حزب مولانا وابنه الحسن..!!

عبد الباقي الظافر
كتب الاستاذ شوقي ملابسي في مذكراته ان الشريف حسين الهندي كان يغضب حينما يترحم الناس على الامام الهادي المهدي ..اعتبار الامام الهادي في عداد الذين توفاهم الله كان ينسف دراما نسيجها الشريف الراحل عليه رحمة الله..حتى يجذب الشريف الأنصار البسطاء كان يدعي ان الامام الهادي لم يمت في نواحي الكرمك بل شبه لنا ذلك ..وتكتمل رواية الشريف بان الامام الغائب بخير وصحة وانجب ولدين في جبل طارق أسماهما الحسن والحسين..اول من صدق هذه الرواية فيما يبدو كان نجل الامام ولي الدين ..في انتخابات العام ١٩٨٦ كان ولي الدين الهادي المهدي يصر ان والده حيا يرزق ..بل قاوم الولي فكرة نقل رفات الامام من الكرمك ليدفن في قبة الامام المهدي في ام درمان.
امس اصدر الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل قرارا فصل بموجبه سبعة عشر قياديا ..من بين الذين شملهم القلم الاحمر الاستاذ طه علي البشير والبروفسور البخاري الجعلي والخليفة علي نايل ومن قبلهم الدكتور علي السيد..ولم يشمل القرار التوم هجو الذي خرج على الحزب منذ سنوات وأسس مع مالك عقار الجبهة الثورية..كذلك لم تضم قائمة المغضوب عليهم الاستاذ علي محمود حسنين مؤسس الجبهة الوطنية العريضة.
ربما هذه المرة الاولى التي يمارس فيها الحزب الاتحادي الطرد الجماعي لمجموعة من ابرز قادته ..في السابق كان مولانا يتبع سياسة الإقصاء الناعم لمن لا يدخلون على مجلسه حفاة..فكرة الحظيرة المفتوحة تعبر عن بعد صوفي مبني على التوكل ..لكن الأبناء لم يؤتون من حكمة الآباء الا القليل ..لم يتحمل الحسن الميرغني ان يسأله كبار القادة عن مستند التفويض الذي منحه له والده وبموجبه قاد الحزب الكبير للمشاركة في الانتخابات..لم يحتمل صاحب المقام الرفيع ان يحمله الخلفاء الى ساحات القضاء فأشهر في وجه القادة البطاقة الحمراء.
بصراحة ..لست متعاطفا مع المفصولين من حزب الميرغني بل كدت ان أقول (يستاهلوا) ولكن عدت واستعذت من الشيطان الرجيم..متى كان الحزب الاتحادي حزبا مؤسسيا..هل تصدقون ان اخر مؤتمر عام للحزب عقد في ستينات القرن المنصرم ..أكثر من نصف قرن والحزب يدار بمراسيم مؤقتة من مولانا الميرغني ..مثلا حينما هم مولانا بالمشاركة في الحكومة الحالية نادى الهيئة القيادية للبت في الأمر..حينما أدرك مولانا ان الطوفان الرافض سيغمر رغبته في المشاركة بدا يوسع في الهيئة ويحشوها بمؤيدين حتى فاز مقترحه المؤيد للمشاركة ..ماذا فعل السبعة عشر خليفة..صمتوا على واد المؤسسية.
ذات الأمر يتكرر ومولانا يغادر الخرطوم الغاضبة يوم ذاك ..ظن مولانا الميرغني ان أحداث سبتمبر ٢.١٣ ستطيح بالحكومة..مضى مولانا الى لندن وكلف لجنة لتقيم أمر مشاركة حزبه في الحكومة..اجتمعت اللجنة وتواثقت على قرار فض المشاركة ..تسلم مولانا القرار ووضعه في الخزينة في انتظار انتفاضة أخرى..نفس هؤلاء القادة اكتفوا بالصمت الحزين.
بصراحة..هذا حزب مولانا يورثه لمن يشاء من أبنائه ..فأما السمع والطاعة والاستفادة من المغانم وأما الخروج ..اما الذين ينتظرون كلمة من مولانا ضد ابنه الحسن فسيطول انتظارهم.
ما كتبت ردا على ما كتبوا !!!
