القيم الجوهرية والأهداف الجوهرية ضرورة حتمية للتنمية الإقتصادية في الدول النامية

إن الأساس الحقيقي للتنمية البشرية هو تعميم الاعتراف بحق الحياة لكل فرد وبالثروة وأهميتها فى حياة الإنسان.
من الممكن أن نتعرف بصورة واضحة و موسعة علي الجهود المبذولة من قبل بعض الدول فى مجال التنمية والتى لابد من الإشادة بها وخصوصاً عندما نتحدث عن التنمية كعملية مدعومة ومؤكدة لمجتمع بأكمله والهدف منها تحقيق حياة افضل وأكثر انسانية .وقبل معرفة هذا الجهود لابد من تسليط الضوء على جهود الدول في سبيل التنمية ولذلك نجد ان السؤال المطروح لدي غلبية السكان والمتهمين بألشان التنموي فى الدول النامية هي هل هنالك جهود مبذولة من قبل تلك الدول من أجل تحقيق التنمية ؟ وماهي الاهداف والقيم المطلوبة لذلك ؟
إن تحقيق الإهداف والقيم الجوهرية للتنمية الاقتصادية تمثل أهداف وقيم مشتركة ومنشودة من الدول والافراد والمجمتعات لانها ذو علاقة باحتياجات المجتمعات ومنها :
القدرة علي العيش :
يعنى ذلك ان يكون المجتمعات والافراد قدرة على سد الحاجات الأساسية التى بدونها تصبح الحياة مستحيلة ومنها الغذاء والمسكن والحماية وحالة غياب تلك الحاجات الاساسية يكون الدول فى حالة التخلف الحضاري المطلق.ولذا فان الاوضاع الاقتصادية السائدة الان وعدم توفير سبل العيش الكريمة والحماية من قبل بعض الدول النامية تدل علي ان انسان تلك الدول فى حالة التخلف الحضاري وذلك نتيجة لبروز الماسأة الناجمة عن غياب الاستراتيجية التنموية ونقص الغذاء والمسكن والصحة والحماية الي الحد الذي يعيشها اولئك الدول، عليه الأن يمكن القول ان الدول النامية التي تتفقر لغياب التنمية بحاجة الي وضع الأهداف الطموحة التى تؤدي الى تحسين حياة الملايين من البشر .
تقدير الذات واحترامها :
هى المكونة الثاني للحياة الأفضل وهى الاحساس بالاهلية واحترام الذات والشعور بانك لسُت أداة يستخدمها الأخرين من اجل مصالحهم ولذا تسعى الدول النامية فى العالم من اجل تحقيق التنمية من اجل عزة النفس كوسيلة مهمة للتنمية لاغنى عنها وان لم تسعى تلك الدول لتحقيق ذلك سيظلوا عديمة العزة والكرامة ولايتحقق التنمية بنسبة لهم.
الحرية من الاستعباد:
ان يكون لكل شخص الحق فى الاختيار وهى القيمة الشاملة للتنمية فى حرية الشخص لإن ذلك يعطيهم ايضاء الحرية فى اختيار راحة اكبر بان يعيشوا حياة افضل .
هذا القيم الجوهرية التي اوردناه سابقاً قد أمن المجمتعات على انها وسائل الحصول على حياة افضل ولابد من توفرها في اي مجتمع يراعي لحقوق الانسان لان الانسان هو محور التنمية وغايتها ويكمن ذلك من خلال الاجابة علي السؤال الأتي من اجل من ولمن يتم التنمية ؟ والاجابة الحتمية هو الإنسان ولذلك نجد ان الحديث عن التنميةهو الحديث عن الانسان الذي من اجلها تتم عملية التنمية ولذلك اصبح الحديث عن التنمية هم أساسي ومحور أهتمام من قبل الأمم المتحدة فان تحقيق اهداف التنمية بشكل وضوحاً يعكس لنا بأننا مواطنون جميعاً لنا الحق في الحياة الافضل .
لذا فان تحقيق التنمية الإقتصادية لاي مجتمع من المجتمعات لابد ان يتوفر فيها علي الأقل واحد من الإهداف الجوهرية المنشودة من اجل التنمية وتتمثل في الأتي:
– زيادة وتوزيع السلع الأساسية (الغذاء، المسكن ،الحماية).
– رفع المستوي المعيشة والرفاهية المادية (تعليم افضل ، الصحة ،عزة النفس ،أهتمام بالقيم الإنسانية والثقافية ).
– توسيع نطاق الاختيارات الاقتصادية والاجتماعية للافراد .
ولو أمعنا النظر قليلاً الي الأهداف التنموية السابقة نجدها فى غاية الأهمية ولكن لعدم العمل الجاد والسعي الي تحقيقها هى المشكلة التي تتوالد عنها المشكلات الإقتصادية التي تواجه الدول النامية بشأن التنمية وان الثمة الاساسية لتلك الدول هى غياب استراتيجية تنموية واضحة للنهوض بالعملية التنموية ،لذلك اعتقد ان مشكلة غياب التنمية سيكون دائمة لتلك الدول ما لم تعطي لنفسه سانحة لوضع استراتيجية، والأهم إذ لم تعطي للإنسانية أهمية بالغة في حياته اليومية ، وهذا ما دعاني الي ان أثير هنا القيم الجوهرية والاهداف الجوهرية للتنمية الإقتصادية كنقطة لابد للدول وخاصة النامية الوقوف عنده لمواجهة أجندة الأمم المتحدة السعي الي تحقيق التنمية المستدامة بحلول عام 2030م موجهة صريحة وحاسمة يستدعي وضع استراتجية تنموية يحقق الاهداف والقيم الجوهرية المنشودة للتنمية للألفية حسب أجندة الأمم المتحدة .
جون ديفيد لام اتونق
[email][email protected][/email] جوبا 2/03/ 2016م