( وندق الجرس )

الطاهر ساتي
:: قبل أسابيع، قصد أحد المرشحين المستقلين بإحدى الدوائر الشمالية منزل عمنا عبد الله الزبير حمد الملك، ليزوده الملك بالنصائح والإرشادات.. فالملك تاريخ في عالم السياسة وخبير في دنيا الإنتخابات، وبحكمته وخبرته نصح المرشح المستقل بأن يخاطب قضايا جماهير الدائرة بخطاب حكيم وخال من إثارة الفتن والكراهية، وبما أنه مستقل يجب ألا يطرح نفسه عدوا – أو خصماً – لجماهير كل الأحزاب التي تنافسه في ذات الدائرة بما فيها المؤتمر الوطني..ثم ختم النصائح الغالية بالنص : ( و أي زول يقول ليك ربنا يولي من يصلح إقنع منو، ده مؤتمر وطني بس ما عايز يحرجك)..!!
:: وبصحف البارحة إعلان يؤكد أن الملك ( خبير جداً)..مرشح مستقل بدائرة قومية يُعلن لجماهير الدائرة إنسحابه، ويخاطب قاعدته بالنص : (وبما أنه تم إنسحابه فإننا نزف تحايانا لبقية المرشحين بالدائرة، وربنا يولي من يصلح)..وإلى هنا ليس بالضرورة أن يكون هذا المرشح المستقل المنسحب من (الجماعة إياها)، كما يتكهن الملك..ولكن، البيان يمضي قدماً ويقول في فقرته التالية بالنص الرصين : ( كما نرى من وجهة نظرنا أن الأخ فلان ? مرشح المؤتمر الوطني ? أحق بصوت جماهيرنا بالدائرة، ونرجو من كافة المواطنين الوقوف معه)..والأخ فلان هذا من قيادات الدولة والحزب الحاكم، ولن نروج له بذكر الاسم ..!!
:: وعليه، لقد صدق الملك الزبير.. فالرجل بدأها بدعاء ( ربنا يولي من يصلح) ثم ختمها بترويج مفاده ( إنتخبوا فلان)..ولو كان هذا المرشح مستقلاً – بمعنى الكلمة – لإكتفى بالإنسحاب و دعاء ( ربنا يولي من يصلح)، تاركاً سوح التنافس للمرشح فلان وآخرين لم ينسحبوا بعد..ولكنه غير مستقل، بل إنسحب ليقول لجماهيره : (إنتخبوا فلان)..وإن كان فلان هو الأفضل حسب تقديره ( هو شخصياً)، فلماذا ترشح – من أساسو – وأزعج الجماهير وأهدر زمن المفوضية و ( ورقها المروس)؟.. عفوا، ربما ترشح ضد فلان ثم تفاجأ – بعد شهر – بأن حسبو ( أفضل منو).. وبالتأكيد المرشح فلان – قيادي بالدولة والمؤتمر الوطني – ليس بحاجة إلى جماهير هذا المرشح ل ( يفوز)، والمرشح يعلم ذلك، ولكن البيان – والحركة ذااتها – دائماً ما يكون ظاهرة ملازمة لموسم الإنتخابات..!!
:: فالذين ترشحوا تحت (مظلة مستقل)، مع بداية الموسم، كانوا أكثر من الذين ترشحوا تحت (مظلة الأحزاب)، بما فيها المؤتمر الوطني (ذاااتو).. ولكن حالياً، أي بعد أن مضي نصف الزمن من موسم ( خم الرماد) ، لم يبق من المستقلين إلا (القليل جداً)..فالسواد الأعظم منهم ( عملوا عروض) في بداية الموسم،ثم إنسحبوا – مستقلاً تلو الآخر – بلسان حال قائل لجماهير الدائرة : ( ربنا يولي من يصلح)، أي إنتخبوا مرشح المؤتمر الوطني وهو خير من يمثلكم في هذا المنعطف التاريخي العظيم، أوكما يُفسر الملك الزبير و يؤكده الإعلان الأخير ( زول فلان)..وبالتأكيد، قادمات الأيام حبلى بالمزيد من الإنسحابات مدفوعة القيمة ..نعم، فالمسألة إستعراض ثم ( عرض وطلب)..ولذلك، نفتح الباب – و ندق الجرس – ونسأل ( من التالي؟)..أيها المستقل الإنتهازي، سارع إلى دعاء (ربنا يولي من يصلح)، فما تبقى من الزمن تقريباً ( بدل ضائع).. !!
