يا عالم لاتدعموا البشير ونظامه

يا عالم لاتدعموا البشير ونظامه
ميسر عمر
[email][email protected][/email]يحاول النظام الآن في السودان بعث الروح في جسده المتداعي المترهل والمنهار والفاقد لكل مقومات الإستمرار. فهو يعقد مؤتمرا لحزبه المسمى (المؤتمر الوطني) الذي يتبنى النهج الأيدلوجي للحركة الإسلامية السودانية وهو ليس مؤتمرا وطنيا ولا إسلاميا وليس له صلة بتة بالإسلام والمسلمين ولا سودانيا ربمافقط لأن بضعة سودانيين تملي عليهم مصلحتهم- أو خوفهم – الإنتماء إليه، ومن ثم بصموا على قرارته، وهي قرارات أفراد بعينهم. ليس حزبا ولا رلأيا، هو عمر البشير وزمرته هو ليس إنقاذا أو ثورة كما يسميه حفنة من الحالمين الذين لا يعلمون معنى وحقيقة الثورات لا منشاء ولا تاريخا ولا مسيرة -هي إنقلابا على الشرعية – هي (بشيرية) مثل الجنكيزخانية والتيمورلنكية، أو حكم فاشي أو فردي أو أسري أو عشائري أو طائفي في التاريخ القديم أو الحديث.هذه حقيقة لا ينكرها حتى الأعمى، ولا الأصم ولا حتى الحيوات الذي لا رأي له ولا إحساس ولا إنتماء تاريخي أو وطني له.. كل إنتماءه أن ياكل ويشرب ويسمن ونحن نأسف لكل هذه التعبيرات والمواصفات العارية، ولكننا في مرحلة لا نستطيع أن نسمي الأشياء فيها إلا بمسمياتها الحقيقة الواضحة فقد عاش شعبنا في ظلم وإستبداد ولا يمكن أن نتجاوزه وننساه وهذا واجب وطني لا يمكن لأي سوداني أن يصل لمرتبة الخيانة وفقدان الرؤيا والجبن السياسي والإجتماعي فيحيا مجرد الحياة دون أن يؤكده ويحدده.
إن ما يسمى بالمؤتمر الوطني والموالين له الذين باعوا مبادئهم وهرعوا إلى سلطته الفاسدة يحكمون البلاد في ظروف ليس أقلها فقط أن إستقلالنا مهدد وقوميتنا متآكلة وإقتصادنا منهار وتدني الوضع المعيشي والسلوكي والخدمة المدنية والعسكرية ومؤسسات الدولة في قاع الحضيض وإن ما تبقى لنا من الوطن مهدد بل مشرف على الفناء. هؤلاء مجرد خونة لهذا الوطن بكل ما يعنيه الوطن.
لا تدعموا هذا النظام لأننا نحن أبناء الشعب السوداني الذين نقبض على الجمر ونحن من فصلوا وشردوا وأعتقلوا وشردنا وعذبنا. أما آن للعالم أن يعلم أن هذا النظام قاتل وهو الذي قتل إثنين مليون شخص في جنوب البلاد وأكثر من ثلاثمائة ألف شخص في دارفور من مواطنيه وهاهو الآن يمارس تلك السياسة الوحشية في جنوب كردفان والنيل الأزرق وكل السودان، فليعلم النظام والذين يشاركونه فيما يسمى بالحكومة العريضة أن التغيير آت آت لا محالة وسوف يحاكموا جميعا على ما أقترفوا. والكل يعلم أن الثورة في السودان قد حانت وحسب القراءات السياسية والإجتماعية ومن واقع التجارب السابقة فإن النظام قد دخل في بداية طريق النهاية وعلى الدول العربية وكافة دول العالم ألا يدعموا هذا النظام القاتل بأي مليم لأن هذه الأموال لا تصل إلى الشعب السوداني بل إلى جيوب مجموعة من اللصوص المحترفين في كافة مفاصل الدولة. وهذا النظام فاسد وقد فاحت رائحة فساده في كل مكان فأستشرت المحسوبية والجهوية والعنصرية. وأصبح النظام يعتمد على العنصرية بدلا عن المزايدة بالدين بعد أن كشف قناعه الديني الزائف وشعاراته الجوفاء. ويلعلموا أن هذه الأموال تصرف على القمع الوحشي للشعب الأعزل. نتمنى أن يعي العالم هذه الحقائق المؤلمة لأن ما نتمناه نحن وما يثتمناه الشعب السوداني هو أن يعيش في وطن حر كريم يسع الجميع يسوده القانون والديمقراطية بعد زوال هذا النظام البغيض.