كيف للوزيرة أن تزين طبقها بالجزرة الأمريكية؟

كيف للوزيرة أن تزين طبقها بالجزرة الأمريكية؟
محمد صديق
[email][email protected][/email]
أوضحت وزيرة التعاون الدولي الأستاذة/ إشراقة سيد محمود في الحكومة العريضة (المنبعجة) بأبناء السيدين و (المفلطحة) بأحزاب المؤلفة قلوبهم عن تأجيل مؤتمر دعم السودان الإقتصادي المقرر عقده يومي 23و24 مارس الجاري بإسطنبول، متهمةً الولايات المتحدة الأمريكية بعدة إتهامات بخصوص الوضع في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق وأضافت بأن الولايات المتحدة الأمريكية طلبت عدم تقديم الدعوة لها ومارست ضغوطاً عدة لتأجيل موعد الإجتماع إلى أجل غير مسمى.
يبدو لي أن الأستاذة/ وزيرة التعاون الدولي لم تشاهد وتسمع ماقاله رئيس الجمهورية في تصريحاته على الهواء مباشرةً في لقاء النصرة والتجييش للدفاع الشعبي بداعي الصلاة في (كاودا) وأفلت لسانه كعادته حيث أنه لم يماثله أحد على مر عصور الساسة السودانيين في أوج خصامهم وكيدهم السياسي، وأطلق الكلام على عواهنه (عصا أمريكا لن تخيفنا) وتناسى سيادته بأن هذه العصا هي التي أعادت طائرة الرئاسة في رحلتها الأخيرة إلى الصين من داخل أراضي دولة تركمانستان إلى أيران مرة أخرة وتغيير مسار الرحلة عبر دولة باكستان، إن موضوع المحكمة الجنائية (“معلق فيك” “معلق فيك”) (يجب عليكم وقف العنتريات والبطولات الزائفة)، أما عجز التصريح فكان كلاماً مقززاً مثيراً للغثيان (جزرة أمريكا “””معفنة””” و “”بائظة”) فعلام التباكي على أمريكا ومواقفها؟ ألا يدري هؤلاء بأن أمريكا هي مراكز بحوث ودراسات وإستخبارات وسفراء ومبعوثين ومستشارين وخبراء (للشرق الأدنى والأقصى وأفريقيا وكل العالم) بل أن أمريكا هي كل الوجبة حتى (الجلد والرأس)، ولن ننسى تصريح مستشار رئيس الجمهورية د. مصطفى عثمان إسماعيل (أن الشعب السوداني شحاد) وقد تمثلت حكومة الإنقاذ واقعاً حياً المثل الذي يقول (شحاد وقليل أدب) وأرادوا أن يسدوا أنوفهم ويبلعوا الجزرة الأمريكية (ناشفة) ويحلوا بالآيسكريم النرويجي ولكن هيهات في وجود سوزان رايس وصويحباتها.
أما آن لهذه الفئة الحاكمة أن ترعوي (وتضع الكرة في الأرض) وتسلم البلد والحكم لفئة تأتي عن الطريق الديمقراطي الحقيقي لكل أهل السودان بجميع سحناتهم وأعراقهم والمفضي للحفاظ على ماتبقى من وحدة وطنية قبل أن نصبح خارج نطاق المجتمع الدولي لفئات من اللاجئين والمشردين وهوية بلا وطن.
خارج النص :
مساعد رئيس الجمهورية الأستاذ/ موسى محمد أحمد يلتقي بوفد من المستثمرين اللبنانيين للإستثمار في المدينة الرياضية التي إستبيحت عذريتها ونهبت حليها وهي جنين في بطن أمها، ترى هل سيستثمر اللبنانيين بفتح محلات (للكبيبة ، سطلة الفتوش، والحلويات الشامية) لدعم المدينة الرياضية؟ أم أن لبنان من الدول المؤهلة في البنية التحتية الرياضية حتى يتم الإستعانة بمستثمريها؟ لقد هان هذا الوطن وأصبح مرتعاً لكل فاقد عمل ليتعلم الحلاقة على رأسه.
والله لم تقل إلا الحق ولكن طواويش الإنقاذ مشغولين بزخرف السلطة ونشوة التسلط ولكن تلك الأيام نداولها بين الناس / شكرا للمقال الرائع