(1)
ما دام الموصوع يدور حول الاتحادي الديمقراطي الاصل والسادة المراغنة فالتوجه معروف ولا ينفصل بعضه عن بعض وفي سياق موضوع سابق حول الانتخابات يذكره من قرأ اورد الاتي :
الى:
ماسورة
طارق الباز
فوزي محمود
دار الريح
السؤال الاول:
هل عندكم شك اننا نشهد لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ؟؟
السؤال الثاني:
هل الموضوع الاساسي المطروح (للنقاش) يتعلق بالانتخابات ام بالاشخاص؟
السؤال الثالث:
هل التزم المذكورون بالتعليق على الموضوع مثار الحوار؟
السؤال الرابع:
هل هو نقاش يفيد القارئ و (الجاهل) و (المتخلف) ام هو انصراف بالموضوع الى موضوع لا علاقة له بالموضوع لحاجة في نفس يعقوب وهذا نهج الكيزان وروابضهم والمتاسلمين في كل زمان ومكان؟؟
السؤال الخامس:
هل تبنى الدول بالشتم والردح والسكلي ووب حي ووب حي والخروج عن دائرة الادب في الحوار وكيف تبني دولة وانت لم تستطع الزام نفسك بالحدود التي تقنع الاخر انك تعلم وتعي ما تقول ناهيك عن اقناع الاخرين بذلك ؟؟
ديك العدة !!
وربّ أمْــرٍ إن تَطَـاوَلَ عَهْــدُهُ
وفاتَ حُدودَ ما يَحتَمِلُ الصبــرُ
وأدْمَى وخْـزُ الظُلْمِ مِنْهُ أنَامِـلاً
وضَاقَ مِنْ ثِواقِلـِهِ بِكَ الصــدْرُ
وأصْبَحْـتَ تَحْيَــا كأنّــك مَيِّــتٌ
يَنْسَابُ مِنْ بَيْن أصَابِعِكَ العُمْـرُ
تَتَجافَى اللّحَظَاتُ عَنْكَ سَرِيْعَـةً
كَمَـا يَتَراءىَ بَيْـنَ الوَابِلِ البَـدْرُ
تُزْهِــرُ الآمَالُ تَغْـــدُوا بَرَاعِمَـاً
فَيَقْتَلِعُ عُنْــوَةً جِـذْرَها الغَـــــدْرُ
وسُدّتِ الأبوابُ في كُلِ مِعْبـــَرٍ
إنَتَابَكَ مِنْ صَوتِ أقْفَالِهَا الذُعْرُ
تَتَطَاوَلَ بِالنُّصْـحِ كُـلُّ رُويْبِضٍ
وسَادَ الفَسَادُ والتَّضْلِيلُ والقَهْـرُ
واعْتَلَتِ الرَوَابِضُ كُلّ مِنْبَــــرٍ
وليسَ لِسِوَاهُـمُ نَهْـيُ ولا أمْــرُ
صُّمٌ وبُكْمٌ ولا يَخْشونَ عَاقِبـَــاً
كَلِمَـةُ الحَـقِّ فِي دَيْدَنِهِـمْ كُفْـــرُ
عَوالِـــقُ لا تَحْــيَا إلاّ بآسِــــنٍ
وغِرْبَانُ شُؤْمٍ في مَهَامِـهٍ قَفْـرُ
لمْ يَرْقُبُـُــوا فِينا إلاًّ ولا ذِمَّـــةً
ولا يَرْدَعَهَمْ ضَمِـيْرٌ ولا زَجْرُ
اسْتبَاَحُوا أرْضَ الكِرَامِ بِخِسّةٍ
أضاعوا تَلــيدَ ثَوَابِـِـتِنا الغُّــــرُ
أنْكَرْنَا طَعْـمَ المَاءِ بَعْـدَ طَلاوَةٍ
بـاتَ مـا عَهِـدْنَا بِأعْيُنِـنِا نُكْـــرُ
حِرْنَا فِي أمْرَيْنِ لا ثَالِثَ بَيْـَنهَا
وكُـلُّ أمْرٍ مِنْهَا أحْلاهُمَـا مُـــرُّ
إمّا أنْ نَعِيــشَ الحَيَــاةَ بِذِلَّــــةٍ
أو يُرِيَحَـنَا مِنْ مُصَائِبِهَا القَبـْرُ
أوْ نَنَـزِعُ الأغْـلالَ عَنَّـا بِقُــوَّةٍ
ولِنْ يَلُـوحُ بِأسْــرِهَـا لَنَا فَجْــرُ
قَــدْ يُعـذَرُ قَاتِــلُ النّفْـسِ لِعِلَّــةٍ
هَلْ لِقَاتِـلِ نَفْسِهِ يا تـُـرَىَ عُـذْرُ
وهَــلْ عَهْــــدٌ لكَــاذِبٍ مُتَفَيْقِــهٍ
كيفَ يَكُـونُ فِي رَوابِضِهِ خَيْـرُ
يأمَلُ دِيـكُ القَــومِ إحْيـاءَ نَافِـقٍ
أيُصْلِحُ العَطّارُ ما أفْسَدَ الدّهْرُ؟
*********
وديك العدة معلوم بالضرورة للجميع وللاسف بدل الديك اصبح عندنا ديوك عدة وبهم ومن خلالهم كادت ان تتكسر كل عدة السودان من الاصيل والجميل والمروث من جميل الخصال والفعال وتتطاولت الروابض لتتحدث وتنظر وتتهم !! ولكن هيهات كل يعلم حقيقة نفسه ولا يخالجنه شك قيد انملة ان الناس لا يعلمون ! وفوق الناس رب الناس الذي هم عنه غافلون ولكل حادث حديث والحق يعلو ولا يعلى عليه وان علا الباطل الى حين !!
