أخبار السودان

متى استعبدتم الناس؟!!

عبد الباقى الظافر

في التاسع من أغسطس من العام 2009 كان عدد من السفراء الأوروبيين يلجون مباني وزارة الخارجية المصرية إثر استدعاء عاجل.. في قاعة الاجتماعات الكبرى كان في استقبالهم مساعد وزير الخارجية المصري.. السفير إبراهيم خيرت مضى مباشرة إلى الموضوع العاجل.. أوضح خيرت لضيوفه أن وزارته استقبلت عدداً من الشكاوى من مواطنين مصريين تعاملوا مع سفاراتكم في القاهرة تتعلق بالمبالغة وتعقيد الإجراءات.. ثم أضاف مساعد الوزير وبعض موظفيكم بالقنصليات يتعاملون بتعنت وإجحاف.. أحد السفراء الأوروبيين تحدث نيابة عن زملائه، وقال بالحرف: “أي موظف سيسيء معاملة المواطنين المصريين سيتم محاسبته فوراً”.

ضجت الأسافير مدة يومين بحادثة وقعت في القنصلية السودانية بجدة.. المواطن أسعد التاي- الذي اتصلت عليه هاتفياً البارحة- روى أنه تعرض إلى اعتداء وتعذيب وحشي وجماعي من منسوبين للقنصلية في جدة.. سبب الأحداث نقاش عادي بين مواطن ومسؤول، بعدها تم إدخال المواطن المغترب إلى داخل مباني القنصلية، (وعينك ما تشوف إلا النور).. ضرب وحشي، واعتداء لفظي، على رجل خدم في صفوف الجيش حتى تقاعد، ثم اغترب في رحلة البحث عن الرزق.

في تقديري قدم المواطن أسعد التاي قائمة اتهام متماسكة ضد بعض منسوبي قنصليتنا في جدة.. من شواهد صدق روايته أنه أكد أن الاعتداء ليست دوافعه سياسية؛ حيث إن أسعد من الناشطين في مجموعة (سائحون) على (الفيس بوك).. وحينما سألت أسعد إن كان قد تقدم بشكوى رسمية، بدا يائساً من جدوى الأمر.. التاي أكد أن السفير، وقنصلنا، في جدة على علم بكل التفاصيل، لكنهم لم يتحركوا حتى وقت اتصالي به.. هل تصدقون أن الحادثة مضت عليها ثمانية أيام، وأن أرفع موظف اتصل على أسعد التاي لم يكن سوى سائق القنصلية.
حاولت ليلة أمس أن استكمل تفاصيل المشهد، واتصلت على السفير كرار التهامي، المسؤول عن شؤون القنصليات، والذي وعد بمدي بالتفاصيل صباح اليوم- بالطبع- مرور أكثر من أسبوع دون أن تكون رئاسة الوزارة في الصورة- في ذاته- علامة استفهام.

بالطبع- حتى الآن كل المعلومات المتداولة بشأن الحادثة من طرف واحد وهو الطرف المتضرر.. لهذا مطلوب من الخارجية إصدار بيان يوضح رؤيتها لما حدث.. مع ضرورة تكوين لجنة تحقيق من رئاسة الوزارة، ومن المستحسن انتداب مندوب من وزارة العدل؛ لإجراء تحقيق أولي، يستمع إلى الطرفين، ورواية الشهود الذين هم على أتم الاستعداد للإدلاء بشهادتهم.. التحقيق الداخلي الذي تناثرت معلومات تفيد أن القنصلية بصدد إجرائه غير مفيد؛ لأن القنصلية وحتى السفارة أصبحت الآن طرفاً غير محايد.

في تقديري- إن أول درس يجب أن يتعلمه الدبلوماسي الذي يمثل بلادنا في الخارج هو كيفية حماية مصالح السودانيين العاملين في الخارج.. الآن السودانيون لا يشتكون من جور أرباب العمل في المهاجر بقدر شكوتهم من التعامل الخشن من دبلوماسينا الذين بيدهم القلم.

التيار

تعليق واحد

  1. السلام عليكم يا أخي هؤلاء جمادات . لا يشبهون البشر إن كان منهم الوزير أو السفير هؤلاء أحبطوا الشعب داخل وخارج السودان . لن تطال من قاموا بضرب هذا المواطن أي عقوبات . هؤلاء ظالمون ابتداء من عمر حسن وحتى أصغر عسكري تابع للمؤتمر الوطني أنا لاأقصد كل العساكر لأن منهم من لايفعل مثل هذه الأفعال القبيحة . هذه الحكومة برمتها لايرجى منها خيراً . لاخير في كرتي ولا حاج ماجد ولا مصطفى ولا الرئيس هؤلاء مجرمون فاسدون يجب لايأتي منهم إلا الشر . ونسأل الله أن يزيحهم ويجعلهم أذلاء ضعفاء . إنه هو السميع العليم .

