يزال يمارس غروره وكبرياءه وإجرامه وفجوره على أوسع نطاق، وفي لعنة سياسية تبدو مستمرة?فما هي إذن أسباب صكوك الرحمة/المغفرة الأمريكية التي نزلت عليه شتاء، رغم أنه يبشر ليل نهار بصيف حربي ساخن على شعبه، أهي مؤامرة جديدة ينفذها البشير، لكي يبقى لخمس سنوات أخرى حاكما متوحشا في الداخل وخانغا مطيعا في الخارج؟

ما تمت الإشارة إليه يطرح استفهامات تتلاءم أكثر من أي وقت مضي، مع طبيعة إدارة العلاقات الدولية، خصوصا مع الخريطة الدولية المهيمنة، التي لا تحكمها معايير القوانين الدولية والإنسانية والحقوقية، بقدر ما تحدد وترسم مسار توجهاتها رزمانة من المصالح الإستراتيجية والآنية والمرحلية. صياغة هذه المصالح يتم إخراجها عبر تلك القوانين للاستهلاك السياسي والإعلامي. هنا أستذكر أن إنسانية بنغازي التي تحرك حلف الأطلنطي لحمايتها من نظام العقيد القذافي في تسابق مع قرارات مجلس الأمن الدولي وقتئذ، قد سددت ضرباتها من قاعدة إيطالية لمنع وصول قوات للقذافي حتى قبل إصدار القرارات الدولية التي تعطي تغطـــية لشرعية الفعل الدولي لإســـقاط نظام العقيد الليبي، هـــذا الفعـــل تكشف أنه فشـــل في إدارة الأزمة الدولية في ليبيا، لينجب دولة فاشلة على الطريق ومهددة للأمن الأوروبي بشكل كبير، وبالتالي جاءت حماية إنسانية بنغازي لبرميل نفطها أكثر من إنسانية شعبها، وأهم بالطبع من إنسانية شـــعوب أخرى مجاورة لا تبعد بعيدا عن صحراء ليبيا، وأعني هنا شعب دارفور الذي تعرض لأكبر عملية مذبحة وإبادة في العقد الأول من القرن العشرين، بل مؤامرة كونية لم تعمل الأجهزة الدولية ذات الاختصاص بما يكفي لتلافيها، غير إجراءات الشكل والتخدير.

على نهج هذه المصالح ذاتها وتطبيقاته العديدة في العالم، يعد نظام الرئيس السوداني أكثر الأنظمة التي تعمل بالوكالة سرا لعدد من العواصم الدولية التي تتحكم في إدارة اللعبة والسيطرة وبقاء الأنظمة، رغم كونها منعدمة الأهلية والشرعية، بل تعمل وتنفذ أجندة حربية ومؤامرات تهدد الاستقرار الإقليمي والدولي، وتقوم بأفعال مخالفة للقانون الدولي والإنساني ضد شعوبها، هكذا حال طبيعة الرئيس السوداني في تتبع علاقته مع الولايات المتحدة الأمريكية على سبيل المثال، حيث في سنوات حكمه عاصر حوالي ثلاثة رؤساء للولايات المتحدة وفيها بعضهم امتدت سنوات حكمه لدورتين رئاسيتين، آخرهم هو الرئيس باراك أوباما. فالرئيس السوداني يبدو أنه عكس ما يروج له فهو الصديق الخفي لعدد من اللوبيات الدولية، مؤسسات أو دولا تدعم بقاء منظومة حكمه، رغم تآكل كل شروط بقائها داخليا، حيث في الغالب ينظر إليها «الأصدقاء» على أنها حكومة «عميلة» وجيدة وممتازة ومتعاونة، رغم صخب وضجيج واحتيال الرئيس السوداني منذ وصوله للحكم، بأنه معاد للغرب وإسرائيل، فجاء الوقت في أن يرتاح ويريح معه الآخرين، ولا يستبعد لو طلبت منه الدوائر ذاتها بأن يزور «تل أبيب» علنا مقابل رفع المتابعة عنه قضائيا لفعل سريعا ومتلهفا.
في هذا الإطار وفي ظل راهن الأزمة السودانية التي وصلت حالة الانسداد التام، بسبب العجز الفكري والنفسي للرئيس السوداني، الذي يعشق البقاء في الحكم والسلطة، في حين يعلم أن الشعب السوداني يتطلع إلى أن الانعتاق من سجن جرائمه العديدة في حق الشعب والوطن الذي أجرم فيهما أشد إجرام.