(2)
حقيقة كل المعلقين بلا استثناء طابور خامس وفاقد تربوي وليس الفاقد التربوي ينحصر في من فاته قطار التعليم او نزل منه من تلقاء نفسه !! بل الذي ينطبق عليه المثل : القلم ما بزيل البلم !! منتهى السقوط الاخلاقي والكذب الصراح والجهل الفاضح والجرأة التي لا يمتلكها الا سقط القوم وكل التعليقات اذا قرأت مجتمعة تكون النتيجة (شتم – بذاءة – جهل – مرض عقلي – اسقاطات نفسية سقيمة) يعني تساوي صفر !! ولا تساوى مداد الرد عليها !!!
ماكتب ماسورة !!!!
هل اصابك مس من الجن
ام هي هستريا
ام يا تري انهيار عصبي
الم تكن تعرف ان سيدك مجرد زول من اصل هندي او بنغالي.. وسياسي محترف يستغل جهل وطمع البعض في الوصول لمكتسبات دنيوية
ام انك تفأجئت براي الناس في اسيادك ؟ وكنت تعتبر ان مجرد انتقاد ال عصمان تطاول علي النبي وال بيته ! اصحي وافق من غيبوبتك وعد الي رشدك واجمع شتات كرامتك وحريتك التي تبعثرت بين تقبيل الايادي وحمل البراطيش والتبرك بالتراب وبين افكارك المريضة التي صنعت منك شخص تابع مستعبد يقدس المراغنة ويجعلهم هم الاشراف وغيرهم عديمي الشرف .. انت هو الساقط الجأهل لكنك لا تعلم ..عصمان يعلم ونحن نعلم ..متي انت تعلم وتفهم يا جمل من الصحراء لم يلجم .
واقول:
من (انتم) الذين تعلمون يا (ماسورة ) ما لا يعلمه غيركم !! وهل اشرت الى ان الاخرين عديمي الشرف في اي تعليق كان !! هكذا انتم في كل زمان وكل مكان يسبق لسانكم عقلكم !! واتهامكم بالباطل تثبتكم !! وتحكمون بما لا تعلمون !! وحيث لا حجة لكم الا ضيق نفوس مريضة بالحق تنفسون عنه بالشتم والردح ولطم الخدود وشق الجيوب !! وكل ما اوردته لا يفيد القارئ او يمت الى اصل الموضوع بصلة وعندما تلجم نفسك انت اولا بلجام الحق وادب الحوار واخلاقيات المخاطبة والفاحش من القول لك ان ترمي الاخرين بما فيك !! وما رميتني به من مس الجن والهستريا والانهيار العصبي يؤكد اصابتك به تخيلك اللاوعي انني تفاجأت برايك ومن هم على شاكلتك !! كيف افاجأ والاناء بما فيه ينضح !! وهذا رايكم انتم وهو ليس رايا بل هواجس عقول مضطربة ونفوس سقيمة وقلوب مسودة واعين كليلة رمداء منسدة !! وتشير جملتك الناقصة هذه الى اشواق (وهذه من مفردات المسيرة الفاسدة ) تحقيق احلام يقظة تحسبون انها الحق !! وان الحق اصبح من المسلمات التي تغيرت بالتاصيل المأزوم والتمكين الموهوم لروابض الجماعة الارهبية !! حتى قلتم ان هذا رأي الناس !! وهذا دابكم في خلط الاوراق والباس الباطل ثوب الحق وانتم تعلمون !! ولن نخرج مهما امعنا النظر في ما تكتبون بشئ سوى ما ذهبت اليه سابقا (شتم – بذاءة – جهل – مرض عقلي – اسقاطات نفسية سقيمة) يعني تساوي صفر !! ولا تساوى مداد الرد عليها !!! وهذه اسلحة العاجزين يا ماسورة !!!