  2. ياريت يهتم التحقيق بحكاية ال2 ريال التى يتم تحصيلها من دون مستند
    لما كان السودان دولة محترمة وليس فاشلة كان تحصيل اى جنيه من غير مستند بيقود للنيابة مباشرة ويسمى تحصيل مبالغ من المواطنين لمصلحة خاصة ويعتبر سرقة
    بس فى 2 ريال دايرين تحقيق
    يكمن اسعد ما قال كل الحقيقة
    بس حكاية 2 ريال من غير مستند دى اكيد بعرفوها كل الناس الزارو السفارة

  3. هذه وساخة الخارجية التي تتحدث عنها كلم ازرق الناها ينظفها لك هل عرفت ان هذا هو الوسخ الحقيقي بدل التدليس وتشكر العاملين فيها من اولي نعمتك وغيرك

  4. الاللاف بنضربو بطن وضهر ..ومن يقتل ومن تفقا عينه عادي …لما الاهتمام فقط بقنصليه جده وما حدث فيها
    لتكن الوقفه واحده من كل المظالم وانتهاك حقوق الانسان …ولا تكن خيار وفقوس

  5. كم هائل من الذين عذبوا في بيوت الأشباح يا عبد فتات موائدهم الخاسر ولم يطرف لك جفن ..
    الأنه من (سائحون) تهاتفه وتتحدث إليه و تهتم بامره .. ..
    إنه لم يخدم الوطن بل خدمكم و خدم الحزب لا غير
    إن معدلم الصبح أليس الصبح بقريب

  6. عندما كنا صغارا نلهو في السودان واعني االوطن الحقيقي الكان زمان وليس مستعمرة الكيزان الان !! نتبادل بعض الاسئلة التي لا يعلم جوابها غير صاحبها !! مثل الكلبة بت منو ؟ والجواب بت هوهو !! والماسورة بت منو ؟ والجواب بت نقط !! وعلى هذا النسق اسأل القنصلية بت منو ؟ والجواب بت الخارجية وليس كما قد يتبادر الى البعض !! الحقيقة تعاطفت مع الرجل فمن المعروف ان الجماعة تاكل ابناءها كما حدث لاحد الاخوان من المؤسسبن منذ الاجتماعات السرية وعندما ابصر السم في العسل نفض يده منهم وقاتلوه حتى في رزفه وكان يعمل مضطرا خفيرا في مدرسة ابتدائية !! وهذا مثال وغيره كثيرون من الذين اعمت بصائرهم شعارات التضليل مثل لا لدنيا قد عملنا واخواتها !! وعندما علمت ان الرجل من جماعة سائحون تبادرت الى ذهني الاسئلة التي لا يعلم جوابها الا صائغها !! وبما ان الشئ بالشئ يذكر وبفقه الضرورة وان الموسم موسم التهابات اقصد انتخابات فكل احتمال جائز ان يكون حقيقة !! وبما ان هده االجماعة االارهابية (االاستعمارية) مردت على النفاق المباح والكذب الصراح وتسيطر بصورة مرضية على كل مفاصل المستعمرة الكيزانية وغيرهم فاقد للهوية وهم في مجملهم فاقدين للاهلية وروابضهم للانسانية والنفس السوية فهل تكون يا ترى هذه مسرحية !!

  7. الجميع تحدث عن الحدث ولم يتطرق احد إلى ان شخصية الرجل السوداني التي بدت لنا في تصرف الشرزمة في القنصلية بجده ،،، تأملوا هذه الشخصية السودانية تجدها في كل مكان عند سفرك في المطار وعند الجوازات والداخلية بكل فروعها واولاد الأمن والجيش ،،، هذه هي الشخصية العامة للرجل السوداني الأن لا اخلاق ولا مهنية داخل وخارج السودان ،،، فمن اين تبدأون الإصلاح
    على كل رجل إصلاح نفسه بدأً من معاملة الخادم في المنزل والتواضع وإحترام الناس ،، كل واحد منفوخ عايز يقول انه الكل في الكل وهو قربة خاوية

  8. أستاذ عبدالباقي كيف تقول متي، يعني ما عارف البداية، إنت نسيت بيوت الأشباح ولا شنو، بس ذمان كنا بنسمع بيه في الحراسات ما كنا قايلنه واصل السفارات. لك كل التحية، وجعله الله في ميزان حسناتك وأنت تنتصر لمن حسبته مظلوماً .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..