في هذا الراهن عمدت الولايات المتحدة الامريكية، التي شددت الحصار على نظام حكم البشير ووضعته ضمن اللائحة الأمريكية للإرهاب، على رفع العقوبات عنه في ما يتعلق بأجهزة المعلوماتية والاتصالات التي تتيح مجالا للشعب السوداني في تلقي المعلومات والتواصل باعتبارها أحد الحقوق التي تنتمي إلى حقل الحقوق الإنسانية وفق تبرير النشرة الأمريكية والقرار الذي وزعته إدارة المبعوث الأمريكي المكلف من إدارة الرئيس أوباما، بشأن دولتي السودان وجنوب السودان الأسبوع الماضي، وهو القرار الذي اعتبرته الحكومة السودانية «خطوة مهمة» في شأن العلاقات السودانية الأمريكية. وبالطبع في تقييم عام، أن رفع الولايات المتحدة لعقوبات جزئية عن الخرطوم هو أمر جيد، لأن المؤكد أن الحصار لا تتضرر منه النخب التي تحكم البلاد بقدر ما تتضرر منه الشعوب السودانية التي تعيش هوة لا توصف، مع نخبة الحكم التي تأكل كل شيء والشعب لا يأكل أي شيء، كما لا يترك له أي شيء.
جاءت هذه التطورات، التي هي من باب المؤكد، قد تفتح معها شهية البشير، المفتوحة أصلا، تجاه الاستثئار بكل الماهية الحياتية للسودانيين، على إثر الدعوة التي وجهتها الإدارة الأمريكية لمساعده غندور، رئيس وفد الحكومة في التفاوض مع الحركة الشعبية ومساعده في شؤون الحزب إلى الولايات المتحدة مؤخرا، لتعقبه زيارة أحد مساعدي وزير الخارجية الأمريكي للخرطوم.

هنا تستنهض أسئلة مفتوحة، ليس في طبيعة الانفراج الجزئي الذي قدمته الإدارة الأمريكية للبشير ولا عن مكافأة لحسن سير وسلوك الخرطوم، بل في ما قدمته الأخيرة لواشنطن، أو في الطريق لتقديمها، هذا الأمر من وجهة نظر كثير من المراقبين ترمومتر هذه العلاقة منذ ثمانيات القرن الماضي، لا يخرج عن طوق نظام سياسي يعمل مع المصالح الأمريكية في المنطقة، وينفذ كل شروط المنظم الدولي في السودان، وبالتالي نحن أمام استفهام ضخم عن الخدمة الجديدة للبشير مع واشنطن، فقد سبق أن باع الإسلامويين وسلمهم سرا إلى واشنطن، بعد ما تم استدراجهم بالإيحاء بأن أرض السودان آمنة، وسرعان ما اكتشف الإسلامويين بعدها، أنها عاصمة لبيعهم بمقابل، الأمر ذاته تكرر مع عدد من دول الإقليم، منها طرابلس معمر القذافي?. والقائمة هنا تطول، فضلا عن مؤامرة تقسيم الوطن وثمن البقاء.. إلخ، ذات الأسئلة طرحها سياسي بارز، هل نحن أمام تقسيم جديد وفق سيناريوهات نشرت في وثائق لم تتأكد صحتها.. إن البشير صيد ثمين للولايات المتحدة ولعدد من لوبيات المصالح التي ترى فيه رجلا يعمل بالوكالة في درجة «عميل محترم»، لغاية بقائه في السلطة واستمرار حكمه الممنوح التفويض من هذه القوى الدولية، لأن واقع تقاطعات إشكاليات النظام والدولة السودانية تقول إن شروطها وآلياتها متوفرة لسقوطه، إلا أن العامل الخارجي غير واضح في تعاطيه مع الشأن السوداني، وهو الشيء الذي يستوجب أن تقوم مؤسسات المعارضة بفعل واقعي لتفرض الإرادة الوطنية السودانية التي لا تقبل نموذج حكم يبيع ويشتري في الشعب السوداني لأجل البقاء الأبدي.