ما حدث ليس بدليل عافية للحزب ولكن بداية النهاية لحزب فقد كل ارصدته واصبح يتخبط بعد ان فقد البوصلة في سفينة تتقاذفها الامواج وستلقي بها في مكان سحيق .
المرغني ما زال يعيش في جلباب ابيه وما زال يعرض تجارة كاسدة ردت اليه في زمن تجاوز كل تلك المفردات التي جعلت من التابعبين عبيدا لسيدهم وخدما لابنائه وثالث الاثافي حين استظلو بشجرة الوطني وظنوه ظلا ممدودا فكانت العاقبة كما يجب ان تكون .من يرضي بالفتات علي موائد اللئام هذا مصيره ويستاهل اكتر كمان .قال شنو يا سيدي الحسن موديني وين؟؟؟
رحم الله المرحوم الدكتور ابوحريرة وزير التجارة بعد انتفاضة ابريل 1986م الذى وقف مع الشعب ضد غول الفساد والمضاربات وحورب من داخل الحزب الاتحادى واقيل من منصبة وتم تكوين حكومة جديدة فى ذلك الوقت عادت فية كل الوجوة ما عدا المرحوم ابو حريرة المتعلمين فى الحزب امثال طة على البشير وعلى السيد والجعلى وقفوا متفرجين وابة حريرة ينكل بة من الميرغنى وحيرانة ولم يقف المتعلمين مع المرحوم الذى احترمة شعبنا لمواقفة الشجاعة وسيأتى اليوم الذى سيكرم ولا يفوتنا ان نشد على ايادى المناضل الاستاذ على محمود حسنين
يا عزيزي اهم شئ انه من امراض هذا الحزب مرضت الديمقراطية واري الحل في رجوع الي جذوره لنري كيف يستمر الحزب الختمي بصراحة واحد من عللنا الكبيرة الحالية هذا الحزب
هذا أقل جزاء يمكن أن يلقاه من ارتضي أن يعيش ويقتات من فضلات الميرغني طيلة نصف قرن ، مستخذيا عن الوقوف أمامه في قراراته التي تصادم قناعات جماهيره وجموع الشعب السوداني .. هؤلاء المفصولون كانوا ينحنون حافي الأقدام في حضرته يقبلون الأيادي – ما الخير الذي نرجوه من رجل يقبل يد رجل آخر ( متلك متله ) !!! لا نهتم بمصير علي السيد وزمرته .. ليذهبوا وسيدهم الى الجحيم ، فمن كان جزءا من الأزمة لن يكون عنصرا في حلها ..
ملاسى وليس ملابسى
فى عصر التيك اواى لا وقت للإخلاص او المراجعة
اضغط اكبس انشر
لقد كتبت قبل يومين بنفس المعنى وقلت نفس الكلام.
أكبر حزبين في السودان الاتحادي والأمة هي أحزاب ماركة مسجلة مملوكة ملكاً خالصاً وتاماً للسيدين، وأنها ليست أحزاب حقيقية بل مجموعة من الأتباع للطريقة الميرغنية أو المهدية، فهم أتباع دينيون يدخلون حفاة على السيدين ويقبلون الأيدي وينعمون بالبركة، وإلا حرموا من النعمة.
ولا أرى في السودان الحالي إلا حزبين فقط الحزب الشيوعي والمؤتمر الوطني، الأول فقد بريقه وجاذبيته بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، والثاني فقد بريقه وجاذبيته بعد تصنيف الأخوان المسلمين جماعة إرهابية في معظم دول العالم.
الواقع يقول أنه لن تكون هناك ديموقراطية في السودان على الأقل خلال القرنين القادمين، وأن التغيير لن يحدث إلا بأحد السيناريوهات التالية:-
(1) تحرر عسكر المؤتمر الوطني من سجن جماعة الأخوان المسليمن وقيادة حكومة عسكرية وطنية توحد الشعب والأرض على أسس العدالة والمساواة وحكم القانون.
(2) بث روح جديدة في الحوار الوطني ليقود إلى توافق شامل وجامع وتراضي على الدستور وكيفية الحكم.
(3) وصول الجبهة الثورية للسلطة في الخرطوم كما وصل كابيلا من قبل وإقامة دولة مدنية علمانية يتوحد حولها السودانيون.
(4) قيام تكتل شبابي ثوري قوي يقود ثورة عارمة لهد أركان نظام الاخوان المسلمين والرمي بهم في مزبلة التاريخ، ولا شك أن ذلك سيجد الدعم والتأييد من دول الخليج وأمريكا وأوروبا وكل دول العالم.