[email][email protected][/email]
تحياتى
والله الانتخابات دى خسارة قروش في الفاضى ، ياخى المؤتمر الوطنى دة داير ليهو انتخابات ، التعوجا عليهو محل ما قبل ، القرةش دى كان اداها الناس في خدمات مش كان احسن من الخمج دة وكمان قاليك الامن قبض جماعة بصورو في صناديق وهمية عشان يقولو الانتخابات مزورة ، يا ناس نحن ما بنغرق عمايل الامن ، يعنى هم قايلين نفسم شطار نظام بتحسبو من هسة لما الناس يقولو مزورة هم طوالى يطلعوا كرتم بتاع الخبر دة ، ويقولوا مش قلنا ليكم المعارضة يتفبرك في مسالة تزوير الانتخابات ،
الناس ديل شواطين في شكل بشر ، الله لا كسبم ولا تاجرم
ديل زي الناس الباجروهم يقيفوا في صف دار الرياضة، و لما يقرب لشباك التذاكر يجي الزول الدافع و يقطع التذاكر ..
يا محمد احمد.. اظنك ماك عارف ان ناس الانقاذ كانوا طابعين مناشير وشايلنها فى البكاسى الراكبنها الجبهجيه المدنيين المشاركين فى تنفيذ الانقلاب وهم لابسين عساكر لتوزيعها فى الشوارع اذا فشل الانقلاب .. المناشير مطبوعه لتعلن ان الانقلاب شيوعى وبعثى والاسلاميين كشفوه قبل ساعة الصفر بدقائق واحبطوه قبل ما يتم .و طبعن ياخدو Creditو يطابوا بالتمن مقابل ودنبتهم وحرصهم على البلد!
اها موش ما اشبه الليلة بالبارحه هاهم يدّعون اليوم اكتشاف ناس المعارضه بيجهزوا فى صناديق مشابهه للصنادين “الرسميه” لزوم الخروج لاحقا بقولهم “ما قلنا ليكم” دى عمايل المعارضه!!!
وما تنسى مقولة الذهاب الى القصر رئيسا والى كوبر حبيسا .. و عمليةالذهاب بالحبيس وحيدا بعيدا عن باقى المعتقلين(على اعتبار انه حبس انفرادى امعانا فى التضليل) وما كان هو الآ اجتماع للتنوير والمناصحه وتبادل الرأى والتنسيق والمضى قدما بالمزيد من التدابير وتوطيد اركان الثوره!
* ورئيس الوزراء اللى كان فى”الزهور اللى فتّحت” كان بيكتب فى مذكرة الاعتراف بالنظام وانه صاحب “الشرعية الثوريه” وانه يمد له يده انطلاقا من “الشرعية الدستوريه” التى كانت عنده وراحت شمار فى مرقة الشرعيه الثوريه اللى قضت على ما قبلها من شرعيات ومرجعيات وتم الاعتراف بها والتسليم لها!!!
* بس هوّ كان فين قبل ما يذهب به عبرحمن فرح (مدير الامن الديموقراطى) الى الزهور المتفتّحه! موش كا “بيجرتق العروس والعريس”ونفض ايدو من الضريره وانطلق فى معية عبرحمن فرح لما اتاه الخبر اليقين!
هؤلاء النكرات مأجورين ومثلوا اسوء دور ف مسرح العبث الاخواني فعلا اتطلعت علي هذا القرف المثير للغثيان ف احدي الصحف ف علقت بانه زمن المولد ملئ الجيوب ب الحمص الاخواني الشيطاني لم يفكروا ف المستقبل ف مربط نتربط فيه جميعا ف اختاروا الدنيئة انهم اصحاب الفيل