٭ كاتب سوداني مقيم في لندن

محجوب حسين
القدس العربي

تعليق واحد

  1. من جه ما اخي كاتب المقال اخالفك في الرائ ووجه نظري ان الرئيس البشير ليس لاعب اساسي في اللعبة السياسية الدولية بل شاهد وما عارف ما يدور حوله بل الاخطر ما في هذه الحكومة المتاسلميين بعد المفاصلة والذين اعتلوا الحكم من ورزاء ومساعدين للرئيس ومستشاريين حيث ان من الملاحظ عدد كبير منهم يحمل جنسيات دول اخري مؤثرة في القرارات الدولية . هؤلاء يا عزيزي هم الذين باعوا السودان للغرب لانهم وبكل بساطة لم يكونو سودانيين فكيف لهم ان يكون لهم ولاء للسودان اذا كانت امريكا تريد البشير في شخصة لماذا لا توجه له دعوة مباشرة لزيار تهم كل ما في الامر نحن في مؤامرة كبيرة من حجم الاحداث والتخمينات فاذا اراد البشير التحقق من هذا الامر علية رفض كل شخص يحمل جنسية غربية من الترشح وازاحتهم من المناصب الدستورية والبرلمانية وسوف يري انه الوحيد الذي يتاذي من الغرب مباشرة وسوف يلقي القبض عليه بخصوص جرائم الحرب فهؤلاء الذين يحمكونا بواسطة ادارة الامريكان والغرب والبقاء علي مصالحها مع بقاء البشير وذلك ببساطة لانه مهدد والعيب في الامر انه خايف من القبض ولذلك يبيع كل شئ بدون تردد

  2. السودان لا يمثل حليفا استراتيجيا لامريكا و لا تعول عليه الاداره الامريكيه كثيرا فالهدف الاساسى للغرب قدمته الحكومه فى طبق من ذهب و هو الجنوب المسيحى و بالتالى فقد انتفت الحوجه الماسه لهذا النظام بالنسبه للغرب و امريكا. اسرائيل أستطاعت تأمين نفسها من السلاح الذى كان يرسل لتنظيم حماس من السودان أذن لا خطورة عليهم منه . أهمية السودان الان بالنسبه للمخطط الاسرائيلى هى تشويه صورة الأسلام و المسلمين و ايقاف زيادة أعداد المهاجرين المسلمين الى اوروبا فهذا النظام نجح بامتياز فى أظهار المسلمين بالارهابيين و عكس صورة سئيه تظهر الدين الاسلامى بالتوحش و القتل كم يحدث الان فى دارفور و جبال النوبه و النيل الازرق و كيف ينكل المسلمين بالاطفال و النساء المسلمين و هذا هو المخطط الذى يجعل امريكا تهتم ببقاء هذا النظام. و لكن للأسلام رب يحميه و للظالم نهايه حتى و ان لم تكن بالثورة فلا مفر من الموت الذى هو ملاقينا جميعا….

  3. تعجبنى دائما كتاباتك واطروحاتك وتحليلك العميق للامور …فى سبيل ان يبقى البشير فى الحكم لو طلب منه (اى شىء)سيوافق !!!

  4. اتفق مع كاتب المقال في تحليله

    الحكومة الأمريكية تسعى لتفتيت أي كيان يشكل خطورة على إسرائيل و من البديهي أن تكون الشعوب العربية و الإسلامية هي العدو الأول للكيان الصهيوني الذي اغتصب أرض فلسطين.
    لذا فإن امريكيا تسعى لتقوية ربيبتها إسرائيل من جانب وإضعاف الدولة العربية و الإسلامية من جانب آخر و للأسف الأسيف فإن وسيلتها في تحقيق غايتها هي الاستعانة بدعاة الإسلام أو من يسمون أنفسهم التنظيم العالمي للأخوان المسلمين هي الوسيلة الأنجع في ذلك.
    لذا فإن أمريكيا هي من تغذي و تقوي الإسلام السياسي بمختلف أحزابه وطوائفه وما يعرف بالمؤتمر الوطني السوداني هو الأكثر خبرة بين تلك الاحزاب و لا سيما بعد سقوط الأخوان في مصر ، لذا فإن أمريكيا من مصلحتها بقاء المؤتمر الوطني الذي أجمع على استمرر البشير مرشحاً للحزب .
    و عليه فإن امريكا تستفيد من نظام البشير فائدة قصوى في تحقيق أهدافها المتمثلة في إضعاف الشعوب و الدول المعادية لإسرائيل،
    فهي تسعى إلى استمرر الحكومات العسكرية الدكتاتورية فيها حتى تضمن عدم تطورها و طالما ظلت الدولة هزيلة وضعيفة فإنه من السهل إرغام رؤساء الدول الضعيفة على الخنوع و تقديم تنازلات للاستمرار في الحكم.

    استمرار البشير في الحكم و نجاح الانتخابات يعني للامريكان ضمان استمرار الفوضى و عدم الاستقرار في الدول المجاورة و تحديداً في ليبيا و الفوضى في ليبيا يعني تهديد أمن مصر لأن امريكا دعمت جماعة الأخوان في مصر بقوة لكنهم فشلوا في الاستمرار و لا زالت أمريكا تستخدم الإسلاميين في محاربة مصر بواسطة الإعلام القطري (الجزيرة ) و الإعلام التركي ما يساهم في عدم استقرارها .
    بتوجيه المنظمات الإرهابية لإحداث فوضى و تهديد أمني تجعل الحياة غير آمنة أو مستقرة و توجيه ميزانيات الدول للتسليح والأمن عوضاً عن توظيفها في المشاريع الاقتصادية الخدمية التي تنعكس إيجاباً على الشعوب كما يحدث لدى امريكيا وإسرائيل.
    ما يجعلها في تطور دائم مقابل التدهور المريع للدول الإسلامية.
    و عليه فإن الركون إلى جهات خارجية لإسقاط نظام البشير لا طائل من ورائه و ما حك جلدك مثل ظفرك و تولى أنت زمام أمرك
    يجب علينا نحن أبناء السودان أن نثور ضد الغطمة الغاشمة و بإزالة هذه الجرثومة الطفيلية يمكننا أن نعيد الوطن سيرته الأولى.

  5. ما يجب التاكيد عليه
    امريكا لن تفرط بعلاقتها مع الشعب السوداني من اجل نظام حاكم تعلم عنه اي شئ وكل شئومهما قدم النظام الحاكم في السودان لامريكا من تنازلات فلن يجني الا السراب
    امريكا تعلم ان النظام الحاكم في السودان هو نظام قمعي وارهابي ويعتمد في بقائه على سدة الحكم على اسلوب القبضة الامنية والبطش
    لذلك ستظل مطلوبات امريكا من هذا النظام هي الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان والشعب السوداني يدرك ان هذه من المستحيلات ان يمنحها او يسمح بها النظام الحاكم للشعب لانه سيسقط صبيحة اليوم التالي اذا منحها للشعب وامريكا تدرك ذلك ايضا وتمعن في المطالبة بها
    لو كانت هنالك جدوى اقتصادية تغطي تكاليف القيام بعملية عسكرية محدودة جدا لقامت امريكا او الاتحاد الاوربي بذلك لاسقاط النظام ولكنها تخشى تدمير ماهو مدمر اصلا وتتحمل فيما بعد تبعاته فلذلك فان اسلوب الضغوط هو الانجع من وجهة نظر امريكا في الوقت الحالى حتى يتم تقييم الموقف مجددا بعد رفع الحظر عن البرمجيات اخيرا لمزيد من التواصل مع الشعب السوداني للمزيد من المعلومات والتقييم قبل الانتقال الى المرحلة القادمة من تنفيذ الاهداف النهائية وقد عاد البروف غندور وهو يحمل على جعبته خرطة الطريق الامريكية بالتفصيل والتاكيد

  6. هذا النظام قد جاء بتدبير من تنظيم اﻻخوان المسلمين ( الجبهة القوميه ) بقيادة حسن الترابى وقد وجد دعما من ( التظيم العالمى لﻻخوان المسلمين ) وهو المنفذ الوحيد للسياسة اﻻمريكيه فى المنطقه لتنفيذ خارطة الشرق اﻻوسط بواسطة ماسمى بالجيل الرابع من الحروب !! وقد عملت الدوائر المعاديه لدول الجوار اﻻسرائيلى منذ وكت مبكر ﻻعداد من ينفذ تلك السياسة وقد وجدت ضالتها فى الاخوان المسلمين منذ حسن البنا وسيد قطب وكل قادة ما يسمى باﻻخوان المسلمين وجندتهم الماسونيه العالمية ومن لم يجند فكيس النقود او دفتر الشيكات مبذول !!
    وبنوك قطر وتركيا مشرعة ابوابها !! ( قطر وتركيا هى راس الرمح فى تنفيذ السياسة اﻻمريكيه !! )
    النظام السودانى اﻻن ليست لديه اى مقومات للبقاء غير الدعم اﻻمريكى واﻻ لكان اﻻمريكان قد طاردوا البشير والقوا عليه القبض … لكن البشير الى اﻻن لم يستنفد غرضه – لم يقنع منه التنظيم – ( سوف يسلمونه الى المحكمه عندما تنته مرحلته !!)
    اﻻن الجماعات اﻻسﻻميه والتى كلها تناسلت من تنظيم اﻻخوان تعمل على هدم دول
    المنطقه ( مصر تونس الجزائر ) وياتى الدعم عن طريق نظام البشير وازاء هذا كان ﻻبد ﻻمرىكا من التنسيق مع نظام الخرطوم ومن ذلك رفعت الحظر عن اﻻتصاﻻت !!
    إذ ربما التقارب يجر مصائب على اﻻداره اﻻمريكيه خاصة نظام الخرطوم نظام مدان من كل المنظمات التى تهتم بحقوق اﻻنسان وان رئيسه معظم قادته مطاردين !!

  7. دكتور نافع متي م يسمع بامريكا بقوم من حلمه بصرخ هع هع الا زوجته تقول ليه قول باسم الله انتا حلمان يانافع . امريكا تلعب ليك بيهم زي توم انجيري . احتمال يطلب منه فصل اقليم تاني ويقول ليهم نخليك قاعد في القصر الجديد وطبعا يضحك فقط الهم بتاعهم فقط انفسسهم من نساء ومال وعقار. اما الشعب يركب في ٦٠ داهيه . هؤلاء امتحان رباني عسير يجب تضحيه من اجل سلامة الوطن اولا لانه يحكمه غازوررات من ادني مستوي للبشر هؤلاء عنصرين ١٠٠ لا تهمم وطنيه انما لديهم امراض حقديه للشعب كانه هذا الششعب قام باقتصاببهم منذ الصغر بالعكس تربوا بالمجان من صحه وتعليم ونفقات هذا الوطن هردموا ذالك السلم الذي طللعوا به وحرموا اي شخص يطلع به بل بنو سلالم انتحاريه يصعب الشعب طلعها لكن الشعب معلم سوف يحفر تحت الارض ويجد طريقه.

  8. حقيقة هناك مؤامرة غير معلومة تدبر، وبدأت خطوطها بإصلاح العلاقات ما بين السودان ورجل أمريكا في المنطقة موسفني، وجاء هذا التقارب بعد أقل من أسبوع من خلاف مكشوف بين هذا والبشير، فلابد أن العامل في إعادة العلاقة بينهما تم بأوامر جهة أكبر منهمنا ولها عليهما سلطة واضحة، ولها مصلحة في هذا التقارب. ثم زيارة غردون لأمريكا، ثم زيارته للإمارات رغم أن الواضح من الأمور يشير الي أن الأمارات مقدمة الدعوة غير راغبة في الإحتفاء بضيفها الذي دعته مما يؤكد أيضاً أن الدعوة جاءت نتيجة إملاءات من طرف آخر وله كلمة علي الأمارات، يا شعبي ما حك جلدك مثل ظفرك

  9. منظمة طوعية خيرية طبية تتبرع بعلاج رئيس السودان
    قالت منظمة “مكافحة الإجهاد” انها تتبرع بعلاج السيد عمر البشير رئيس الحزب الحاكم في دولة السودان ورصدت المنظمة عدة ظواهر تم توثيقها بالصورة والصوت في طريقة كلام وصراخ رئيس المؤتمر الوطني بالاضافة لخطاباته الهستيرية ورقصه الذي يقارب في عنفه موجة الرقص المتمرد في نهاية الستينات من القرن الماضي وقالت الدكتورة جوديث بانفيت ان المدعو عمر البشير يعاني من أمراض عقلية ونفسية خطيرة جدا جداً وانه خطر داهم على من حوله وعلى المجتمع الذي يكون مضطرا ومجبراً للتعايش مع حالته وقالت انها درست ظواهر كثيرة في طريقة كلام وتعابير وجه البشير في حالات كثيرة وأوضاع متباينة ومختلفة لمدة تزيد عن الأربعة سنوات ولقد قامت الباحثة جوديث بتدوين ملاحظاتها ودراستها ببرامج احصائية متطورة بالاضافة لدياغرامات الفيديو الحديثة وبرامج كمبيوتر حديثة مخصصة للامراض الذهنية والعقلية والعصبية والنفسية ولقد خلصت دراستها ان البشير غير مؤهل ليس لحكم دولة أو مجموعة دينية او رياضية بل انه غير مؤهل تماما لادارة حياته الخاصة به كفرد وقالت انه يعاني اكتئاب مزمن وانفصام حاد وقصور في مركز الذاكرة ومركز التفكير وانه يعاني من النشاط الذائد لهرمونات وافرازات الغضبة المتقطعة وقالت ان هذه الحالة الاخيرة خطيرة جداً وتجعل صاحبها يقول كلام بدون تفكير ويعبر عن مكنوناته الداخلية بكلام هو من مكبوتات التعبير لدى الانسان العادي السوي والذي يتمتع بالصحة العقلية المناسبة لادارة المنظمات والمؤسسات الاجتماعية ولقد أصدرت تحذير شديد اللهجة بأن على الذين يتعاملون مع البشير عليهم تسليمه لأقرب مشفى أو الاتيان به للمنظمة.
    كرعية يا جماعة لو تفضلتوا ادوا الرقيص ده اجازة مرضية اها احتمال يتعاج😏😏😏

  10. لن ننتظر الي الأبد لرحيل النظام.. أهيب بجميع الأخوة بمختلف انتماءاتهم السياسية والحزبية والمحايدون والمستقلون بالعمل لإنجاح حملة ارحل لمقاطعة الانتخابات. ها قد بدأت حملة حزب البشير الانتخابية ولم نسايرها بحملة المقاطعة حتى الآن.. أيها الأخوة ان العالم أصبح قرية صغيرة بفضل ثورة الاتصالات واذا لم نسمع صوتنا للعالم بمعارضة النظام سوف يظن العالم كله بأن الشرذمة الحاكمة في الخرطوم تلقى قبول الشعب ولا بد من اسماع صوتنا المعارض للعالم أجمع.. هيا أخي عبر الفيس وعبر الواتس اب وعبر كل وسائل الاتصالات ارسل لجميع ما لديك من مجموعات وافراد (( حملة مقاطعة الانتخابات أرحل)) أرحل ليرجع سوداننا لنا.. أرحل من أجل مستقبل بلدنا.. أرحل لترجع لنا حياتنا.. أرحل ارحل ارحل… من الآن الي وقت بدأ فترة التصويت حيث سنحول عملنا لثورة عارمة وساعتها في اول يوم لبدأ التصويت حيث يطلب من الجميع الخروج والتجمع للتظاهر بالساحات الكبيرة والميادين.. تكون حملة الرسائل من يوم 11 و 12 و13 ابريل 2015.. الي النضال والخروج للتظاهر لإسقاط تجار الدين.. كل من يستطيع ان يطبع او يكتب بخط اليد لوحة من الكرتون او الورق يكتب عليها كلمة أرحل و أو عبارات من جمل قصيرة تدعوا برحيل النظام على شاكلة أرحل يا رقاص.. أرحل يا كذاب.. فليسقط تجار الدين الخ وتكون التجمعات سلمية متراصة كثيفة بحيث لا يقدر امن النظام على تشتيتها ولا يغيب علينا التوثيق كل بكاميرا موبايله والنشر عبر القروبات أول بأول.. يا أخوان لقد طال صبرنا واحتمالنا لتقوم فئة ضالة مخادعة بالتحكم في البلد باسم الدين وتسعى لتدمير وطن بحجم السودان وتدمير انسان السودان.. هيا لوثبتنا الكبرى هيا يا أبناء وطني هيا لوثبتنا الكبرى التي حتما منتصرة بإذن الله تعالى..

  11. وهو الشيء الذي يستوجب أن تقوم مؤسسات المعارضة بفعل واقعي لتفرض الإرادة الوطنية السودانية التي لا تقبل نموذج حكم يبيع ويشتري في الشعب السوداني لأجل البقاء الأبدي.

    معنى ذلك هو اختفاء البشير من الدنيا . يعنى الأنقلاب عليه أو اغتياله .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..